المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيا جــُرح الزمان


huseinalsadi
06-12-2011, 10:01 AM
 
 
جـــُرح الزمــــــان
=============
 
 


حـُســـــــــــينا ً أيا جــــــــــُرحا ً فـــي قلـــــــــــب الزمان
كان َ ولـــــــم يزل نـــــــورا ً ومـــــــنارا ً للــــــــــثائرينا

 
 


مـُنذ ُنـَيفا ً وأربعــــــــــمائة وألفا ً من الســــنين مَــــــضت
ولازال َ ذَكــــــــرُك َ يـَــــعلوا عــــــــــلى ألعالينــــــــــــــــــا


 
 

كـُنت َ ولازلت َ على مرّ السنين حـِصــــــــــنا ً للمــــــساكينا
نَطوف ُ بِكَعبَة ِ صَــــــــــــبرِك َ كُلــــما جارَ الزمان عَلينـــــــــا

 
 


أيا صَــــــــبرا ً ما أنـــــجب َ الزَمـــان ُ مِثـــــــــــلـِك َ صَــــابِرا ً
وَما سَـمـــــــــــــِعنا جرى مــــثلما جرى علــــيك في الصابرينا

 
 


يامن بــــكت علــــــيك بــــــــقاع الأرض والســــمآء ُ دَمــا
بكى عليـــك آدَم ُ ونوح وعيسى وموســـى مع الباكينــــا




وَبَكاك َ من قال َ فيك َ حُســـــــــينا ً مني وأنا من حـُسينا
فَلَقد أدمى مُصــــــــــــــابـُك َ قَلــــــب َ سيد المـُرسَلــــــينا

 
 


فَـلـــــــــَـقـَد أخـَـذ َ حـُـــــــــــبـُك َ بـِشـِغـَاف ِ قـَلــــــــــــــــبه ِ
فَـــــــصار َ يـَــــقُوم ُ وَيَــــــــقعُد ويَـــــقُول ُ حَبيبي حـسَيـنا ً


 
 

ما سَـمـِع َ السامـِــــــــعون َ أنه ُ لـَهــــــِج َ بِغـَير ِ إ ِسمـَيكما
حبـــــيبي حــُسيـــــــنا ً وَ حَبيــــــــــبي أمـــــــير المـــؤمنينا


 
 

فـَاضــــــــَت ر وحَــــــه ُ الــــــــــــطاهرة وَ هــي َ لاعـِنــــَة ً
يَد ٌ قـَطـَت النـَحر َ الشريف َ ويَد ٌ طَبَرت رأس سيد الوصيينا


 
 

وَلـَعـَنـــــَت أ ُمـــــَة ً شايعــــت وبايعــــت وتابعــــت وسمعت
ورضــــــيت بذبـــــح وَرض ِ جـَـــــــسـَد ِ سيــد َ المظــــلومينا

 
 


أيا أ ُمـَة َ الـــــسوء لـَقـــــــَد رَكـَبـــــتـُم مـَركـَبا ً صـَعبا ً عسيرا ً
أبكيتم الأرض والسمآء َ واهتـَز َ لِفـعلـِكـُم عَرش َ ربِّ العالمينا


 
 

فبـُـــــعدا ً وَتـَعـــــــسا ً لأ ُمـَة قـَتـَلـــــــَت إبن ِ بـِـــــــنت ِ نـَبيهــا
صـُرتـُم وصمـَة ََعا ر ٍ في جبـــــــين التاريخ يلعـَـــــنـُكم اللاعـِنينا

 
 


لـَقـَد شَـقَـقــــــــــَتـُم وأدميــــــــتـُم قـُـــلوب َ سادتــــــــي آل َ ياسينا
فـَياحـَر َّ قـَلبـــــي لـِقــــــَلب ِ مولاتي سيـــــدة نـِـــــــــــسآء العالمينا

 
 


فـــــــــما زال َ القلــــــــب ُ الطــــــــــُهر ُ الـــشريف يـَنـز ِف ُ دمــــــا ً
مـُنـذ ُ نـَحـَر َ ســَيـف َ الغـَـــدر ِ من نـَــــحر ِ الحـُسـَين َ الودجـــــــينا


 
 

فـَــيا قـَلبا ً مـُنـــــــذ ُ أربعة َ عَـشــــــَر َقـَرنا ً ً مـــــــــــــــــازال َ نازِفا ً
يـَــــــــنزِف ُ دَما ً وَنــــــــورا ً يـُنـــــــــير ِ به ِ دَرب َ الـــــــــــموالينا


 
 

سيدتي دمي وأهلي ومالي ووَلدي وروحــــــــي لتراب مـَقـدَمـَك ِ الفـِدا
فـــــــــــِداك ِ نـَحري خـــــــــُذيه ِ فـِــــــدآء ً لـِنـَحر ِ مـَولاي َ حـُسيـــــنا ً

 
 


سيدتي لازال َ في قـَلــــبي آهات ٌوَأنات ٌوَ لـــــــــَوعـَــة ٌ وَحـــــــــُرقـَة ٌ
لـِــــحـرِّ وَلوعـَة ِ قـَلـــــبـِك ِ فلازال َ الدمـــــع ُ يـــــــجري من مآقــــينا

 
 


أيا ســــــــيدي يابقــــــــــية الله ياخــــــــــازن جروح آل ياســــــــــينا
كـَم و ِكــَم مــِن َ الزمــــــان ِ سيــــــدي وقـَلـبـُك َيشـــــتـَد ُ به ِ الأنيــــنا

 
 


لاعـَجــــــــبا ً وقد قـُلــــــــت َ لجَدِك َ سأبـــــــكيك َ بَدل ِ الدمـــــوع ِ دَما ً
فيا حَر َّ قـَلبي لِقـَلبِـــــــك َ ســــــــيدي فلازلت َ ســــــــــيد َ الباكينـــــــــا


 
 

ســيدي ســــيدي فــــداك َ عمــــري فــــلازالت بالقلـــب جمرة ٌ وحـَنيــنا
إِنما يُصـَـــــــــبـِر ُنا قول ِ جَــــــــدِك َ مــــنايانا وَدولَــــــــة آخـــــــــــــرينا

 
 


يـــــقولون تَعـــــــسا ً لدنـــــــيا أخـــــــذت حـُســـــينا ً وتركــــــت يزيدا
عجــــــبا ً أَدُنــــــــيا دَنيَـــــــة ً تأخـــــــُذ حـُســــــينا ً وتتَــــــرُك يزيــــدا ً ؟؟

 
 


بــــــَل حـُســـــــينا ً طَــــــلق َ الدنـــــيا ثلاثــــــــاً وَتـَــــــرَك َ لهـــــــا يَزيدا
فلو شـــــــآء َ الحـُــــــــسين ُ لَــذَبــــــــَح َ الدُنـــــــيا على وِســـــــادة يزيدا


 
 

ولـــــكن هيهـــــات هيــــــهات فلقــــــد شــــآءت الأقــــدار ُ ماشــــــــآءت
فلــــــقد حــــــكم القــــــضآء ُ بماحـــكم ولارادَّ لأمــــرِ ِرب ِّ العالمـــــــــــينا

 
 


شآء َ أن يرى آل النبوة َ أسُارى والرؤوس على الرماح تُدار شمالاً ويمينا
حـُكم الحـَكيم شــــــآء َ وَفـَـــــعـَل يفعل مايـــــشآء ُ وهو أرحم الراحمــــــــينا


 
 

حــُسينا ًُذبُـِح َ أخوتي في مـِثل ِ هذا اليوم وذبحــــت به قلــــوب المؤمنـــــينا
فعمـــــــيت ولاقُــــــرُت كـُــــــل َ َ عيـــــن ٍ سـَكـــــَنـَت ومابكته ُ مع الــــــباكينا


 
 
عظم الله تعالى أجوركم
 
ونسألكم الدعاء
 
أخوكم
 
حـــُسين السعدي