mobbak
08-12-2011, 08:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن الرسول صلى الله عليه وآله أنه قال : الدنيا مزرعة الآخرة بمعنى أن ما تعمله في الدنيا كأنك تبذره في الآخرة، وحين تصل للآخرة ستجد ما بذرته بأعمالك وقد تحول إلى زرع، طبعا المقصود ليس الزرع الذي نعرفه ولكنه إما أنواع الملذات والنعم أو أنواع العذابات والنقم
وعن الصادق سلام الله عليه أنه قال : مر أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة وقنبر معه فرأى رجلا قائما يصلي فقال : يا أمير المؤمنين ما رأيت رجلا أحسن صلاة من هذا ، فقال أمير المؤمنين : يا قنبر فوالله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير ممن له عبادة ألف سنة ، ولو أن عبدا عبد الله ألف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، ولو أن عبدا عبد الله ألف سنة وجاء بعمل اثنين وسبعين نبيا ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت وإلا أكبه الله على منخريه في نار جهنم .
عمل هذا الرجل المخالف هو تماما كعمل أي ولآئي، هو يريد أن يبذر أعمال صالحة لآخرته، ولكن الإمام يقول أنه رغم كل ذلك سيذهب للنار إن لم يعرف الولاية، وأن غرسه الصالح سيذهب هباء منثورا لا يقدر على شيئ منه، وسيجد أخيرا فقط غرسه الطالح أمامه ليكبه في جهنم
فلماذا أن تلك الأعمال لغير الموالي لأهل البيت (ع) ليس لها أثر فهي لا شئ؟ وأين الحكمة ؟ وأين العدل الإلهي؟ طبعا لا بد من وجود حكمة كما وأن العدل الإلهي متحقق كذلك لا محالة
وقد ورد عن أمير المؤمنين أنه قال : (( يا أيها الناس دينكم دينكم ، فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره، والسيئة فيه تغفر والحسنة في غيره لا تقبل )) وهذا طبعا كله مشروط بالولاية التي يقول عنها الإمام سلام الله عليه أنها الجنة وهي مدار البحث
فما هي الجنة؟
يخبرنا عنها الرسول الأكرم أصلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء ، دخلت الجنة فرأيت فيها قيعان ، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، وربما أمسكوا ، فقلت لهم : ما بالكم قد أمسكتم؟ فقالوا : حتى تجيئنا النفقة ، فقلت : وما نفقتكم ؟ قالوا : قول المؤمن : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإذا قال : بنينا ، وإذا سكت أمسكنا.
الجنة هي إذن قيعان فارغة ونحن نزرعها
وهنا نسأل لماذا زرع المخالف لا ينمو في الجنة بينما ينمو زرعنا؟
بل زيادة عليه أن زرعنا الخبيث لن ينموا كذلك في أي مكان ولن نجده أمامنا
الجواب : أن الإمام يقول أنت أيها المولي تزرع أعمالك بقيعان الولاية التي هي نفسها قيعان الجنة، والتي ينمو فيها فقط الزرع الصالح،فتربة الجنة غير مخصصة للخبيث منه
بينما المخالف يزرع في غير الجنة أي في النار، فهما جنة أو نار، وفي النار لا ينبت الغرس الصالح فتربتها غير مهيئة لإنبات النبات الطيب
فالخبائث فقط لها القابلية في أن تنبت بها، ولذلك المخالف لن يرى مما كان يعتقد أنه سيراه من زرعه أعماله الحسنة شيئا، وسيكتشف أنه لم يكن نصيبه منها إلا القيام والجلوس وقلقلة اللسان
وقال تعالى في محكم كتابه الكريم:
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ
فلذلك قال الإمام أن الولاية هي الجنة والجنة هي الولاية، صدق مولانا إمامنا رسولنا وصدق الله العلي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن الرسول صلى الله عليه وآله أنه قال : الدنيا مزرعة الآخرة بمعنى أن ما تعمله في الدنيا كأنك تبذره في الآخرة، وحين تصل للآخرة ستجد ما بذرته بأعمالك وقد تحول إلى زرع، طبعا المقصود ليس الزرع الذي نعرفه ولكنه إما أنواع الملذات والنعم أو أنواع العذابات والنقم
وعن الصادق سلام الله عليه أنه قال : مر أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة وقنبر معه فرأى رجلا قائما يصلي فقال : يا أمير المؤمنين ما رأيت رجلا أحسن صلاة من هذا ، فقال أمير المؤمنين : يا قنبر فوالله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير ممن له عبادة ألف سنة ، ولو أن عبدا عبد الله ألف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، ولو أن عبدا عبد الله ألف سنة وجاء بعمل اثنين وسبعين نبيا ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت وإلا أكبه الله على منخريه في نار جهنم .
عمل هذا الرجل المخالف هو تماما كعمل أي ولآئي، هو يريد أن يبذر أعمال صالحة لآخرته، ولكن الإمام يقول أنه رغم كل ذلك سيذهب للنار إن لم يعرف الولاية، وأن غرسه الصالح سيذهب هباء منثورا لا يقدر على شيئ منه، وسيجد أخيرا فقط غرسه الطالح أمامه ليكبه في جهنم
فلماذا أن تلك الأعمال لغير الموالي لأهل البيت (ع) ليس لها أثر فهي لا شئ؟ وأين الحكمة ؟ وأين العدل الإلهي؟ طبعا لا بد من وجود حكمة كما وأن العدل الإلهي متحقق كذلك لا محالة
وقد ورد عن أمير المؤمنين أنه قال : (( يا أيها الناس دينكم دينكم ، فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره، والسيئة فيه تغفر والحسنة في غيره لا تقبل )) وهذا طبعا كله مشروط بالولاية التي يقول عنها الإمام سلام الله عليه أنها الجنة وهي مدار البحث
فما هي الجنة؟
يخبرنا عنها الرسول الأكرم أصلى الله عليه وآله : لما اسري بي إلى السماء ، دخلت الجنة فرأيت فيها قيعان ، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، وربما أمسكوا ، فقلت لهم : ما بالكم قد أمسكتم؟ فقالوا : حتى تجيئنا النفقة ، فقلت : وما نفقتكم ؟ قالوا : قول المؤمن : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإذا قال : بنينا ، وإذا سكت أمسكنا.
الجنة هي إذن قيعان فارغة ونحن نزرعها
وهنا نسأل لماذا زرع المخالف لا ينمو في الجنة بينما ينمو زرعنا؟
بل زيادة عليه أن زرعنا الخبيث لن ينموا كذلك في أي مكان ولن نجده أمامنا
الجواب : أن الإمام يقول أنت أيها المولي تزرع أعمالك بقيعان الولاية التي هي نفسها قيعان الجنة، والتي ينمو فيها فقط الزرع الصالح،فتربة الجنة غير مخصصة للخبيث منه
بينما المخالف يزرع في غير الجنة أي في النار، فهما جنة أو نار، وفي النار لا ينبت الغرس الصالح فتربتها غير مهيئة لإنبات النبات الطيب
فالخبائث فقط لها القابلية في أن تنبت بها، ولذلك المخالف لن يرى مما كان يعتقد أنه سيراه من زرعه أعماله الحسنة شيئا، وسيكتشف أنه لم يكن نصيبه منها إلا القيام والجلوس وقلقلة اللسان
وقال تعالى في محكم كتابه الكريم:
وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ
فلذلك قال الإمام أن الولاية هي الجنة والجنة هي الولاية، صدق مولانا إمامنا رسولنا وصدق الله العلي العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته