حيدر القرشي
09-12-2011, 11:55 PM
كان أصحاب سيّد الشهداء عليه السلام موقنين ومؤمنين بولايته سلام الله عليه ، ولذا كانوا يتسابقون على النزول إلى المعركة، فلم يكن الموت ليخيفهم بل كانوا يرون الموت هو السعادة الأبديّة و لحظة الوصال الأزليّة مع الحبيب، فلله درّهم من أصحاب. إنّ قصّة برير بن خضير الهمداني مع عبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري تجسّد هذا المعنى بأجمل أسلوب
كان بُرير بن خُضير الهَمْدَانيّ من أصحاب سيّد الشهداء الأجلاّء، وكان ينتمي إلى قبيلة هَمْدان، وكان قارئاً للقرآن يجلس في مسجد الكوفة فيعلّم في مدرسته العلميّة القرآن والأحكام.
[وكان] عبد الرحمن بن عبد ربَّه وبرير بن خضير الهَمْدَانيّ على باب الفسطاط [الذي ضربه الحسين ليطلى فيه بالنورة] تحتكّ مناكبهما فازدحما أيّهما يطلي على أثره، فجعل برير يُهازل عبد الرحمن، فقال له عبد الرحمن: دعنا فو الله ما هذه بساعة باطل.
فقال له بُرير: والله لقد علم قومي أنّي ما أحْبَبْتُ الباطلَ شابّاً ولا كهلاً، ولكن واللهِ إنّي لمستبشر بما نحن لاَقُون، واللهِ إنّه ليس بيننا وبين الحور العين إلاّ أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم، ولودَدْتُ أنهم قد مالوا علينا بأسيافهم الساعة[1] (http://motaghin.com/Ar_default.asp?RP=M_*******.asp&P1N=*******Id&P1V=5847&R%3D7002754%26L%3DAr%26FT%3DFalse#_edn1).
وعده وصل چون شود نزديـك
آتش عشق شعله ور گردد[2] (http://motaghin.com/Ar_default.asp?RP=M_*******.asp&P1N=*******Id&P1V=5847&R%3D7002754%26L%3DAr%26FT%3DFalse#_edn2)
2 ـ يقول: «إذا ما دني الوصال الموعود، تأجّجت نارُ العشق وزاد أوارها».
قَـوْمٌ إذَا نُـودُوا لِـدَفْعِ مُلِمَّـةٍ
والْقَوْمُ بَيْنَ مُدَعَّسٍ ومُكَرْدَسِ
لَبِسُوا الْقُلُوبَ على الدُّرُوعِ وأقْبَلُوا
يَتَهافَتُونَ عَلَى ذِهَابِ الأنْفُسِ
معرفة المعاد، ج2، ص 129
كان بُرير بن خُضير الهَمْدَانيّ من أصحاب سيّد الشهداء الأجلاّء، وكان ينتمي إلى قبيلة هَمْدان، وكان قارئاً للقرآن يجلس في مسجد الكوفة فيعلّم في مدرسته العلميّة القرآن والأحكام.
[وكان] عبد الرحمن بن عبد ربَّه وبرير بن خضير الهَمْدَانيّ على باب الفسطاط [الذي ضربه الحسين ليطلى فيه بالنورة] تحتكّ مناكبهما فازدحما أيّهما يطلي على أثره، فجعل برير يُهازل عبد الرحمن، فقال له عبد الرحمن: دعنا فو الله ما هذه بساعة باطل.
فقال له بُرير: والله لقد علم قومي أنّي ما أحْبَبْتُ الباطلَ شابّاً ولا كهلاً، ولكن واللهِ إنّي لمستبشر بما نحن لاَقُون، واللهِ إنّه ليس بيننا وبين الحور العين إلاّ أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم، ولودَدْتُ أنهم قد مالوا علينا بأسيافهم الساعة[1] (http://motaghin.com/Ar_default.asp?RP=M_*******.asp&P1N=*******Id&P1V=5847&R%3D7002754%26L%3DAr%26FT%3DFalse#_edn1).
وعده وصل چون شود نزديـك
آتش عشق شعله ور گردد[2] (http://motaghin.com/Ar_default.asp?RP=M_*******.asp&P1N=*******Id&P1V=5847&R%3D7002754%26L%3DAr%26FT%3DFalse#_edn2)
2 ـ يقول: «إذا ما دني الوصال الموعود، تأجّجت نارُ العشق وزاد أوارها».
قَـوْمٌ إذَا نُـودُوا لِـدَفْعِ مُلِمَّـةٍ
والْقَوْمُ بَيْنَ مُدَعَّسٍ ومُكَرْدَسِ
لَبِسُوا الْقُلُوبَ على الدُّرُوعِ وأقْبَلُوا
يَتَهافَتُونَ عَلَى ذِهَابِ الأنْفُسِ
معرفة المعاد، ج2، ص 129