د. حامد العطية
13-12-2011, 08:20 PM
استفتوا العراقيين حول اكليل زهور المالكي على نصب قتلى الأمريكيين في العراق
د. حامد العطية
زيارة قبر كمال أتاتورك ووضع إكليل من الزهور عليه تقليد يفرضه الأتراك على الوفود الأجنبية، ما عدا القادمين من إيران، الذين يرفضون الوقوف على هذا القبر، لأنهم يعتبرون صاحبه عدواً للإسلام، وهو موقف عقائدي جدير بالإعجاب والتقدير.
عندما زار الرئيس الأمريكي أوباما أرض فلسطين المحتلة، اقتاده الصهاينة إلى النصب الخاص بضحايا النازية، وألبسوه قلنسوة اليهود، وأدى الطقوس الخاصة بذلك، وهو سلوك متوقع نظراً للروابط العقائدية والمصلحية بين أمريكا والصهاينة والأعراف الدبلوماسية المتبادلة بينهما.
بالأمس شاهدنا رئيس الوزراء العراقي يضع إكليلاً من الزهور على نصب الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في العراق، وهو سلوك شائن ومستهجن، ينطوى على اهانة عميقة لمشاعر غالبية العراقيين ومواقفهم من الإحتلال الأمريكي لبلدهم وللأسباب التالية:
1. اقرار الأمريكيين بأن تواجدهم في العراق هو احتلال فهل من المعقول أن يكرم رئيس وزراء بلد تحت الاحتلال قتلى جيش المحتلين؟
2. توصيف الرئيس الأمريكي الحالي أوباما لغزو العراق بأنه "خطأ" ومعارضته للحرب قبل وبعد انتخابه رئيساً لأمريكا، وبالتالي فالمسؤولية عن قتلى الأمريكيين تقع بالدرجة الأولى على حكومتهم التي أصدرت الأوامر لهم.
3. كانت الذريعة الأصلية لاحتلال العراق تدمير أسلحة الدمار الشامل وليس "تحرير" شعبه من نير الحكم البعثي الطاغوتي.
4. استعمال أمريكا للعراق ساحة لقتال الإرهابيين السلفيين الوهابيين، إثر دعوة الرئيس الأمريكي السابق بوش لهم للمنازلة في العراق، مما تسبب في مقتل مئات الآلاف من العراقيين ضحايا للإرهاب السلفي، فهل اعتذر الأمريكيون للعراقيين عن ذلك؟
5. التدخل السافر لقوات الاحتلال في الشأن العراقي الداخلي مما أسفر عن نشوء نظام سياسي مخلخل وعاجز يكرس المحاصصة الطائفية والعرقية، والسعي الحثيث للإحتلال الأمريكي لتقسيم العراق و تخريب اقتصاده واهدار واختلاس موارده المالية.
6. من المعروف إن من ضمن قتلى الأمريكيين مجرمي حرب اقترفوا أفظع الجرائم من قتل للإبرياء على سبيل اللهو واغتصاب للأعراض واعتداء على الحرمات وتدمير للممتلكات فهل يستحق هؤلاء تكريم رئيس وزراء العراق؟
لهذه الأسباب وغيرها أدعو إلى تصميم استفتاء إلكتروني لتقصي موقف العراقيين من وضع المالكي إكليل زهور على قتلى جيش الإحتلال الأمريكي في العراق، واسمحوا لي بأن أكون أول المصوتين عليه برفض واستنكار واستهجان سلوك المالكي.
13 كانون الأول 2011م
د. حامد العطية
زيارة قبر كمال أتاتورك ووضع إكليل من الزهور عليه تقليد يفرضه الأتراك على الوفود الأجنبية، ما عدا القادمين من إيران، الذين يرفضون الوقوف على هذا القبر، لأنهم يعتبرون صاحبه عدواً للإسلام، وهو موقف عقائدي جدير بالإعجاب والتقدير.
عندما زار الرئيس الأمريكي أوباما أرض فلسطين المحتلة، اقتاده الصهاينة إلى النصب الخاص بضحايا النازية، وألبسوه قلنسوة اليهود، وأدى الطقوس الخاصة بذلك، وهو سلوك متوقع نظراً للروابط العقائدية والمصلحية بين أمريكا والصهاينة والأعراف الدبلوماسية المتبادلة بينهما.
بالأمس شاهدنا رئيس الوزراء العراقي يضع إكليلاً من الزهور على نصب الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في العراق، وهو سلوك شائن ومستهجن، ينطوى على اهانة عميقة لمشاعر غالبية العراقيين ومواقفهم من الإحتلال الأمريكي لبلدهم وللأسباب التالية:
1. اقرار الأمريكيين بأن تواجدهم في العراق هو احتلال فهل من المعقول أن يكرم رئيس وزراء بلد تحت الاحتلال قتلى جيش المحتلين؟
2. توصيف الرئيس الأمريكي الحالي أوباما لغزو العراق بأنه "خطأ" ومعارضته للحرب قبل وبعد انتخابه رئيساً لأمريكا، وبالتالي فالمسؤولية عن قتلى الأمريكيين تقع بالدرجة الأولى على حكومتهم التي أصدرت الأوامر لهم.
3. كانت الذريعة الأصلية لاحتلال العراق تدمير أسلحة الدمار الشامل وليس "تحرير" شعبه من نير الحكم البعثي الطاغوتي.
4. استعمال أمريكا للعراق ساحة لقتال الإرهابيين السلفيين الوهابيين، إثر دعوة الرئيس الأمريكي السابق بوش لهم للمنازلة في العراق، مما تسبب في مقتل مئات الآلاف من العراقيين ضحايا للإرهاب السلفي، فهل اعتذر الأمريكيون للعراقيين عن ذلك؟
5. التدخل السافر لقوات الاحتلال في الشأن العراقي الداخلي مما أسفر عن نشوء نظام سياسي مخلخل وعاجز يكرس المحاصصة الطائفية والعرقية، والسعي الحثيث للإحتلال الأمريكي لتقسيم العراق و تخريب اقتصاده واهدار واختلاس موارده المالية.
6. من المعروف إن من ضمن قتلى الأمريكيين مجرمي حرب اقترفوا أفظع الجرائم من قتل للإبرياء على سبيل اللهو واغتصاب للأعراض واعتداء على الحرمات وتدمير للممتلكات فهل يستحق هؤلاء تكريم رئيس وزراء العراق؟
لهذه الأسباب وغيرها أدعو إلى تصميم استفتاء إلكتروني لتقصي موقف العراقيين من وضع المالكي إكليل زهور على قتلى جيش الإحتلال الأمريكي في العراق، واسمحوا لي بأن أكون أول المصوتين عليه برفض واستنكار واستهجان سلوك المالكي.
13 كانون الأول 2011م