د. حامد العطية
14-12-2011, 08:19 PM
لهذه الأسباب أيضاً أشجب وضع المالكي إكليل زهور على قبور جنود الاحتلال الأمريكي
د. حامد العطية
كتبت بالأمس مقالاً، استنكرت فيه مبادرة المالكي، وبطلب منه وبإختياره، وضع إكليلاً من الزهور على قبور جنود الإحتلال الأمريكي، وبينت أسباباً، وأكتب اليوم لأقدم أسباباً أخرى، موضوعية وهامة، دينية ومذهبية ووطنية وسياسية وتاريخية وأخلاقية، وهي كالتالي:
1. دينياً تتعارض خطوة المالكي مع تعاليم الدين الإسلامي، وهو الدين الرسمي للدولة، إذ ينهى القرآن الكريم الرسول الأعظم عن الوقوف على قبور المنافقين وهم مسلمون وإن بالاسم فقط، ويسري هذا الحظر على زيارة وتكريم قبور غير المسلمين.
2. مذهبياً ونظراً للانطباع الخاطيء في أذهان الكثيرين بأن الشيعة المشاركين في العملية السياسية يمثلون المذهب الشيعي ويطبقون أحكامه فإن تصرف المالكي وظهوره بمظهر المؤيد للإحتلال الأمريكي والمترحم على قتلاه يرسخ هذه الصورة المشوهة والخاطئة، ويقوي من خطاب وعزيمة أعداء المذهب الطائفيين التكفيريين.
3. وطنياً يتعارض سلوك المالكي مع جهود المصالحة الوطنية، ويزيد من نفور بعض الفئات منها، وخاصة التي عارضت الإحتلال الأمريكي وقاطعت العملية السياسية بسبب ذلك.
4. سياسياً سينتج عنها إحراج شديد لحلفاء المالكي في الحكومة وبالذات التيار الصدري الذي قاوم الاحتلال وتصدى له بالسلاح واستشهد في سبيل ذلك الآلاف من أتباعه، ومن المحتمل أن يكون المالكي قد وضع إكليل الزهور ليس على قبور جنود الاحتلال فقط بل أيضاً على نعش حكومته ورئاسته للوزراء.
5. تاريخياً تطعن خطوة المالكي في شرعية كل حركات الشعب العراقي ضد الاحتلال الأجنبي ونفوذه، وعلى رأسها ثورة العشرين المجيدة، التي سطر فيها الشعب العراقي، بقيادة رموزه الدينية والمدنية، أروع الملاحم ضد الاحتلال البريطاني مقدماً الآلاف من الشهداء، فهل يجوز لعراقي وضع إكليل زهور على موتى الجيش البريطاني الذين قتلهم الثوار؟
6. أخلاقياً لا يجوز لمسؤول عراقي تكريم قتلى جيش احتلال، اقترف بعض أفراده جرائم بربرية ضد عراقيين أبرياء، منها القتل للمتعة، والاغتصاب، والتعذيب في سجن إبي غريب وغيره، وهدم المنازل، وتدمير الممتلكات، وتدنيس حرمة المساجد والحسينيات، والإهانة الشخصية.
تقتضي هذه الأسباب منا جميعاً إدانة سلوك المالكي ومطالبته بالحضور أمام مجلس النواب العراقي للاعتذار عن ذلك لممثلي الشعب، وفيما يلي رابط للتصويت على الموضوع:
http://alorwa.org/article.php?id=376
14 كانون الأول 2011م
د. حامد العطية
كتبت بالأمس مقالاً، استنكرت فيه مبادرة المالكي، وبطلب منه وبإختياره، وضع إكليلاً من الزهور على قبور جنود الإحتلال الأمريكي، وبينت أسباباً، وأكتب اليوم لأقدم أسباباً أخرى، موضوعية وهامة، دينية ومذهبية ووطنية وسياسية وتاريخية وأخلاقية، وهي كالتالي:
1. دينياً تتعارض خطوة المالكي مع تعاليم الدين الإسلامي، وهو الدين الرسمي للدولة، إذ ينهى القرآن الكريم الرسول الأعظم عن الوقوف على قبور المنافقين وهم مسلمون وإن بالاسم فقط، ويسري هذا الحظر على زيارة وتكريم قبور غير المسلمين.
2. مذهبياً ونظراً للانطباع الخاطيء في أذهان الكثيرين بأن الشيعة المشاركين في العملية السياسية يمثلون المذهب الشيعي ويطبقون أحكامه فإن تصرف المالكي وظهوره بمظهر المؤيد للإحتلال الأمريكي والمترحم على قتلاه يرسخ هذه الصورة المشوهة والخاطئة، ويقوي من خطاب وعزيمة أعداء المذهب الطائفيين التكفيريين.
3. وطنياً يتعارض سلوك المالكي مع جهود المصالحة الوطنية، ويزيد من نفور بعض الفئات منها، وخاصة التي عارضت الإحتلال الأمريكي وقاطعت العملية السياسية بسبب ذلك.
4. سياسياً سينتج عنها إحراج شديد لحلفاء المالكي في الحكومة وبالذات التيار الصدري الذي قاوم الاحتلال وتصدى له بالسلاح واستشهد في سبيل ذلك الآلاف من أتباعه، ومن المحتمل أن يكون المالكي قد وضع إكليل الزهور ليس على قبور جنود الاحتلال فقط بل أيضاً على نعش حكومته ورئاسته للوزراء.
5. تاريخياً تطعن خطوة المالكي في شرعية كل حركات الشعب العراقي ضد الاحتلال الأجنبي ونفوذه، وعلى رأسها ثورة العشرين المجيدة، التي سطر فيها الشعب العراقي، بقيادة رموزه الدينية والمدنية، أروع الملاحم ضد الاحتلال البريطاني مقدماً الآلاف من الشهداء، فهل يجوز لعراقي وضع إكليل زهور على موتى الجيش البريطاني الذين قتلهم الثوار؟
6. أخلاقياً لا يجوز لمسؤول عراقي تكريم قتلى جيش احتلال، اقترف بعض أفراده جرائم بربرية ضد عراقيين أبرياء، منها القتل للمتعة، والاغتصاب، والتعذيب في سجن إبي غريب وغيره، وهدم المنازل، وتدمير الممتلكات، وتدنيس حرمة المساجد والحسينيات، والإهانة الشخصية.
تقتضي هذه الأسباب منا جميعاً إدانة سلوك المالكي ومطالبته بالحضور أمام مجلس النواب العراقي للاعتذار عن ذلك لممثلي الشعب، وفيما يلي رابط للتصويت على الموضوع:
http://alorwa.org/article.php?id=376
14 كانون الأول 2011م