مرتضى علي الحلي
20-12-2011, 12:00 PM
( الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) مُعلمُ الاخلاق والحقوق)
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ من اروع ما تركه الامام زين العابدين للإنسانية
هما (الصحيفة السجادية) و(الصحيفة الحقوقية)
فتضمنت هاتان الصحيفتان المقدستان ارقى واقوم الاساليب التربوية والتعليمية والاخلاقية التي اعتمدها /ع /في تربية الانسان والمجتمع .
فمارس/ ع /الدعاء الملكوتي في الصلاة وما بعدها مُضمّنا تلك الادعية جواهر ولباب العلوم والمعارف والاخلاق والمناهج الصالحة
فكان الدعاء بالنسبة للامام السجاد /ع/ بمثابة
(مخ العبادة) والروح المتحركة والناطقة في عالم الصلاة .
وراح/ ع/ يستثمر فرصة الادعية في الصلاة في وقته العصيب حتى تمكن من بث وضخ اغلب المعارف الالهية الحقة من :
التوحيد والنبوة والامامة والعدل والمعاد والقيم والارتباطات بين الانسان وربه .
فالمتتبع لمنهج الصحيفة السجادية يلمس ذلك وجدانا .
وبالتالي ترك لنا /ع/ مخزونا اخلاقيا ومعرفيا كبير جدا
وما علينا إلا الانتهال من تلك الخُزانات العلمية التي امتازت بسداد نظرياتها وامكانية تطبيقها على مستوى حياة الفرد والمجتمع .
وما احوجنا الى ورقة عمل ملئت سطورها حكمةوحجة المعصوم /ع /التي لايفوت معها الغرض ولايضل من عمل بها ابدا
ففي عيّنة على دعاءه ومنهجه الأخلاقي إليك هذا النص عزيزي القارىء المؤمن.
وكان يدعو به كل ليلة يقول فيه :
(( إلهي غارت نجوم سماواتك ، ونامت عيون خلقك ، وهدأت أصوات عبادك ،
وغلقت ملوك بني أمية عليها أبوابها ، وطاف عليها حراسها ،
واحتجبوا عمن يسألهم حاجة أو يبتغي منهم فائدة ،
وأنت إلهي حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ، ولا يشغلك شئ عن شئ .
أبواب سماواتك لمن دعاك مفتحات ، وخزائنك غير مغلقات ورحمتك غير محجوبة ، وفوائدك لمن سلكها غير محظورات .
أنت إلهي الكريم الذي لا ترد سائلا من المؤمنين سألك ، ولا تحتجب عن طالب منهم أرادك ، لا وعزتك ما تختزل حوائجهم دونك ، ولا يقضيها أحد غيرك .
اللهم وقد ترى وقوفي ، وذل مقامي و موقفي بين يديك ، وتعلم سريرتي ، وتطلع على ما في قلبي ، وما يصلحني لآخرتي ودنياي .
إلهي وترقب الموت ، وهول المطلع ، والوقوف بين يديك نقصني مطعمي ومشربي ، وغصني بريقي ، وأقلقني عن وسادي ، وهجعني ومنعني من رقادي .
إلهي كيف ينام من يخاف وثبات ملك الموت في طوارق الليل وطوارق النهار . ))
ثم يبكي/ع/ حتى ربما أيقظ أهله بكاؤه ،
فيفزعون إليه ، فيجدونه قد ألصق خديه بالتراب وهو يقول :
ربّ أسألك الراحة والروح والامن والأمان
إنظر/شرح الأخبار/القاضي النعمان المغربي/ج3/ص256.
وللإيجاز أترك التأمل في هذا النص إليك عزيزي المتلقي والقارئ اللبيب.
أما رسالة الحقوق القيمية فتلك رائعة اخرى من روائع الإمام السجاد/ ع /والتي اشتملت على اهم حقوق الله و الانسان والمجتمع والواجبات مع
الاخرين .
ويمكن لمن أرد التوسع الرجوع الى متنها وشرّاحه فسيجد المزيد من المعرفة والقيم التي لايجدها إلاّ في كتاب الله تعالى وسنة نبيه/ص/ والمعصومين/ع/.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف:
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ من اروع ما تركه الامام زين العابدين للإنسانية
هما (الصحيفة السجادية) و(الصحيفة الحقوقية)
فتضمنت هاتان الصحيفتان المقدستان ارقى واقوم الاساليب التربوية والتعليمية والاخلاقية التي اعتمدها /ع /في تربية الانسان والمجتمع .
فمارس/ ع /الدعاء الملكوتي في الصلاة وما بعدها مُضمّنا تلك الادعية جواهر ولباب العلوم والمعارف والاخلاق والمناهج الصالحة
فكان الدعاء بالنسبة للامام السجاد /ع/ بمثابة
(مخ العبادة) والروح المتحركة والناطقة في عالم الصلاة .
وراح/ ع/ يستثمر فرصة الادعية في الصلاة في وقته العصيب حتى تمكن من بث وضخ اغلب المعارف الالهية الحقة من :
التوحيد والنبوة والامامة والعدل والمعاد والقيم والارتباطات بين الانسان وربه .
فالمتتبع لمنهج الصحيفة السجادية يلمس ذلك وجدانا .
وبالتالي ترك لنا /ع/ مخزونا اخلاقيا ومعرفيا كبير جدا
وما علينا إلا الانتهال من تلك الخُزانات العلمية التي امتازت بسداد نظرياتها وامكانية تطبيقها على مستوى حياة الفرد والمجتمع .
وما احوجنا الى ورقة عمل ملئت سطورها حكمةوحجة المعصوم /ع /التي لايفوت معها الغرض ولايضل من عمل بها ابدا
ففي عيّنة على دعاءه ومنهجه الأخلاقي إليك هذا النص عزيزي القارىء المؤمن.
وكان يدعو به كل ليلة يقول فيه :
(( إلهي غارت نجوم سماواتك ، ونامت عيون خلقك ، وهدأت أصوات عبادك ،
وغلقت ملوك بني أمية عليها أبوابها ، وطاف عليها حراسها ،
واحتجبوا عمن يسألهم حاجة أو يبتغي منهم فائدة ،
وأنت إلهي حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ، ولا يشغلك شئ عن شئ .
أبواب سماواتك لمن دعاك مفتحات ، وخزائنك غير مغلقات ورحمتك غير محجوبة ، وفوائدك لمن سلكها غير محظورات .
أنت إلهي الكريم الذي لا ترد سائلا من المؤمنين سألك ، ولا تحتجب عن طالب منهم أرادك ، لا وعزتك ما تختزل حوائجهم دونك ، ولا يقضيها أحد غيرك .
اللهم وقد ترى وقوفي ، وذل مقامي و موقفي بين يديك ، وتعلم سريرتي ، وتطلع على ما في قلبي ، وما يصلحني لآخرتي ودنياي .
إلهي وترقب الموت ، وهول المطلع ، والوقوف بين يديك نقصني مطعمي ومشربي ، وغصني بريقي ، وأقلقني عن وسادي ، وهجعني ومنعني من رقادي .
إلهي كيف ينام من يخاف وثبات ملك الموت في طوارق الليل وطوارق النهار . ))
ثم يبكي/ع/ حتى ربما أيقظ أهله بكاؤه ،
فيفزعون إليه ، فيجدونه قد ألصق خديه بالتراب وهو يقول :
ربّ أسألك الراحة والروح والامن والأمان
إنظر/شرح الأخبار/القاضي النعمان المغربي/ج3/ص256.
وللإيجاز أترك التأمل في هذا النص إليك عزيزي المتلقي والقارئ اللبيب.
أما رسالة الحقوق القيمية فتلك رائعة اخرى من روائع الإمام السجاد/ ع /والتي اشتملت على اهم حقوق الله و الانسان والمجتمع والواجبات مع
الاخرين .
ويمكن لمن أرد التوسع الرجوع الى متنها وشرّاحه فسيجد المزيد من المعرفة والقيم التي لايجدها إلاّ في كتاب الله تعالى وسنة نبيه/ص/ والمعصومين/ع/.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف: