والي مطر
23-12-2011, 11:19 PM
ليت الصباح تأخر
ولم تشرق الشمس
في جفنِ العيون
ليت المنية توقفت
وعاودت تتصافح
كلمات الأحبة
وتتسامر حتى الصباح
ولا يأتي الصباح
ونُسجن في ضوءِ اللقاح
فما صدقت ما أصابك
وأكذب الخبر
وهو يدنوا ويعاود النباح
يسحب النفس حيث
تسكن عبرات الجنون
فبحقك سرت كالمجنون
أخاطب نفسي
يا نفس ما هذا يهون
وبينما أنا هكذا
أدق وما من جواب على باب المنون
فقد تعودت أن تعيد الاتصال لي
وتقول أنا هنا يا ساكن الشجون
يا رفيق الدرب
أتى خبر أن الحطام يعج بالحمام
ويتطاير ريش المنام
وأنت بين ذلك رُكام
فما علمت كيف أسير
قدم تضرب بالأخرى
والأخرى تجر ما بقى لها من نصير
ولكل يسألني
فضعت بين سؤال
يطول جوابه
رغم انه جدا قصير
أبي وأمي ومن حولي
يسألون
كيف كاظم
أسار مع الهدير؟
وكأن نفسي تنصب من فوق جبل
يخلوا مائها من خرير
وبعد أرق وتفكير
وصل تابوت المنية
وما كنت أحبه
ولكن وأنت فيه أصبحت أضمه ويضمني
وكلانا يلعن التكفير
يا نبراس بيت وضوء
أناخ تحت ظل الظلام
الظلم يسير إلى الأمام
وأنت لست الأخير
فحملت ما بقي منك
ولكني لا اقوي على أن أسير
فأتى حبيبك جاسم
وأتى حبيبك علي
وأتى حبيبك ...
وأتى حبيبك ...
وما أكثرهم
وأنا من بينهم أقراء أية التطهير
الكل يبكِ وكأنه في الدنيا أجير
ما جارت علينا إلا وتعاود النفير
يا خير صحبتي
يا من تطرب مسامعه
نصرة الفقير
دارة بيه الدنيا
وأنا أراك ترحل
فاغسل الجسد
و أرت أن اعرف ما حل
بذلك البدر النظير
فما عانتني حسرتي
وانفجرت بالبكاء
كأنهر تدر على وجنتي زمهرير
ذابت الروح تحضن نفسي
فأرتُ أن أقبل وجنتيك
ولكني أُقبل الهواء
وادعوا السماء
يا رب ما حل بصحبتي
ليس ببعيد عما حل بكربلاء
وتناثر الدماء
على يَديَ
فاستيقنت أني لن أرك
وسيغيب عن الكون نداك
فضربت كفي على وجهي
كي اشق الرموش وألقاك
وهم يحفرن لحدك
فيتعالى نوح جفوني
وتهرب مني دموع سكوني
فأطيل التأمل
وصورتك ما تفارق صراخ عيوني
يا من في كل مكان وزمان
لك ذكرى
كيف ذكراك تسافر بدوني
ابا فاطم
عندما أنزلتك القبر
كأنك تقول لي لا تنسى فاطم
وأنا بين الَمغمى عليه والُمغمي عليه
يحير عطشان جواب جنوني
فتتلقفك الأيادي وأنا من بينهن
لا اعلم حوار يقر
فقد ضاعت كل جمل الفكر
نم قرير العين يا صديقي نم
فما عاد يجدي نوحي
ولا مجملات جمل شعر
ما عاد يجدي فقد خرج الظهر
وأنت لست فيه
ألا لعنت على كل معانيه
واتى الليل والصباح
وما أنت تجمل لياليه
وأتى كل من يحبك
ومن لا يحب القمر!
أن كان بدر
فأناديه
وهذا جواب صداه
آه
كم ألمتني تلكم ألاه
وأنا أصرخ يا صاحبي
ما جواب يرد عَلَي
إلا رحمه الله
فعدت إلى البيت
وخفت أن تسألني الجدران
والأرض ما حل بالحرمان
فما أقول إلا مسكنه الجنان
ولا أنظر بعيون الآخرين
أخاف السؤال
وذلك الطفل الصغير
أخاف أن يسألني
ما حل بخير إنسان
فأدير وجهي خجلاً
لا أوريد العتاب
وأوتار الصراخ
قد تقطعت وبُحت اللباب
فأقراك السلام
ليس مودعا بل مُنهكًا من هول المصاب
فهذا ما كتبتُ لك
عندما ودعتك عند أمير القباب
وأبرأك الذمة وكل من حولي يبرؤون السحاب
يا صوت المطر
كم أحبه
واسمعه عندما طيفك يدق بابي
وينسى غيرك دقة الباب
أبا فاطم
إليك هذا الكتاب
لن أنساك ولو نستك القلوب
وأجفان التراب
والي المطر
ديسمبر
23-011
رحم الله من يقراء سورة الفاتحة المباركة
معطره بصلات على محمد وآل محمد
ولم تشرق الشمس
في جفنِ العيون
ليت المنية توقفت
وعاودت تتصافح
كلمات الأحبة
وتتسامر حتى الصباح
ولا يأتي الصباح
ونُسجن في ضوءِ اللقاح
فما صدقت ما أصابك
وأكذب الخبر
وهو يدنوا ويعاود النباح
يسحب النفس حيث
تسكن عبرات الجنون
فبحقك سرت كالمجنون
أخاطب نفسي
يا نفس ما هذا يهون
وبينما أنا هكذا
أدق وما من جواب على باب المنون
فقد تعودت أن تعيد الاتصال لي
وتقول أنا هنا يا ساكن الشجون
يا رفيق الدرب
أتى خبر أن الحطام يعج بالحمام
ويتطاير ريش المنام
وأنت بين ذلك رُكام
فما علمت كيف أسير
قدم تضرب بالأخرى
والأخرى تجر ما بقى لها من نصير
ولكل يسألني
فضعت بين سؤال
يطول جوابه
رغم انه جدا قصير
أبي وأمي ومن حولي
يسألون
كيف كاظم
أسار مع الهدير؟
وكأن نفسي تنصب من فوق جبل
يخلوا مائها من خرير
وبعد أرق وتفكير
وصل تابوت المنية
وما كنت أحبه
ولكن وأنت فيه أصبحت أضمه ويضمني
وكلانا يلعن التكفير
يا نبراس بيت وضوء
أناخ تحت ظل الظلام
الظلم يسير إلى الأمام
وأنت لست الأخير
فحملت ما بقي منك
ولكني لا اقوي على أن أسير
فأتى حبيبك جاسم
وأتى حبيبك علي
وأتى حبيبك ...
وأتى حبيبك ...
وما أكثرهم
وأنا من بينهم أقراء أية التطهير
الكل يبكِ وكأنه في الدنيا أجير
ما جارت علينا إلا وتعاود النفير
يا خير صحبتي
يا من تطرب مسامعه
نصرة الفقير
دارة بيه الدنيا
وأنا أراك ترحل
فاغسل الجسد
و أرت أن اعرف ما حل
بذلك البدر النظير
فما عانتني حسرتي
وانفجرت بالبكاء
كأنهر تدر على وجنتي زمهرير
ذابت الروح تحضن نفسي
فأرتُ أن أقبل وجنتيك
ولكني أُقبل الهواء
وادعوا السماء
يا رب ما حل بصحبتي
ليس ببعيد عما حل بكربلاء
وتناثر الدماء
على يَديَ
فاستيقنت أني لن أرك
وسيغيب عن الكون نداك
فضربت كفي على وجهي
كي اشق الرموش وألقاك
وهم يحفرن لحدك
فيتعالى نوح جفوني
وتهرب مني دموع سكوني
فأطيل التأمل
وصورتك ما تفارق صراخ عيوني
يا من في كل مكان وزمان
لك ذكرى
كيف ذكراك تسافر بدوني
ابا فاطم
عندما أنزلتك القبر
كأنك تقول لي لا تنسى فاطم
وأنا بين الَمغمى عليه والُمغمي عليه
يحير عطشان جواب جنوني
فتتلقفك الأيادي وأنا من بينهن
لا اعلم حوار يقر
فقد ضاعت كل جمل الفكر
نم قرير العين يا صديقي نم
فما عاد يجدي نوحي
ولا مجملات جمل شعر
ما عاد يجدي فقد خرج الظهر
وأنت لست فيه
ألا لعنت على كل معانيه
واتى الليل والصباح
وما أنت تجمل لياليه
وأتى كل من يحبك
ومن لا يحب القمر!
أن كان بدر
فأناديه
وهذا جواب صداه
آه
كم ألمتني تلكم ألاه
وأنا أصرخ يا صاحبي
ما جواب يرد عَلَي
إلا رحمه الله
فعدت إلى البيت
وخفت أن تسألني الجدران
والأرض ما حل بالحرمان
فما أقول إلا مسكنه الجنان
ولا أنظر بعيون الآخرين
أخاف السؤال
وذلك الطفل الصغير
أخاف أن يسألني
ما حل بخير إنسان
فأدير وجهي خجلاً
لا أوريد العتاب
وأوتار الصراخ
قد تقطعت وبُحت اللباب
فأقراك السلام
ليس مودعا بل مُنهكًا من هول المصاب
فهذا ما كتبتُ لك
عندما ودعتك عند أمير القباب
وأبرأك الذمة وكل من حولي يبرؤون السحاب
يا صوت المطر
كم أحبه
واسمعه عندما طيفك يدق بابي
وينسى غيرك دقة الباب
أبا فاطم
إليك هذا الكتاب
لن أنساك ولو نستك القلوب
وأجفان التراب
والي المطر
ديسمبر
23-011
رحم الله من يقراء سورة الفاتحة المباركة
معطره بصلات على محمد وآل محمد