مؤسسة انصاراهل البيت
25-12-2011, 05:51 PM
سيرة الإمام السجّاد (ع) / كنية الإمام زين العابدين وألقابه»
كان الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) يكنى بأبي محمد، وقيل أبي الحسن، وقيل أبي بكر، وقيل أبي عبد الله.
ويلقب بكثير من الألقاب الطيبة الكريمة، والتي تحكي نزعاته الخيرة، وما اتصف به من محاسن الصفات ومكارم الأخلاق، وعظيم الطاعة والعبادة لله تعالى، ولعلّ أشهر هذه الألقاب: سيد العابدين، وزين العابدين، وذو الثفنات، والسجاد، والزكي، والأمين، وابن الخيرتين.
فأمّا لقب (سيد العابدين)، فقد نقل في بعض المصادر أنّه لقب أضفاه عليه جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك قبل أن يولد بعشرات السنين، وكان ذلك من علامات النبوة، قال أبو بكر بن محمد بن يحيى الصولي: حدثنا إبراهيم بن بشار، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير قال: كنّا عند جابر بن عبد الله: فدخل عليه علي بن الحسين، فقال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل عليه الحسين بن علي، فضمّه إليه وقبّله، وأقعده على جنبه، ثم قال: «يولد لابني هذا ابن يقال له علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش، ليقم سيد العابدين، فيقوم هو» (1).
وأمّا لقب «زين العابدين»، فروى الصدوق في العلل، أن الزهري كان إذا حدّث يقول:
حدَّثني زين العابدين، فسأله سفيان بن عيينة: لم تقول له ذلك، قال: لأني سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن ابن عباس، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
إذا كان يوم القيامة ينادي مناد: أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي يخطر بين الصفوف.
هذا وقد بلغ إعجاب الزهري بالإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أنه كان إذا ذكره بكى، وقال: زين العابدين (2).
وأمّا لقب «ذو الثفنات» وهي جمع ثَفَنَة بالتحريك، وهي ما يقع على الأرض من البعير، إذا استناخ مما غلظ كالركبتين وغيرهما، فلأنها كانت مواضع السجود وكثرته، روى الصدوق في العلل عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: كان لأبي في موضع سجوده آثار ثابتة، وكان يقطعها في السنة مرتين، في كلّ مرة خمس ثفنات، فسمي «ذو الثفنات» لذلك (3).
وأمّا لقب «ابن الخيرتين»، فلقد اشتهر الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) بهذا اللقب، وكان يعتز به ويقول: أنا ابن الخيرتين، إشارة لقول جده النبي محمد (صلى الله عليه وآله): «لله تعالى من عباده خيرتان، فخيرته من العرب هاشم، وخيرته من العجم فارس»، وفي رواية: «لله تعالى من عباده خيرتان، فخيرته من العرب قريش، ومن العجم فارس»، ومن المعروف أنّ الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) هاشمي الأب، فارسي الأم (4).
المصادر:
--------
1) مختصر تأريخ دمشق، ابن منظور 17 / 223 - .224
2) علل الشرائع، الصدوق 1 / 229 - 230 الباب: 165، روضات الجنات، الخوانساري 7 / .234
3) علل الشرائع، الصدوق 1 / .233
4) وفيات الأعيان، ابن خلكان 3 / 267، الكامل في اللغة والأدب،1 / .224
كان الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) يكنى بأبي محمد، وقيل أبي الحسن، وقيل أبي بكر، وقيل أبي عبد الله.
ويلقب بكثير من الألقاب الطيبة الكريمة، والتي تحكي نزعاته الخيرة، وما اتصف به من محاسن الصفات ومكارم الأخلاق، وعظيم الطاعة والعبادة لله تعالى، ولعلّ أشهر هذه الألقاب: سيد العابدين، وزين العابدين، وذو الثفنات، والسجاد، والزكي، والأمين، وابن الخيرتين.
فأمّا لقب (سيد العابدين)، فقد نقل في بعض المصادر أنّه لقب أضفاه عليه جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك قبل أن يولد بعشرات السنين، وكان ذلك من علامات النبوة، قال أبو بكر بن محمد بن يحيى الصولي: حدثنا إبراهيم بن بشار، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير قال: كنّا عند جابر بن عبد الله: فدخل عليه علي بن الحسين، فقال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل عليه الحسين بن علي، فضمّه إليه وقبّله، وأقعده على جنبه، ثم قال: «يولد لابني هذا ابن يقال له علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش، ليقم سيد العابدين، فيقوم هو» (1).
وأمّا لقب «زين العابدين»، فروى الصدوق في العلل، أن الزهري كان إذا حدّث يقول:
حدَّثني زين العابدين، فسأله سفيان بن عيينة: لم تقول له ذلك، قال: لأني سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن ابن عباس، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
إذا كان يوم القيامة ينادي مناد: أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي يخطر بين الصفوف.
هذا وقد بلغ إعجاب الزهري بالإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أنه كان إذا ذكره بكى، وقال: زين العابدين (2).
وأمّا لقب «ذو الثفنات» وهي جمع ثَفَنَة بالتحريك، وهي ما يقع على الأرض من البعير، إذا استناخ مما غلظ كالركبتين وغيرهما، فلأنها كانت مواضع السجود وكثرته، روى الصدوق في العلل عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: كان لأبي في موضع سجوده آثار ثابتة، وكان يقطعها في السنة مرتين، في كلّ مرة خمس ثفنات، فسمي «ذو الثفنات» لذلك (3).
وأمّا لقب «ابن الخيرتين»، فلقد اشتهر الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) بهذا اللقب، وكان يعتز به ويقول: أنا ابن الخيرتين، إشارة لقول جده النبي محمد (صلى الله عليه وآله): «لله تعالى من عباده خيرتان، فخيرته من العرب هاشم، وخيرته من العجم فارس»، وفي رواية: «لله تعالى من عباده خيرتان، فخيرته من العرب قريش، ومن العجم فارس»، ومن المعروف أنّ الإمام علي زين العابدين (عليه السلام) هاشمي الأب، فارسي الأم (4).
المصادر:
--------
1) مختصر تأريخ دمشق، ابن منظور 17 / 223 - .224
2) علل الشرائع، الصدوق 1 / 229 - 230 الباب: 165، روضات الجنات، الخوانساري 7 / .234
3) علل الشرائع، الصدوق 1 / .233
4) وفيات الأعيان، ابن خلكان 3 / 267، الكامل في اللغة والأدب،1 / .224