النجف الاشرف
26-12-2011, 03:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين .....
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أستشهاد مولانا وأمامنا الامام الثالث من أئمة أهل البيت عليهم السلام الامام سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين صلوات الله عليه حيث نرفع تعازينا الى مولانا الاخذ بثاره حفيدة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجة وجعلنا الله وأياكم من عبيدة والمستشهدين بين يدية الشريفتين والى علمائنا الاعلام والى المؤمنين الكرام شيعة أهل البيت عليهم السلام .
نكتب هذه الوجيزه في أحوال مولانا وأمامنا الحسين عليه السلام لعله يتقبلها منا نتناول فيها نبذة عن أحواله وأقواله ولا نتطرق فيها الى الفائجعة التي أدمت قلب رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء وخديجة الكبرى والحسن الزكي بالتفصيل, فغرض الرساله ليس بهذا الصدد ..... ولا يخفى على مسلم متبع او محب لرسول الله بعض من جوانب حياتة الشريفة التي ختمت بارواء الاسلام شريعة الله الخاتمة والمكملة للشرائع بدمه وأبنائه وخير اصحاب الانبياء والاوصياء أصحابه البررة المتقين ....
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوزا فوزا عظيما ........
الباب الاول :- نبــذة عن حياة الامام الحسين عليه السلام
النسب الشريف من جهة الاب :- هو الامام سيد الشهداء وسبط رسول الله الحسين بن الامام أمير المؤمنين الصديق الاكبر والفاروق الاعظم علي بن ابي طالب عليه السلام بن سيد البطحاء عبد المناف ابن شيبه الحمد بن هاشم القريشي .
النسب الشريف من جهة الامام :- أمه هي بضعة رسول الله سيدة الوجود التي لولاها لما خلق الله أرضا مدحيه ولا سماء مبنية السيدة الطاهره المطهره البتول فاطمــة الزهراء عليها السلام بنت خديجة الكبرى الطاهره سيدة نساء أهل الارض والجنة .
ولادتة :- ولد الامام ابا الاحرار الامام الحسين عليه السلام في يوم الخميس في الثالث من شهر شعبان المعظم في السنة الرابعة للهجرة في مدينة جدة المنورة يثرب .
من أسماءه حسينا :- أسمى الله تعالى الامام الحسين عليه السلام باسمة حيث أتفقت كلمة أهل ملة التوحيد على ان أسم الحسن والحسين لم يكن مستخدما عند العرب وهما روحي فداهما اول من سميا بهذا الاسم وهو ترجمة باللغة العربيه لاسماء أبني هارون وصي موسى عليه السلام شبر وشبير , حيث هبط جبرائيل الامين عليه السلام بامر من الله تعالى الى خير البشر رسول الله صلى الله عليه واله يطلب أن يسمية شبيرا فقال روحي لساني عربي , فقال جبرائيل الامين سمة الحسين ,فلما ولد روحي فداه أذن رسول الله في أذنه اليمنى وأقام باليسرى وفي اليوم السابع عق عنه بكبشين وحلق شعر راسه وتصدق بوزنها ورقا وقد هنا الله تعالى النبي بحمل الحسين وولادته وعزاه بمقتله ,فعرفت الصديقة الطاهره فاطمة الزهراء عليها السلام فكرهت ذلك فنزلت الايه المباركة
{ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } .
كناة :- أبو عبد الله , وبعض الروايات نطقت على ان كنيتة أبو علي وكناة الناس بعد أستشهاده في كربلاء بأبي الشهداء وابي الاحرار .
اللقابة :- الشهيد السعيد , السبط الثاني , المبارك , التابع لمرضاة الله , المتحقق بصفات الله . الدليل الى ذات الله , افضل الثقات الله , المشغول ليلا ونهارا بطاعة الله , الثاري نفسة لله , الناصر لأولياء الله , المنتقم من أعداء الله , الامام الشهيد , الامام المظلوم , الوالي الرشيد , الوصي السديد , سيد شباب أهل الجنة , عبرة كل مؤمن ومؤمنه , شافع الامة ,سبط الاسباط وغيرها الكثير من الالقاب التي كانت تعكس جوانب من ذاتيات الامام والا فان أدراك ذات الامام لا يدركها الا الله ورسوله الامين محمد وأمام معصوم .....
نقش خاتمه :- كان لسبط رسول الله الامام الشهيد الامام أبا عبد الله الحسين صلوات الله عليه واله خاتمان أحدهما من العقيق قد نقش عليه ( إن الله بالغ أمره ) والثاني نقش عليه (لاإله إلا الله عدد لقاء الله ) وهذا الخاتم هو الذي سرق من يديه الشريفه بعدما بتر الكفرة أصبعة الشريف , وقد ورد أن من تختم بمثل هذا الخاتم كان له حرز من الشيطان .
زوجاتة :- السيدة الجليلة حسيبه النسب والشرف السيدة شهربانويه بنت يزدجرد او تسمى شاه زنان والثانية الرباب بنت امرى القيس , والثالثه ليلى بنت مرة بن عروة بن مسعود الثقفي ,أم أسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمي والرابعة عاتكة .
اولادة :- الامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام , علي بن الحسين الاكبر , علي الاصغر (عبد الله الرضيع ) ,جعفر , محمد , سكينة ,زينب , الشهيدة المظلومه الطفلة رقيه التي أستشهدت في خربة الشام
أستشهادة صلوات الله عليه :- أستشهد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء في يوم العاشر من شهر محرم الحرام لعام 61هــ , حيث ان معاويه لعنه الله قد هلك وبعد هلاكه كان المفروض ان يعود أمر الخلافه الى الامام الحسين عليه السلام على حسب المعاهده ( = الهدنة ) التي هادنها معاويه لعنه الله مع أخيه الامام الحسن صلوات الله عليه , فما كان الا ان يجحد معاويه عهده وينصب الكافر الفاجر شارب الخمر ومنتهك المحارم يزيد , فخرج الامام الحسين من مدينة جدة رسول الله الى مكة المكرمة ومعه أهله وأنصاره وبعد ان جاء موفد يزيد الكافر مطالبا الامام الحسين بالبيعة له ابى روحي فداه ان يبايع الكافر يزيد فترك اخاه محمد بن حنفية وخرج بعدما ترك الحج في يوم الثامن من ذي الحجه بعد أن اجتمعت لدية آلاف الرسائل من أهل الكوفه ومن أهل البصرة والمدائن وغيرها من الامصار الاسلامية أضافه الى وفود أتته من العراق واليمن وغيرها فارسل الى الكوفة ثقته وابن عمة الشهيد مسلم بن عقيل عليه السلام لاستطلاع الاوضاع فان رآاهم على مثل ما جاءت به كتبهم أخبره بذلك ليكون على أثره فبايع مسلم أهل الكوفه على ذلك وعاهدوه وضمنوا له النصرة والتضيحه , ثم لم تطل المدة حتى أرتدوا على أعقابهم ونكثوا بيعتة وخذلوه وأسلموه ,فقتل شهيدا صابرا محتسبا وقتل معه من شيعة أمير المؤمنين عصبه من المؤمنين المجاهدين أبرزهم هانئ بن عروة الذي آواه وأحسن ضيافه وفي اليوم الثاني من محرم وصل الامام الحسين عليه السلام الى كربلاء التي استشهد فيها مع أولاده وأنصاره في الواقعة المشهوره بعد ان حوصر روحي فداه ومنع من شرب الماء هو وأهله وأطفاله وأنصاره حتى تمكنوا منه فتقلوه وذبحوه وداسوا بخيولهم على صدرة الشريف وأحرقوا خيام المخدرات بنات رسول الله وداسوا على أطفاله فمضى بابي هو وامي صابرا محتسبا شهيدا ضحى بكل شي من أجل الاسلام فقد ضرب اروع صور التضحيات والبطوله هو ومن معه فذلك أسد القنطرة أبو الفضل العباس الذي زلزل الارض على جيش الكفر والطغيان مقطوع الكفين والسهم بعينه وذلك علي الاكبر قد قطعة السيوف أربا أربا وذلك عبد الله الرضيع ذات التسعه أشهر مذبوح بسهم اللعين ابن اللعين حرمه بن كاهل لعنه الله , ولم يكتفي الحقد الاموي على أهل البيت عليهم السلام بقتلهم سبط رسول الله بل قطعوا راسه الشريف وراس اهل بيته وأصحابه وساروا بالنساء والامام السجاد عليه السلام الى الشام , وفي اليوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام دفن الامام السجاد عليه السلام الاجساد الطاهره بعد ان أسترد الرؤوس . وذلك قبر الحسين اليوم كعبة للمؤمنين يطوفونها في كل الايام ويرددون ( أبد والله يا زهــراء ما ننسى حسيــناه ) , فسلام الله عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا لا حرمنا الله من شفاعتك وشافعة جدك وابيك وامك واخيك وأبنائه المعصومين صلوات الله عليكم أجمعين .....
بيان :- كانت الكوفه في تلك الايام ذات أكثرية سنية وأكثرية من الخوارج , واما شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام فقد حبسهم أبن مرجانه لعنه الله وحاصر أحيائهم فلم يستطيع أكثرهم من نصره الحسين عليه السلام والتاريخ قد أثبت ذلك حيث ان بني أسد بقيادة صحابي رسول الله وأمير المؤمنين حبيب بن مظاهر أخذ قبيلته فحدثت بينهم وبين الجيش الاموي واقعه عظيمة فلم يفلح بني أسد من اللحاق بركب الاحرار بينما أستطع حبيب وثله طيبه من بني أسد ان يلتحقوا بينما كان المختار في السجن ومعه الكثير من مخلصين الشيعة بينما ابناء مالك الاشتر كانوا في طريقهم الى العراق من اليمن .... ولا يلتفت الى نعيق بعرات بني أميه الذين يحاولون بكل جهل ان يرموا شيعة العراق بدم الامام الحسين .. وعلى كل التقادير لعنه الله على كل من خذل الامام الحسين عليه السلام من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين .
الباب الثاني :- ما جاء في الحسين من الذكر الحكيم والنص على أمامته
لا يختلف مسلمان في عظيم منزله الامام الحسين ولا في وجوب تعظيم منزلتهم و تقديمهم فالامام الحسين عليه السلام سبط رسول الله وفلذه كبده حيث شهد جميع الصحابه بان للحسن والحسين صلوات الله عليهما منزله لا يدانيها أحد عند رسول الله وقد تواترت كتب المسلمين بذلك ولا ينكر تلك الفضائل الا بعره من بعرات دوله الكفر والالحاد دوله بني القردة والخنازير بني أميه .....
أ- ما جاء في القران الكريم في حق الامام الحسين عليه السلام
1- إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
2- فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
3- وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً
4- قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى
5- وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
6- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
وغيرها من الايات ....
ب- في النص على أمامته
ما رواه بسند صحيح الشيخ الصدوق رحمه الله عن أبي جعفر (ع) قال سمعته يقول : ( إن أقرب الناس إلى الله عز وجل وأعلمهم به وأرأفهم بالناس محمد (ص) ، والأئمة فادخلوا أين دخلوا وفارقوا من فارقوا ، عنى بذلك حسيناً وولده فإن الحق فيهم وهم الأوصياء ومنهم الأئمة ، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم وإن أصبحتم يوماً لا ترون منهم أحداً منهم فاستغيثوا بالله عز وجل وانظروا السنة التي كنتم عليها واتبعوها وأحبّوا من كنتم تحبون وأبغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج! ) - ( الصدوق - كمال الدين / 328 ).
و مارواه في كمال الدين عن سلمان الفارسي قال : ( دخلت على النبي صلّى الله عليه وآله ، فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول : أنت سيد إبن سيد، أنت إمام إبن إمام أبو أئمة أنت حجة الله إبن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم ) - ( الصدوق - كمال الدين / 262 ).
والصحيحه التي رواها الشيخ الكليني رحمه الله عن عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله (ع) عن قوله الله عز وجل : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأَمر منكم ) ، فقال : ( نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (ع) ، فقلت : إن الناس يقولون فما باله لم يسمِّ عليّاً وأهل بيته في كتاب الله عز وجل ؟ فقال : قولوا لهم : إن رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك ونزلت الزكاة ولم يسمّ لهم من كل أربعين درهماً درهم ، حتى كان رسول الله هو الذي فسّرلهم ذلك ، ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعاً حتى كان رسول الله هو الذي فسّر لهم ذلك ونزلت : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأَمر منكم ) ، ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله في علي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، فقال : (ص) أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك ، وقال لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، وقال إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة ، فلو سكت رسول الله فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله أنزل في كتابه تصديقاً لنبيه : ( إنَّمَا يُريدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيت وَيُطَهِّركُم تَطهِيراً ) ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال : اللهم إن كل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهلي وثقلي . فقالت أم سملة : ألست من أهلك ؟ قال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ، فلما قبض رسول الله كان علي أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلغ فيه رسول الله وإقامته للناس وأخذه بيده ، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ـ ولم يكن ليفعل ـ أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحداً من ولده ..... إذن لقال الحسن والحسين إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول الله كما بلغ فيك ، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي ، كان الحسن أولى بها لكبره فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك ، والله عز وجل يقول : ( وَأُولُوا الأَرحَأم بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله ) ، فيجعلها في ولده..... إذن لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلغ في رسول الله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلما صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلاه ، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين فجرى تأويل هذه الآية : ( وَأُولُوا الأَرحَأم بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي ، ثم قال : الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبداً ، ( الكافي : 1 / 286 ).
وغيرها الكثير من الروايات الا أننا اكتفينا بهذا القدر فالاصل في الطرح هو الايجاز .......
الباب الثالث :- في ذكر المنتقى من غرر حكمة ودرر كلامهٍ
- الاخوان أربعة : فأخ لكوله وأخ لك , وأخ عليك , وأخ لالك ولا له فسئل عن معنى ذلك ؟ فقال عليه السلام الأخ الذي هو لك وله فهو الأخ الذي يطلب بإخائه بقاء الإخاء,لايطلب بإخائهموت الإخاء,فهذا لك وله لانه إذا تم الإخاء طابت حياتهما جميعا واذإ دخل الإخاء في حال التناقض بطل جميعا والاخ الذي هو لك فهو الاخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع الى حال الرغبة فلم يطمع في الدنيا واذا رغب في الاخاء فهو موفر عليك بكليته والاخ الذي هو عليك فهو الاخ الذي يتربص بك الدوائر ويغيشي السرائر ويكذب عليك بين العشائر وينظر في وجهك نظر الحاسد فعليه لعنه الواحد والاخ الذي لالك ولا له فهو الذي قد ملاه الله حمقا فابعده سحقا فتراه يؤثر نفسه عليك ويطلب شحا ما لديك
- اصبر على ما تكره فيما يلزمك الحق واصبر عما تحب فيما يدعولك اليه الهوى
- ان الحلم زينة والوفاء مروة والصلة نعمة والاستكبار صلف والعجله سفه والسفه ضعف والغلو ورطه ومجالسه اهل الدناء ومجالسه اهل الفسق ريبه
- بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فان من طلب رضى الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس من طلب رضى الناس بسخط الله وكله الله الى الناس والسلام
- دراسه العلم لقاح المعرفة وطول التجارب وزياده في العقل والشرف التقوى والقنوع راحه الابدان ومن أحبك نهاك ومن أبغضك أغراك
- شر خصال الملوك الجبن من الاعداء والقسوة على الضعفاء والبخل عند الاعطاء
- الصدق عز والكذب عجز والسر أمانه والجوار قرابه والمعونة صداقة والعمل تجربة والخلق الحسن عباده والصمت زين والشح فقر والسخاء غنى والرفق لب
- لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عرف من السئيات شي الا عوقب على جميعها ولكن الله عز وجل يقول
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
- مالك ان يكن لك كنت له منفقا فلا تبقة بعدك فيكن ذخيرة لغيرك وتكون انت المطالب به الماخوذ بحسابه واعلم انك لا تبقى له ولا يبقى عليك فكله قبل ان ياكلك
-سئل الامام الحسين عليه السلام من أشر الناس فقال عليه السلام ( من أتعظ قبل أن يوعظ , واستيقظ قبل أن يستيقظ
- من حاول امرا بمعصية الله تعالى كان أفوت لما يرجوا ,واسرع لمجئ ما يحذر
- من دلائل علامات القبول : الجلوس الى أهل العقول , ومن علامات أسباب الجهل :المماراة لغير أهل الفكر , ومن دلائل العالم أنتقاده لحديثه وعلمة بحقائق فنون النظر
- الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون
-من أتانا لم يعدم خصلة من أربع : آية محكمة ، وقضية عادلة ، وأخا مستفادا ، ومجالسة العلماء .
-إن أناسا أتوا علي بن الحسين وعبد الله بن عباس ، فذكروا لهما نحو ما ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي ، فذكرا له ذلك ، فقال الحسين : والله ! البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين ، ومن السيل إلى صمره .قلت : وما الصمر ؟ قال : منتهاه ، ولولا أن تكونوا كذلك ، لرأينا أنكم لستم منا .
- نحن المستضعفون ، ونحن المقهورون ، ونحن عترة رسول الله ، فمن نصرنا فرسول الله نصر ، ومن خذلنا فرسول الله خذل ، ونحن وأعداؤنا نجتمع ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ) .
- سائل رجل الامام الحسين عليه السلام عن الائمة فقال عليه السلام فقال : عدد نقباء بني إسرائيل ، تسعة من ولدي ، آخرهم القائم ، ولقد سمعت رسول الله يقول : أبشروا ، ثم أبشروا ! - ثلاث مرات - إنما مثل أهل بيتي كمثل حديقة أطعم منها فوج عاما [ ثم أطعم منها فوج عاما ] ، في آخرها فوجا يكون أعرضها بحرا ، وأعمقها طولا وفرعا ، وأحسنها حنا ، وكيف تهلك أمة أنا أولها ، والاثنا عشر من بعدي من السعداء ، أولي الألباب ، والمسيح بن مريم آخرها ، ولكن يهلك فيما بين ذلك نتج الهرج ، ليسوا مني ولست منهم .
- إن قدام القائم علامات تكون من الله للمؤمنين ، وهى قول الله : ( ولنبلونكم ) ، يعني المؤمنين قبل خروج القائم .
-تواصلوا وتباروا ، فوالذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ! ليأتين عليكم وقت لا يجد أحدكم لديناره ولا لدرهمه موضعا .
- لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ، لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي ، فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، كذلك سمعت رسول الله يقول
الباب الرابع :- في فضــل زيــارة سبط رسول الله الامام الحسين عليه السلام
أن أستحباب زيارة الامام الحسين عليه السلام مؤكده وقد أكد أهل البيت عليهم السلام عليها ,وحثوا ايما حث عليها لتبقى شيعتهم بتماس مع مصيبه عاشوراء وما حل على الاسلام الحقيقي من محن ومصائب ,وسنذكر أن شاء الله بعض من تلك الروايات بحذف اسانيدها لتواترها وأجماع أهل الحق والايمان عليها .....
1- زيارة الامام الحسين عليه السلام يوم الاربعين ومؤاساة العائله الطاهره
عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام )أنه قال : (علامات المؤمن خمس : صلوات إحدى وخمسين , وزيارة الأربعين , والتختم باليمين , وتعفير الجبين , والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم )
فعن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحى عنه ألف سيئة ورفع له الف درجة).
بيان :- قول الامام عليه السلام من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا تاكيدا منه روحي فداه على ثواب المشي لزيارة الامام الحسين في الاربعينه ....
2- زيارة الامام الحسين عليه السلام في ايام السنة
عن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (سمعت أبي ــ أي الإمام الباقر (عليه السلام) ــ يقول لرجل من مواليه وسأله عن الزيارة , فقال له : من تزور ومن تريد به ؟ قال : الله تبارك وتعالى , فقال : من صلى خلفه صلاة واحدة يريد الله بها لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كل شيء يراه , والله يكرم زواره ويمنع النار ان تنال منهم شيئاً , وان الزائر له لا يتناهى له دون الحوض , وأمير المؤمنين (عليه السلام) قائم على الحوض يصافحه ويرويه من الماء , وما يسبقه أحد إلى وروده الحوض حتى يروي , ثم ينصرف إلى منزله في الجنة , ومعه ملك من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام) يأمر الصراط أن يذل له , ويأمر النار أن لا يصيبه من لفحها شيء حتى يجوزها , ومعه رسوله الذي بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام))
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال : (مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام) , فإن اتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين (عليه السلام) بالإمامة من الله عز وجل)
3- زيارة الامام الحسين عليه السلام يوم عرفة
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ان الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ، ثم يأتي أهل عرفة فيفعل ذلك بهم ( عليهما السلام .
بيان ذلك :- معنى قول الامام روحي فداه ان الله يتجلى اي ان الله تعالى ينزل فيوضاته وبركاته على زوار الامام الحسين عليهم السلام في يوم عرفة قبل الواقفين على جبل عرفه وذلك لان الامام الحسين عليه السلام قد ضحى بكل شي من أجل الاسلام وأحياء شعائره وهولاء المتجمهرين حول قبره الشريف سائرين ان شاء الله على نهجه معظمين لشعائر الله بينما من الواقفين على جبل عرفه ممن يدعي الاسلام وهو يناصب العداء لاهل البيت عليهم السلام بل ربما يكون ممن أنتحل الاسلام ظاهريا فافهم ....
3- زيـارة الامام الحسين عليه السلام يوم عــاشوراء
عن جابر الجعفي ، قال : دخلت على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء ، فقال لي : هؤلاء زوار الله وحق على المزور ان يكرم الزائر ، من بات عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء لقى الله يوم القيامة ملطخا بدمه كأنما قتل معه في عرصته ) .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من زار الحسين يوم عاشوراء وجبت له الجنة
4- زيــارة الامام الحسين عليه السلام يوم 15 شعبان
عن الامام زين العابدين عليه السلام انه قال من أحب ان يصافحه مائة الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في النصف من شعبان ، فان أرواح النبيين ( عليهم السلام ) يستأذنون الله في زيارته ، فيؤذن لهم ، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل ، قلنا : من هم ، قال : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين ، قلنا له : ما معنى اولي العزم ، قال : بعثوا إلى شرق الأرض وغربها ، جنها وانسها
5- زيـارة الامام الحسين عليه السلام في النصف شهر رجب
سأل أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) في اي شهر نزور الحسين ( عليه السلام ) ، قال : في النصف من رجب والنصف من شعبان
وهذا ما يسعة المقام ,, نسال الله تعالى ان يتقبل منا أمامنا الحسين عليه السلام ما خطه القلم من جمع المصادر وتحليل الاقوال فالقصد وجهه الله ورضى أهل البيت عليهم السلام فان أصبنا فمن الله وبتوفيق من مولاي صاحب العصر والزمان وان أخطئنا فمن نفسنا الامارة بالسوء
والسلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين .....
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أستشهاد مولانا وأمامنا الامام الثالث من أئمة أهل البيت عليهم السلام الامام سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين صلوات الله عليه حيث نرفع تعازينا الى مولانا الاخذ بثاره حفيدة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجة وجعلنا الله وأياكم من عبيدة والمستشهدين بين يدية الشريفتين والى علمائنا الاعلام والى المؤمنين الكرام شيعة أهل البيت عليهم السلام .
نكتب هذه الوجيزه في أحوال مولانا وأمامنا الحسين عليه السلام لعله يتقبلها منا نتناول فيها نبذة عن أحواله وأقواله ولا نتطرق فيها الى الفائجعة التي أدمت قلب رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء وخديجة الكبرى والحسن الزكي بالتفصيل, فغرض الرساله ليس بهذا الصدد ..... ولا يخفى على مسلم متبع او محب لرسول الله بعض من جوانب حياتة الشريفة التي ختمت بارواء الاسلام شريعة الله الخاتمة والمكملة للشرائع بدمه وأبنائه وخير اصحاب الانبياء والاوصياء أصحابه البررة المتقين ....
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أنصار الحسين يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوزا فوزا عظيما ........
الباب الاول :- نبــذة عن حياة الامام الحسين عليه السلام
النسب الشريف من جهة الاب :- هو الامام سيد الشهداء وسبط رسول الله الحسين بن الامام أمير المؤمنين الصديق الاكبر والفاروق الاعظم علي بن ابي طالب عليه السلام بن سيد البطحاء عبد المناف ابن شيبه الحمد بن هاشم القريشي .
النسب الشريف من جهة الامام :- أمه هي بضعة رسول الله سيدة الوجود التي لولاها لما خلق الله أرضا مدحيه ولا سماء مبنية السيدة الطاهره المطهره البتول فاطمــة الزهراء عليها السلام بنت خديجة الكبرى الطاهره سيدة نساء أهل الارض والجنة .
ولادتة :- ولد الامام ابا الاحرار الامام الحسين عليه السلام في يوم الخميس في الثالث من شهر شعبان المعظم في السنة الرابعة للهجرة في مدينة جدة المنورة يثرب .
من أسماءه حسينا :- أسمى الله تعالى الامام الحسين عليه السلام باسمة حيث أتفقت كلمة أهل ملة التوحيد على ان أسم الحسن والحسين لم يكن مستخدما عند العرب وهما روحي فداهما اول من سميا بهذا الاسم وهو ترجمة باللغة العربيه لاسماء أبني هارون وصي موسى عليه السلام شبر وشبير , حيث هبط جبرائيل الامين عليه السلام بامر من الله تعالى الى خير البشر رسول الله صلى الله عليه واله يطلب أن يسمية شبيرا فقال روحي لساني عربي , فقال جبرائيل الامين سمة الحسين ,فلما ولد روحي فداه أذن رسول الله في أذنه اليمنى وأقام باليسرى وفي اليوم السابع عق عنه بكبشين وحلق شعر راسه وتصدق بوزنها ورقا وقد هنا الله تعالى النبي بحمل الحسين وولادته وعزاه بمقتله ,فعرفت الصديقة الطاهره فاطمة الزهراء عليها السلام فكرهت ذلك فنزلت الايه المباركة
{ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } .
كناة :- أبو عبد الله , وبعض الروايات نطقت على ان كنيتة أبو علي وكناة الناس بعد أستشهاده في كربلاء بأبي الشهداء وابي الاحرار .
اللقابة :- الشهيد السعيد , السبط الثاني , المبارك , التابع لمرضاة الله , المتحقق بصفات الله . الدليل الى ذات الله , افضل الثقات الله , المشغول ليلا ونهارا بطاعة الله , الثاري نفسة لله , الناصر لأولياء الله , المنتقم من أعداء الله , الامام الشهيد , الامام المظلوم , الوالي الرشيد , الوصي السديد , سيد شباب أهل الجنة , عبرة كل مؤمن ومؤمنه , شافع الامة ,سبط الاسباط وغيرها الكثير من الالقاب التي كانت تعكس جوانب من ذاتيات الامام والا فان أدراك ذات الامام لا يدركها الا الله ورسوله الامين محمد وأمام معصوم .....
نقش خاتمه :- كان لسبط رسول الله الامام الشهيد الامام أبا عبد الله الحسين صلوات الله عليه واله خاتمان أحدهما من العقيق قد نقش عليه ( إن الله بالغ أمره ) والثاني نقش عليه (لاإله إلا الله عدد لقاء الله ) وهذا الخاتم هو الذي سرق من يديه الشريفه بعدما بتر الكفرة أصبعة الشريف , وقد ورد أن من تختم بمثل هذا الخاتم كان له حرز من الشيطان .
زوجاتة :- السيدة الجليلة حسيبه النسب والشرف السيدة شهربانويه بنت يزدجرد او تسمى شاه زنان والثانية الرباب بنت امرى القيس , والثالثه ليلى بنت مرة بن عروة بن مسعود الثقفي ,أم أسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمي والرابعة عاتكة .
اولادة :- الامام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام , علي بن الحسين الاكبر , علي الاصغر (عبد الله الرضيع ) ,جعفر , محمد , سكينة ,زينب , الشهيدة المظلومه الطفلة رقيه التي أستشهدت في خربة الشام
أستشهادة صلوات الله عليه :- أستشهد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء في يوم العاشر من شهر محرم الحرام لعام 61هــ , حيث ان معاويه لعنه الله قد هلك وبعد هلاكه كان المفروض ان يعود أمر الخلافه الى الامام الحسين عليه السلام على حسب المعاهده ( = الهدنة ) التي هادنها معاويه لعنه الله مع أخيه الامام الحسن صلوات الله عليه , فما كان الا ان يجحد معاويه عهده وينصب الكافر الفاجر شارب الخمر ومنتهك المحارم يزيد , فخرج الامام الحسين من مدينة جدة رسول الله الى مكة المكرمة ومعه أهله وأنصاره وبعد ان جاء موفد يزيد الكافر مطالبا الامام الحسين بالبيعة له ابى روحي فداه ان يبايع الكافر يزيد فترك اخاه محمد بن حنفية وخرج بعدما ترك الحج في يوم الثامن من ذي الحجه بعد أن اجتمعت لدية آلاف الرسائل من أهل الكوفه ومن أهل البصرة والمدائن وغيرها من الامصار الاسلامية أضافه الى وفود أتته من العراق واليمن وغيرها فارسل الى الكوفة ثقته وابن عمة الشهيد مسلم بن عقيل عليه السلام لاستطلاع الاوضاع فان رآاهم على مثل ما جاءت به كتبهم أخبره بذلك ليكون على أثره فبايع مسلم أهل الكوفه على ذلك وعاهدوه وضمنوا له النصرة والتضيحه , ثم لم تطل المدة حتى أرتدوا على أعقابهم ونكثوا بيعتة وخذلوه وأسلموه ,فقتل شهيدا صابرا محتسبا وقتل معه من شيعة أمير المؤمنين عصبه من المؤمنين المجاهدين أبرزهم هانئ بن عروة الذي آواه وأحسن ضيافه وفي اليوم الثاني من محرم وصل الامام الحسين عليه السلام الى كربلاء التي استشهد فيها مع أولاده وأنصاره في الواقعة المشهوره بعد ان حوصر روحي فداه ومنع من شرب الماء هو وأهله وأطفاله وأنصاره حتى تمكنوا منه فتقلوه وذبحوه وداسوا بخيولهم على صدرة الشريف وأحرقوا خيام المخدرات بنات رسول الله وداسوا على أطفاله فمضى بابي هو وامي صابرا محتسبا شهيدا ضحى بكل شي من أجل الاسلام فقد ضرب اروع صور التضحيات والبطوله هو ومن معه فذلك أسد القنطرة أبو الفضل العباس الذي زلزل الارض على جيش الكفر والطغيان مقطوع الكفين والسهم بعينه وذلك علي الاكبر قد قطعة السيوف أربا أربا وذلك عبد الله الرضيع ذات التسعه أشهر مذبوح بسهم اللعين ابن اللعين حرمه بن كاهل لعنه الله , ولم يكتفي الحقد الاموي على أهل البيت عليهم السلام بقتلهم سبط رسول الله بل قطعوا راسه الشريف وراس اهل بيته وأصحابه وساروا بالنساء والامام السجاد عليه السلام الى الشام , وفي اليوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام دفن الامام السجاد عليه السلام الاجساد الطاهره بعد ان أسترد الرؤوس . وذلك قبر الحسين اليوم كعبة للمؤمنين يطوفونها في كل الايام ويرددون ( أبد والله يا زهــراء ما ننسى حسيــناه ) , فسلام الله عليك يا مولاي يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا لا حرمنا الله من شفاعتك وشافعة جدك وابيك وامك واخيك وأبنائه المعصومين صلوات الله عليكم أجمعين .....
بيان :- كانت الكوفه في تلك الايام ذات أكثرية سنية وأكثرية من الخوارج , واما شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام فقد حبسهم أبن مرجانه لعنه الله وحاصر أحيائهم فلم يستطيع أكثرهم من نصره الحسين عليه السلام والتاريخ قد أثبت ذلك حيث ان بني أسد بقيادة صحابي رسول الله وأمير المؤمنين حبيب بن مظاهر أخذ قبيلته فحدثت بينهم وبين الجيش الاموي واقعه عظيمة فلم يفلح بني أسد من اللحاق بركب الاحرار بينما أستطع حبيب وثله طيبه من بني أسد ان يلتحقوا بينما كان المختار في السجن ومعه الكثير من مخلصين الشيعة بينما ابناء مالك الاشتر كانوا في طريقهم الى العراق من اليمن .... ولا يلتفت الى نعيق بعرات بني أميه الذين يحاولون بكل جهل ان يرموا شيعة العراق بدم الامام الحسين .. وعلى كل التقادير لعنه الله على كل من خذل الامام الحسين عليه السلام من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين .
الباب الثاني :- ما جاء في الحسين من الذكر الحكيم والنص على أمامته
لا يختلف مسلمان في عظيم منزله الامام الحسين ولا في وجوب تعظيم منزلتهم و تقديمهم فالامام الحسين عليه السلام سبط رسول الله وفلذه كبده حيث شهد جميع الصحابه بان للحسن والحسين صلوات الله عليهما منزله لا يدانيها أحد عند رسول الله وقد تواترت كتب المسلمين بذلك ولا ينكر تلك الفضائل الا بعره من بعرات دوله الكفر والالحاد دوله بني القردة والخنازير بني أميه .....
أ- ما جاء في القران الكريم في حق الامام الحسين عليه السلام
1- إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
2- فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
3- وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً
4- قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى
5- وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
6- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
وغيرها من الايات ....
ب- في النص على أمامته
ما رواه بسند صحيح الشيخ الصدوق رحمه الله عن أبي جعفر (ع) قال سمعته يقول : ( إن أقرب الناس إلى الله عز وجل وأعلمهم به وأرأفهم بالناس محمد (ص) ، والأئمة فادخلوا أين دخلوا وفارقوا من فارقوا ، عنى بذلك حسيناً وولده فإن الحق فيهم وهم الأوصياء ومنهم الأئمة ، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم وإن أصبحتم يوماً لا ترون منهم أحداً منهم فاستغيثوا بالله عز وجل وانظروا السنة التي كنتم عليها واتبعوها وأحبّوا من كنتم تحبون وأبغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج! ) - ( الصدوق - كمال الدين / 328 ).
و مارواه في كمال الدين عن سلمان الفارسي قال : ( دخلت على النبي صلّى الله عليه وآله ، فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول : أنت سيد إبن سيد، أنت إمام إبن إمام أبو أئمة أنت حجة الله إبن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم ) - ( الصدوق - كمال الدين / 262 ).
والصحيحه التي رواها الشيخ الكليني رحمه الله عن عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله (ع) عن قوله الله عز وجل : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأَمر منكم ) ، فقال : ( نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (ع) ، فقلت : إن الناس يقولون فما باله لم يسمِّ عليّاً وأهل بيته في كتاب الله عز وجل ؟ فقال : قولوا لهم : إن رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك ونزلت الزكاة ولم يسمّ لهم من كل أربعين درهماً درهم ، حتى كان رسول الله هو الذي فسّرلهم ذلك ، ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعاً حتى كان رسول الله هو الذي فسّر لهم ذلك ونزلت : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأَمر منكم ) ، ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله في علي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، فقال : (ص) أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك ، وقال لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، وقال إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة ، فلو سكت رسول الله فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله أنزل في كتابه تصديقاً لنبيه : ( إنَّمَا يُريدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيت وَيُطَهِّركُم تَطهِيراً ) ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال : اللهم إن كل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهلي وثقلي . فقالت أم سملة : ألست من أهلك ؟ قال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ، فلما قبض رسول الله كان علي أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلغ فيه رسول الله وإقامته للناس وأخذه بيده ، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ـ ولم يكن ليفعل ـ أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحداً من ولده ..... إذن لقال الحسن والحسين إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول الله كما بلغ فيك ، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي ، كان الحسن أولى بها لكبره فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك ، والله عز وجل يقول : ( وَأُولُوا الأَرحَأم بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله ) ، فيجعلها في ولده..... إذن لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلغ في رسول الله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلما صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلاه ، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين فجرى تأويل هذه الآية : ( وَأُولُوا الأَرحَأم بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي ، ثم قال : الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبداً ، ( الكافي : 1 / 286 ).
وغيرها الكثير من الروايات الا أننا اكتفينا بهذا القدر فالاصل في الطرح هو الايجاز .......
الباب الثالث :- في ذكر المنتقى من غرر حكمة ودرر كلامهٍ
- الاخوان أربعة : فأخ لكوله وأخ لك , وأخ عليك , وأخ لالك ولا له فسئل عن معنى ذلك ؟ فقال عليه السلام الأخ الذي هو لك وله فهو الأخ الذي يطلب بإخائه بقاء الإخاء,لايطلب بإخائهموت الإخاء,فهذا لك وله لانه إذا تم الإخاء طابت حياتهما جميعا واذإ دخل الإخاء في حال التناقض بطل جميعا والاخ الذي هو لك فهو الاخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع الى حال الرغبة فلم يطمع في الدنيا واذا رغب في الاخاء فهو موفر عليك بكليته والاخ الذي هو عليك فهو الاخ الذي يتربص بك الدوائر ويغيشي السرائر ويكذب عليك بين العشائر وينظر في وجهك نظر الحاسد فعليه لعنه الواحد والاخ الذي لالك ولا له فهو الذي قد ملاه الله حمقا فابعده سحقا فتراه يؤثر نفسه عليك ويطلب شحا ما لديك
- اصبر على ما تكره فيما يلزمك الحق واصبر عما تحب فيما يدعولك اليه الهوى
- ان الحلم زينة والوفاء مروة والصلة نعمة والاستكبار صلف والعجله سفه والسفه ضعف والغلو ورطه ومجالسه اهل الدناء ومجالسه اهل الفسق ريبه
- بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فان من طلب رضى الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس من طلب رضى الناس بسخط الله وكله الله الى الناس والسلام
- دراسه العلم لقاح المعرفة وطول التجارب وزياده في العقل والشرف التقوى والقنوع راحه الابدان ومن أحبك نهاك ومن أبغضك أغراك
- شر خصال الملوك الجبن من الاعداء والقسوة على الضعفاء والبخل عند الاعطاء
- الصدق عز والكذب عجز والسر أمانه والجوار قرابه والمعونة صداقة والعمل تجربة والخلق الحسن عباده والصمت زين والشح فقر والسخاء غنى والرفق لب
- لولا التقية ما عرف ولينا من عدونا ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عرف من السئيات شي الا عوقب على جميعها ولكن الله عز وجل يقول
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
- مالك ان يكن لك كنت له منفقا فلا تبقة بعدك فيكن ذخيرة لغيرك وتكون انت المطالب به الماخوذ بحسابه واعلم انك لا تبقى له ولا يبقى عليك فكله قبل ان ياكلك
-سئل الامام الحسين عليه السلام من أشر الناس فقال عليه السلام ( من أتعظ قبل أن يوعظ , واستيقظ قبل أن يستيقظ
- من حاول امرا بمعصية الله تعالى كان أفوت لما يرجوا ,واسرع لمجئ ما يحذر
- من دلائل علامات القبول : الجلوس الى أهل العقول , ومن علامات أسباب الجهل :المماراة لغير أهل الفكر , ومن دلائل العالم أنتقاده لحديثه وعلمة بحقائق فنون النظر
- الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون
-من أتانا لم يعدم خصلة من أربع : آية محكمة ، وقضية عادلة ، وأخا مستفادا ، ومجالسة العلماء .
-إن أناسا أتوا علي بن الحسين وعبد الله بن عباس ، فذكروا لهما نحو ما ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي ، فذكرا له ذلك ، فقال الحسين : والله ! البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين ، ومن السيل إلى صمره .قلت : وما الصمر ؟ قال : منتهاه ، ولولا أن تكونوا كذلك ، لرأينا أنكم لستم منا .
- نحن المستضعفون ، ونحن المقهورون ، ونحن عترة رسول الله ، فمن نصرنا فرسول الله نصر ، ومن خذلنا فرسول الله خذل ، ونحن وأعداؤنا نجتمع ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ) .
- سائل رجل الامام الحسين عليه السلام عن الائمة فقال عليه السلام فقال : عدد نقباء بني إسرائيل ، تسعة من ولدي ، آخرهم القائم ، ولقد سمعت رسول الله يقول : أبشروا ، ثم أبشروا ! - ثلاث مرات - إنما مثل أهل بيتي كمثل حديقة أطعم منها فوج عاما [ ثم أطعم منها فوج عاما ] ، في آخرها فوجا يكون أعرضها بحرا ، وأعمقها طولا وفرعا ، وأحسنها حنا ، وكيف تهلك أمة أنا أولها ، والاثنا عشر من بعدي من السعداء ، أولي الألباب ، والمسيح بن مريم آخرها ، ولكن يهلك فيما بين ذلك نتج الهرج ، ليسوا مني ولست منهم .
- إن قدام القائم علامات تكون من الله للمؤمنين ، وهى قول الله : ( ولنبلونكم ) ، يعني المؤمنين قبل خروج القائم .
-تواصلوا وتباروا ، فوالذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ! ليأتين عليكم وقت لا يجد أحدكم لديناره ولا لدرهمه موضعا .
- لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ، لطول الله عز وجل ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي ، فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، كذلك سمعت رسول الله يقول
الباب الرابع :- في فضــل زيــارة سبط رسول الله الامام الحسين عليه السلام
أن أستحباب زيارة الامام الحسين عليه السلام مؤكده وقد أكد أهل البيت عليهم السلام عليها ,وحثوا ايما حث عليها لتبقى شيعتهم بتماس مع مصيبه عاشوراء وما حل على الاسلام الحقيقي من محن ومصائب ,وسنذكر أن شاء الله بعض من تلك الروايات بحذف اسانيدها لتواترها وأجماع أهل الحق والايمان عليها .....
1- زيارة الامام الحسين عليه السلام يوم الاربعين ومؤاساة العائله الطاهره
عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام )أنه قال : (علامات المؤمن خمس : صلوات إحدى وخمسين , وزيارة الأربعين , والتختم باليمين , وتعفير الجبين , والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم )
فعن أبي الصامت قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: (من أتى قبر الحسين عليه السلام ما شياً كتب الله له بكل خطوة ألف حسنة ومحى عنه ألف سيئة ورفع له الف درجة).
بيان :- قول الامام عليه السلام من أتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا تاكيدا منه روحي فداه على ثواب المشي لزيارة الامام الحسين في الاربعينه ....
2- زيارة الامام الحسين عليه السلام في ايام السنة
عن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (سمعت أبي ــ أي الإمام الباقر (عليه السلام) ــ يقول لرجل من مواليه وسأله عن الزيارة , فقال له : من تزور ومن تريد به ؟ قال : الله تبارك وتعالى , فقال : من صلى خلفه صلاة واحدة يريد الله بها لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كل شيء يراه , والله يكرم زواره ويمنع النار ان تنال منهم شيئاً , وان الزائر له لا يتناهى له دون الحوض , وأمير المؤمنين (عليه السلام) قائم على الحوض يصافحه ويرويه من الماء , وما يسبقه أحد إلى وروده الحوض حتى يروي , ثم ينصرف إلى منزله في الجنة , ومعه ملك من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام) يأمر الصراط أن يذل له , ويأمر النار أن لا يصيبه من لفحها شيء حتى يجوزها , ومعه رسوله الذي بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام))
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال : (مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام) , فإن اتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين (عليه السلام) بالإمامة من الله عز وجل)
3- زيارة الامام الحسين عليه السلام يوم عرفة
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ان الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ، ثم يأتي أهل عرفة فيفعل ذلك بهم ( عليهما السلام .
بيان ذلك :- معنى قول الامام روحي فداه ان الله يتجلى اي ان الله تعالى ينزل فيوضاته وبركاته على زوار الامام الحسين عليهم السلام في يوم عرفة قبل الواقفين على جبل عرفه وذلك لان الامام الحسين عليه السلام قد ضحى بكل شي من أجل الاسلام وأحياء شعائره وهولاء المتجمهرين حول قبره الشريف سائرين ان شاء الله على نهجه معظمين لشعائر الله بينما من الواقفين على جبل عرفه ممن يدعي الاسلام وهو يناصب العداء لاهل البيت عليهم السلام بل ربما يكون ممن أنتحل الاسلام ظاهريا فافهم ....
3- زيـارة الامام الحسين عليه السلام يوم عــاشوراء
عن جابر الجعفي ، قال : دخلت على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء ، فقال لي : هؤلاء زوار الله وحق على المزور ان يكرم الزائر ، من بات عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء لقى الله يوم القيامة ملطخا بدمه كأنما قتل معه في عرصته ) .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : من زار الحسين يوم عاشوراء وجبت له الجنة
4- زيــارة الامام الحسين عليه السلام يوم 15 شعبان
عن الامام زين العابدين عليه السلام انه قال من أحب ان يصافحه مائة الف نبي وأربعة وعشرون الف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في النصف من شعبان ، فان أرواح النبيين ( عليهم السلام ) يستأذنون الله في زيارته ، فيؤذن لهم ، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل ، قلنا : من هم ، قال : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم أجمعين ، قلنا له : ما معنى اولي العزم ، قال : بعثوا إلى شرق الأرض وغربها ، جنها وانسها
5- زيـارة الامام الحسين عليه السلام في النصف شهر رجب
سأل أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) في اي شهر نزور الحسين ( عليه السلام ) ، قال : في النصف من رجب والنصف من شعبان
وهذا ما يسعة المقام ,, نسال الله تعالى ان يتقبل منا أمامنا الحسين عليه السلام ما خطه القلم من جمع المصادر وتحليل الاقوال فالقصد وجهه الله ورضى أهل البيت عليهم السلام فان أصبنا فمن الله وبتوفيق من مولاي صاحب العصر والزمان وان أخطئنا فمن نفسنا الامارة بالسوء
والسلام عليكم