عاشقــة أهل البيت
31-12-2011, 05:12 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
========================================
رسالة الحقوق و هي رسالة من الإمام زين العابدين علية السلام إلى بعض أصحابه, و قد رواها عنه ثقة الإسلام ثابت بن دينار المعروف بأبي حمزة الثمالي.
ورواها عنه بالإسناد الشيخ الصدوق في كتابه (الخصال) و الحراني في (تحف العقول) و الشيخ الكليني بشهادة السيد ابن طاوس.
و قد ذكر فيها الإمام عليه السلام الحقوق الملقاة على عاتق كل مكلف, و قبل أن يدلي الإمام عليه السلام ببيان الحقوق تفصيلا قدم عرضا موجزا لمجمل الحقوق.
قال عليه السلام : اعلم -رحمك الله- أن لله عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها أو سكنة سكنتها أو حال حلتها أو منزلة نزلتها أو جارحة قلبتها أو آلة تصرفت بها بعضها اكبر من بعض:
أ - فأكبر حقوق الله عليك: ما أوجبه لنفسه تبارك و تعالى من حقه الذي هو أصل الحقوق و منه تفرع.
ب - ثم ما أوجبه الله عز و جل لنفسك,من قرنك إلى قدمك, على اختلاف جوارحك:
فجعل للسانك عليك حقا, و لسمعك عليك حقا,و لبصرك عليك حقا, و ليدك عليك حقا, و لرجلك عليك حقا, و لبطنك عليك حقا, ولفرجك عليك حقا.
فهذه الجوارح السبع التي بها تكون الأفعال.
ج - ثم جعل عز و جل لأفعالك عليك حقوقا:
فجعل لصلاتك عليك حقا, و لحجك عليك حقا, و لصومك عليك حقا, و لصدقتك عليك حقا, و لهديك عليك حقا, و لأفعالك عليك حقا.
ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك, من ذوي الحقوق الواجبة عليك, و أوجبها عليك:حقوق أئمتك, ثم حقوق رعيتك, ثم حقوق رحمك, فهذه حقوق يتشعب منها حقوق.
د - فحقوق أئمتك ثلاثة: اوجبها عليك حق سائسك بالسلطان, ثم حق سائسك بالعلم, ثم حق سائسك بالملك.
وكل سائس إمام.
هـ - و حقوق رعيتك ثلاثة:
أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان, ثم حق رعيتك بالعلم, فإن الجاهل رعية العالم, ثم حق رعيتك بالملك. من الأزواج و ما ملكت الإيمان.
و - و حقوق رحمك كثيرة, متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة.
فأوجبها عليك أمك, ثم ابيك, ثم ولدك, ثم حق أخيك, ثم الأقرب فالأقرب, و الأول فالأول.
ز - ثم حقوق الآخرين:
حق مولاك المنعم عليك, ثم حق مولاك الجارية نعمتك عليه, ثمة حق ذي المعروف لديك, ثم حق مؤذنك لصلاتك, ثم حق إمامك في صلاتك, ثم حق جليسك, ثم حق جارك, ثم حق صاحبك, ثم حق شريكك, ثم حق مالك, ثم حق غريمك الذي يطالبك, ثم حق خليطك, ثم حق خصمك المدعي عليك, ثم حق خصمك الذي تدعي عليه, ثم حق مستشيرك, ثم حق المشير عليك, ثم حق مستنصحك, ثم حق الناصح لك, ثم حق من هو أكبر منك, ثم حق من هو أصغر منك, ثم حق سائلك, ثم حق من سألته ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول أو فعل, عن تعمد منه أو غير تعمد, ثم حق من جرى على يديه مسرة من قول أو فعل ثم حق أهل ملتك عامة, ثم حق أهل ذمتك.
ح - ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال و تصرف الأسباب.
فطوبى لمن أعانه الله على قضاء ما اوجب عليه من حقوقه, ووقفه لذلك و سدده.
يتبع ان شاء الله :o
تحرير
31-12-2011, 09:57 PM
السلام عليك يا مولاي يا سيد الساجدين
انتم ابواب العلم و منكم نستقي من معين معارفكم
تسلم الايادي
ghada
31-12-2011, 11:24 PM
للهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على زين العابدين الامام السجاد (عليه السلام)
بوركتي غاليتي على هذا الاختيار المميز جعله الله لك في ميزان حسناتك
بانتظار جديدك القادم
لك مني ارق التحايا
نرجس*
01-01-2012, 07:58 PM
رسالة عظيمة تحدد منهاج و مسلك
للبشريه في كيفية التعامل في شتئ الميادين
من أجل حياة سليمة
السلا عليك يا سيد الساجدين
عاشقــة أهل البيت
21-01-2012, 01:11 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
========================================
رسالة الحقوق و هي رسالة من الإمام زين العابدين علية السلام إلى بعض أصحابه, و قد رواها عنه ثقة الإسلام ثابت بن دينار المعروف بأبي حمزة الثمالي.
ورواها عنه بالإسناد الشيخ الصدوق في كتابه (الخصال) و الحراني في (تحف العقول) و الشيخ الكليني بشهادة السيد ابن طاوس.
و قد ذكر فيها الإمام عليه السلام الحقوق الملقاة على عاتق كل مكلف, و قبل أن يدلي الإمام عليه السلام ببيان الحقوق تفصيلا قدم عرضا موجزا لمجمل الحقوق.
قال عليه السلام : اعلم -رحمك الله- أن لله عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها أو سكنة سكنتها أو حال حلتها أو منزلة نزلتها أو جارحة قلبتها أو آلة تصرفت بها بعضها اكبر من بعض:
أ - فأكبر حقوق الله عليك: ما أوجبه لنفسه تبارك و تعالى من حقه الذي هو أصل الحقوق و منه تفرع.
ب - ثم ما أوجبه الله عز و جل لنفسك,من قرنك إلى قدمك, على اختلاف جوارحك:
فجعل للسانك عليك حقا, و لسمعك عليك حقا,و لبصرك عليك حقا, و ليدك عليك حقا, و لرجلك عليك حقا, و لبطنك عليك حقا, ولفرجك عليك حقا.
فهذه الجوارح السبع التي بها تكون الأفعال.
ج - ثم جعل عز و جل لأفعالك عليك حقوقا:
فجعل لصلاتك عليك حقا, و لحجك عليك حقا, و لصومك عليك حقا, و لصدقتك عليك حقا, و لهديك عليك حقا, و لأفعالك عليك حقا.
ثم تخرج الحقوق منك إلى غيرك, من ذوي الحقوق الواجبة عليك, و أوجبها عليك:حقوق أئمتك, ثم حقوق رعيتك, ثم حقوق رحمك, فهذه حقوق يتشعب منها حقوق.
د - فحقوق أئمتك ثلاثة: اوجبها عليك حق سائسك بالسلطان, ثم حق سائسك بالعلم, ثم حق سائسك بالملك.
وكل سائس إمام.
هـ - و حقوق رعيتك ثلاثة:
أوجبها عليك حق رعيتك بالسلطان, ثم حق رعيتك بالعلم, فإن الجاهل رعية العالم, ثم حق رعيتك بالملك. من الأزواج و ما ملكت الإيمان.
و - و حقوق رحمك كثيرة, متصلة بقدر اتصال الرحم في القرابة.
فأوجبها عليك أمك, ثم ابيك, ثم ولدك, ثم حق أخيك, ثم الأقرب فالأقرب, و الأول فالأول.
ز - ثم حقوق الآخرين:
حق مولاك المنعم عليك, ثم حق مولاك الجارية نعمتك عليه, ثمة حق ذي المعروف لديك, ثم حق مؤذنك لصلاتك, ثم حق إمامك في صلاتك, ثم حق جليسك, ثم حق جارك, ثم حق صاحبك, ثم حق شريكك, ثم حق مالك, ثم حق غريمك الذي يطالبك, ثم حق خليطك, ثم حق خصمك المدعي عليك, ثم حق خصمك الذي تدعي عليه, ثم حق مستشيرك, ثم حق المشير عليك, ثم حق مستنصحك, ثم حق الناصح لك, ثم حق من هو أكبر منك, ثم حق من هو أصغر منك, ثم حق سائلك, ثم حق من سألته ثم حق من جرى لك على يديه مساءة بقول أو فعل, عن تعمد منه أو غير تعمد, ثم حق من جرى على يديه مسرة من قول أو فعل ثم حق أهل ملتك عامة, ثم حق أهل ذمتك.
ح - ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال و تصرف الأسباب.
فطوبى لمن أعانه الله على قضاء ما اوجب عليه من حقوقه, ووقفه لذلك و سدده.
يتبع ان شاء الله :o
أولا اعتذر عن التاخير في تكملة الموضوع اخواني و اخواتي و ذلك بسبب الأختبارات النهائية
لن أطول عليكم اتمنى الاستفادة للجميع :o
أ - حق الله (جل جلاله)
1 - حق الله :
"فأما حق الله الأكبر عليك: فأن تعبده لا تشرك به شيئا, فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه ان يكفيك امر الدنيا و الآخرة و يحفظ لك ما تحب منها".
ب - حقوق الأعضاء
2 - حق النفس :
"و أما حق نفسك عليك : أن تستعملها في طاعة الله : فتؤدي إلى لسانك حقه, و إلى سمعك حقه, و إلى بصرك حقه, و إلى يدك حقها, و إلى رجلك حقها, و إلى بطنك حقه, و إلى فرجك حقه, و تستعين بالله على ذلك".
3 - حق اللسان :
"و أما حق اللسان : فإكرامه عن الخنى. و تعويده على الخير و البر بالناس, و حسن القول فيهم. و حمله على الأدب. و إجمامه إلا لموضع الحاجة و المنفعة للدين و الدنيا. و إعفاؤه عن الفضول الشنعة, القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة فائدتها. و يعد شاهد العقل, و الدليل عليه, و تزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه. ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
4 - حق السمع :
"و أما حق السمع : فتنزيهه عن أن تجعله طريقا إلى قلبك إلا لفوهة كريمة تحدث في قلبك خيرا, أو تكسب خلقا كريما, فإنه باب الكلام إلى القلب, يؤدي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر. و لا قوة إلا بالله".
5 - حق البصر :
"و أما حق بصرك : فغضه عما لا يحل لك. و ترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا, أو تستفيد بها علما, فإن البصر باب الإعتبار".
6 - حق اليد :
"و أما حق يدك : فإن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل, و من الناس بلسان الائمة في العاجل. و لا تقبضها عما افترض الله عليها. و لكن توفرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها. و بسطها إلى كثير مما ليس عليها, فإذا هي قد عقلت و شرفت في العاجل وجب لها حسن الثواب من الله في الآجل".
7 - حق الرجلين :
" و أما حق رجليك : أن تمشي بهما إلى ما لا يحل لك. فيهما تقف على الصراط, فانظر أن لا تزلا بك فتردى في النار. و لا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها, فإنها حاملتك و سالكة بك مسلك الدين, و السبق لك. و لا قوة إلا بالله".
8 - حق البطن :
"و أما حق بطنك : فأن لا تجعله وعاء لقليل من الحرام ولا لكثير. و أن تقتصد له في الحلال, و لا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين و ذهاب المروءة. و ضبطه إذا هم, بالجوع و العطش. ولا تزيد على الشبع فإن الشبع المنتهي بصاحبه إلى التخم مكسلة و مثبطة و مقطعة عن كل بر و كرم, و إن الري المنتهي بصاحبه إلى السكر مسخفة و مجهلة و مذهبة للمروءة".
9 - حق الفرج :
"و أما حق فرجك : فحفظه مما لا يحل لك, أن تحصه عن الزنى, و تحفظه من أن ينظر إليه و الاستعانة عليه بغض البصر, فإنه من أعون الأعوان, و كثرة ذكر الموت, و التهدد لنفسك بالله و التخويف لها به. و بالله العصمة و التأييد, و لا حول ولا قوة إلا به".
ج - حقوق الأفعال
10 - حق الصلاة :
" فأما حق الصلاة : فإن تعلم أنها وفادة إلى الله, و أنك قائم بها بين يدي الله, فإذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام العبد, الذليل الحقير, الراغب, الراهب, الخائف, الراجي, المسكين, المتضرع, المعظم من قام بين يديه بالسكون و الإطراق و خشوع الأطراف, و لين الجناح, و حسن المناجاة له في نفسه. و الطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك, و استهلكتها ذنوبك. و تقبل عليها بقلبك.و تقيمها بحدودها و حقوقها. و لا قوة إلا بالله".
11 - حق الصوم :
"و أما حق الصوم : فأن تعلم أنه حجاب ضربه الله على لسانك و سمعك و بصرك و فرجك و بطنك, ليسترك به من النار فأن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك. و هكذا جاء في الحديث : "الصوم جنة من النار" فإن سكنت أطرافك في حجبتها رجوت أن تكون محجوبا, و إن أنت تركتها تضطرب في حجابها, و ترفع جنبات الحجاب فتطلع إلى ما ليس لها, بالنظرة الداعية للشهوة,و القوة الخارجة عن حد التقية لله, لم تأمن أن تخرق الحجاب و تخرج منه. و لا قوة إلا بالله".
12 - حق الحج :
"و حق الحج : أن تعلم أنه وفادة إلى ربك, و فرار إليه من ذنوبك, و فيه قبول توبتك, و قضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك".
13 - حق الصدقة :
"و أما حق الصدقة : فأن تعلم أنها ذخرك عند ربك, ووديعتك التي لا تحتاج على الإشهاد عليها فإذا علمت ذلك كنت بما استودعته سرا أوثق منك بما استدعته علانية و كنت جديرا أن تكون أسررت إليه امرا أعلنته, و كان الامر بينك و بينه فيها سرا على كل حال, و لم تستظهر عليه في ما استودعته منها بإشهاد الأسماع و الأبصار عليه بها كأنك أوثق في نفسك لا كأنك لا تثق به في تأدية وديعتك إليك. و تعلم أنها تدفع البلايا و الأسقام عنك في الدنيا, و تدفع عنك النار في الآخرة. ثم لم تمتن بها على احد, لأنها لك, فإذا امتننت بها لم تأمن أن تكون بها مثل تهجين حالك منها إلى من مننت بها عليه, لأن في ذلك دليلا على أنك لم ترد نفسك بها, ولو أردت نفسك بها لم تمتن على احد. ولا قوة غلا بالله".
14 - حق الهدي :
"و أما حق الهدي : فأن تخلص بها الإرداة إلى ربك, و التعرض لرحمته و قبوله, و لا تريد عيون الناظرين دونه, فإذا كنت كذلك لم تكن متكلفا و لا متصنعا , و كنت إنم تقصد إلى الله".
عامة الأفعال :
و اعلم أن الله يراد باليسير, و لا يراد بالعسير, كما أراد بخلقه التيسير و لم يرد بهم التعسير. و كذلك التذلل أولى بك من التدهقن, لأن الكلفة و المؤونة في المتدهقنين, فأما التذلل و التمسكن فلا كلفة فيهما, و لا مؤونة عليهما, لأنهما الخلقة, و هما موجودان في الطبيعة. ولا قوة إلا بالله".
يتبع إن شا الله :o
ألاعلمي
27-01-2012, 08:49 PM
مشكورة اختي عاشقة اهل البيت
سلام الله عليكم سادتي
منكم ننهل معارفنا وتتنور بصائرنا
تقبلوا مروووري