م_علي
06-01-2012, 05:27 PM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
ما مدى صحة الحديث القدسي الذي يقول : (( عبدي أطعني تكن مثلي ، تقل للشيء كن فيكون )) من حيث السند والمتن؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث ذكره الشيخ رجب البرسي في (مشارق أنوار اليقين)، ولكنه ورد بعدة ألفاظ منها قصيرة ومنها طويلة ، وممن ذكره كذلك الديلمي في (ارشاد القلوب)، وابن فهد الحلي في (عدة الداعي).
وقد أفاد الشيخ جعفر مرتضى العسكري: أن أصل الأحاديث القدسية ومنها هذا الحديث والحديث السابق هو الكتب المقدسة المترجمة عن اللغات الأجنبية وهو من حيث السند كالحديث السابق، أعني لم يعثر له على سند ولكن تلقاه بالقبول أغلب العلماء، وذكروه في كتبهم.
ودلالة متنه ليس بنفس وضوح دلالة الحديث السابق، وقد ذكروا له بعض التوجيهات، ومنها ما ذكره السيد المذكور في كتابه (خلفيات كتاب مأساة الزهراء) نقلاً عن بعض العلماء قال: ((إن صح الحديث فليس معناه أن من أطاع الله يكون مثل الله، إذ ليس ذلك ممكناُ لكن معناه: إذا أطاع الله عبد، وقرب من الله، ورضي الله عنه، فإن الله قد يعطيه بعض القدرات التي يستطيع من خلالها أن يقوم بها كما أعطى الله عيسى (عليه السلام) ذلك: (( أَنِّي أَخلُقُ لَكُم مِنَ الطِّينِ كَهَيئَةِ الطَّيرِ )) (آل عمران:49), وكما أعطى آصف بن برخيا القدرة وهو الذي عنده علم من الكتاب حيث قال لسليمان (( أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) وكما أعطى بعض أنبيائه القدرات والكرامات التي ملكوا بها الكثير من أعمال الغيب، فمعنى ذلك: أن الله يريد أن يقول للإنسان إذا أطعتني وصرت مرضياً عندي وصرت قريباً إلي فإنني أعطيك بعض القدرات التي تستطيع من خلالها أن تقول للشيء كن فيكون، وليس ذلك في كل شيء، بل أن تقول لبعض الأشياء، بحسب ما يعطي الله من قدرته)).
ودمتم في رعاية الله
مركز الابحاث العقائدية
نسألكم الدعـاء
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
ما مدى صحة الحديث القدسي الذي يقول : (( عبدي أطعني تكن مثلي ، تقل للشيء كن فيكون )) من حيث السند والمتن؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث ذكره الشيخ رجب البرسي في (مشارق أنوار اليقين)، ولكنه ورد بعدة ألفاظ منها قصيرة ومنها طويلة ، وممن ذكره كذلك الديلمي في (ارشاد القلوب)، وابن فهد الحلي في (عدة الداعي).
وقد أفاد الشيخ جعفر مرتضى العسكري: أن أصل الأحاديث القدسية ومنها هذا الحديث والحديث السابق هو الكتب المقدسة المترجمة عن اللغات الأجنبية وهو من حيث السند كالحديث السابق، أعني لم يعثر له على سند ولكن تلقاه بالقبول أغلب العلماء، وذكروه في كتبهم.
ودلالة متنه ليس بنفس وضوح دلالة الحديث السابق، وقد ذكروا له بعض التوجيهات، ومنها ما ذكره السيد المذكور في كتابه (خلفيات كتاب مأساة الزهراء) نقلاً عن بعض العلماء قال: ((إن صح الحديث فليس معناه أن من أطاع الله يكون مثل الله، إذ ليس ذلك ممكناُ لكن معناه: إذا أطاع الله عبد، وقرب من الله، ورضي الله عنه، فإن الله قد يعطيه بعض القدرات التي يستطيع من خلالها أن يقوم بها كما أعطى الله عيسى (عليه السلام) ذلك: (( أَنِّي أَخلُقُ لَكُم مِنَ الطِّينِ كَهَيئَةِ الطَّيرِ )) (آل عمران:49), وكما أعطى آصف بن برخيا القدرة وهو الذي عنده علم من الكتاب حيث قال لسليمان (( أنا أتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك )) وكما أعطى بعض أنبيائه القدرات والكرامات التي ملكوا بها الكثير من أعمال الغيب، فمعنى ذلك: أن الله يريد أن يقول للإنسان إذا أطعتني وصرت مرضياً عندي وصرت قريباً إلي فإنني أعطيك بعض القدرات التي تستطيع من خلالها أن تقول للشيء كن فيكون، وليس ذلك في كل شيء، بل أن تقول لبعض الأشياء، بحسب ما يعطي الله من قدرته)).
ودمتم في رعاية الله
مركز الابحاث العقائدية
نسألكم الدعـاء