ام حسين
07-01-2012, 12:47 AM
سبب تأخر استجابة الدعاء
عندما يدعو الإنسان ربه طمعا في تلبية حاجة دنيوية له، فإنه قد لاتستجاب له الدعوة.. وعدم تلبية تلك الحاجة بمثابة إنسان يذهب إلى دار سلطان طلبا لألف درهم مثلا.. وقد لا يرى السلطان أن هذا العطاء في محله، ولكن يجعله من ندمائه ومن المقربين في قصره..!! فيا ترى هل هناك نسبة بين هذا المقام، وبين حرمانه تلك الحاجة البسيطة ؟!!..
ولهذا في أحاديث أهل البيت عليهم السلام ما مضمونه : [ أن الإنسان عندما يكشف له الغطاء يوم القيامة، ويرى التعويض مقابل الدعوات الكثيرة التي دعاها ولم تستجب له يقول : يا ربِّ..!! ليتك لم تستجب لي أي دعوة في الدنيا..!!]. إذن فإن على الإنسان أن يدعو، ويفوض الأمر إلى الحكيم الخبير.. وهذا الحديث من روائع الحديث في باب إجابة الدعاء، ومضمون هذا الحديث - بروحه لا بنصه - موجود في كتاب " عدة الداعي " لابن فهد الحلي، وهو من كبار العلماء الأبرار.. العبد يدعو ربه، والدعوة صادرة من قلب خاشع، والمصلحة في القضاء، إذن ما المشكلة ؟!!..
يقول الله عز وجل لملائكته : [عبدي سألني، أجيبوه..!! ولكن لي طلب منكم أيتها الملائكة..!! أخروا الإجابة ولا تعطوه الحاجة الآن.. لماذا ؟!!.. الحديث يقول : إن الله يحب أن يسمع صوت العبد وهو يدعوه]، فربُّ العالمين يعلم أنه إذا أعطاه الحاجة، فإنه من المستحيل أن يطلب ربه بتلك الحالة. إذ الناس الذين هم في زمرة الأحرار قليلون، وكلنا إما عبيد، وإما تجار حسب الوصف ، فربُّ العالمين يقول : [أجيبوا عبدي وأجلوه - مضمون الحديث - فإني أحب أن أسمع صوته ].. وفي المقابل العبد يدعو ربه، فيقول الربُّ لملائكته : [أجيبوا عبدي، ولكن عجلوه..!! - لهذا المضمون - فإني أكره أن أسمع صوته، اسكتوه وأعطوه الحاجة، لئلا يدعوني بعد ذلك].
إن الله سبحانه وتعالى يعطي الحاجة، ولكن في الوقت المناسب، فالإنسان لا يدري عواقب الأمور.. وكما هو معلوم فان الأمور مرهونة بأوقاتها، كما في دعاء الافتتاح : (( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور )).. إن الأمور بخواتيمها، وربُّ العالمين ينظر للعاقبة، فيرى أن هذه العاقبة لا تأتي من خلال إجابة الدعاء.
إن نبي الله موسى عليه السلام دعا ربه، وكان موسى كليم الله، ولم يدعُ وحده، وإنما دعا معه أخوه هارون.. ومع ذلك تقول الآية : { أجيبت دعوتكما }.. ويقال : بين دعوتيهما وبين إجابة الدعاء - لعل في بعض الروايات - أربعون سنة.. نعم أجيبت الدعوة، ولكن بعد أربعين سنة.. وعلى الإنسان أن يطيل باله، فإن الإنسان عمره في الدنيا مقابل سنوات البرزخ والقيامة عمر قصير جداً، وعليه فإن على العبد أن لا يستعجل متاعاً عاجلاً في نفسه أو في أمواله.. (( ادعني..!! ولا تعلمني )).
أسأل الله عز وجل أن يقضي حوائجكم جميعا ويرزقكم خير الدنيا والاخرة.
عندما يدعو الإنسان ربه طمعا في تلبية حاجة دنيوية له، فإنه قد لاتستجاب له الدعوة.. وعدم تلبية تلك الحاجة بمثابة إنسان يذهب إلى دار سلطان طلبا لألف درهم مثلا.. وقد لا يرى السلطان أن هذا العطاء في محله، ولكن يجعله من ندمائه ومن المقربين في قصره..!! فيا ترى هل هناك نسبة بين هذا المقام، وبين حرمانه تلك الحاجة البسيطة ؟!!..
ولهذا في أحاديث أهل البيت عليهم السلام ما مضمونه : [ أن الإنسان عندما يكشف له الغطاء يوم القيامة، ويرى التعويض مقابل الدعوات الكثيرة التي دعاها ولم تستجب له يقول : يا ربِّ..!! ليتك لم تستجب لي أي دعوة في الدنيا..!!]. إذن فإن على الإنسان أن يدعو، ويفوض الأمر إلى الحكيم الخبير.. وهذا الحديث من روائع الحديث في باب إجابة الدعاء، ومضمون هذا الحديث - بروحه لا بنصه - موجود في كتاب " عدة الداعي " لابن فهد الحلي، وهو من كبار العلماء الأبرار.. العبد يدعو ربه، والدعوة صادرة من قلب خاشع، والمصلحة في القضاء، إذن ما المشكلة ؟!!..
يقول الله عز وجل لملائكته : [عبدي سألني، أجيبوه..!! ولكن لي طلب منكم أيتها الملائكة..!! أخروا الإجابة ولا تعطوه الحاجة الآن.. لماذا ؟!!.. الحديث يقول : إن الله يحب أن يسمع صوت العبد وهو يدعوه]، فربُّ العالمين يعلم أنه إذا أعطاه الحاجة، فإنه من المستحيل أن يطلب ربه بتلك الحالة. إذ الناس الذين هم في زمرة الأحرار قليلون، وكلنا إما عبيد، وإما تجار حسب الوصف ، فربُّ العالمين يقول : [أجيبوا عبدي وأجلوه - مضمون الحديث - فإني أحب أن أسمع صوته ].. وفي المقابل العبد يدعو ربه، فيقول الربُّ لملائكته : [أجيبوا عبدي، ولكن عجلوه..!! - لهذا المضمون - فإني أكره أن أسمع صوته، اسكتوه وأعطوه الحاجة، لئلا يدعوني بعد ذلك].
إن الله سبحانه وتعالى يعطي الحاجة، ولكن في الوقت المناسب، فالإنسان لا يدري عواقب الأمور.. وكما هو معلوم فان الأمور مرهونة بأوقاتها، كما في دعاء الافتتاح : (( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور )).. إن الأمور بخواتيمها، وربُّ العالمين ينظر للعاقبة، فيرى أن هذه العاقبة لا تأتي من خلال إجابة الدعاء.
إن نبي الله موسى عليه السلام دعا ربه، وكان موسى كليم الله، ولم يدعُ وحده، وإنما دعا معه أخوه هارون.. ومع ذلك تقول الآية : { أجيبت دعوتكما }.. ويقال : بين دعوتيهما وبين إجابة الدعاء - لعل في بعض الروايات - أربعون سنة.. نعم أجيبت الدعوة، ولكن بعد أربعين سنة.. وعلى الإنسان أن يطيل باله، فإن الإنسان عمره في الدنيا مقابل سنوات البرزخ والقيامة عمر قصير جداً، وعليه فإن على العبد أن لا يستعجل متاعاً عاجلاً في نفسه أو في أمواله.. (( ادعني..!! ولا تعلمني )).
أسأل الله عز وجل أن يقضي حوائجكم جميعا ويرزقكم خير الدنيا والاخرة.