آمال يوسف
07-01-2012, 07:01 AM
بـــــســ تعالى ـــمه
قد يعجز التشخيص العلمي من إدراك معنى الكثير من الأشياء التي تأخذ طابع الخوارق في حياتنا ومصادفاتنا العجيبة بعضها يميل الى التخاطر والايحاء والخارقة المؤمنة التي تتجاوز نواميس الطبيعة
بما نعده كرامات عزز الله بها مكانة اولياءه عليهم السلام ولهم حصانة ربانية تبعد عن زوارهم الشرور ، وخاصة عندما يرتبط الموضوع بوجود ايماني يتعلق بالولاء باهل بيت الرسالة المحمدية المباركة وبنصرة سيد الشهداء الحسين عليه السلام
..... فترانا نستبدل الاستغراب بهجة توفيق نتبارك بذكرها وذكراحداثها عند زهوة كل سلام ..في البداية قد نجد هناك صعوبة في عرض هذه الامور خشية تفسير منطفىء الوهج يردي الحكاية في عنفوان منطقي جاف .. بينما انا من شاهدت تفاصيل الحكاية بعيني ..
قبل عامين تحديدا وبعد خروجي من مجلس عزاءسيدي الحسين ع المقام بحرم السيدة زينب ع سمعت صوتا شجيا جدا يردد لطمية مؤثرة عن السيدة الزهراء ع تابعت الصوت فكان منشؤه من محل تسجيلات خاص لبيع أشرطة التسجيل الولائية..طلبت من زوجي أن يشتري لي هذا الشريطوقفت انا خارج المحل أتفرج على بعض البضائع لفت انتباهي منظر بيت قديم مقابل المحل يقام به مجلس عزاء مولانا الحسين روحي فداه..كان البيت فعلا من البيوت القديمة جدا وكأنه بيت أثري أو كما يقال (بيت عربي) له باب مفتوحة على مصراعيها وقد اصطفت الكراسي وسط الباحة
وكان الناس يدخلون لاستماع العزاء و صوت القارئ يتسرب الى خارج الدار .. وقد وقف في الباب سيدا بهيا يستقبل مواساة المعزين باسمى صور الامتنان .. والغريب ان جميع الداخلين لايلتفتون يمنة او يسرة بل وجدت عيونهم شاخصة نحو الداخل .. ووصل إنسان عاجز على كرسي بعجلات واستصعب دفع الكرسي بيديه حيث كان الطريق غير معبد والباب على ارتفاع يصعب عليه المحاولة بالدخول راقبت ذاك العاجز.. كيف سيدخل؟ يحرك العجلات بيديه ولاتدور..
في هذه الأثناء تدخل السيد الواقف ودفع الكرسي بخفة وأدخله بلمح البصر .. الغريب في الامر اني شعرت بان العاجز عاش محنة الاستغراب .. فهو يلتفت يمنة ويسرة .. كانه يبحث عمن ساعده وهذا يقرب الى ذهني امكانية الحجب فهو لم ير الشخص المستقبل .. أخذني الخجل كوني اطلت النظر اليه ، فتارة أراه شابا في غاية الجمال وتارة ارآه شيخا في كامل هيبته ... ولم استطع محو صورته البهية عن عيني حتى بعد عودتي الى البيت بقيت ملامحه تعيش في ذاكرتي كل شيء منه بقى عالقا في ذاكرتي ..
قد لااتذكر لون الثياب او شكل العمة التي كان يرتديها لكن نوره مافارقني أبدا.. بقيت هكذا شاردة الذهن أفكر بما جرى.. ولهذا قررت في اليوم الثاني ان أؤجل الكثير من المشاريع واذهب الى مرقد السيدة زينب عليها السلام ثانية ذهبنا فوصلنا المكان!! نفس المكان!وهنا صعقت فعلا لكوني رأيت الغير متوقع والذي لن انساه ما دمت على قيد الحياة .. لقد رايت ان لا احد يقف عند الباب ..
فاين هو السيد الجليل ؟ لاوجود لمجلس عزاءا اصلا .. لكون لا وجود للبيت اساسا ... دققت في تضاريس المنطقة .. نعم هنا كان البيت قائما في الامس .. يا إلهي..الموجود فقط حائط قديم وكأن عمره مئات السنينولم أر ذاك النور الواقف على باب البيت! و في السنة الماضية بكربلاء المقدسة .. كنت أقف بحضرة الحسين (ع )
بجانب الضريح الشريف جلست أرضا وتمسكت بقضبان الضريح اناجي مولاي والنساء تدوسني من الازدحام ولا اهتم ولا ابالي خوفا أن أحرم من هذا اللقاء وضعت رأسي على القضبان أبكي وأبكي لمصاب سيدي وأرجوه وأتوسل إليه وأناديه هل تسمعني يامولاي هل أنا جديرة بأن يصل صوتي اليك.. فوالله ساعتها شعنور داخل الضريح لايشبه أنوار الأرض أبدا لكنه يشبه نور ذاك الواقف على باب البيت بجوار السيدة زينب ع..وأعداء الله والنبي (ص)
يسخرون من هذا النور الذي نور حياتنا وسينور أخرتنا، الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ويقولون عن حضرته بقنوات الفسق والنفاق بأنه (المسردب الهارب) المعذرة يامولاي المهدي عليك مني السلام وكل الولاء..وأسأل ربنا الكريم بضلع السيدة الزهراء ع المكسور الذي ينكرون حقها ومظلمتها وكسر ضلعها واسقاط جنينها أن يرد كل من يعاديهم ويتابع على ظلمهم ولايفرج عنهم أبدا إلا إذا توسلوا الله بشفاعة الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) والسيدة الزهراء ع آمين يارب العالمين بحق حرمة سيدنا الأكبر إمام الرحمة أبا القاسم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله أجمعين
للكاتبه السوريه نور السراج
من جوار السيده زينب عليها السلام
منقول
قد يعجز التشخيص العلمي من إدراك معنى الكثير من الأشياء التي تأخذ طابع الخوارق في حياتنا ومصادفاتنا العجيبة بعضها يميل الى التخاطر والايحاء والخارقة المؤمنة التي تتجاوز نواميس الطبيعة
بما نعده كرامات عزز الله بها مكانة اولياءه عليهم السلام ولهم حصانة ربانية تبعد عن زوارهم الشرور ، وخاصة عندما يرتبط الموضوع بوجود ايماني يتعلق بالولاء باهل بيت الرسالة المحمدية المباركة وبنصرة سيد الشهداء الحسين عليه السلام
..... فترانا نستبدل الاستغراب بهجة توفيق نتبارك بذكرها وذكراحداثها عند زهوة كل سلام ..في البداية قد نجد هناك صعوبة في عرض هذه الامور خشية تفسير منطفىء الوهج يردي الحكاية في عنفوان منطقي جاف .. بينما انا من شاهدت تفاصيل الحكاية بعيني ..
قبل عامين تحديدا وبعد خروجي من مجلس عزاءسيدي الحسين ع المقام بحرم السيدة زينب ع سمعت صوتا شجيا جدا يردد لطمية مؤثرة عن السيدة الزهراء ع تابعت الصوت فكان منشؤه من محل تسجيلات خاص لبيع أشرطة التسجيل الولائية..طلبت من زوجي أن يشتري لي هذا الشريطوقفت انا خارج المحل أتفرج على بعض البضائع لفت انتباهي منظر بيت قديم مقابل المحل يقام به مجلس عزاء مولانا الحسين روحي فداه..كان البيت فعلا من البيوت القديمة جدا وكأنه بيت أثري أو كما يقال (بيت عربي) له باب مفتوحة على مصراعيها وقد اصطفت الكراسي وسط الباحة
وكان الناس يدخلون لاستماع العزاء و صوت القارئ يتسرب الى خارج الدار .. وقد وقف في الباب سيدا بهيا يستقبل مواساة المعزين باسمى صور الامتنان .. والغريب ان جميع الداخلين لايلتفتون يمنة او يسرة بل وجدت عيونهم شاخصة نحو الداخل .. ووصل إنسان عاجز على كرسي بعجلات واستصعب دفع الكرسي بيديه حيث كان الطريق غير معبد والباب على ارتفاع يصعب عليه المحاولة بالدخول راقبت ذاك العاجز.. كيف سيدخل؟ يحرك العجلات بيديه ولاتدور..
في هذه الأثناء تدخل السيد الواقف ودفع الكرسي بخفة وأدخله بلمح البصر .. الغريب في الامر اني شعرت بان العاجز عاش محنة الاستغراب .. فهو يلتفت يمنة ويسرة .. كانه يبحث عمن ساعده وهذا يقرب الى ذهني امكانية الحجب فهو لم ير الشخص المستقبل .. أخذني الخجل كوني اطلت النظر اليه ، فتارة أراه شابا في غاية الجمال وتارة ارآه شيخا في كامل هيبته ... ولم استطع محو صورته البهية عن عيني حتى بعد عودتي الى البيت بقيت ملامحه تعيش في ذاكرتي كل شيء منه بقى عالقا في ذاكرتي ..
قد لااتذكر لون الثياب او شكل العمة التي كان يرتديها لكن نوره مافارقني أبدا.. بقيت هكذا شاردة الذهن أفكر بما جرى.. ولهذا قررت في اليوم الثاني ان أؤجل الكثير من المشاريع واذهب الى مرقد السيدة زينب عليها السلام ثانية ذهبنا فوصلنا المكان!! نفس المكان!وهنا صعقت فعلا لكوني رأيت الغير متوقع والذي لن انساه ما دمت على قيد الحياة .. لقد رايت ان لا احد يقف عند الباب ..
فاين هو السيد الجليل ؟ لاوجود لمجلس عزاءا اصلا .. لكون لا وجود للبيت اساسا ... دققت في تضاريس المنطقة .. نعم هنا كان البيت قائما في الامس .. يا إلهي..الموجود فقط حائط قديم وكأن عمره مئات السنينولم أر ذاك النور الواقف على باب البيت! و في السنة الماضية بكربلاء المقدسة .. كنت أقف بحضرة الحسين (ع )
بجانب الضريح الشريف جلست أرضا وتمسكت بقضبان الضريح اناجي مولاي والنساء تدوسني من الازدحام ولا اهتم ولا ابالي خوفا أن أحرم من هذا اللقاء وضعت رأسي على القضبان أبكي وأبكي لمصاب سيدي وأرجوه وأتوسل إليه وأناديه هل تسمعني يامولاي هل أنا جديرة بأن يصل صوتي اليك.. فوالله ساعتها شعنور داخل الضريح لايشبه أنوار الأرض أبدا لكنه يشبه نور ذاك الواقف على باب البيت بجوار السيدة زينب ع..وأعداء الله والنبي (ص)
يسخرون من هذا النور الذي نور حياتنا وسينور أخرتنا، الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ويقولون عن حضرته بقنوات الفسق والنفاق بأنه (المسردب الهارب) المعذرة يامولاي المهدي عليك مني السلام وكل الولاء..وأسأل ربنا الكريم بضلع السيدة الزهراء ع المكسور الذي ينكرون حقها ومظلمتها وكسر ضلعها واسقاط جنينها أن يرد كل من يعاديهم ويتابع على ظلمهم ولايفرج عنهم أبدا إلا إذا توسلوا الله بشفاعة الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) والسيدة الزهراء ع آمين يارب العالمين بحق حرمة سيدنا الأكبر إمام الرحمة أبا القاسم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله أجمعين
للكاتبه السوريه نور السراج
من جوار السيده زينب عليها السلام
منقول