Bani Hashim
14-01-2012, 03:41 PM
بسمه تعالى ،،
صحيح البخاري ( ج4 / ص83 ) ح3110 :- حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير، حدثه عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، حدثه أن ابن شهاب، حدثه أن علي بن حسين، حدثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه، لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا، فقال له: فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه، لا يخلص إليهم أبدا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم، فقال: «إن فاطمة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها» ، ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، قال: «حدثني، فصدقني ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنت عدو الله أبدا»
و أخرجه مسلم في - فضائل الصحابة - باب فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رقم 2449.
شرح الحديث :
1- بدر الدين العيني في عمدة القاري ( ج15 / ص33 ) : قوله: (معطي) بضم الميم وسكون العين وكسر الطاء وتشديد الياء يعني: هل أنت معطي سيف رسول الله، صلى الله عليه وسلم إياي، وكون السيف عند آل علي، رضي الله تعالى عنه، يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه لعلي، رضي الله تعالى عنه، في حياته انتقل إلى زين العابدين أو أعطاه أبو بكر، رضي الله تعالى عنه، ثم انتقل إلى آله، والظاهر أن هذا السيف هو ذو الفقار لأن سبط ابن الجوزي ذكر في (تاريخه) ولم يزل ذو الفقار عنده صلى الله عليه وسلم حتى وهبه لعلي، رضي الله تعالى عنه، قبل موته، ثم انتقل إلى آله وكانت له عشرة أسياف منها: ذو الفقار، تنفله يوم بدر
2- ابن كثير في البداية والنهاية ( ج6 / ص7 ) : وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا وقد صار إلى آل علي سيف من سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكربلاء عند الطف كان معه فأخذه علي بن الحسين بن زين العابدين فقدم معه دمشق حين دخل على يزيد بن معاوية، ثم رجع معه إلى المدينة، فثبت في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أنه تلقاه إلى الطريق، فقال له: هل لك إلى من حاجة تأمرني بها؟ قال فقال: لا، فقال: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخشى أن يغلبك عليه القوم، وايم الله إن أعطيتنيه لا يخلص إليه أحد حتى يبلغ نفسي.
3- العظيم آبادي في عون المعبون - كتاب النكاح ص60 : ( أن علي بن الحسين ) : هو زين العابدين ( مقتل الحسين ) : أي في زمان قتله في عاشوراء سنة إحدى وستين ( لقيه المسور بن مخرمة ) بكسر الميم وسكون السين المهملة ومخرمة بفتحها وسكون الخاء المعجمة ولهما صحبة ( فقال له ) : أي قال المسور لزين العابدين ( قال ) : أي زين العابدين ( قال هل أنت معطي ) : بضم الميم وسكون العين وكسر الطاء وتشديد التحتية ( سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) : لعل هذا السيف ذو الفقار ، وفي مرآة الزمان أنه - صلى الله عليه وسلم - وهبه لعلي قبل موته ثم انتقل إلى آله وأراد المسور بذلك صيانة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لئلا يأخذه من لا يعرف قدره
4- حمزة محمد قاسم في منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ( ج4 / ص133 ) : اشتملت هذه الأحاديث على ذكر الأشياء التي خلفها النبي - صلى الله عليه وسلم - وانتقل بعضها إلى خلفائه كالخاتم، أو إلى أصحابه كقدحه ونعليه، أو إلى زوجاته كالكساء المربع -عند عائشة- أو إلى آل بيته كسيفه الذي وهبه لعليّ ثم انتقل إلى عترته الطاهرة، والله أعلم.
صحيح البخاري ( ج4 / ص83 ) ح3110 :- حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير، حدثه عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، حدثه أن ابن شهاب، حدثه أن علي بن حسين، حدثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه، لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا، فقال له: فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه، لا يخلص إليهم أبدا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم، فقال: «إن فاطمة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها» ، ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، قال: «حدثني، فصدقني ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنت عدو الله أبدا»
و أخرجه مسلم في - فضائل الصحابة - باب فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رقم 2449.
شرح الحديث :
1- بدر الدين العيني في عمدة القاري ( ج15 / ص33 ) : قوله: (معطي) بضم الميم وسكون العين وكسر الطاء وتشديد الياء يعني: هل أنت معطي سيف رسول الله، صلى الله عليه وسلم إياي، وكون السيف عند آل علي، رضي الله تعالى عنه، يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه لعلي، رضي الله تعالى عنه، في حياته انتقل إلى زين العابدين أو أعطاه أبو بكر، رضي الله تعالى عنه، ثم انتقل إلى آله، والظاهر أن هذا السيف هو ذو الفقار لأن سبط ابن الجوزي ذكر في (تاريخه) ولم يزل ذو الفقار عنده صلى الله عليه وسلم حتى وهبه لعلي، رضي الله تعالى عنه، قبل موته، ثم انتقل إلى آله وكانت له عشرة أسياف منها: ذو الفقار، تنفله يوم بدر
2- ابن كثير في البداية والنهاية ( ج6 / ص7 ) : وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا وقد صار إلى آل علي سيف من سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكربلاء عند الطف كان معه فأخذه علي بن الحسين بن زين العابدين فقدم معه دمشق حين دخل على يزيد بن معاوية، ثم رجع معه إلى المدينة، فثبت في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أنه تلقاه إلى الطريق، فقال له: هل لك إلى من حاجة تأمرني بها؟ قال فقال: لا، فقال: هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخشى أن يغلبك عليه القوم، وايم الله إن أعطيتنيه لا يخلص إليه أحد حتى يبلغ نفسي.
3- العظيم آبادي في عون المعبون - كتاب النكاح ص60 : ( أن علي بن الحسين ) : هو زين العابدين ( مقتل الحسين ) : أي في زمان قتله في عاشوراء سنة إحدى وستين ( لقيه المسور بن مخرمة ) بكسر الميم وسكون السين المهملة ومخرمة بفتحها وسكون الخاء المعجمة ولهما صحبة ( فقال له ) : أي قال المسور لزين العابدين ( قال ) : أي زين العابدين ( قال هل أنت معطي ) : بضم الميم وسكون العين وكسر الطاء وتشديد التحتية ( سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) : لعل هذا السيف ذو الفقار ، وفي مرآة الزمان أنه - صلى الله عليه وسلم - وهبه لعلي قبل موته ثم انتقل إلى آله وأراد المسور بذلك صيانة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لئلا يأخذه من لا يعرف قدره
4- حمزة محمد قاسم في منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ( ج4 / ص133 ) : اشتملت هذه الأحاديث على ذكر الأشياء التي خلفها النبي - صلى الله عليه وسلم - وانتقل بعضها إلى خلفائه كالخاتم، أو إلى أصحابه كقدحه ونعليه، أو إلى زوجاته كالكساء المربع -عند عائشة- أو إلى آل بيته كسيفه الذي وهبه لعليّ ثم انتقل إلى عترته الطاهرة، والله أعلم.