marwah
16-01-2012, 04:04 AM
حضرة أنف الوالي
مروة البحراني
في الصباح ..
أنباء من حضرة الوالي – إلى سكان الجزيرة – جاء فيها:
أيها الشعب الكرام الوالي يقرؤكم السلام .. و يرجوا عليكم تمام نعمة الأمن و الأمان ..
و بعد التحية ..
إنه فقد لفت انتباه سمونا تلوث جونا برائحة كريهة و إني لأخشى على أنوفكم.. لذا و بعد استشارة انفسنا –حفظنا الله – و توفيق من الله، قد قررنا رش المدينة بتركيبة عطرية "جديدة" للقضاء على الروائح القذرة.
هذا و نتمنى لكم دوام نعمة العدل و الأمان في ظل قائدنا المعظم.
انتهى خطاب الوالي و شرع حرسه برش العطر الذي صنع خصيصا "لانقاذ" الشعب العزيز على قلب الوالي المعظم من خطر التلوث المحدق بأنوفهم ..
و انتشر العطر في كل مكان إلا مكان يقطن فيه أنف الوالي و حرسه المخلصين هذا لأن الوالي يضع مصلحة أنوف الشعب فوق مصلحة أنفه الكريم.
الشعب يسأل أية رائحة؟ و الحرس يرد: دعكم من أنوفكم السقيمة و ثقوا بأنف الوالي فكل ما فيه – فدته أرواحنا – يخاف على مصلحة شعبه العزيز!
في المساء..
يلاحظ الشعب اختفاء الشعب، و الجثث الباردة تستعمر المكان .. ما تبقى من الشعب يعلم أنها تركيبة العطر الجديدة .. يقرر الشعب أن يثور مع بزوغ شمس الغد.
في الصباح..
ثورة الشعب ضد ثورة الحرس خلاصتها "شعب ناكر للجميل لا يقدر جهود الوالي الكثيفة و تضحيته بسلامة أنفه و أنوف حراسه المجيدة من أجل مصلحة الشعب الذي يعتبرها مصلحة عليا !"
في هذه الأثناء .. الوالي في اجتماع داخل صندوق يطمئن الشعب الثائر و البقية الجاهلة بما حدث في مساء الليلة الماضية:
شعبي الكريم .. إنني لحزين لأن الرائحة تمكنت من بعضكم .. و سعيد لأن تركيبتي العطرية أنقذت بعضكم .. إنني و من هذا المنبر أعدكم بأن أواصل رش تركيبتي العطرية الجديدة قاطعا على نفسي عهدا أن أضع مصلحة أنفي أخيرا .. كونوا بخير
يصيح الحرس: يعيش حضرة "أنف" الوالي
و ترتسم على أنوف الشعب علامات استفهام كثيرة فحضرة الوالي يعشق الرسائل المبطنة!
مروة البحراني
في الصباح ..
أنباء من حضرة الوالي – إلى سكان الجزيرة – جاء فيها:
أيها الشعب الكرام الوالي يقرؤكم السلام .. و يرجوا عليكم تمام نعمة الأمن و الأمان ..
و بعد التحية ..
إنه فقد لفت انتباه سمونا تلوث جونا برائحة كريهة و إني لأخشى على أنوفكم.. لذا و بعد استشارة انفسنا –حفظنا الله – و توفيق من الله، قد قررنا رش المدينة بتركيبة عطرية "جديدة" للقضاء على الروائح القذرة.
هذا و نتمنى لكم دوام نعمة العدل و الأمان في ظل قائدنا المعظم.
انتهى خطاب الوالي و شرع حرسه برش العطر الذي صنع خصيصا "لانقاذ" الشعب العزيز على قلب الوالي المعظم من خطر التلوث المحدق بأنوفهم ..
و انتشر العطر في كل مكان إلا مكان يقطن فيه أنف الوالي و حرسه المخلصين هذا لأن الوالي يضع مصلحة أنوف الشعب فوق مصلحة أنفه الكريم.
الشعب يسأل أية رائحة؟ و الحرس يرد: دعكم من أنوفكم السقيمة و ثقوا بأنف الوالي فكل ما فيه – فدته أرواحنا – يخاف على مصلحة شعبه العزيز!
في المساء..
يلاحظ الشعب اختفاء الشعب، و الجثث الباردة تستعمر المكان .. ما تبقى من الشعب يعلم أنها تركيبة العطر الجديدة .. يقرر الشعب أن يثور مع بزوغ شمس الغد.
في الصباح..
ثورة الشعب ضد ثورة الحرس خلاصتها "شعب ناكر للجميل لا يقدر جهود الوالي الكثيفة و تضحيته بسلامة أنفه و أنوف حراسه المجيدة من أجل مصلحة الشعب الذي يعتبرها مصلحة عليا !"
في هذه الأثناء .. الوالي في اجتماع داخل صندوق يطمئن الشعب الثائر و البقية الجاهلة بما حدث في مساء الليلة الماضية:
شعبي الكريم .. إنني لحزين لأن الرائحة تمكنت من بعضكم .. و سعيد لأن تركيبتي العطرية أنقذت بعضكم .. إنني و من هذا المنبر أعدكم بأن أواصل رش تركيبتي العطرية الجديدة قاطعا على نفسي عهدا أن أضع مصلحة أنفي أخيرا .. كونوا بخير
يصيح الحرس: يعيش حضرة "أنف" الوالي
و ترتسم على أنوف الشعب علامات استفهام كثيرة فحضرة الوالي يعشق الرسائل المبطنة!