المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( الرسولُ الأكرم محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم :في ذكرى شهادته: الشاهدُ والشهيد:))


مرتضى علي الحلي
17-01-2012, 08:36 AM
(( الرسولُ الأكرمُ مُحَمدٌ :صلى الله عليه وآله وسلَّم: في ذكرى شهادته:
الشاهدُ والشهيد : قراءةٌ في ضرورة إحياء منهاجه القويم والتأسي به )) ::: الوظيفةُ الشرعيّة::
==============================

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةوالسلام على محمد وآله المعصومين

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز بخصوص رسول الله محمد :صلى الله عليه وآله وسلّم:

((ياأيها النبيُ إنّا ارسلناك شاهداً ومُبَشرا ونذيرا* وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا)) آية:45 :46:الأحزاب.
{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً }المزمل15
((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ))البقرة143
((فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً ))النساء41
بمعنى:
فكيف يكون حال الناس يوم القيامة, إذا جاء الله من كل أمة برسولها ليشهد عليها بما عملتْ
وجاء بك -أيها الرسول الأكرم محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم:
- لتكون شهيدًا على أمتك أنك بلغتهم رسالة ربِّك
((وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)) النحل89
بمعنى:
واذكر -أيها الرسول الأكرم محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم: -
حين نبعث يوم القيامة في كل أمة من الأمم شهيدًا عليهم و هو الرسول الذي بعثه الله إليهم من أنفسهم وبلسانهم, وجئنا بك -أيها الرسول- شهيدًا على أمتك
وقد نَزَّلْنا عليك القرآن الكريم توضيحًا لكل أمر يحتاج إلى بيان, كأحكام الحلال والحرام, والثواب والعقاب, وغير ذلك,
وليكون هداية من الضلال, ورحمة لمن صدَّق وعمل به, وبشارة طيبة للمؤمنين بحسن مصيرهم.

((وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ))الحج.78
بمعنى:
وجاهدوا أنفسكم، وقوموا قيامًا تامًّا بأمر الله، وادعوا الخلق إلى سبيله
وجاهدوا بأموالكم وألسنتكم وأنفسكم, مخلصين فيه النية لله عز وجل، مسلمين له قلوبكم وجوارحكم
هو اصطفاكم لحمل هذا الدين، وقد منَّ عليكم بأن جعل شريعتكم سمحة, ليس فيها تضييق ولا تشديد في تكاليفها وأحكامها, كما كان في بعض الأمم قبلكم
هذه الملة السمحة هي ملة أبيكم إبراهيم، وقد سَمَّاكم الله المسلمين مِن قبلُ في الكتب المنزلة السابقة
وفي هذا القرآن، وقد اختصَّكم بهذا الاختيار
ليكون خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم شاهدًا عليكم بأنه بلَّغكم رسالة ربه
وتكونوا شهداء على الأمم أنّ رسلهم قد بلَّغتهم بما أخبركم الله به في كتابه
فعليكم أن تعرفوا لهذه النعمة قدرها، فتشكروها وتحافظوا على معالم دين الله بأداء الصلاة بأركانها وشروطها, وإخراج الزكاة المفروضة
وأن تلجؤوا إلى الله سبحانه وتعالى, وتتوكلوا عليه, فهو نِعْمَ المولى لمن تولاه, ونعم النصير لمن استنصره..

وفي آية اخرى ::
((يُخرجهم من الظلمات إلى النور)) 275:البقرة.
.
فأغلب النصوص القرآنية جائت توضّح اهداف الله تعالى ومنهاجه الأسلام العزيز المُتمثِّل بشخص النبي الخاتم محمد:ص:
وسننه الشريفة الفعلية والقولية والبيانية والتي ندبَ الله تعالى للتأسي بها كمنهاج عملي لنا نحن المسلمين في هذه الحياة الدنيا .
حيثُ قال تعالى::
((وما آتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فإنتهوا وإتقوا الله إنّ الله شديدُ العقاب)):7: الحشر.

وقال سبحانه أيضا::
((ولكم في رسول الله إسوةٌ حسنة )) 21 الأحزاب.

فلاحظوا كيف أنّ ألله تعالى بيَّن الهدف الأصيل من بعثة النبي محمد:ص:
وهو الدعوة إلى الله تعالى وتكميل الناس في طريقهم إلى الله وإصلاح حالهم وإخراجهم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور الإيمان والعلم والتقوى.

ثمّ يُطالبنا سبحانه وتعالى بلزوم الأخذ مما ترك رسول الله محمد:ص: من سنن حكيمه وصحيحة نتعاطى معها في حياتنا ونجتنب ما أراد منا إجتنابه.

ونجعل من شخصه المعصوم (إسوة حسنة) لنا وقدوة إلهية طرحها تعالى إلى البشرية جمعاء كي تتأسى بها عمليا في هذه الحياة
((ولكم في رسول الله إسوة حسنة))
ومن هنا يمكننا أن نستوحي الدرس والعبرة الواعية في إحياء ذكرى شهادة الرسول الأكرم:ص:
فإنها تعني بالمفهوم الواعي والسديد إحياء الإعتبار والإتعاظ والإقتداء بشخص ومناهج رسول الله :ص:
وهذا لاعُسر فيه عمليا إذ أنّ من طبايع العقلاء أن يقتدوا بعظمائهم إقتداءً سلوكيا وفكريا وأخلاقيا.

فهذا رسول الله:ص: قد ترك لنا دستوره المعصوم وهو الكتاب العزيز(القرآن الكريم) كمعجزة لفظية وقيمية عجزت العقول البشرية عن الأتيان بمثلها ولوإجتمعت الجن معها.

وترك لنا سننه الشريفة والتي أوصلها إلينا سليمةً أئمة أهل البيت المعصومين:عليهم السلام: وأصحابه المنتجبين.

فحريٌّ بنا في إحياء ذكرى شهادته :ص:

أن نُحيي قيمه وسننه وتعاليمه التي هي تعاليم الله تعالى قطعا ويقينا.

ومن أهم سننه :ص: الإنتظار لإمام الوقت المهدي:عليه السلام:

إذ قال:ص:
(( أفضل أعمال امتي إنتظار الفرج ))
:الأمامة والتبصرة:ابن بابويه القمي. ص21 .

وإنتظار الفرج لإمامنا المهدي :ع:
يتطلبُ منّا إحيا ءً حقيقيا لسنن رسول الله :ص:
ومناهجه ومعالم دينه فهذه الأدعية الصحيحة الواردة عن المعصومين مشحونة بثقافة إحياء سنن رسول الله :ص:
ومعالم دينه وخاصة ما ورد في دعاء الندبة الذي ركّزَت بعض فقراته على هذه الحقيقة
والتي سوف يقوم بها إمامنا المهدي :ع:
عمليا في ظهوره الشريف قطعا
من إعادة الملة والشريعة الإسلامية إلى قرارها القويم الأصيل على عهد رسول الله:ص:
وإحياء مفاهيم (الكتاب:القرآن الكريم)
وتجديد العمل بالفرائض والسنن المُندَرِسة
وجمع الكلمة الحقة على التقوى ولملمة الشمل وتوحيد الصف الأسلامي.

فليس لنا خيارعقلاني وشرعي سوى الأخذ مما ترك رسول الله:ص:
من قيم كلية وإطلاقية في دلالاتها قادرة على إستيعاب حاجة الإنسان في كل زمان ومكان

لاأن نأخذ من كل من هَبّ ودب .....كلاّ .....
إنّ الأخذ من رسول الله:ص: ومنهاجه هو أخذٌ من الله تعالى وكتابه::
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80
بمعنى:
من يستجب للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم
ويعمل بهديه, فقد استجاب لله تعالى وامتثل أمره
ومن أعرض عن طاعة الله ورسوله
فما بعثناك -أيها الرسول- على هؤلاء المعترضين رقيبًا تحفظ أعمالهم وتحاسبهم عليها, فحسابهم علينا..

ويقول تعالى::
((وماينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٌ يُوحى)):3:4:النجم:

فشتان مابين مناهج البشر ومنهاج الله تعالى المعصوم

فنحن اليوم مُلزمون شرعا بضرورة إتباع الرسول:ص: ومحاولة تطبيق أهدافه على مستوى الأفراد والمجتمع :
من التعرف على الله تعالى والألتزام بدينه القويم والتوحد الفكري والثقافي والسلوكي والتعنون بعنوان الله تعالى

كما هو سبحانه علّمَ رسوله الكريم في قوله تعالى
((قُل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين*لاشريك له وبذلك اُمُرتُ وأنا اول المسلمين))162: 163:الأنعام.

فلاحظوا صياغية ومنهاجية الله تعالى في هذه الآية الدستورية المعصومة
كيف أنها تجعل محور وجودنا حوله تعالى من إقامة الصلاة المخلصة لوجه وإتباع نسكه ومنهاجه تعالى ويعني بذلك الأسلام الذي هو دين الله في هذه الحياة الدنيا
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19
بمعنى:
إنّ الدين الذي ارتضاه الله لخلقه وأرسل به رسله, ولا يَقْبَل غيره هو الإسلام
وهو الانقياد لله وحده بالطاعة والاستسلام له بالعبودية واتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم
الذي لا يقبل الله مِن أحد بعد بعثته دينًا سوى الإسلام الذي أُرسل به.
وما وقع الخلاف بين أهل الكتاب من اليهود والنصارى فتفرقوا شيعًا وأحزابًا إلا من بعد ما قامت الحجة عليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب; بغيًا وحسدًا طلبًا للدنيا.
ومن يجحد آيات الله المنزلة وآياته الدالة على ربوبيته وألوهيته, فإن الله سريع الحساب, وسيجزيهم بما كانوا يعملون.


((وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) آل عمران85
أي:
ومن يطلب دينًا غير دين الإسلام الذي هو الإستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة, والعبودية, ولرسوله النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
بالإيمان به وبمتابعته ومحبته ظاهرًا وباطنًا
فلن يُقبل منه ذلك, وهو في الآخرة من الخاسرين الذين بخسوا أنفسهم حظوظها.
((وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً)):3:المائدة:
أي:
ورضيت لكم الإسلام دينًا فالزموه, ولا تفارقوه.
والدين هو الطريق والصراط الموصل الى تعالى
ولايمكن لنا الوصول إليه تعالى إلاّ من خلال الأدلاء عليه وهم الأنبياء والأئمة المعصومين:عليهم السلام:
وعلى رأسهم رسول الله :ص:
سيدهم وفخرهم محمد وإمام الوقت والإنسان الإمام المهدي:ع:
الذي هو اليوم بحق الحبل المتين بين السماء والأرض

((وإعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا))103/آل عمران .

ففي معنى الحبل قرآنيا ذكرت الروايات الصحيحة مصداقه الحق في وقت نزول الأية الشريفة:
أنّ الحبل هو الإمام علي:ع:
عندما سأل أعرابي رسول الله:ص:
عن معنى الحبل فضرب رسول الله :ص: على منكب علي :ع:
فقال هذا الحبل
:إنظر: شرح الأخبار:القاضي النعمان المغربي:ج2:ص.207.


وفي رواية اخرى عن الإمام الصادق :ع:
قال:ع:
( نحن والله الذي قال الله
((واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا))...)

والإمام المهدي:ع: فرد معصوم داخل تحت مظلة ضمير الجمع المعصوم (نحن) يقينا .
مناقب آل ابي طالب:ابن شهراشوب:ج3:ص:343.


فمهما تبدلت الأحوال وتطورت الحياة فقيم محمد :ص: وأهل بيته المعصومين :عليهم السلام:

باقية حية ما بقي الليل والنهارإلى يوم القيامة:
كما ورد ذلك ::
( عن زرارة قال :
سألتُ أبا عبد الله :الإمام جعفر الصداق:عليه السلام
عن الحلال والحرام فقال :ع:
حلال محمد حلال أبدا إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام أبدا إلى يوم القيامة
لا يكون غيره ولا يجئ غيره ،
وقال : قال علي عليه السلام : ما أحد ابتدع بدعة إلاّ ترك بها سنة)
:الكافي :الكليني:ج1:ص:58:

وهنا تكمن النكتة ويبدوالهدف جليا في إحياء شهادته:ص:
فلاتخلف ولارجعية في إتباعنا لرسول الله:ص: وتطبيق منهاجه

فهذه الأمم البشرية اليوم تحتفي أيضا بأنبيائها ولانجد من يتعيب عليهم في ذلك.

فالمهم كل المهم هو إستيحاء أهداف النبي :ص: ومراداته التي عمل عليها وأوصلها إلينا كرسالة عمل في الحياة
من التسليم لأمر الله تعالى وطاعة رسوله الكريم وتطبيق تعاليمه :
من التآخي في الله تعالى والتحابب والأتحاد ونبذ الفرقة والعداوة والحرص على تطبيق العدالة في المجتمع والأحسان إلى الناس وحفظ مصالحهم

وفي الختام لابد لنا من تحقيق الأستفادة والأنتفاع مما ترك رسول الله:ص:وآل بيته المعصومين:ع:
وهذا امرٌممكن لكل فرد مسلم يعتز ويؤمن بنبوة محمد:ص:

وأخيرا أقول ماقاله الله تعالى:

((فلاوربُّكَ لايؤمنون حتى يُحكموك فيما شجرَ بينهم ثُمّ لايجدوا في أنفسهم حرجا مماقضيت ويُسلمواتسليما)) :65:النساء :
بمعنى:
أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أنّ هؤلاء لا يؤمنون حقيقة حتى يجعلوكَ حكمًا فيما وقع بينهم من نزاع في حياتك
ويتحاكموا إلى سنتك بعد مماتك
ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقًا مما انتهى إليه حكمك, وينقادوا مع ذلك انقيادًا تاماً
فالحكم هوماجاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من الكتاب والسنة في كل شأن من شؤون الحياة مع صميم الإيمان و الرضا والتسليم به..

وأخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين
والصلاةوالسلام على محمد وآله الطاهرين




: مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف: