النهضة
17-01-2012, 09:12 AM
شباب الشيعة ووأد الفتنة الطائفية
كثير ما نقرأ مقالات عن الوحدة الوطنية أو نسمع خطابا عن الوحدة الوطنية إلا أن هذه الخطب والمقالات لم يكن لها تأثير على أرض الواقع على الرغم من تقادم الزمن عليها , وذلك لأن الصحفي والمفكر والشاعر والمثقف لا يستطيعون تغيير الواقع من خلال مقالة تكتب أو أبيات شعر أو كتاب بل يجب أن يكون الأمر أشبه بثورة ثقافية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع , وذلك لأن أغلب الناس من العامة الذين لا يتأثرون بمقالة أو قصيدة أو كتاب يكون تأثيرهم آنيا في نفس الإنسان إلا إن كان مثقفا فالوضع يختلف عنده عن عامة الناس , ويجب في البداية أن نحدد المرض الذي ينخر في المجتمع وهو الفتنة الطائفية وبعد تحديده نأتي إلى أسباب هذا المرض التي نادرا ما يتطرق لها , ونرى أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو الجهل وكما قيل الناس أعداء ما جهلوا , وقد كنا نسمع ومازلنا نسمع من بعض إخواننا أهل السنة أن الشيعة يأكلون طعاما يكون أحد السادة قد بصق فيه للبركة !! أو أن الشيعة يبيحون نكاح المحارم أو أن الشيعة لديهم كتاب سري يسمى مصحف فاطمة يتعبدون به دون القرآن وأنهم يبكون على الحسين عليه السلام حسرة منهم وندما على ما فعلوه به وبأهل بيته , وأن الشيعة حركة سرية كالماسونية وعبدة الشيطان حتى وصل الأمر أن بعضهم يعتقد أن للشيعة أذنابا كالحيوانات يخفونها في بناطيلهم !!! ولا نلومهم على ما يعتقدون به فإن نسبة القراءة في المواطن العربي قليلة جدا وتكاد لا تذكر لأنه مشغول بلقمة عيشه أو لأسباب أخرى يطول شرحها , فإذا كان المواطن العربي جاهلا بعقيدته هو ولم يقرأ كتب طائفته التي ينتمي لها تقليدا للآباء والأجداد فكيف بنا أن نتوقع منه أن يفهم ثقافة الطوائف الأخرى حتى يزول خوفه منها ويطمئن قلبه ليتعايش معها لأن الناس أعداء ما جهلوا ولن يتعايش أو يتقبل الإنسان ما هو مجهول بالنسبة له , والعلاج هو بنشر التوعية والعلم والثقافة وكما قيل أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة , وهنا يكون دور شباب الشيعة في نشر الوعي نظرا لقدرتهم على إستخدام وسائل الإتصال الحديثة فيستطيع الشاب تأليف الكتب أو كتابة المقالات التي تعرف الناس بالطائفة الشيعية ومعتقداتها وأنها ليست طابورا خامسا كما يظن البعض بل أناس لهم وطنيتهم وتاريخهم وعقيدتهم المحترمة قانونا ودستورا , كما يستطيع الشباب خصوصا في الكويت نظرا للحالة الإقتصادية الجيدة ولله الحمد في هذا البلد الحبيب بتوزيع أقراص السي دي التي تحتوي على كميات هائلة من الكتب يقومون بتحميلها من على شبكة الإنترنت لتعرف الناس بالتشيع ومعتقداته , كما ينبغي إستغلال اليوتيوب وتويتر والفيس بوك والواتس أب من أجل نشر العلم وتثقيف الناس بمذهب التشيع بدلا من تبادل النكات وإضاعة الوقت بما لا نفع له ولا خير فيه , كما أن إنشاء المدونات والمواقع الإلكترونية وعقد الندوات والمؤتمرات يكون لها تأثيرا كبيرا في المجتمع مما يجعل المجتمع محافظا على وحدته الوطنية على أساس علمي ثقافي متين لا على اساس الشعارات والعبارات والخطب الرنانة التي نسمعها ونستلذ بها دون أن نلمس لها واقعا , حفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه وبلاء وابتلاء بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
المدونة http://tanwerq8.blogspot.com/
تويتر @bomariam111
كثير ما نقرأ مقالات عن الوحدة الوطنية أو نسمع خطابا عن الوحدة الوطنية إلا أن هذه الخطب والمقالات لم يكن لها تأثير على أرض الواقع على الرغم من تقادم الزمن عليها , وذلك لأن الصحفي والمفكر والشاعر والمثقف لا يستطيعون تغيير الواقع من خلال مقالة تكتب أو أبيات شعر أو كتاب بل يجب أن يكون الأمر أشبه بثورة ثقافية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع , وذلك لأن أغلب الناس من العامة الذين لا يتأثرون بمقالة أو قصيدة أو كتاب يكون تأثيرهم آنيا في نفس الإنسان إلا إن كان مثقفا فالوضع يختلف عنده عن عامة الناس , ويجب في البداية أن نحدد المرض الذي ينخر في المجتمع وهو الفتنة الطائفية وبعد تحديده نأتي إلى أسباب هذا المرض التي نادرا ما يتطرق لها , ونرى أن السبب الرئيسي لهذه المشكلة هو الجهل وكما قيل الناس أعداء ما جهلوا , وقد كنا نسمع ومازلنا نسمع من بعض إخواننا أهل السنة أن الشيعة يأكلون طعاما يكون أحد السادة قد بصق فيه للبركة !! أو أن الشيعة يبيحون نكاح المحارم أو أن الشيعة لديهم كتاب سري يسمى مصحف فاطمة يتعبدون به دون القرآن وأنهم يبكون على الحسين عليه السلام حسرة منهم وندما على ما فعلوه به وبأهل بيته , وأن الشيعة حركة سرية كالماسونية وعبدة الشيطان حتى وصل الأمر أن بعضهم يعتقد أن للشيعة أذنابا كالحيوانات يخفونها في بناطيلهم !!! ولا نلومهم على ما يعتقدون به فإن نسبة القراءة في المواطن العربي قليلة جدا وتكاد لا تذكر لأنه مشغول بلقمة عيشه أو لأسباب أخرى يطول شرحها , فإذا كان المواطن العربي جاهلا بعقيدته هو ولم يقرأ كتب طائفته التي ينتمي لها تقليدا للآباء والأجداد فكيف بنا أن نتوقع منه أن يفهم ثقافة الطوائف الأخرى حتى يزول خوفه منها ويطمئن قلبه ليتعايش معها لأن الناس أعداء ما جهلوا ولن يتعايش أو يتقبل الإنسان ما هو مجهول بالنسبة له , والعلاج هو بنشر التوعية والعلم والثقافة وكما قيل أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة , وهنا يكون دور شباب الشيعة في نشر الوعي نظرا لقدرتهم على إستخدام وسائل الإتصال الحديثة فيستطيع الشاب تأليف الكتب أو كتابة المقالات التي تعرف الناس بالطائفة الشيعية ومعتقداتها وأنها ليست طابورا خامسا كما يظن البعض بل أناس لهم وطنيتهم وتاريخهم وعقيدتهم المحترمة قانونا ودستورا , كما يستطيع الشباب خصوصا في الكويت نظرا للحالة الإقتصادية الجيدة ولله الحمد في هذا البلد الحبيب بتوزيع أقراص السي دي التي تحتوي على كميات هائلة من الكتب يقومون بتحميلها من على شبكة الإنترنت لتعرف الناس بالتشيع ومعتقداته , كما ينبغي إستغلال اليوتيوب وتويتر والفيس بوك والواتس أب من أجل نشر العلم وتثقيف الناس بمذهب التشيع بدلا من تبادل النكات وإضاعة الوقت بما لا نفع له ولا خير فيه , كما أن إنشاء المدونات والمواقع الإلكترونية وعقد الندوات والمؤتمرات يكون لها تأثيرا كبيرا في المجتمع مما يجعل المجتمع محافظا على وحدته الوطنية على أساس علمي ثقافي متين لا على اساس الشعارات والعبارات والخطب الرنانة التي نسمعها ونستلذ بها دون أن نلمس لها واقعا , حفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه وبلاء وابتلاء بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
المدونة http://tanwerq8.blogspot.com/
تويتر @bomariam111