بلسم
18-01-2012, 12:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عن الامام الصادق عليه السلام: ( ثلاثة يشكون الى الله عزَّ وجلَّ، مسجد خراب لا يصلي فيه اهله، وعالم بين جهال, ومصحف مغلق قد وقع عليه غبار لا يٌقرأ فيه)
الشكوى بطبيعة الحال تأتي من المظلومية , اذا وقعت المظلومية كان وقع بعدها حق الشكوى للمظلوم والشكوا التي ذكرت في الحديث الشريف منبعها التظلم من الناس الذين هجروا هؤلاء الثلاثة وفي طبيعة الحال نجد انها مظلومية غريبة اذ ان المظلومية عادة تكون من الأسأة او القتل بغير الحق او السب والشتم والقذف او منع الحقوق , وهنا المظلومية حاصلة من الهجر وهي غريبة من نوعها .
لربما قائل يقول ان المسجد والقرأن والعالم لم يعطوا الحق وهذا صحيح , ألا ان منع الحق لهاؤلاء الثلاثة لا يتحصل بالتحقيق , فالربما يرتاد المسجد بعض الناس, ولربما يقرءة بالقرأن بعض الناس وقد يوجد في البيت عشرة مصاحف ولا يستعمل ألا مصحف واحدأو أثنين , ولربما يأتي للعالم بعض الناس لا كل الناس ,ومع ذلك تبقى الشكوا قائمة والهجران حاصل .
فينبغي على مستوى التكليف للفرد المسلم عدم ترك المساجد وليس المسجد فقط , وان يقرء القرآن بكل المصاحف الموجودة كاتكليف , وينبغي الرجوع تكليفاً الى العالم , لتفرغ ذمة المكلف من هذه الشكوا .
وهذه الشكوى يجب أخذها بعين الاعتبار , لان هذه الشكوى يحاسب عليها الانسان والحجة تكون للمشتكي وتلك المحكمة حاكمها الله سبحانه وتعالى الذي لا تضيع عنده الشكوى .
فأذا تكلمنا عن المسجد فأننا نجد الفراغات الحاصلة فيه لا يتقبلها المسجد ولا يعذر عليها وان كان لا يخلوا من المصلين فضلاً عن عدم وجود الدعاء وأقامة شعائر الله والزيارة الجماعية , والمسجد تندرج في شكواه الكثير من الامور من ظمنها عدم ارتياد الشباب لانه يحب الشباب والاطفال كما يحب تعليم القرأن ويحب رفع الاذان فيه ويحب تنظيفه , فأنه اذا حُرم المسجد مما يحب , حق له الشكوى , ولذلك أكد المأثور الديني على أستحباب السعي الى المساجد ولا تحصى الاحاديث الواردة في ذلك .
اما العالم فشكواه عريضة اذا ما حرم من وظائفه ووظائفه كثيرة , من ضمنها الفتوى وترسيخ العقائد في نفوس الناس وتملكه بزمام الامور الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفق نظرية (ولاية الفقيه ) التي تفتح مجال اكبر للعالم للتحرك في دائرة الحياة , ولا نقصد من ذلك جلوس العالم في مكانه وأنتظار رجوع الناس اليه اذ العالم ضمن نطاق تكليفه هو النزول الى الشارع لهداية المجتمع حتى تكون شكوته في محلها .
اما بخصوص المصحف فقد أستكمل جميع تكاليفه فهو كلام الله ولكنه يحتاج الى تدبر وتمعن وقراءة فشكوته تكون بخصوص استخراج نضامه ومعادن كنوزه . نكتفي بهذا القدر من الأشارة .
والحمد لله رب العالمين
عن الامام الصادق عليه السلام: ( ثلاثة يشكون الى الله عزَّ وجلَّ، مسجد خراب لا يصلي فيه اهله، وعالم بين جهال, ومصحف مغلق قد وقع عليه غبار لا يٌقرأ فيه)
الشكوى بطبيعة الحال تأتي من المظلومية , اذا وقعت المظلومية كان وقع بعدها حق الشكوى للمظلوم والشكوا التي ذكرت في الحديث الشريف منبعها التظلم من الناس الذين هجروا هؤلاء الثلاثة وفي طبيعة الحال نجد انها مظلومية غريبة اذ ان المظلومية عادة تكون من الأسأة او القتل بغير الحق او السب والشتم والقذف او منع الحقوق , وهنا المظلومية حاصلة من الهجر وهي غريبة من نوعها .
لربما قائل يقول ان المسجد والقرأن والعالم لم يعطوا الحق وهذا صحيح , ألا ان منع الحق لهاؤلاء الثلاثة لا يتحصل بالتحقيق , فالربما يرتاد المسجد بعض الناس, ولربما يقرءة بالقرأن بعض الناس وقد يوجد في البيت عشرة مصاحف ولا يستعمل ألا مصحف واحدأو أثنين , ولربما يأتي للعالم بعض الناس لا كل الناس ,ومع ذلك تبقى الشكوا قائمة والهجران حاصل .
فينبغي على مستوى التكليف للفرد المسلم عدم ترك المساجد وليس المسجد فقط , وان يقرء القرآن بكل المصاحف الموجودة كاتكليف , وينبغي الرجوع تكليفاً الى العالم , لتفرغ ذمة المكلف من هذه الشكوا .
وهذه الشكوى يجب أخذها بعين الاعتبار , لان هذه الشكوى يحاسب عليها الانسان والحجة تكون للمشتكي وتلك المحكمة حاكمها الله سبحانه وتعالى الذي لا تضيع عنده الشكوى .
فأذا تكلمنا عن المسجد فأننا نجد الفراغات الحاصلة فيه لا يتقبلها المسجد ولا يعذر عليها وان كان لا يخلوا من المصلين فضلاً عن عدم وجود الدعاء وأقامة شعائر الله والزيارة الجماعية , والمسجد تندرج في شكواه الكثير من الامور من ظمنها عدم ارتياد الشباب لانه يحب الشباب والاطفال كما يحب تعليم القرأن ويحب رفع الاذان فيه ويحب تنظيفه , فأنه اذا حُرم المسجد مما يحب , حق له الشكوى , ولذلك أكد المأثور الديني على أستحباب السعي الى المساجد ولا تحصى الاحاديث الواردة في ذلك .
اما العالم فشكواه عريضة اذا ما حرم من وظائفه ووظائفه كثيرة , من ضمنها الفتوى وترسيخ العقائد في نفوس الناس وتملكه بزمام الامور الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفق نظرية (ولاية الفقيه ) التي تفتح مجال اكبر للعالم للتحرك في دائرة الحياة , ولا نقصد من ذلك جلوس العالم في مكانه وأنتظار رجوع الناس اليه اذ العالم ضمن نطاق تكليفه هو النزول الى الشارع لهداية المجتمع حتى تكون شكوته في محلها .
اما بخصوص المصحف فقد أستكمل جميع تكاليفه فهو كلام الله ولكنه يحتاج الى تدبر وتمعن وقراءة فشكوته تكون بخصوص استخراج نضامه ومعادن كنوزه . نكتفي بهذا القدر من الأشارة .
والحمد لله رب العالمين