بلسم
18-01-2012, 03:02 PM
[COLOR="Black"]بسم الله الرحمن الرحيم
[COLOR="Red"]هل تعلم من هو السيد علي القاضي؟
ولد السيد علي بن حسين القاضي الطباطبائي سنة 1283 هجري قمري في مدينة تبريز .
بدا درساة العلوم الادبية والدينية منذ صباه على يد والده واخرين .
وبعد بلوغه السادسة والعشرين من العمر هاجر الى النجف الاشرف و تتلمذ فيها على اكابر علمائها كالمامقاني والخراساني والشرابياني وحسين الخليلي , وقد حضر عند الاخير دروس تهذيب الاخلاق وكان مشغوفا به ويكن له اعلى درجات الاحترام .
وبعد ان انهى دراساته العلمية في الفقه والاصول اتجه نحو تزكية نفسه بشكل كامل برعاية ثلة من عرفاء عصره , وعلى رأسهم السيد مرتضى الكشميري الذي تتلمذ على يديه عشر سنوات والسيد احمد الكربلائي المعروف بواحد العين الذي قضى معه سنوات عديدة في مناهج السلوك, والشيخ محمد البهاري , وكلاهما من تلاميذ حسين قلي الهمداني الذي ينسب اليه مجموعة من عرفاء النجف الاشرف , وفي غضون عدة سنوات طلب منه السيد احمد الكربلائي ان يتولى معه تربية تلاميذه .
وطبعا السيد القاضي كان قد امضى فترات طويلة قبل مجيئه الى النجف الاشرف في تزكية نفسه .
وكان والده قد امره في اوائل شبابه ان يحضر عند استاذ الاخلاق العارف امام قلي النحجواني عدة ساعات في اليوم .
وكان استاذه النخجواني هو الذي وضع حجر الاساس في البناء العرفاني لشخصية السيد القاضي .
وعنما هاجر امام قلي الى النجف الاشرف سمح السيد حسين القاضي لولده بالهجرة ايضا الى النجف الاشرف وملازمة امام قلي فيها .
كان السيد علي متزوجا من عدة نساء وله اولاد كثيرون , وكان في وضعه المادي فقير جدا , ومع ذلك فلم يكن يبدو عليه اي قلق لذلك , ولم تاخذ الحاجة المادية حيزا في تفكيره وهمه , بل كان تفكيره وهمه في عبادة الله عز وجل فقط , وكان يقول : الافضل لي ان ابقى فقيرا لان في ذلك تحسن حالتي الروحية والمعنوية , بينما تنقلب الجالة عند بعض اخر كاستاذي الشيخ محمد البهاري فان تحسن حالته الروحية مرتبط بتحسن حالته المادية , فكان يعمل بمهنة الصياغة ووضعه المالي جيد جدا .
وكان فقره المدقع موضع تعجب اصدقائه والمقربين اليه , ومن صور فقره انه لم يكن يمتلك في داره غير حصير من الخوص , وكان مع عياله يقضون اكثر اوقاتهم في الليل في ظلام دامس لانه لم يكن يمتلك مالا يشتري به نفطا قليلا يضعه في الفانوس .
ومن قصص فقره ما حكي عن العلامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان يقول : اشتدت حاجتي الى المال حاجة شديدة فقررت الذهاب الى استاذي السيد القاضي لكي اقترض منه مبلغا يسيرا ريثما يرسلوا لي المال من ايران , وعندما جلست عنده جاء احد اولاده من الكوفة وقال له : ان امي قد وضعت مولودها ونحن بحاجة الى شيء من المال , فمد السيد القاضي يده في جيبه فلم يجد شيئا فقال لولده : ليس عندي شيء من المال كما ترى .
فقال ولده : اعطني عدة سجائر لكي نعطيها كاكرامية للقابلة على الاقل , فقال السيد القاضي : وليس عندي شيء من ذلك ايضا .
يقول العلامة الطباطبائي : ومع ذلك فقد قضى السيد القاضي حياته بكل هدوء وطمأنينة بنحو يثير الدهشة والاستغراب .
ومن صور فقره ان صاحب الدار التي كان يستاجرها السيد رمى باثاثه مرة في الشارع لانه لم يكن قادرا على دفع الايجار , فاخذ عائلته وسكن في احدى غرف مسجد الكوفة المعدة لاستقبال الزوار .
هذا رابط السيد علي القاضي
http://im2.gulfup.com/2011-04-16/1302926359339.jpg
[COLOR="Red"]هل تعلم من هو السيد علي القاضي؟
ولد السيد علي بن حسين القاضي الطباطبائي سنة 1283 هجري قمري في مدينة تبريز .
بدا درساة العلوم الادبية والدينية منذ صباه على يد والده واخرين .
وبعد بلوغه السادسة والعشرين من العمر هاجر الى النجف الاشرف و تتلمذ فيها على اكابر علمائها كالمامقاني والخراساني والشرابياني وحسين الخليلي , وقد حضر عند الاخير دروس تهذيب الاخلاق وكان مشغوفا به ويكن له اعلى درجات الاحترام .
وبعد ان انهى دراساته العلمية في الفقه والاصول اتجه نحو تزكية نفسه بشكل كامل برعاية ثلة من عرفاء عصره , وعلى رأسهم السيد مرتضى الكشميري الذي تتلمذ على يديه عشر سنوات والسيد احمد الكربلائي المعروف بواحد العين الذي قضى معه سنوات عديدة في مناهج السلوك, والشيخ محمد البهاري , وكلاهما من تلاميذ حسين قلي الهمداني الذي ينسب اليه مجموعة من عرفاء النجف الاشرف , وفي غضون عدة سنوات طلب منه السيد احمد الكربلائي ان يتولى معه تربية تلاميذه .
وطبعا السيد القاضي كان قد امضى فترات طويلة قبل مجيئه الى النجف الاشرف في تزكية نفسه .
وكان والده قد امره في اوائل شبابه ان يحضر عند استاذ الاخلاق العارف امام قلي النحجواني عدة ساعات في اليوم .
وكان استاذه النخجواني هو الذي وضع حجر الاساس في البناء العرفاني لشخصية السيد القاضي .
وعنما هاجر امام قلي الى النجف الاشرف سمح السيد حسين القاضي لولده بالهجرة ايضا الى النجف الاشرف وملازمة امام قلي فيها .
كان السيد علي متزوجا من عدة نساء وله اولاد كثيرون , وكان في وضعه المادي فقير جدا , ومع ذلك فلم يكن يبدو عليه اي قلق لذلك , ولم تاخذ الحاجة المادية حيزا في تفكيره وهمه , بل كان تفكيره وهمه في عبادة الله عز وجل فقط , وكان يقول : الافضل لي ان ابقى فقيرا لان في ذلك تحسن حالتي الروحية والمعنوية , بينما تنقلب الجالة عند بعض اخر كاستاذي الشيخ محمد البهاري فان تحسن حالته الروحية مرتبط بتحسن حالته المادية , فكان يعمل بمهنة الصياغة ووضعه المالي جيد جدا .
وكان فقره المدقع موضع تعجب اصدقائه والمقربين اليه , ومن صور فقره انه لم يكن يمتلك في داره غير حصير من الخوص , وكان مع عياله يقضون اكثر اوقاتهم في الليل في ظلام دامس لانه لم يكن يمتلك مالا يشتري به نفطا قليلا يضعه في الفانوس .
ومن قصص فقره ما حكي عن العلامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان يقول : اشتدت حاجتي الى المال حاجة شديدة فقررت الذهاب الى استاذي السيد القاضي لكي اقترض منه مبلغا يسيرا ريثما يرسلوا لي المال من ايران , وعندما جلست عنده جاء احد اولاده من الكوفة وقال له : ان امي قد وضعت مولودها ونحن بحاجة الى شيء من المال , فمد السيد القاضي يده في جيبه فلم يجد شيئا فقال لولده : ليس عندي شيء من المال كما ترى .
فقال ولده : اعطني عدة سجائر لكي نعطيها كاكرامية للقابلة على الاقل , فقال السيد القاضي : وليس عندي شيء من ذلك ايضا .
يقول العلامة الطباطبائي : ومع ذلك فقد قضى السيد القاضي حياته بكل هدوء وطمأنينة بنحو يثير الدهشة والاستغراب .
ومن صور فقره ان صاحب الدار التي كان يستاجرها السيد رمى باثاثه مرة في الشارع لانه لم يكن قادرا على دفع الايجار , فاخذ عائلته وسكن في احدى غرف مسجد الكوفة المعدة لاستقبال الزوار .
هذا رابط السيد علي القاضي
http://im2.gulfup.com/2011-04-16/1302926359339.jpg