بلسم
19-01-2012, 04:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي قرب من عباده فعرفوه وبعد عنهم فهابوه والصلاة والسلام على من دنى فتدلى ولا سواه كان قاب قوسين او ادنى وعلى أله الذين اصطفى فكانوا نجوماً وهداة لمن استهدى
السفر : هو الحركة من الموطن متوجاه الى مقصود ما , بطي المنازل , وهذا السفر صوري مادي , او هو الانتقال من مكان بقطع المسافات الدنيوية وحلوله في اخر بالكلية وهذا لا يحتاج الى بيان لانه من متعلقات الجسد الذي لا يأنس الا بالامور المحسوسة لانها من سنخه وهناك سفر معنوي لا يطوي منازله الا الروح وهي اربعة ذكرها أهل المعرفة باعتبارها ارقى مراتب السفر كما وانها لائقة بهم لانها مطاوي عملهم .
ولمعرفة حقيقة هذه الاسفار وكونها من مختصات الروح نجد ان كل فرد باستطاعته السفر بحكم مااودع فيه من قوة المخيلة وهذه التحركات او الخطوات تشير الى هذة الاسفار وتمهد الطريق وهذا سفر داني فأن الخواطر والخيالات التي تمر في الذهن وينتقل الانسان من خلالها الى المكان المتصور في الذهن رغم انه في مكانه لم يتحرك ويأخذ يجول في المتصور وربما تنبس شفاههه بكلمة او يتحرك من مكانه خطوة او ما شابه ذلك من التفاعل الجوارحي مع ما يجول في الخاطر . وهذا سفر داني لانه يدور في حدود الدنيا لكن لو اراد الفرد ان يرتقي فوق هذا المتصور ويعيش معه واقع وحقيقة وينجز اعمال ويحقق اغراض واشياء فما عليه الا ازالة الظلمات والحجب المتراكم على حدود البصيرة التي يعبر عنها القرأن بمرض القلب قال تعالى :
( إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (49) الانفال
ومن هذه الايه المباركة نفهم ان صاحب القلب المريض هو المحاط بالحجب الظلمانية يكون في حالة تقوقع في محيط الدنيا كالكرة المتصلة بعامودين ممغنطين لا تنفك عنهما .
وكتب الاخلاق تكفلت في بيان سبل الانفكاك من هذا الطوق وأزالة الحجب حتى يتدرج الانسان في مدارج انسانيته وليس هذا مورد ذكرها وما تقدم كان استطراد والكلام حول السفر والاسفار والاسفار هي بأيجاز :
السفر الاول :
من الخلق الى الحق
السفر الثاني :
من الحق الى الحق بالحق
السفر الثالث:
من الحق الى الخلق
السفر الرابع :
من الخلق الى الخلق بالحق
تابعونا بشرح هذه الاسفار الاربعة في الجزء القادم
الحمد لله الذي قرب من عباده فعرفوه وبعد عنهم فهابوه والصلاة والسلام على من دنى فتدلى ولا سواه كان قاب قوسين او ادنى وعلى أله الذين اصطفى فكانوا نجوماً وهداة لمن استهدى
السفر : هو الحركة من الموطن متوجاه الى مقصود ما , بطي المنازل , وهذا السفر صوري مادي , او هو الانتقال من مكان بقطع المسافات الدنيوية وحلوله في اخر بالكلية وهذا لا يحتاج الى بيان لانه من متعلقات الجسد الذي لا يأنس الا بالامور المحسوسة لانها من سنخه وهناك سفر معنوي لا يطوي منازله الا الروح وهي اربعة ذكرها أهل المعرفة باعتبارها ارقى مراتب السفر كما وانها لائقة بهم لانها مطاوي عملهم .
ولمعرفة حقيقة هذه الاسفار وكونها من مختصات الروح نجد ان كل فرد باستطاعته السفر بحكم مااودع فيه من قوة المخيلة وهذه التحركات او الخطوات تشير الى هذة الاسفار وتمهد الطريق وهذا سفر داني فأن الخواطر والخيالات التي تمر في الذهن وينتقل الانسان من خلالها الى المكان المتصور في الذهن رغم انه في مكانه لم يتحرك ويأخذ يجول في المتصور وربما تنبس شفاههه بكلمة او يتحرك من مكانه خطوة او ما شابه ذلك من التفاعل الجوارحي مع ما يجول في الخاطر . وهذا سفر داني لانه يدور في حدود الدنيا لكن لو اراد الفرد ان يرتقي فوق هذا المتصور ويعيش معه واقع وحقيقة وينجز اعمال ويحقق اغراض واشياء فما عليه الا ازالة الظلمات والحجب المتراكم على حدود البصيرة التي يعبر عنها القرأن بمرض القلب قال تعالى :
( إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (49) الانفال
ومن هذه الايه المباركة نفهم ان صاحب القلب المريض هو المحاط بالحجب الظلمانية يكون في حالة تقوقع في محيط الدنيا كالكرة المتصلة بعامودين ممغنطين لا تنفك عنهما .
وكتب الاخلاق تكفلت في بيان سبل الانفكاك من هذا الطوق وأزالة الحجب حتى يتدرج الانسان في مدارج انسانيته وليس هذا مورد ذكرها وما تقدم كان استطراد والكلام حول السفر والاسفار والاسفار هي بأيجاز :
السفر الاول :
من الخلق الى الحق
السفر الثاني :
من الحق الى الحق بالحق
السفر الثالث:
من الحق الى الخلق
السفر الرابع :
من الخلق الى الخلق بالحق
تابعونا بشرح هذه الاسفار الاربعة في الجزء القادم