المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( أعلمية الإمام الحسين ومرجعيته عند أنصاره ))


ghada
20-01-2012, 12:17 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

(( أعلمية الإمام الحسين ومرجعيته عند أنصاره ))



. وهي القضية التي قلما يلتفت إليها الباحثون والمفكرون ممن كتب عن ثورة الطف بالرغم م

نتطرق في هذا البحث الى قضية هي في غاية الأهمية وضرورة ملحة من ضروريات الدين والمذهب ن إن هذه القضية تعد جوهرا عقائديا مهما عند أنصار إمامنا الحسين (عليه السلام) واحد ثوابتها الأخلاقية الشرعية العلمية كما أنها تعتبر من أهم الأساسيات التي يعتقدها المؤمنون ليطمئنوا على شرعية أقوالهم وأفعالهم وممارسة دورهم اتجاه أي داعية حق سواء كان الداعية هو المعصوم أو من ينوب عنه . وعلى وجه التحديد نشير إلى الدور العظيم الذي مارسه الرجال والنساء ممن التحق بركب سيد الشهداء إمامنا الحسين (عليه السلام) واستشهد بين يديه الذين استجابوا لدعوته وندائه وبذلوا النفس والنفيس في سبيل نصرته لا لكونه الحسين وإنما لكونه مرجع المسلمين وإمامهم حقا وصدقا وتلك هي قضيتنا المستهدفة في مقالنا هذا . وسنوضح معالم وأهمية هذه القضية من خلال الدوافع والمواقف البطولية والتضحيات السامية التي مارسها أنصار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) دون أن تتخذ الشكوك والظنون سبيلا إلى نفوسهم فكانوا قمة في الإيثار والإقدام على التضحية في سبيل الحق ونصرة أهل الحق . فمع هذه العقيدة السامية نتأمل ونسأل أنفسنا : يا ترى ما هو السر في ذلك ؟؟ وما الذي دعا إمامنا الحسين (عليه السلام) أن يقول بحقهم : يوم كربلاء وهو يصفهم ويثني عليهم (( فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا )) ؟؟؟ نقول : لقد كان أصحاب الحسين (ع) صفوة البشرية يومئذ وسادة المسلمين وأخيارهم فبعضهم كانوا من صحابة نبي الإسلام محمد العظيم (صلى الله عليه واله وسلم) والبعض الآخر من التابعين و جلهم حضر مشاهد ومواطن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) إضافة إلى ذلك منزلتهم وواجهاتهم الاجتماعية فهم زعماء المسلمين وفرسانهم وعلماء الأمة وجهابذتها وسادة الناس , فهل كانت نصرتهم للإمام الحسين (عليه السلام) لكونه بن بنت نبيهم أو لكونه وحيدا أو لكونه واجهة دينية أو سياسية أو لكونه هاشميا أو لكونه نجل خليفة المسلمين . إذا ما هي الدوافع التي جعلت من هؤلاء الثلة المؤمنة الطيبة أن يفرطوا بتلك المراتب الاجتماعية ويبذلوا مهجهم وأرواحهم دون سيدهم الحسين (عليه السلام) . ما هي الأسباب يا ترى التي جعلتهم يتيقنون أنهم سائرون على الحق والى الحق وفي الحق ما هذا اليقين الثابت والعزم الذي لا يلين الذي جعلهم يتميزون بهذه التضحية المنفردة بنوعها وقلة كمها . فقد كان تصميمهم على الموت واستبشارهم بالشهادة لم يعهد في جيش من جيوش الإسلام وأنهم يستأنسون بالموت كما يستأنس الطفل بمحالب أمه . إذا لم يكن هذا منهم من قبيل المصادفة بل كان صدى لعقيدة راسخة ووفاءا لعهد الله وميثاقه وولاءا صادقا لرسوله الكريم وقدم ثابتة في الإيمان والجهاد . وان عقيدتهم بالإمام الحسين (عليه السلام) لأنه أعلم أهل الأرض ولأن الدليل الأخلاقي الشرعي العلمي متأصل في شخص إمامنا الحسين وحركته الصادقة (عليه السلام) بينة أثاره واضحة معالمه . كان إمامنا الحسين (عليه السلام) له في كل حركة وسكون دليل على أخلاقيته وشرعيته وأعلميته هذه الدلائل والبينات جعلت من هؤلاء الثلة المؤمنة الطيبة أن تعانق براهينه وتذوب في ذاته كما ذاب الحسين في ذات الله . نعم إن تجييش الجيوش وحشدها وتسخيرها لقتاله والقضاء على حركته لم تكن من قبيل الحقد اللئيم والثار القديم فقط وألا بإمكان إمامنا الحسين (عليه السلام) أن يبايع يزيد وينتهي الحال ولكن الحسين (عليه السلام) يقول : ( ومثلي لا يبايع مثله ) فقوله هذا يعطينا تصورا سليما ومفهوما صحيحا وهو (( أن الحسين عند المؤمنين الأخيار والصحابة الأجلاء يعتبر مرجع الأمة وزعيم دينها أخلاقا وشرعا وعلما ومن يكون بهذه المرتبة المقدسة لا يمكن أن يتنازل عن أعلميته أو يتهاون في دينه . نعم أن قضية إمامنا الحسين (عليه السلام) لا تختلف ولا تتخلف عن قضية أبيه إمامنا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وأعلميته وكما هي حال واقع قضية إمامنا المهدي (عليه السلام) وأعلميته بل نستطيع القول إن كل قضايا أهل البيت (عليهم السلام) وحركتهم الرسالية وتضحياتهم الجسيمة تدور مدار الأعلمية والمرجعية فتلك هي مراتبهم التي رتبها الله تعالى لهم . كما يمكننا القول إن المرجعية المتمثلة بالأعلم (( الفقيه الجامع للشرائط )) تمثل اليوم الخط الرسالي الذي حدد مساره وبين معالمه وكشف مناهجه إمامنا الحسين عبر السير العقلائي الذي اتخذه سلوكا ومنهجا في حياته الشريفة وحتى انتفاضته ضد النهج الأموي المنحرف وكذلك السير العقلائي الذي تمسكت بمنهجه القويم ذريته الطاهرة وبقيتهم إمامنا المهدي (عليه السلام) ونائبه حقا الذي يمثل هذا الامتداد الطبيعي للحركتين الحسينية والمهدوية . أيها المؤمنين الأخيار الأنصار إذا أردنا أن نعظم شعائر الله ونقيم العزاء لإمامنا الحسين يوم عاشوراء فلنكن كما كانوا أصحاب الحسين فلنذوب في المرجعية كما ذاب أنصار الحسين في الحسين فلكل زمان ومكان هناك حسين يحفظ للأمة هيبتها ويصون دينها فالمرجع اليوم ينتظر منا أن نكون على يقين ثابت وبصيرة لا يحجبها نفاق المنافقين وضوضاء الجاهلين ينتظر منا أن نعيد للإسلام أهابه وهيبته عبر التمسك بسيرها ألعقلائي ونهجها الأخلاقي وان لا ننثني إمام الكثرة من الغفلة الجهال أتباع أئمة الضلال وأن لا نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه. فلنكن لعاشوراء المرجعية الصادقة أصحابا أوفياء وأنصارا أقوياء لا تأخذنا في الله لومة لائم وليكن المنهج الحسيني العاشورائي في تعظيم شعائر واقعة ألطف هو التمهيد الحق لهذه المرجعية التي تعاني ما تعاني من الحرب الدعائية والسموم الإعلامية المغرضة المجحفة لحقها والغاصبة لمرتبتها فوالله ... ثم والله .إن واعية المرجع الأعلم هي هي واعية إمامنا الحسين هي هي واعية إمامنا المهدي (عليهما السلام) فلتكن شعائرنا تطبيقا لشعاراتنا وليكن تقليدنا تبعا لأقوال وإرشادات وتوجيهات مرجعية الأمة الصادقة . فلا يفوتكم إن الذين يقفون اليوم عائقا في طريق المرجعية الممهدة للظهور المقدس هم نفس النوع الرديء الذي وقف في وجه إمامنا الحسين (عليه السلام) هذا النوع المتمثل بأدعياء العلم والاجتهاد الذين ألبوا الأمور وأعانوا قادة الفسق والفجور وجعلوا الحق باطلا والباطل حقا أولئك هم أصحاب الهوى والبدع الذين شرعوا وشرعنوا ليزيد وأعوانه قتل الحسين وأهل بيته وأخيار أمته فكانت آلية أهوائهم وبدعهم أشد وطأة عليه من سيوف بني أمية وشيعتهم . إننا اليوم أمام سيل عارم من الجهل والظلام تقوده رايات أئمة السوء ودجلة الدين وعلى وفق النهج الخبيث الذي سار عليه أسلافهم ممن نصب حبالة الدين ليصيد بها الدنيا وعلى وفق ما تشتهيه أنفسهم وما تأمرهم به جهاتهم من هدم روحي وفكري للمسلمين وان التجني اليوم على الدين والمذهب أعظم مما سلف وان خصماء الدين والمذهب اليوم أخطر مما سلف فقديما كانت صور العداء للمذهب واضحة المعالم بينة الجوانب . أما اليوم فهي أخطر بكثير مما سبق أفرأيتم كيف أن الولاية تنحر من الوريد إلى الوريد باسم الولاية . أفرأيتم كيف أن الحسين يقتل بشعار الحسين وأن المهدي يغيّب بدعوى المهدوية وأن المرجعية النائبة تقصى باسم الأعلمية . فلا يسعنا القول إلا ما قاله إمامنا الصادق (عليه السلام) : (( والله ما صنعت بنوا أمية معشار ما صنعت بني العباس )) أو كقول (( الشريف الرضي حين قال : ليت ظلم بني أمية دام لنا ويا ليت عدل بني العباس في النار )) اللهم نسألك الثبات .. الثبات .. الثبات .
__________________

اسلكم الدعاء

ام حسين
20-01-2012, 12:49 AM
السلام عليك يا مولاي يا ابا عبدالله
شكرا لك أختي على هذا الموضوع
وفقك الله

ghada
24-01-2012, 12:36 AM
السلام عليك يا مولاي يا ابا عبدالله
شكرا لك أختي على هذا الموضوع
وفقك الله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اسعدني تواجدك الطيب اختي العزيزة ام حسين على الموضوع
جزاك الله خير الجزاء ووفقك لكل خير
لك مني ارق التحايا

صادق العارضي
12-11-2012, 10:47 PM
الله (http://www.imshiaa.com/vb)م صل على محمد (http://www.imshiaa.com/vb) وعلى آل محمـد
وفقكم الله اختنا الفاضلة
وشكرا لطرح القيم

ابراهيم العبيدي
12-11-2012, 11:55 PM
السلام علي (http://www.imshiaa.com/vb)ك يا مولاي يا ابا عبدالله (http://www.imshiaa.com/vb)
شكرا لك أختي على هذا الموضوع
وفقك الله (http://www.imshiaa.com/vb)