أحزان الشيعة
21-01-2012, 11:56 AM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن
[/URL]صحيح البخاري (http://www.imshiaa.com/vb/display_book.php?idfrom=1&idto=13851&bk_no=52&ID=&lang=) » كتاب الجنائز (http://www.imshiaa.com/vb/display_book.php?idfrom=2282&idto=2572&lang=&bk_no=52&ID=797) » باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن
1237 حدثنا محمد بن المثنى (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=12166)حدثنا عبد الوهاب (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=16503)قال سمعت يحيى (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=17314)قال أخبرتني عمرة (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=16693)قالت سمعت عائشة (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=25)رضي الله عنها قالتلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قتل ابن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب شق الباب
فأتاه رجل فقال إن نساء جعفر وذكر بكاءهن فأمره أن ينهاهن
فذهب ثم أتاه الثانية لم يطعنه فقال انههن فأتاه الثالثة قال والله لقد غلبننا يا رسول الله فزعمت أنه قال فاحث في أفواههن التراب فقلت أرغم الله أنفك لم تفعل ما أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء
/////
[ ص: 201 ] قوله : ( فقلت ) هو مقول عائشة .
قوله : ( أرغم الله أنفك ) بالراء والمعجمة أي ألصقه بالرغام بفتح الراء والمعجمة ، وهو التراب إهانة وإذلالا ، ودعت عليه من جنس ما أمر أن يفعله بالنسوة
لفهمها من قرائن الحال أنه أحرج النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة تردده إليه في ذلك .
قوله : ( لم تفعل ) قال الكرماني :أي لم تبلغ النهي ، ونفته وإن كان قد نهى ، ولم يطعنه ، لأن نهيه لم يترتب عليه الامتثال ، فكأنه لم يفعل ، ويحتمل أن تكون أرادت لم تفعل ؛ أي الحثو بالتراب .
قلت : لفظة " لم " يعبر بها عن الماضي ، وقولها ذلك وقع قبل أن يتوجه ، فمن أين علمت أنه لم يفعل ؟ فالظاهر أنها قامت عندها قرينة بأنه لا يفعل ، فعبرت عنه بلفظ الماضي مبالغة في نفي ذلك عنه ، وهو مشعر بأن الرجل المذكور كان من ألزام كذا في النسخ ، وليس بظاهر المعنى ، فليتأمل . النسوة المذكورات ، وقد وقع في الرواية الآتية بعد أربعة أبواب : " فوالله ما أنت بفاعل ذلك " . وكذا لمسلم وغيره ، فظهر أنه من تصرف الرواة .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2391&idto=2394&bk_no=52&ID=836
قوله : ( لقد غلبننا )
أي في عدم الامتثال لقوله ، وذلك إما لأنه لم يصرح لهن بنهي الشارع عن ذلك فحملن أمره على أنه يحتسب عليهن من قبل نفسه ، أو حملن الأمر على التنزيه فتمادين على ما هن فيه ، أو لأنهن لشدة المصيبة لم يقدرن على ترك البكاء . والذي يظهر أن النهي إنما وقع عن قدر زائد على محض البكاء كالنوح ونحو ذلك ، فلذلك أمر الرجل بتكرار النهي . واستبعده بعضهم من جهة أن الصحابيات لا يتمادين بعد تكرار النهي على أمر محرم ، ولعلهن تركن النوح ولم يتركن البكاء ، وكان غرض الرجل حسم المادة ولم يطعنه ، لكن قوله : " فاحث في أفواههن من التراب " يدل على أنهن تمادين على الأمر الممنوع ، ويجوز في الثاء المثلثة من قوله : " فاحث " الضم والكسر لأنه يقال حثى يحثو ويحثى .
قوله : ( من العناء )
بفتح العين المهملة وبالنون والمد هو التعب ، ووقع في رواية العذري عند مسلم " من الغي " بغين معجمة وتحتانية ثقيلة ، وللطبراني مثله لكن بعين مهملة ومراد عائشة أن الرجل لا يقدر على ذلك ، فإذا كان لا يقدر فقد أتعب نفسه ومن يخاطبه في شيء لا يقدر على إزالته ولعل الرجل لم يفهم من الأمر المحتم . وقال القرطبي لم يكن الأمر للرجل بذلك على حقيقته ، لكن تقديره إن أمكنك فإن ذلك يسكنهن إن فعلته وأمكنك ، وإلا فالملاطفة أولى . وفي الحديث جواز معاقبة من نهى عن منكر فتمادى عليه بما يليق به ، وقال النووي : معنى كلام عائشة إنك قاصر عن القيام بما أمرت به من الإنكار فينبغي أن تخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقصورك عن ذلك ليرسل غيرك وتستريح أنت من العناء . ووقع عند ابن إسحاق من وجه آخر صحيح عن عائشة في آخره " قالت عائشة : وعرفت أنه لا يقدر أن يحثي في أفواههن التراب . قالت : وربما ضر التكلف أهله " وفي حديث عائشة من الفوائد بيان ما هو الأولى بالمصاب من الهيئات ، ومشروعية الانتصاب للعزاء على هيئته ، وملازمة الوقار والتثبت . وفيه جواز نظر من شأنه الاحتجاب من شق الباب ، وأما عكسه فممنوع . وفيه إطلاق الدعاء بلفظ لا يقصد الداعي إيقاعه بالمدعو به ، لأن قول عائشة " أرغم الله أنفك " أي ألصقه بالتراب . ولم ترد حقيقة هذا ، وإنما جرت عادة العرب بإطلاق هذه اللفظة في موضع الشماتة بمن يقال له ، ووجه المناسبة في قوله : " احث في أفواههن " دون أعينهن مع أن الأعين محل البكاء الإشارة إلى أن النهي لم يقع عن مجرد البكاء ، بل عن قدر زائد عليه من صياح أو نياحة . والله أعلم .
(12/77)
فتح الباري
http://islamport.com/d/1/srh/1/49/1979.html?zoom_highlightsub=%22+%C3%DD%E6%C7%E5%E5 %E4+%C7%E1%CA%D1%C7%C8+%22
قوله : ( باب ما ينهى من النوح والبكاء والزجر عن ذلك )
قال الزين بن المنير : عطف الزجر على النهي للإشارة إلى المؤاخذة الواقعة في الحديث بقوله " فاحث في أفواههن التراب " .
(4/356)
فتح الباري لابن حجر
http://islamport.com/d/1/srh/1/49/1893.html?zoom_highlightsub=%22+%C3%DD%E6%C7%E5%E5 %E4+%C7%E1%CA%D1%C7%C8+%22
ذكر الزجر عن البكاء للنساء عند المصائب إذا امتحن بها
(13/301)
3222 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن نمير ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، أنها سمعت عائشة ، تقول : « لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة ، وعبد الله بن رواحة ، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعرف في وجهه الحزن ، قالت عائشة : وأنا أطلع من شق (1) الباب ، فأتاه رجل ، فقال : يا رسول الله إن نساء جعفر قد كثر بكاؤهن ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينهاهن ، قالت عائشة : فذهب الرجل ، ثم جاء ، فقال : قد نهيتهن وإنهن لم يطعنني ، حتى كان في الثالثة ، فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » احث (2) في أفواههن التراب « ، قالت عائشة : فقلت : أرغم الله بأنفك ، ما أنت بفاعل ما يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
(1) الشق : الثقب
(2) احث : ارم بملء كفك
(13/302)
ذكر وصف البكاء الذي نهى النساء عن استعماله عند المصائب
(13/303)
3223 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا ابن جابر ، قال : حدثنا مكحول ، وغيره ، عن أبي أمامة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الخامشة (1) وجهها ، والشاقة (2) جيبها ، والداعية بالويل
__________
(1) خمش : خدش
(2) الشاقة : التي تشق ثيابها عند المصيبة
(13/304)
ذكر الإباحة للنساء أن يبكين موتاهن ما لم يكن ثم نوح (13/305)
3224 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن هشام بن عروة ، قال : أخبرني وهب بن كيسان ، أن محمد بن عمرو ، أخبره ، أن سلمة بن الأزرق ، قال : كنت جالسا مع ابن عمر ، فأتي بجنازة يبكى عليها ، فعاب ذلك ابن عمر ، وانتهرهن ، فقال سلمة بن الأزرق : أشهد على أبي هريرة ، أني سمعته يقول : مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة ، وأنا معه ، ومعه عمر بن الخطاب ، ونساء يبكين عليها ، فزجرهن (1) ، وانتهرهن (2) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « دعهن يا عمر ، فإن العين دامعة ، والنفس مصابة ، والعهد قريب » . قال ابن عمر : « فالله ورسوله أعلم »
__________
(1) الزجر : النهي، والمنع، والتأنيب والتوبيخ
(2) انتهرهن : زجرهن ونهاهن وعنفهن
(13/306)
http://islamport.com/d/1/mtn/1/69/2522.html?zoom_highlightsub=%22+%C3%DD%E6%C7%E5%E5 %E4+%C7%E1%CA%D1%C7%C8+%22
و لكن يبدو بأن عائشة قد نسيت الأمر بالنهي
/
قوله : ( وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت )
وصله ابن سعد في " الطبقات " بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=15990)قال : لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح ، فبلغ عمر فنهاهن فأبين فقال لهشام بن الوليد : اخرج إلى بيت أبي قحافة - يعني أم فروة - فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن بذلك ووصله إسحاق ابن راهويه في مسنده من وجه آخر عن الزهري وفيه فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة .
صحيح البخاري (http://www.imshiaa.com/vb/display_book.php?idfrom=1&idto=13851&bk_no=52&ID=&lang=) » كتاب الخصومات (http://www.imshiaa.com/vb/display_book.php?idfrom=4377&idto=4406&lang=&bk_no=52&ID=1526) » باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4395&idto=4396&bk_no=52&ID=1530
و ايضا
27103- حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا يعقوب قال حدثنا أبى عن ابن إسحاق قال حدثنى يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين سحرى ونحرى وفى دولتى لم أظلم فيه أحدا فمن سفهى وحداثة سنى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبض وهو فى حجرى ثم وضعت رأسه على وسادة[U] وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهى. معتلى 11567
__________
معانى بعض الكلمات :
الدولة : اليوم
السحر : الرئة أى مات مستندا لصدرها
ألتدم : الالتدام ضرب النساء وجوههن فى النياحة
(57/212)
الكتاب : مسند أحمد
المؤلف : أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني. الفقيه والمحدث، صاحب المذهب.
http://islamport.com/d/1/mtn/1/88/3395.html?zoom_highlightsub=%C3%E1%CA%CF%E3
باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن
[/URL]صحيح البخاري (http://www.imshiaa.com/vb/display_book.php?idfrom=1&idto=13851&bk_no=52&ID=&lang=) » كتاب الجنائز (http://www.imshiaa.com/vb/display_book.php?idfrom=2282&idto=2572&lang=&bk_no=52&ID=797) » باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن
1237 حدثنا محمد بن المثنى (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=12166)حدثنا عبد الوهاب (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=16503)قال سمعت يحيى (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=17314)قال أخبرتني عمرة (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=16693)قالت سمعت عائشة (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=25)رضي الله عنها قالتلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قتل ابن حارثة وجعفر وابن رواحة جلس يعرف فيه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب شق الباب
فأتاه رجل فقال إن نساء جعفر وذكر بكاءهن فأمره أن ينهاهن
فذهب ثم أتاه الثانية لم يطعنه فقال انههن فأتاه الثالثة قال والله لقد غلبننا يا رسول الله فزعمت أنه قال فاحث في أفواههن التراب فقلت أرغم الله أنفك لم تفعل ما أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء
/////
[ ص: 201 ] قوله : ( فقلت ) هو مقول عائشة .
قوله : ( أرغم الله أنفك ) بالراء والمعجمة أي ألصقه بالرغام بفتح الراء والمعجمة ، وهو التراب إهانة وإذلالا ، ودعت عليه من جنس ما أمر أن يفعله بالنسوة
لفهمها من قرائن الحال أنه أحرج النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة تردده إليه في ذلك .
قوله : ( لم تفعل ) قال الكرماني :أي لم تبلغ النهي ، ونفته وإن كان قد نهى ، ولم يطعنه ، لأن نهيه لم يترتب عليه الامتثال ، فكأنه لم يفعل ، ويحتمل أن تكون أرادت لم تفعل ؛ أي الحثو بالتراب .
قلت : لفظة " لم " يعبر بها عن الماضي ، وقولها ذلك وقع قبل أن يتوجه ، فمن أين علمت أنه لم يفعل ؟ فالظاهر أنها قامت عندها قرينة بأنه لا يفعل ، فعبرت عنه بلفظ الماضي مبالغة في نفي ذلك عنه ، وهو مشعر بأن الرجل المذكور كان من ألزام كذا في النسخ ، وليس بظاهر المعنى ، فليتأمل . النسوة المذكورات ، وقد وقع في الرواية الآتية بعد أربعة أبواب : " فوالله ما أنت بفاعل ذلك " . وكذا لمسلم وغيره ، فظهر أنه من تصرف الرواة .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2391&idto=2394&bk_no=52&ID=836
قوله : ( لقد غلبننا )
أي في عدم الامتثال لقوله ، وذلك إما لأنه لم يصرح لهن بنهي الشارع عن ذلك فحملن أمره على أنه يحتسب عليهن من قبل نفسه ، أو حملن الأمر على التنزيه فتمادين على ما هن فيه ، أو لأنهن لشدة المصيبة لم يقدرن على ترك البكاء . والذي يظهر أن النهي إنما وقع عن قدر زائد على محض البكاء كالنوح ونحو ذلك ، فلذلك أمر الرجل بتكرار النهي . واستبعده بعضهم من جهة أن الصحابيات لا يتمادين بعد تكرار النهي على أمر محرم ، ولعلهن تركن النوح ولم يتركن البكاء ، وكان غرض الرجل حسم المادة ولم يطعنه ، لكن قوله : " فاحث في أفواههن من التراب " يدل على أنهن تمادين على الأمر الممنوع ، ويجوز في الثاء المثلثة من قوله : " فاحث " الضم والكسر لأنه يقال حثى يحثو ويحثى .
قوله : ( من العناء )
بفتح العين المهملة وبالنون والمد هو التعب ، ووقع في رواية العذري عند مسلم " من الغي " بغين معجمة وتحتانية ثقيلة ، وللطبراني مثله لكن بعين مهملة ومراد عائشة أن الرجل لا يقدر على ذلك ، فإذا كان لا يقدر فقد أتعب نفسه ومن يخاطبه في شيء لا يقدر على إزالته ولعل الرجل لم يفهم من الأمر المحتم . وقال القرطبي لم يكن الأمر للرجل بذلك على حقيقته ، لكن تقديره إن أمكنك فإن ذلك يسكنهن إن فعلته وأمكنك ، وإلا فالملاطفة أولى . وفي الحديث جواز معاقبة من نهى عن منكر فتمادى عليه بما يليق به ، وقال النووي : معنى كلام عائشة إنك قاصر عن القيام بما أمرت به من الإنكار فينبغي أن تخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقصورك عن ذلك ليرسل غيرك وتستريح أنت من العناء . ووقع عند ابن إسحاق من وجه آخر صحيح عن عائشة في آخره " قالت عائشة : وعرفت أنه لا يقدر أن يحثي في أفواههن التراب . قالت : وربما ضر التكلف أهله " وفي حديث عائشة من الفوائد بيان ما هو الأولى بالمصاب من الهيئات ، ومشروعية الانتصاب للعزاء على هيئته ، وملازمة الوقار والتثبت . وفيه جواز نظر من شأنه الاحتجاب من شق الباب ، وأما عكسه فممنوع . وفيه إطلاق الدعاء بلفظ لا يقصد الداعي إيقاعه بالمدعو به ، لأن قول عائشة " أرغم الله أنفك " أي ألصقه بالتراب . ولم ترد حقيقة هذا ، وإنما جرت عادة العرب بإطلاق هذه اللفظة في موضع الشماتة بمن يقال له ، ووجه المناسبة في قوله : " احث في أفواههن " دون أعينهن مع أن الأعين محل البكاء الإشارة إلى أن النهي لم يقع عن مجرد البكاء ، بل عن قدر زائد عليه من صياح أو نياحة . والله أعلم .
(12/77)
فتح الباري
http://islamport.com/d/1/srh/1/49/1979.html?zoom_highlightsub=%22+%C3%DD%E6%C7%E5%E5 %E4+%C7%E1%CA%D1%C7%C8+%22
قوله : ( باب ما ينهى من النوح والبكاء والزجر عن ذلك )
قال الزين بن المنير : عطف الزجر على النهي للإشارة إلى المؤاخذة الواقعة في الحديث بقوله " فاحث في أفواههن التراب " .
(4/356)
فتح الباري لابن حجر
http://islamport.com/d/1/srh/1/49/1893.html?zoom_highlightsub=%22+%C3%DD%E6%C7%E5%E5 %E4+%C7%E1%CA%D1%C7%C8+%22
ذكر الزجر عن البكاء للنساء عند المصائب إذا امتحن بها
(13/301)
3222 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا ابن نمير ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة ، أنها سمعت عائشة ، تقول : « لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة ، وعبد الله بن رواحة ، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعرف في وجهه الحزن ، قالت عائشة : وأنا أطلع من شق (1) الباب ، فأتاه رجل ، فقال : يا رسول الله إن نساء جعفر قد كثر بكاؤهن ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينهاهن ، قالت عائشة : فذهب الرجل ، ثم جاء ، فقال : قد نهيتهن وإنهن لم يطعنني ، حتى كان في الثالثة ، فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » احث (2) في أفواههن التراب « ، قالت عائشة : فقلت : أرغم الله بأنفك ، ما أنت بفاعل ما يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
(1) الشق : الثقب
(2) احث : ارم بملء كفك
(13/302)
ذكر وصف البكاء الذي نهى النساء عن استعماله عند المصائب
(13/303)
3223 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا ابن جابر ، قال : حدثنا مكحول ، وغيره ، عن أبي أمامة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الخامشة (1) وجهها ، والشاقة (2) جيبها ، والداعية بالويل
__________
(1) خمش : خدش
(2) الشاقة : التي تشق ثيابها عند المصيبة
(13/304)
ذكر الإباحة للنساء أن يبكين موتاهن ما لم يكن ثم نوح (13/305)
3224 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن هشام بن عروة ، قال : أخبرني وهب بن كيسان ، أن محمد بن عمرو ، أخبره ، أن سلمة بن الأزرق ، قال : كنت جالسا مع ابن عمر ، فأتي بجنازة يبكى عليها ، فعاب ذلك ابن عمر ، وانتهرهن ، فقال سلمة بن الأزرق : أشهد على أبي هريرة ، أني سمعته يقول : مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة ، وأنا معه ، ومعه عمر بن الخطاب ، ونساء يبكين عليها ، فزجرهن (1) ، وانتهرهن (2) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « دعهن يا عمر ، فإن العين دامعة ، والنفس مصابة ، والعهد قريب » . قال ابن عمر : « فالله ورسوله أعلم »
__________
(1) الزجر : النهي، والمنع، والتأنيب والتوبيخ
(2) انتهرهن : زجرهن ونهاهن وعنفهن
(13/306)
http://islamport.com/d/1/mtn/1/69/2522.html?zoom_highlightsub=%22+%C3%DD%E6%C7%E5%E5 %E4+%C7%E1%CA%D1%C7%C8+%22
و لكن يبدو بأن عائشة قد نسيت الأمر بالنهي
/
قوله : ( وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت )
وصله ابن سعد في " الطبقات " بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=15990)قال : لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح ، فبلغ عمر فنهاهن فأبين فقال لهشام بن الوليد : اخرج إلى بيت أبي قحافة - يعني أم فروة - فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن بذلك ووصله إسحاق ابن راهويه في مسنده من وجه آخر عن الزهري وفيه فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة .
صحيح البخاري (http://www.imshiaa.com/vb/display_book.php?idfrom=1&idto=13851&bk_no=52&ID=&lang=) » كتاب الخصومات (http://www.imshiaa.com/vb/display_book.php?idfrom=4377&idto=4406&lang=&bk_no=52&ID=1526) » باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4395&idto=4396&bk_no=52&ID=1530
و ايضا
27103- حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا يعقوب قال حدثنا أبى عن ابن إسحاق قال حدثنى يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين سحرى ونحرى وفى دولتى لم أظلم فيه أحدا فمن سفهى وحداثة سنى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبض وهو فى حجرى ثم وضعت رأسه على وسادة[U] وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهى. معتلى 11567
__________
معانى بعض الكلمات :
الدولة : اليوم
السحر : الرئة أى مات مستندا لصدرها
ألتدم : الالتدام ضرب النساء وجوههن فى النياحة
(57/212)
الكتاب : مسند أحمد
المؤلف : أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني. الفقيه والمحدث، صاحب المذهب.
http://islamport.com/d/1/mtn/1/88/3395.html?zoom_highlightsub=%C3%E1%CA%CF%E3