الزينبيه-14
10-08-2007, 04:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الامام علي عليه السلام في الطاووس
قولا ادهشني كما كل اقواله مولاي يشرح فيه مال للطاوس من حياة تطابقت مع العلم ودراسته في هذاالشان
حيث عليه السلام
ومن أعجابها خلقاً: الطاووس الذي أقامه في أحكام تعديل، ونضد ألوانه في أحسن تنضيد، بجناح أشرج قصبه، وذنب أطال مسحبه، إذا درج إلى الأنثى نشره من طيه، وسما به مطلاً على رأسه وكأنه قلع داري عنجه نوتيه. يختال بألوانه، ويميس بزيفانه، يفضي كأفضاء الديكة، ويؤر بملاحقةٍ أَرّ الفحول المغتلمة في ضراب. ولو كان كزعم أنه يلقح بدمعة تسفحها مدامعه فتقف في ضفتي جفونه وأن أُنثاه تطعم ذلكن ثم تبيض لا من لقاح فحل سوى الدمع المنبجس لما كان ذلك بأعجب من مطاعمة الغرابـ تخال قصبه مداري من فضة وما أُنبت عليها من عجيب داراته وشموسه خالص العقبان وفلذ الزبرجد فإن شبهته بما أنبتت الأرض قلت جني جني من زهرة كل ربيع. وإن شاكلته بالحلي فهو كفصوص ذات ألوان قد نطقت باللجين المكلل، يمشي مشي المرح المختال، ويتصفح ذنبه وجناحيه فيقهقه ضاحكاً لجمال سرباله وأصابيغ وشاحه، فإذا رمى ببصره إلى قوائمه زقا معولاً بصوتٍ يكاد يبين من استغاثته، ويشهد بصادق توجعه، لأن قوائمه حمش قوائم الديكة الخلاسية وقد نجمت من ظنبوب ساقه صيصة خفية وله في موضع العرف قنزعة خضراء موشاة، ومخرج عنقه كالإبريق ومغرزها إلى حيث بطنه كصبغ الوسمة اليمانية، أو كحريرة ملبسة مرءاة ذات صقال وكأنه متلفع بمعجر أسحم، إلا انه يخيل لكثيرة مائه وشدة بريقه أن الخضرة الناظرة ممتزجة به. ومع فتق سمعه خط كمستدق القلم في لون الأقحوان أبيض يقق. فهو ببياضه في سواد ما هنالك يأتلق. وقلّ صبغ إلا وقد أخذ منه بقسط، وعلاه بكثرة صقاله وبريق وبصيص ديباجه ورونقه، فهو كالأزهير المبثوث لم تربها أمطار الربيع ولا شموس قيظ. وقد يتحسر من ريشه، ويعرى من لباسه، فبسقط تترى، وينبت تبعاً ... فينحت من قصبة إنحتات أوراق الأغصان، ثم يتلاحق نامياً حتى يعود كهيئه قبل سقوطه. لا يخالف سالفه ألوانه، ولا يقع لون في غير مكانه. وإذا تصفحت شعرة من شعرات قصبه أرتك حمرة وردية، وتارة خضرة زبرجدية، وأحياناً صفرة عسجدية فكيف تصل إلى صفة هذا عمائق الفطن، أو تبلغه قرائح العقول، أو تستنظم وصفه أقوال الواصفين وأقلّ أجزائه قد أعجز الأوهام أن تدركه، والألسنة أن تصفه. فسبحان الذي بهر العقول عن وصف خلق جلاه للعيون فأدركته محدوداً مكوناً، ومؤلفاً ملوناً. وأعجز الألسن عن تلخيص صفته، وقعد بها عن تأدية نعته. وسبحان من أدمج قوائم الذرة والهمجة إلى ما فوقها من خلق الحيتان والأفيلة. ووأى علة نفسه أن لا يضطرب شبح مما أولج فيه الروح إلا وجعل الحمام موعده والفناء غايته.
http://img120.imageshack.us/img120/3529/139720070607542430822ju2.jpg
http://img519.imageshack.us/img519/2835/t3pic25547dz5.jpg
http://img410.imageshack.us/img410/7595/38211233884c5a90641sk7.jpg
http://img238.imageshack.us/img238/2094/179444104a4f0067d40yj9.jpg
http://img519.imageshack.us/img519/2653/51858623311544f0cf0jb0.jpg
http://img410.imageshack.us/img410/1503/pea4gf1or5.jpg
http://img383.imageshack.us/img383/1457/indianpeacockuo0.jpg
http://img526.imageshack.us/img526/9200/peacockwooingpeahenag9.jpg
قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (النور:41
قال تعالى : (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل:79).
عندما يقوم أحدنا بفحص ريش الطائر تحت المجهر ستصيبه الدهشة ، و كما نعرف جميعاً هناك قصبة رئيسية لباقي الرياش يتفرع عن هذه القصيبة الرئيسية المئات من القصيبات في كلا الاتجاهات ، وتحدد هذه القصيبات ـ المتفاوتة الحجم و النعومة ـ الديناميكية الهوائية للطائر ، و تحمل كل قصبة الآلآف من الخيوط و التي تدعى القصيبات ، وهذه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة و تتشابك هذه القصيبات مع بعضها بواسطة شويكات خطافية ، و تكون طريقة اتصالها بمساعدة هذه الخطافات بشكل يشبه الشكل الذي يرسمه الزالق المسنن " السحاب " .
على سبيل المثال : تحتوي ريشة رافعة واحدة على 650 قصبة على كل جانب من جانبي القصبة الرئيسية ، ويتفرع ما يقارب 600 قصيبة عن كل قصبة ، و كل قصيبة من هذه القصيبات تتصل مع غيرها بواسطة 390 خطافاً . تشابك الخطافات مع بعضها كما تتشابك أسنان الزالق على جانبيه ، تتشابك القصيبات بهذه الطريقة بحيث لا تسمح حتى للهواء المتسب عنها باختراقها ، إذا انفصلت بهذه الطريقة لأي الأسباب ، فيمكن للطائر أن يستعيد الوضع الطبيعي للريشة إما بتعديلها بمنقاره ، أو بالانتفاض.
على الطائر أن يحتفظ برياشه نظيفة مرتبة وجاهزة دائماً للطيران لكي يضمن استمراره في الحياة ، يستخدم الطائر عادة الغدة الزيتية الموجودة في أسفل الذيل في صيانة رياشه . بواسطة هذا الزيت تنظف الطيور رياشها و تلمعها ، كما أنها تقيها من البلل عندما تسبح أو تغطس أو تطير في الأجواء الماطرة .
تحفظ الرياش درجة حرارة جسم الطائر من الهبوط في الجو البارد ، أما في الجو الحار فتلتصق الرياش بالجسم لتحتفظ ببرودته
تقبلوا تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الامام علي عليه السلام في الطاووس
قولا ادهشني كما كل اقواله مولاي يشرح فيه مال للطاوس من حياة تطابقت مع العلم ودراسته في هذاالشان
حيث عليه السلام
ومن أعجابها خلقاً: الطاووس الذي أقامه في أحكام تعديل، ونضد ألوانه في أحسن تنضيد، بجناح أشرج قصبه، وذنب أطال مسحبه، إذا درج إلى الأنثى نشره من طيه، وسما به مطلاً على رأسه وكأنه قلع داري عنجه نوتيه. يختال بألوانه، ويميس بزيفانه، يفضي كأفضاء الديكة، ويؤر بملاحقةٍ أَرّ الفحول المغتلمة في ضراب. ولو كان كزعم أنه يلقح بدمعة تسفحها مدامعه فتقف في ضفتي جفونه وأن أُنثاه تطعم ذلكن ثم تبيض لا من لقاح فحل سوى الدمع المنبجس لما كان ذلك بأعجب من مطاعمة الغرابـ تخال قصبه مداري من فضة وما أُنبت عليها من عجيب داراته وشموسه خالص العقبان وفلذ الزبرجد فإن شبهته بما أنبتت الأرض قلت جني جني من زهرة كل ربيع. وإن شاكلته بالحلي فهو كفصوص ذات ألوان قد نطقت باللجين المكلل، يمشي مشي المرح المختال، ويتصفح ذنبه وجناحيه فيقهقه ضاحكاً لجمال سرباله وأصابيغ وشاحه، فإذا رمى ببصره إلى قوائمه زقا معولاً بصوتٍ يكاد يبين من استغاثته، ويشهد بصادق توجعه، لأن قوائمه حمش قوائم الديكة الخلاسية وقد نجمت من ظنبوب ساقه صيصة خفية وله في موضع العرف قنزعة خضراء موشاة، ومخرج عنقه كالإبريق ومغرزها إلى حيث بطنه كصبغ الوسمة اليمانية، أو كحريرة ملبسة مرءاة ذات صقال وكأنه متلفع بمعجر أسحم، إلا انه يخيل لكثيرة مائه وشدة بريقه أن الخضرة الناظرة ممتزجة به. ومع فتق سمعه خط كمستدق القلم في لون الأقحوان أبيض يقق. فهو ببياضه في سواد ما هنالك يأتلق. وقلّ صبغ إلا وقد أخذ منه بقسط، وعلاه بكثرة صقاله وبريق وبصيص ديباجه ورونقه، فهو كالأزهير المبثوث لم تربها أمطار الربيع ولا شموس قيظ. وقد يتحسر من ريشه، ويعرى من لباسه، فبسقط تترى، وينبت تبعاً ... فينحت من قصبة إنحتات أوراق الأغصان، ثم يتلاحق نامياً حتى يعود كهيئه قبل سقوطه. لا يخالف سالفه ألوانه، ولا يقع لون في غير مكانه. وإذا تصفحت شعرة من شعرات قصبه أرتك حمرة وردية، وتارة خضرة زبرجدية، وأحياناً صفرة عسجدية فكيف تصل إلى صفة هذا عمائق الفطن، أو تبلغه قرائح العقول، أو تستنظم وصفه أقوال الواصفين وأقلّ أجزائه قد أعجز الأوهام أن تدركه، والألسنة أن تصفه. فسبحان الذي بهر العقول عن وصف خلق جلاه للعيون فأدركته محدوداً مكوناً، ومؤلفاً ملوناً. وأعجز الألسن عن تلخيص صفته، وقعد بها عن تأدية نعته. وسبحان من أدمج قوائم الذرة والهمجة إلى ما فوقها من خلق الحيتان والأفيلة. ووأى علة نفسه أن لا يضطرب شبح مما أولج فيه الروح إلا وجعل الحمام موعده والفناء غايته.
http://img120.imageshack.us/img120/3529/139720070607542430822ju2.jpg
http://img519.imageshack.us/img519/2835/t3pic25547dz5.jpg
http://img410.imageshack.us/img410/7595/38211233884c5a90641sk7.jpg
http://img238.imageshack.us/img238/2094/179444104a4f0067d40yj9.jpg
http://img519.imageshack.us/img519/2653/51858623311544f0cf0jb0.jpg
http://img410.imageshack.us/img410/1503/pea4gf1or5.jpg
http://img383.imageshack.us/img383/1457/indianpeacockuo0.jpg
http://img526.imageshack.us/img526/9200/peacockwooingpeahenag9.jpg
قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (النور:41
قال تعالى : (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (النحل:79).
عندما يقوم أحدنا بفحص ريش الطائر تحت المجهر ستصيبه الدهشة ، و كما نعرف جميعاً هناك قصبة رئيسية لباقي الرياش يتفرع عن هذه القصيبة الرئيسية المئات من القصيبات في كلا الاتجاهات ، وتحدد هذه القصيبات ـ المتفاوتة الحجم و النعومة ـ الديناميكية الهوائية للطائر ، و تحمل كل قصبة الآلآف من الخيوط و التي تدعى القصيبات ، وهذه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة و تتشابك هذه القصيبات مع بعضها بواسطة شويكات خطافية ، و تكون طريقة اتصالها بمساعدة هذه الخطافات بشكل يشبه الشكل الذي يرسمه الزالق المسنن " السحاب " .
على سبيل المثال : تحتوي ريشة رافعة واحدة على 650 قصبة على كل جانب من جانبي القصبة الرئيسية ، ويتفرع ما يقارب 600 قصيبة عن كل قصبة ، و كل قصيبة من هذه القصيبات تتصل مع غيرها بواسطة 390 خطافاً . تشابك الخطافات مع بعضها كما تتشابك أسنان الزالق على جانبيه ، تتشابك القصيبات بهذه الطريقة بحيث لا تسمح حتى للهواء المتسب عنها باختراقها ، إذا انفصلت بهذه الطريقة لأي الأسباب ، فيمكن للطائر أن يستعيد الوضع الطبيعي للريشة إما بتعديلها بمنقاره ، أو بالانتفاض.
على الطائر أن يحتفظ برياشه نظيفة مرتبة وجاهزة دائماً للطيران لكي يضمن استمراره في الحياة ، يستخدم الطائر عادة الغدة الزيتية الموجودة في أسفل الذيل في صيانة رياشه . بواسطة هذا الزيت تنظف الطيور رياشها و تلمعها ، كما أنها تقيها من البلل عندما تسبح أو تغطس أو تطير في الأجواء الماطرة .
تحفظ الرياش درجة حرارة جسم الطائر من الهبوط في الجو البارد ، أما في الجو الحار فتلتصق الرياش بالجسم لتحتفظ ببرودته
تقبلوا تحياتي