جودت الانصاري
23-01-2012, 01:58 PM
ارض العراق
(الى ارض عمّدتها الدماء , فأضحت بابا للسماء)
توضأْ بأنسام – نيسانها ------------- وصلّ بأعتاب, ديوانها
وخضّبْ جبينك والحاجبين ----------- بمسك يضوع بأركانها
ومتّع لحاظك,, عند الصباح ----------- بنور: يكحّل اجفانها
وعانقْ بطولك قام النخيل ------------ طروبا لإنشاد أفنانها
وداري فؤادك بالراحتين ------------- ---إذا ما مررت بغزلانها
بدور, تلألأن بين الغمام ------------ -ألفن السواد بأحزانها
كطبع السواقي أوان الربيع -------- --رؤوما تهدهد اغصانها
وانت تسير بأرض العراق ------------- تيممْ صعيدا بكثبانها
ففي كل شبر دماء الحسين -----------فوح بعبق لسكانها
وفي كل يوم شهيد سعيد --------- يعانق بالشوق أحضانها
لدى كل صبح بزوغ جديد --------------- يعمّد بالحب ولدانها
*************
ترجّلْ وقبّلْ ثرى رافدين -------------- سقته السماء بطوفانها
ترقرق في راحتيها الفراتُ--------------- وقبّل دجلةُ شطآنها
تعاقب في لثمها الحادثان ------------ -- طويلا بسالف ازمانها
سنمسح عن وجهها ما اعتراه ---- ---ونرسم صبحا لأشجانها
أيا ألقا من قباب السماء ------------------ رصينا يعزز ايمانها
تقدست ارضا فداها الرجال ----------- وصالوا وجالوا كرهبانها
فكم قبّلتك شفاه السماء ---------------تترجم شوقا لولهانها
**************
وصدر يلملم مرّ الجراح ------------- ويسري لواءً بشجعانها
فهل هزّه ما جناه الغزاة ----------- -- ليوهنه اليوم صبيانها
متى راعت الحرب اهل العراق ؟--- وهل أرعب القتل فتيانها؟
فوا عجبا هل يضير الديوك؟ -------- -- صراخا لأتفه صيصانها
بليل تولت فلول المغول ---- -------- وغادرت الجو غربانها
وعادت عرينا يضم الجميع ------------- وهمُّ العروبة عنوانها
فما وهنت في السنين العجاف-- -ولا خدش الطرق سندانها
ولا فارقتها أكف الدعاء -------------- عسى الله يجمع ألوانها
ستعوي بعيدا كلاب الطريق -------- وقد ثلّم الشحذ اسنانها
(الى ارض عمّدتها الدماء , فأضحت بابا للسماء)
توضأْ بأنسام – نيسانها ------------- وصلّ بأعتاب, ديوانها
وخضّبْ جبينك والحاجبين ----------- بمسك يضوع بأركانها
ومتّع لحاظك,, عند الصباح ----------- بنور: يكحّل اجفانها
وعانقْ بطولك قام النخيل ------------ طروبا لإنشاد أفنانها
وداري فؤادك بالراحتين ------------- ---إذا ما مررت بغزلانها
بدور, تلألأن بين الغمام ------------ -ألفن السواد بأحزانها
كطبع السواقي أوان الربيع -------- --رؤوما تهدهد اغصانها
وانت تسير بأرض العراق ------------- تيممْ صعيدا بكثبانها
ففي كل شبر دماء الحسين -----------فوح بعبق لسكانها
وفي كل يوم شهيد سعيد --------- يعانق بالشوق أحضانها
لدى كل صبح بزوغ جديد --------------- يعمّد بالحب ولدانها
*************
ترجّلْ وقبّلْ ثرى رافدين -------------- سقته السماء بطوفانها
ترقرق في راحتيها الفراتُ--------------- وقبّل دجلةُ شطآنها
تعاقب في لثمها الحادثان ------------ -- طويلا بسالف ازمانها
سنمسح عن وجهها ما اعتراه ---- ---ونرسم صبحا لأشجانها
أيا ألقا من قباب السماء ------------------ رصينا يعزز ايمانها
تقدست ارضا فداها الرجال ----------- وصالوا وجالوا كرهبانها
فكم قبّلتك شفاه السماء ---------------تترجم شوقا لولهانها
**************
وصدر يلملم مرّ الجراح ------------- ويسري لواءً بشجعانها
فهل هزّه ما جناه الغزاة ----------- -- ليوهنه اليوم صبيانها
متى راعت الحرب اهل العراق ؟--- وهل أرعب القتل فتيانها؟
فوا عجبا هل يضير الديوك؟ -------- -- صراخا لأتفه صيصانها
بليل تولت فلول المغول ---- -------- وغادرت الجو غربانها
وعادت عرينا يضم الجميع ------------- وهمُّ العروبة عنوانها
فما وهنت في السنين العجاف-- -ولا خدش الطرق سندانها
ولا فارقتها أكف الدعاء -------------- عسى الله يجمع ألوانها
ستعوي بعيدا كلاب الطريق -------- وقد ثلّم الشحذ اسنانها