قوافي الأيثار
23-01-2012, 08:07 PM
شيوخٌ تملأ الحرمين جهلا
سعى جهدي إليك فما استطاعا = بأن يرثيك حــزنا وافتجاعا
يقلبُ في رحيلك ألفَ نزفٍ = أبا الزهراء يأبى الانقطــــــاعا
ورزئك ليس تعدله الرزايا = به نشكوا إلى الله الضيـــــــــاعا
رحلت فأقبلت اعتى خطوب= كليلٍ مظلمٍ هجمت تباعا
وأجدبت الحياةُ وغاب عنها = جبينٌ ظلَ يملئها شعاعا
واصحرت الضغائنُ فاغراتٌ = بفيهٍ يقضم الحق ابتلاعا
ربيعَ القلبِ أن بيَ احتقانٌ = ملا رأسي وأفكاري صداعا
يغالبُني حديثٌ ذو شجونٍ = حقيقُ الوقعِ لا شعرا يُذاعا
لقد جاءوا لغرسكَ وهو ينمو = وبالأحقاد أقتطِعَ اقتطاعا
وحرفِّت الحقيقة عن مداها = وبنيان الفضيلة قد تداعى
وصودرت القيادة من علي = وغيّب وهو أولى أن يطاعا
قريشٌ يا رسول الله كانت = تجاهرُ في ديانتها اصطناعا
أذا ذُكر القليبُ بيومِ بدرٍ = ترى الحسرات تنــــــدلع اندلاعا
أيبعدُ من به القرآنُ يشدو = وأطولهم بنيل الفضل باعا
ويذهبُ فاسق ويجيُ وغدٌ = فيملك سدة الحكمِ انتفاعا
تردى واقع الإسلام فيهم = وقد ملئوه كذبا وابتداعا
وأي فضيلة ملكوا ونالوا = بها سفح المعالي واليفاعا
فلما أن رحلت لدار حق ٍ = أماطوا عن ديانتهم قنــــــــــــاعا
وهم في الحرب أثقل من جبالٍ = وللزهراء قد خفوا سراعا
أذابوا قلبها الدامي بظلمٍ = وكانوا في عداوتها ضباعا
تقول ومنطق القرآن فيها = وراعي الجهل يأبى الاستماعا
يمزق صفحة جاءته منها = وزاد بهظمها صاعا فصاعا
كأن البضعة الزهراء فيهم = من المجهول قدراً لم تُراعى
فليت الخسفُ اقبرهم جميعا = ولم يبقِ لهم في العيش ساعا
همُ السبب الأكيد لما نعاني = وقولي ها هنا جاء اقتناعا
فبين الباب والمحراب طفٌّ = به تلقى لما عملوا اضطلاعا
ونزفُ دماءكم لا زال يجري = يخضبُ بقعة الدهر اتساعا
وأمتك التي أركزت فيها = لواء العدل فانفلت ارتفاعا
بضرب أبي حسين في المغازي = وقد أعيى الشجاعة والشجاعا
تحكم أمرها الجهّال حتى = أشلوا سيرها فهوت تباعا
وصار الغرب يرمقها بسخفٍ = ويأخذُ شرَ ما فيها انطباعا
لأن الدين رسمٌ ليس ألا = خلت منه المبادئُ ثم ضاعا
قرينٌ بالحايا او بثوب ٍ = قصيرٍ قُص من زيفٍ ذراعا
شيوخٌ تملأ الحرمين جهلا = بثوب الدين تدرع ادراعا
وجلُّ علومهم قتلٌ وذبحٌ = وتكفيرُ الذي يأبى انصياعا
إذا نادوا إلى التوحيد يوما = تجدهُ بقلقلاتِهمُ ادعاءا
أجندتهم هي التخريب دوما = وخدمة من بنا حاطوا طِماعا
ووعاظُ البلاط متى أفادوا = شعوب الأرض خيرا وانتفاعا
فدينك عندهم كالسوق أضحى = وصار الحكم يشرى او يباعا
على حرب التشيع ليس إلا = سيوفَهُمُ تريدُ لنا الصراعا
ونحنُ سيوفَنا التاريخُ يحكي = عن الإسلام قد شُهرت دفاعا
ونحن تحفزت فينا المعالي = تتوق لذكرنا ساعا وساعا
سنبقى يا رسول الله عهدٌ = لغير بنيك نأبى الإتباعا
********
بقلمي وهو قلم يخجل من مطارحة الادباء والشعراء
2012
سعى جهدي إليك فما استطاعا = بأن يرثيك حــزنا وافتجاعا
يقلبُ في رحيلك ألفَ نزفٍ = أبا الزهراء يأبى الانقطــــــاعا
ورزئك ليس تعدله الرزايا = به نشكوا إلى الله الضيـــــــــاعا
رحلت فأقبلت اعتى خطوب= كليلٍ مظلمٍ هجمت تباعا
وأجدبت الحياةُ وغاب عنها = جبينٌ ظلَ يملئها شعاعا
واصحرت الضغائنُ فاغراتٌ = بفيهٍ يقضم الحق ابتلاعا
ربيعَ القلبِ أن بيَ احتقانٌ = ملا رأسي وأفكاري صداعا
يغالبُني حديثٌ ذو شجونٍ = حقيقُ الوقعِ لا شعرا يُذاعا
لقد جاءوا لغرسكَ وهو ينمو = وبالأحقاد أقتطِعَ اقتطاعا
وحرفِّت الحقيقة عن مداها = وبنيان الفضيلة قد تداعى
وصودرت القيادة من علي = وغيّب وهو أولى أن يطاعا
قريشٌ يا رسول الله كانت = تجاهرُ في ديانتها اصطناعا
أذا ذُكر القليبُ بيومِ بدرٍ = ترى الحسرات تنــــــدلع اندلاعا
أيبعدُ من به القرآنُ يشدو = وأطولهم بنيل الفضل باعا
ويذهبُ فاسق ويجيُ وغدٌ = فيملك سدة الحكمِ انتفاعا
تردى واقع الإسلام فيهم = وقد ملئوه كذبا وابتداعا
وأي فضيلة ملكوا ونالوا = بها سفح المعالي واليفاعا
فلما أن رحلت لدار حق ٍ = أماطوا عن ديانتهم قنــــــــــــاعا
وهم في الحرب أثقل من جبالٍ = وللزهراء قد خفوا سراعا
أذابوا قلبها الدامي بظلمٍ = وكانوا في عداوتها ضباعا
تقول ومنطق القرآن فيها = وراعي الجهل يأبى الاستماعا
يمزق صفحة جاءته منها = وزاد بهظمها صاعا فصاعا
كأن البضعة الزهراء فيهم = من المجهول قدراً لم تُراعى
فليت الخسفُ اقبرهم جميعا = ولم يبقِ لهم في العيش ساعا
همُ السبب الأكيد لما نعاني = وقولي ها هنا جاء اقتناعا
فبين الباب والمحراب طفٌّ = به تلقى لما عملوا اضطلاعا
ونزفُ دماءكم لا زال يجري = يخضبُ بقعة الدهر اتساعا
وأمتك التي أركزت فيها = لواء العدل فانفلت ارتفاعا
بضرب أبي حسين في المغازي = وقد أعيى الشجاعة والشجاعا
تحكم أمرها الجهّال حتى = أشلوا سيرها فهوت تباعا
وصار الغرب يرمقها بسخفٍ = ويأخذُ شرَ ما فيها انطباعا
لأن الدين رسمٌ ليس ألا = خلت منه المبادئُ ثم ضاعا
قرينٌ بالحايا او بثوب ٍ = قصيرٍ قُص من زيفٍ ذراعا
شيوخٌ تملأ الحرمين جهلا = بثوب الدين تدرع ادراعا
وجلُّ علومهم قتلٌ وذبحٌ = وتكفيرُ الذي يأبى انصياعا
إذا نادوا إلى التوحيد يوما = تجدهُ بقلقلاتِهمُ ادعاءا
أجندتهم هي التخريب دوما = وخدمة من بنا حاطوا طِماعا
ووعاظُ البلاط متى أفادوا = شعوب الأرض خيرا وانتفاعا
فدينك عندهم كالسوق أضحى = وصار الحكم يشرى او يباعا
على حرب التشيع ليس إلا = سيوفَهُمُ تريدُ لنا الصراعا
ونحنُ سيوفَنا التاريخُ يحكي = عن الإسلام قد شُهرت دفاعا
ونحن تحفزت فينا المعالي = تتوق لذكرنا ساعا وساعا
سنبقى يا رسول الله عهدٌ = لغير بنيك نأبى الإتباعا
********
بقلمي وهو قلم يخجل من مطارحة الادباء والشعراء
2012