جودت الانصاري
24-01-2012, 03:25 PM
ركوب الموجه
تفتخر الشعوب على مر الازمان بسياسييها وقادتها والمفكرين ,,وكم حفلت صفحات الايام بآيات الفخر والاعتزاز بأولئك العظماء ,, حتى امتلأت الساحات بنصب تشمخ بأنوفها صوب السماء , لا لشيء الا سعي اصحابها الى الوحدة والاستقرار
فاستحقوا المجد.
ومن الطبيعي ان يتقدم السياسيون على عامة الناس في هذا المضمار وبمسافات كبيره ,, ومن ثم تأتي الشعوب .
فهل كسرنا نحن العراقيين هذه القاعدة الازلية ؟ وكيف لنا ان نصنع نصبا لكل هؤلاء البسطاء الذين سبقوا الفرسان.
لقد راهن الكثيرون وعلى رأسهم المحتل : على ان العراق وبمجرد خروجهم سيتحول الى مستنقع للطائفية المقيتة وليس الامر على سبيل التوقع انما على فرض ان ينبت ما غرسوه من بذور ومطبات في اعلى مرافق الدولة وقوانينها وخصوصا الدستور,, ناسين ان ارض العراق لا تنبت الا بإرادة فلّاحها الغيور
أما دول الجوار فحدّث ولا حرج,, فقد تسابق غربيها قبل شرقيها باحتضان بعض السياسيين العاطلين في الساحة السياسية وما أكثرهم ,, لتتخذ منهم بيادق وادوات
ووعدتهم ومنّتهم,, ومن يدري ما كان يجري في كواليس السياسة وغرفها المظلمة هناك حيث اصبحت اقامة الكثيرين هناك اكثر من مكوثهم في البلد الجريح,,
تدابير وبروفات تنصيب لولاة و ولايات والكل يجري بانتظار اليوم الموعود ,, الا وهو خروج المحتل .
لكن وما اغرب ما حدث ,, فقد انقلبت رقعة الشطرنج وبات الجميع تحت الطاولة , حين استطاع الشعب في العراق ان يسبق سياسييه وبأشواط بعيده واذهل الجميع برسمه خارطة طريق جديده مقياس الرسم فيها الوحدة ,,, ولعل اول سبق هو رفض الطائفية التي ثبت بالدليل الملموس تورط الاحتلال بها ,, اما رفض الاقاليم وخروج الجماهير بكل طوائفها رافضة بكل الوسائل ,, فكان الصفعة التي افقدت الكثيرين صوابهم , فانقلب ,, وانزوى اخرون لا يدرون ما يفعلون ,,, فهل كسر العراقيون قاعدة الاصنام وتمسكوا بإرادتهم ليعلموا السياسيين دروساً في فن الممكن ,, ودول الجوار ان العراق قادر ان يقف من جديد ومتى شاء ,,, فأصبح المتبوع تابعاً يحاول ركوب الموجه بعد ان سقط من زورقه الورقي .
تفتخر الشعوب على مر الازمان بسياسييها وقادتها والمفكرين ,,وكم حفلت صفحات الايام بآيات الفخر والاعتزاز بأولئك العظماء ,, حتى امتلأت الساحات بنصب تشمخ بأنوفها صوب السماء , لا لشيء الا سعي اصحابها الى الوحدة والاستقرار
فاستحقوا المجد.
ومن الطبيعي ان يتقدم السياسيون على عامة الناس في هذا المضمار وبمسافات كبيره ,, ومن ثم تأتي الشعوب .
فهل كسرنا نحن العراقيين هذه القاعدة الازلية ؟ وكيف لنا ان نصنع نصبا لكل هؤلاء البسطاء الذين سبقوا الفرسان.
لقد راهن الكثيرون وعلى رأسهم المحتل : على ان العراق وبمجرد خروجهم سيتحول الى مستنقع للطائفية المقيتة وليس الامر على سبيل التوقع انما على فرض ان ينبت ما غرسوه من بذور ومطبات في اعلى مرافق الدولة وقوانينها وخصوصا الدستور,, ناسين ان ارض العراق لا تنبت الا بإرادة فلّاحها الغيور
أما دول الجوار فحدّث ولا حرج,, فقد تسابق غربيها قبل شرقيها باحتضان بعض السياسيين العاطلين في الساحة السياسية وما أكثرهم ,, لتتخذ منهم بيادق وادوات
ووعدتهم ومنّتهم,, ومن يدري ما كان يجري في كواليس السياسة وغرفها المظلمة هناك حيث اصبحت اقامة الكثيرين هناك اكثر من مكوثهم في البلد الجريح,,
تدابير وبروفات تنصيب لولاة و ولايات والكل يجري بانتظار اليوم الموعود ,, الا وهو خروج المحتل .
لكن وما اغرب ما حدث ,, فقد انقلبت رقعة الشطرنج وبات الجميع تحت الطاولة , حين استطاع الشعب في العراق ان يسبق سياسييه وبأشواط بعيده واذهل الجميع برسمه خارطة طريق جديده مقياس الرسم فيها الوحدة ,,, ولعل اول سبق هو رفض الطائفية التي ثبت بالدليل الملموس تورط الاحتلال بها ,, اما رفض الاقاليم وخروج الجماهير بكل طوائفها رافضة بكل الوسائل ,, فكان الصفعة التي افقدت الكثيرين صوابهم , فانقلب ,, وانزوى اخرون لا يدرون ما يفعلون ,,, فهل كسر العراقيون قاعدة الاصنام وتمسكوا بإرادتهم ليعلموا السياسيين دروساً في فن الممكن ,, ودول الجوار ان العراق قادر ان يقف من جديد ومتى شاء ,,, فأصبح المتبوع تابعاً يحاول ركوب الموجه بعد ان سقط من زورقه الورقي .