المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم صدقه و عمر رماه بالنفاق


أحزان الشيعة
28-01-2012, 10:17 AM
[/URL]
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار

من قصص عمر بن الخطاب مع النفاق و هي قصص لا تنتهي فهو يركض خلفها دون هوادة

فإما يتهم نفسه بالنفاق و إما يتهم به غيره




( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=421&idto=424&bk_no=63&ID=467)) الآية .

أخبرنا عبد الواحد المليحي حدثنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=12070)حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=16666)أخبرني الحسن بن محمد أنه سمع عبد الله بن أبي رافع يقول سمعت عليا رضي الله عنه يقول : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا والزبير والمقداد فقال : " انطلقوا حتى تأتوا ( روضة خاخ ) فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها " قال : فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا : أخرجي الكتاب فقالت : ما معي كتاب فقلنا : لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب قال : فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا حاطب ما هذا قال : يا رسول الله لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقا في قريش - يقول كنت حليفا ولم أكن من أنفسها - وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات [ ص: 92 ] يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت - إذ فاتني ذلك من النسب فيهم - أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي ولم أفعله ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما إنه قد صدقكم

فقال عمر : يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق

فقال : إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على [ من شهد بدرا ] فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم

فأنزل الله تعالى هذه السورة : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة (http://www.imshiaa.com/vb/#docu)إلى قوله سواء السبيل (http://www.imshiaa.com/vb/#docu)

قال المفسرون : نزلت الآية في حاطب بن أبي بلتعة كما جاء في الحديث وذلك أن سارة مولاة أبي عمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف أتت المدينة من مكة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتجهز لفتح مكة فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أمسلمة جئت ؟ قالت : لا . قال : أمهاجرة جئت ؟ قالت : لا قال : فما جاء بك ؟ قالت : كنتم الأصل والعشيرة والموالي وقد ذهبت موالي وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني وتحملوني فقال لها : وأين أنت من شبان مكة وكانت مغنية نائحة قالت : ما طلب مني شيء بعد وقعة بدر فحث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب وبني المطلب فأعطوها نفقة وكسوها وحملوها فأتاها حاطب بن أبي بلتعة حليف بني أسد بن عبد العزى فكتب معها إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير وكساها بردا على أن توصل الكتاب إلى أهل مكة وكتب في الكتاب : من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريدكم فخذوا حذركم .

فخرجت سارة ونزل جبريل فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما فعل فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا وعمارا والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد فرسانا فقال لهم : انطلقوا حتى تأتوا " روضة خاخ " فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين فخذوا منها وخلوا سبيلها وإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها .

قال : فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان الذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا لها : أين الكتاب ؟ فحلفت بالله ما معها كتاب فبحثوها وفتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا فهموا بالرجوع فقال علي رضي الله عنه : والله ما كذبنا ولا كذب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسل سيفه فقال : أخرجي الكتاب وإلا لأجردنك ولأضربن عنقك . فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها وكانت قد خبأته [ ص: 93 ] في شعرها فخلوا سبيلها ولم يتعرضوا لها ولا لما معها فرجعوا بالكتاب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حاطب فأتاه فقال : هل تعرف الكتاب قال : نعم قال : فما حملك على ما صنعت فقال : يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك ولا أحببتهم منذ فارقتهم ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته وكنت غريبا فيهم وكان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت على أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يدا وقد علمت أن الله ينزل بهم بأسه وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا فصدقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعذره .

فقام عمر بن الخطاب فقال : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق .

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم

فأنزل الله - عز وجل - في شأن حاطب : " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء (http://www.imshiaa.com/vb/#docu)" .



سورة الممتحنة

تفسير البغوي


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1893&idto=1901&bk_no=51&ID=1935





إذا كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد صدّق حاطب و عذره فما بال عمر لا ينفك دون ان يبدي خلاف ما يقره النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم !!



حدثني عبيد بن إسماعيل الهباري ، والفضل بن الصباح قالا ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=16666)عن حسن بن محمد بن علي ، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير بن العوام والمقداد ، قال الفضل ، قال سفيان : نفر من المهاجرين فقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوه منها; فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى انتهينا إلى الروضة ، فوجدنا امرأة ، فقلنا : أخرجي الكتاب ، قالت : ليس معي كتاب ، قلنا : لتخرجن الكتاب ، أو لنلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، وأخذنا الكتاب فانطلقنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا حاطب ما هذا؟" قال : يا رسول الله لا تعجل علي ، كنت امرأ ملصقا في قريش ، ولم يكن لي فيهم قرابة ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات ، يحمون أهليهم بمكة ، فأحببت إذ فاتني ذلك من [ ص: 312 ] النسب أن أتخذ فيها يدا يحمون بها قرابتي ، وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قد صدقكم"

فقال عمر : يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق ،

فقال : "إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"


زاد الفضل في حديثه ، قال سفيان : ونزلت فيه ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء (http://www.imshiaa.com/vb/#docu)) . . . إلى قوله : ( حتى تؤمنوا بالله وحده (http://www.imshiaa.com/vb/#docu)) .


حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن أبي سنان سعيد بن سنان ، عن عمرو بن مرة الجملي ، عن أبي البختري الطائي ، (http://www.imshiaa.com/vb/showalam.php?ids=11827)عن الحارث ، عن علي رضي الله عنه قال : لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي مكة ، أسر إلى ناس من أصحابه أنه يريد مكة ، فيهم حاطب بن أبي بلتعة ، وأفشى في الناس أنه يريد خيبر ، فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة أن النبي صلى الله عليه وسلم يريدكم ، قال : فبعثني النبي صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد وليس منا رجل إلا وعنده فرس ، فقال : " ائتوا روضة خاخ ، فإنكم ستلقون بها امرأة ومعها كتاب ، فخذوه منها " فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : هاتي الكتاب ، فقالت : ما معي كتاب ، فوضعنا متاعها وفتشنا ، فلم نجده في متاعها ، فقال أبو مرثد : لعله أن لا يكون معها ، فقلت : ما كذب النبي صلى الله عليه وسلم ولا كذب ، فقلنا : أخرجي الكتاب ، وإلا عريناك ، قال عمرو بن مرة : فأخرجته من حجزتها ، وقال حبيب : أخرجته من قبلها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا الكتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ،فقام عمر [U]فقال : خان الله ورسوله ، ائذن لي أضرب عنقه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أليس قد شهد بدرا؟ " قال : بلى ، ولكنه قد نكث وظاهر أعداءك عليك . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "فلعل الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم" ففاضت عينا عمر وقال : الله ورسوله أعلم ، فأرسل إلى حاطب ، فقال : "ما حملك على ما [ ص: 313 ] صنعت؟ " فقال : يا نبي الله إني كنت امرأ ملصقا في قريش ، وكان لي بها أهل ومال ، ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله بمكة من يمنع أهله وماله ، فكتبت إليهم بذلك ، والله يا نبي الله إني لمؤمن بالله وبرسوله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "صدق حاطب بن أبي بلتعة ، فلا تقولوا لحاطب إلا خيرا"



تفسير الطبري


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=50&surano=60&ayano=1






فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا حاطب ، ما هذا ؟ " . قال : لا تعجل علي ، إني كنت امرأ ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسهم ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي ، وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنه صدقكم " .
فقال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق .

فقال : " إنه قد شهد بدرا ما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .

/

فقال عمر : يا رسول الله ، قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فلأضرب عنقه . فقال : " ما حملك على ما صنعت ؟ " . قال : والله ما بي إلا أن أكون مؤمنا بالله ورسوله ، أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي ، وليس أحد من أصحابك إلا له هنالك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله . فقال : " صدق ، لا تقولوا له إلا خيرا " .
فقال عمر : إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، فدعني فلأضرب عنقه . فقال : " أليس من أهل بدر ؟ " فقال : " لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة

/

فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حاطب فقال : " يا حاطب ، ما حملك على ما صنعت ؟ " . فقال : يا رسول الله ، إني كنت امرأ ملصقا في قريش ، وكان لي بها مال وأهل ، ولم يكن من أصحابك أحد إلا وله بمكة من يمنع أهله وماله ، فكتبت إليهم بذلك ووالله - يا رسول الله - إني لمؤمن بالله ورسوله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " صدق حاطب ، فلا تقولوا لحاطب إلا خيرا " .

تفسير ابن كثير


http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=60&ayano=1




و العجيب في الرواية ان موقف النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم كأنه لا يرى في فعل حاطب خيانة ولا نفاق كما يصفه عمر

بل يجعله من فضائل أهل بدر و كأنه تفويض لهم من الله عز وجل في فعل ما يشاءون فكل أفعالهم مغفورة