بلسم
29-01-2012, 01:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفرد بالأزل، والأبد، والصلاة على أول العدد، وخاتم الأمد، محمد وآله الذين لا
يقاس بهم من الخلق أحد
الملك او الملاك مخفف ملاءك والأصل مألك أي رسالة : أحد الأرواح المجردة عن الأجساد .
جمعها ملائك وملائكة .الك والألوك والمالك بضم اللام الرسالة . قيل الملك مشتقة منه . أصله مالك والألوك الرسول .
واعتبر جميع الفلاسفة من غير المسلمين المؤمنين بوجود الملائكة ان الملائكة ذوات مجردة ليس من الماديات . أما فلسفة المسلمين فقال البعض منهم انها جواهر مجردة . وقال البعض الأخر الذي لم يؤمن بوجود الجواهر المجردة , من ان الملائكة أجسام لطيفة والأجسام اللطيفة هي كالأجسام التي نشاهدها في عالم الرؤيا عند النوم والملائكة من عالم الأمر الذي لا يتوقف على المادة والزمان . ورغم اختلاف المراتب والمنازل والهيئة , إلا ان لفظ الملائكة يطلق على جميع أفراد هذا النوع من عوالم الخلق .
لا يوجد مصدر يمكن اللجوء اليه لمعرفة طبيعة خلق هذه العوالم ومادتها الأولى التي جبلت منها غير القرآن الكريم . إلا انه بالنسبة لمادة خلق الملائكة لم يذكر القرآن الكريم عنها شيئا كما هو الحال بالنسبة للانس أو الجن . وعليه ظلت هذه النقطة غامضة دون أي إيضاح . إلا ما ورد عنها في الحديث النبوي الشريف .
قال الرسول الأعظم (ص) في حديث رواه مسلم في صحيحه ما نصه : (خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ) .
فيفهم من ذيل الحديث الشريف الذي يشير إلى خلق آدم وهو الانسان الاول لابد ان يتخذ نفس السياق بالنسبة للجن .
فالذي خلق من مارج من نار هو الجن الأول . الذي يعتبر أصلاً للجن , كما ان آدم أصل للانس . أما ما بعد هذين المخلوقين الأولين . فان الانس والجن تكاثروا واستمر وجودهم بواسطة التزاوج بين الذكور والاناث في كل عالم .
أما الملائكة فلا يوجد بينهم ذكور واناث , بل هم خلق مجرد من عناصر الجنس . وعليه لابد وان يكون كل فرد منهم مخلوق من نفس مادة خلق من سبقه من نوعه . انهم جميعا مخلوقون من نور , كما يشير اليه الحديث الشريف .
كذلك يمكن حمل المراد بالنور على مدلول الصفاء والنقاء والطهارة والخلوص من كل خبيث .
أي ان الملائكة موجودات منزهة عن المادة الجسمانية التي هي في معرض الزوال والفساد والتغير . اضافة الى ان المادة الجسمانية تتصف بالاستكمال التدريجي . واذا ما واجهتها الموانع والآفات التي قد توجد في طريقها التكاملي , تكون قد حرمت الغاية ولم تتمكن من بلوغها .
كما توجد ِ اضافة الى هذا القول ِ أقوال اخرى , منها : ان الملائكة يتكاثرون بواسطة بعض الاعمال الصالحة الصادرة من العباد . وفي نفس المقام رأي أخر يقول : ان خلق الملائكة هو من قطرات النهر المكنون تحت العرش . وعند اصحاب الفن الروحي في التحضير والتسخير وطرق الأتصال ِ كما يدعون ِ بعوالم الخلق الأخرى . ان كل فرد من الملائكة يخلق بكلمة من الله
تكون هي أسمه السر الذي اذا ما توصل الانسان الى معرفته ونادى به . حضر اليه ذلك الملك أو أمر احد اعوانه السفليين سواء من الملائكة الارضية او من الجن التابعين لامرته . ِ كما يدعون ِ وبعد ذلك من الممكن ان يتعاونا فيما وافق كل طرف على شروط الطرف الاخر . وعقدوا بينهم عهداً وميثاقاً على ذلك .
غير ان الرأي الذي يستند الى قول الرسول الأكرم (ص) هو الأقرب الى المعقولية اكثر من سواه . وان كانت الاراء الاخرى لا يمكن رفضها بأي حال من الأحوال , ولكل منها وجهة هو موليها . والحمد لله رب العالمين
الحمد لله المتفرد بالأزل، والأبد، والصلاة على أول العدد، وخاتم الأمد، محمد وآله الذين لا
يقاس بهم من الخلق أحد
الملك او الملاك مخفف ملاءك والأصل مألك أي رسالة : أحد الأرواح المجردة عن الأجساد .
جمعها ملائك وملائكة .الك والألوك والمالك بضم اللام الرسالة . قيل الملك مشتقة منه . أصله مالك والألوك الرسول .
واعتبر جميع الفلاسفة من غير المسلمين المؤمنين بوجود الملائكة ان الملائكة ذوات مجردة ليس من الماديات . أما فلسفة المسلمين فقال البعض منهم انها جواهر مجردة . وقال البعض الأخر الذي لم يؤمن بوجود الجواهر المجردة , من ان الملائكة أجسام لطيفة والأجسام اللطيفة هي كالأجسام التي نشاهدها في عالم الرؤيا عند النوم والملائكة من عالم الأمر الذي لا يتوقف على المادة والزمان . ورغم اختلاف المراتب والمنازل والهيئة , إلا ان لفظ الملائكة يطلق على جميع أفراد هذا النوع من عوالم الخلق .
لا يوجد مصدر يمكن اللجوء اليه لمعرفة طبيعة خلق هذه العوالم ومادتها الأولى التي جبلت منها غير القرآن الكريم . إلا انه بالنسبة لمادة خلق الملائكة لم يذكر القرآن الكريم عنها شيئا كما هو الحال بالنسبة للانس أو الجن . وعليه ظلت هذه النقطة غامضة دون أي إيضاح . إلا ما ورد عنها في الحديث النبوي الشريف .
قال الرسول الأعظم (ص) في حديث رواه مسلم في صحيحه ما نصه : (خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ) .
فيفهم من ذيل الحديث الشريف الذي يشير إلى خلق آدم وهو الانسان الاول لابد ان يتخذ نفس السياق بالنسبة للجن .
فالذي خلق من مارج من نار هو الجن الأول . الذي يعتبر أصلاً للجن , كما ان آدم أصل للانس . أما ما بعد هذين المخلوقين الأولين . فان الانس والجن تكاثروا واستمر وجودهم بواسطة التزاوج بين الذكور والاناث في كل عالم .
أما الملائكة فلا يوجد بينهم ذكور واناث , بل هم خلق مجرد من عناصر الجنس . وعليه لابد وان يكون كل فرد منهم مخلوق من نفس مادة خلق من سبقه من نوعه . انهم جميعا مخلوقون من نور , كما يشير اليه الحديث الشريف .
كذلك يمكن حمل المراد بالنور على مدلول الصفاء والنقاء والطهارة والخلوص من كل خبيث .
أي ان الملائكة موجودات منزهة عن المادة الجسمانية التي هي في معرض الزوال والفساد والتغير . اضافة الى ان المادة الجسمانية تتصف بالاستكمال التدريجي . واذا ما واجهتها الموانع والآفات التي قد توجد في طريقها التكاملي , تكون قد حرمت الغاية ولم تتمكن من بلوغها .
كما توجد ِ اضافة الى هذا القول ِ أقوال اخرى , منها : ان الملائكة يتكاثرون بواسطة بعض الاعمال الصالحة الصادرة من العباد . وفي نفس المقام رأي أخر يقول : ان خلق الملائكة هو من قطرات النهر المكنون تحت العرش . وعند اصحاب الفن الروحي في التحضير والتسخير وطرق الأتصال ِ كما يدعون ِ بعوالم الخلق الأخرى . ان كل فرد من الملائكة يخلق بكلمة من الله
تكون هي أسمه السر الذي اذا ما توصل الانسان الى معرفته ونادى به . حضر اليه ذلك الملك أو أمر احد اعوانه السفليين سواء من الملائكة الارضية او من الجن التابعين لامرته . ِ كما يدعون ِ وبعد ذلك من الممكن ان يتعاونا فيما وافق كل طرف على شروط الطرف الاخر . وعقدوا بينهم عهداً وميثاقاً على ذلك .
غير ان الرأي الذي يستند الى قول الرسول الأكرم (ص) هو الأقرب الى المعقولية اكثر من سواه . وان كانت الاراء الاخرى لا يمكن رفضها بأي حال من الأحوال , ولكل منها وجهة هو موليها . والحمد لله رب العالمين