مرتضى علي الحلي
31-01-2012, 07:30 AM
(( الإمامُ الحَسنُ العسكري: عليه السلام: في مِسك الختام يَستشهِدُ مسموما ))
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
واجهه الإمامُ الحسنُ العسكري:ع: في عهد خلفاء بني العباس لاسيما المعتز والمهتدي والمعتمد
ضغوطاً كبيرة تمثّلَت بالمضايقات والإعتقال لعدّة مرات.
وكان أشدّهم على الإمام العسكري:ع:
هو المعتمد إذ أنّه كان ::شخصا خليعا ميّالاً إلى اللهو واللذات منصرفاً إلى العزف والغناء وإقتراف المحرمات مما أوجب كراهية الناس له:
::تاريخ الخلفاء: السيوطي: ص 363.
ويرجع سبب التشديد على شخص الإمام العسكري:ع: من قبل بني العباس لإعتقادهم بأنّ الإمام المهدي:ع: سيُولدُ
من صلب الإمام العسكري:ع: وحسداً منهم للإمام:ع: وتخوفا منه أيضا على سلطانهم الجائر.
لذا أشار الإمام العسكري:ع: إلى هذه الحقيقة حينما خرج منه :عليه السلام :توقيع :نصه:
((زعموا:أي بنو العباس: أنّهم يُريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل وقد كَذَّبَ الله عز وجل قولهم والحمد لله))
:كمال الدين وتمام النعمة: الصدوق: ص407.
وواقعاً لقد ولِدَ الإمام المهدي:ع: في حياة أبيه الإمام العسكري:ع: رغم محاولات العباسيين في البحث عنه أو التشكيك في ولادته وتكذيبها.
(فعن أحمد بن إسحاق ، قال :
دخلتُ على مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، فقال :ع::
يا أحمد ، ما كان حالكم فيما كان فيه الناس من الشك والارتياب ؟
:أي في أمر ولادة الإمام المهدي:ع:
فقلتُ له : يا سيدي ، لما ورد الكتاب
( أي: الإخبار بتحقق ولادة الإمام المهدي:ع: )
لم يبقَ منا رجلٌ ولا امرأةٌ ولا غلام بلغ الفهم ، إلاّ قال بالحق
فقال :ع: أحمِد الله على ذلك - يا أحمد ،
أما علمتم أنّ الأرض لا تخلو من حجة ، وأنا ذلك الحجة ، أو قال : أنا الحجة )
:الإمامة والتبصرة: ابن بابويه القمي: ص100.
وأخيراً :
إزداد غيظ الطاغية المعتمد العباسي على شخص الإمام المعصوم العسكري:ع:
بسبب ما رأى من تعظيم الأمة للإمام:ع: وتقديمه في الفضل والدين على جميع العلويين والعباسيين
وفي نفس الوقت كان المعتمد العباسي شخصا مكروها لدى الأمة .
مما دفعه الحسد والحقد إلى أن يدسَّ السّم القاتل للإمام العسكري:ع:
وفعلا تسممّ بدن الإمام الشريف ولازم الفراش عدّة أيام عانى فيها من المرارة والألم وهو صابرٌ مُحتسبٌ أمره إلى الله تعالى.
::تاريخ الخلفاء: السيوطي: ص 363.
حتى توفي :ع: وعمره ثمان وعشرون عاما.
وقال الشيخ المفيد:
:أُستشهِدَ الإمام العسكري:ع: مسموما على يد المعتمد العباسي في 8 ربيع الأول سنة 260 للهجرة
ودُفِنَ بسرِّ مَن رأى حيث قبره الآن:
الإرشاد : المفيد :ص346.
فسلامٌ على الإمام العسكري في العالمين:
وعظَّم الله تعالى لكم الأجر بشهادة الإمام الحسن العسكري:عليه السلام::
وجعلنا سبحانه وإيّأكم من الناصرين لولده بقية الله الأعظم الإمام المهدي:ع: عجّلَ الله فرجه الشريف
بحق محمد وآله:ع:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف ::
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
واجهه الإمامُ الحسنُ العسكري:ع: في عهد خلفاء بني العباس لاسيما المعتز والمهتدي والمعتمد
ضغوطاً كبيرة تمثّلَت بالمضايقات والإعتقال لعدّة مرات.
وكان أشدّهم على الإمام العسكري:ع:
هو المعتمد إذ أنّه كان ::شخصا خليعا ميّالاً إلى اللهو واللذات منصرفاً إلى العزف والغناء وإقتراف المحرمات مما أوجب كراهية الناس له:
::تاريخ الخلفاء: السيوطي: ص 363.
ويرجع سبب التشديد على شخص الإمام العسكري:ع: من قبل بني العباس لإعتقادهم بأنّ الإمام المهدي:ع: سيُولدُ
من صلب الإمام العسكري:ع: وحسداً منهم للإمام:ع: وتخوفا منه أيضا على سلطانهم الجائر.
لذا أشار الإمام العسكري:ع: إلى هذه الحقيقة حينما خرج منه :عليه السلام :توقيع :نصه:
((زعموا:أي بنو العباس: أنّهم يُريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل وقد كَذَّبَ الله عز وجل قولهم والحمد لله))
:كمال الدين وتمام النعمة: الصدوق: ص407.
وواقعاً لقد ولِدَ الإمام المهدي:ع: في حياة أبيه الإمام العسكري:ع: رغم محاولات العباسيين في البحث عنه أو التشكيك في ولادته وتكذيبها.
(فعن أحمد بن إسحاق ، قال :
دخلتُ على مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، فقال :ع::
يا أحمد ، ما كان حالكم فيما كان فيه الناس من الشك والارتياب ؟
:أي في أمر ولادة الإمام المهدي:ع:
فقلتُ له : يا سيدي ، لما ورد الكتاب
( أي: الإخبار بتحقق ولادة الإمام المهدي:ع: )
لم يبقَ منا رجلٌ ولا امرأةٌ ولا غلام بلغ الفهم ، إلاّ قال بالحق
فقال :ع: أحمِد الله على ذلك - يا أحمد ،
أما علمتم أنّ الأرض لا تخلو من حجة ، وأنا ذلك الحجة ، أو قال : أنا الحجة )
:الإمامة والتبصرة: ابن بابويه القمي: ص100.
وأخيراً :
إزداد غيظ الطاغية المعتمد العباسي على شخص الإمام المعصوم العسكري:ع:
بسبب ما رأى من تعظيم الأمة للإمام:ع: وتقديمه في الفضل والدين على جميع العلويين والعباسيين
وفي نفس الوقت كان المعتمد العباسي شخصا مكروها لدى الأمة .
مما دفعه الحسد والحقد إلى أن يدسَّ السّم القاتل للإمام العسكري:ع:
وفعلا تسممّ بدن الإمام الشريف ولازم الفراش عدّة أيام عانى فيها من المرارة والألم وهو صابرٌ مُحتسبٌ أمره إلى الله تعالى.
::تاريخ الخلفاء: السيوطي: ص 363.
حتى توفي :ع: وعمره ثمان وعشرون عاما.
وقال الشيخ المفيد:
:أُستشهِدَ الإمام العسكري:ع: مسموما على يد المعتمد العباسي في 8 ربيع الأول سنة 260 للهجرة
ودُفِنَ بسرِّ مَن رأى حيث قبره الآن:
الإرشاد : المفيد :ص346.
فسلامٌ على الإمام العسكري في العالمين:
وعظَّم الله تعالى لكم الأجر بشهادة الإمام الحسن العسكري:عليه السلام::
وجعلنا سبحانه وإيّأكم من الناصرين لولده بقية الله الأعظم الإمام المهدي:ع: عجّلَ الله فرجه الشريف
بحق محمد وآله:ع:
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف ::