حميد م
31-01-2012, 06:24 PM
محمد الحنفية
هو أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي، المعروف بابن الحنفية، وهي خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية. الحنفيّة: زوجة أميرالمؤمنين(عليه السلام) اسمها خولة بنت جعفر بن قيس. الاختلاف في أمرها والأصحّ ماقاله السيّد المرتضى في حقّها من أنّها لم تكن سبية على الحقيقة، ولم يستبحها أميرالمؤمنين (عليه السلام) بالسبي لأنّها بالإسلام قد صارت حرّة مالكة أمرها، فأخرجها من يد من استرقّها ثمّ عقد عليها عقد النكاح
قصة الزواج بخولة
فقالوا يا جابر هل راض امامك على بن ابى - طالب (ع) بامامة من تقدم ؟ - قال: اللهم، لا قالوا: فلم نكح من سبيهم إذا لم يرض بامامتهم ؟ - قال جابر: آه آه لقد ظننت أنى أموت ولا اسأل عن هذا إذ سألتموني فاسمعوا وعوا. حضرت السبى وقد ادخلت الحنفية فيمن ادخل فلما نظرت الى جمع الناس عدلت الى تربة رسول الله (ص) فرنت رنة وزفرت زفرة وأعلنت بالبكاء والنحيب ثم نادت: السلام عليك يارسول الله وعلى اهل بيتك من بعدك، هؤلاء امتك سبتنا سبى النوب والديلم، والله ما كان لنا إليهم من ذنب الا الميل الى اهل بيتك فجعلت الحسنة سيئة والسيئة حسنة فسبينا، ثم انعطفت الى الناس وقالت: لم سبيتمونا وقد أقررنا بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا (ص) رسول الله ؟ - قالوا: منعتمونا الزكوة، قال: هب ان الرجال منعوكم فما بال - النسوان ؟ - فسكت المتكلم كأنما القم حجرا. ثم ذهب إليها طلحة وخالد يرميان في التزويج إليها ثوبين فقالت: لست بعريانة فتكسواني، قيل انهما يريدان ان يتزايدا عليك فايهما زاد على صاحبه اخذك من السبى، قالت: هيهات والله لا يكون ذلك ابدا ولا يملكني ولا يكون لى ببعل الامن يخبرني بالكلام الذى قلته ساعة خرجت من بطن امى، فسكت الناس ينظر بعضهم الى بعض وورد عليهم من لما كانت أمك حاملا بك وضربها الطلق واشتد عليها الامر دعت الله وقالت: اللهم سلمني من هذا المولود سالما كان اوهالكا فسبقت الدعوة بالنجاة فناديت من تحتها: لا اله الا الله يا اماه لم تدعين على ؟ - وعما قليل سيملكنى سيد يكون لى منه ولد ذلك الكلام ما أبهر عقولهم وأخرس ألسنتهم وبقى القوم في دهشة من امرها، فقال أبو بكر: مالكم ينظر بعضكم الى بعض ؟ - قال الزبير: لقولها الذى سمعت، قال أبو بكر: ما هذا الامر الذى أحصر أفهامكم، انها جارية من سادات قومها ولم يكن لها عادة بما لقيت ورأت، فلاشك انها داخلها الفزع وتقول مالا تحصيل له، فقالت رميت بكلامك غير مرمى، والله ما داخلني فزع ولاجزع ووالله ما قلت، الا حقا ولا نطقت الا فصلا ولابد ان يكون كذلك، وحق صاحب هذه البينة ما كذبت، ثم سكتت وأخذ طلحة وخالد ثوبيهما وهى قد جلست ناحية من القوم. فدخل على ابن ابى طالب عليه السلام فذكروا له حالها فقال: هي صادقة فيما قالت وكان حالتها وقصتها كيت وكيت في حال ولادتها وقال: ان كل ما تكلمت به في حال خروجها من بطن امها هو كذا وكذا ذلك مكتوب على لوح معها، فرمت باللوح إليهم لما سمعت كلامه (ع) فقرؤوها على ما حكى على ابن ابى طالب (ع) لا يزيد حرفا ولا ينقص قال: فقال أبو بكر: خذها يا ابا الحسن بارك الله لك فيها.
ولد سنة ثلاث عشرة، وقيل: احدى وعشرين. توفي سنة ثلاث وسبعين، وقيل : احدى أو اثنتين وثمانين: وقيل غير ذلك
له من الابناء 24 ، 14 من الذكور
عن علي قال : قال رسول : ان ولد لك غلام نحلته اسمي وكنيتي ، وفي رواية السمعاني وأحمد : فسمه باسمي وكنه بكنيتي وهو له رخصة دون الناس ، ولما ولد محمد بن الحنفية قال طلحة قد جمع علي لولده بين اسم رسول الله وكنيته ، فجاء علي بمن يشهد له ان رسول الله رخص لعلي وده في ذلك
الباقر ( ع ) قال : ما تكلم الحسين بين يدي الحسن إعظاما له ،
ولاتكلم محمد بن الحنفية بين يدي الحسين إعظاما له
قيل لمحمد: لِمَ يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين (عليهما السّلام) ؟ قال: إنّهما عيناه وأنا يمينه، فهو يدفع عن عينيه بيمينه.ومن كلام عليّ (عليه السّلام) في يوم صفين: «أملكوا عنّي هذين الفتيَين، أخاف أن ينقطع بهما نسل رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - »
وروي أن محمد بن الحنفية بكى حتى أنحل جسمه وتغير لونه ، وكان يسمى سادس البكائين .
عن الامام الحسن قال يا محمد بن عليّ ، ألا اُخبرك بما سمعت من أبيك عليه السلام فيك ؟
قال : بلى .
قال : سمعت أباك يقول يوم البصرة : من أحبّ أن يبرّني في الدنيا
والآخرة فليبر محمداً ولدي.
ثم أن محمد بن الحنفية كان غائبا يوم وفاة أخيه الحسن ( ع ) فقدم في اليوم الثالث من وفاته ، فسمع بموت أخيه الحسن ، فبكى بكاء شديدا ، ثم أتى للحسين ( ع ) وهو في المعزى ، فلما رأى الحسين لم يتمالك في البكاء حتى غشى عليه زمنا طويلا
عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
كان أبوخالد الكابلي يخدم محمد بن الحنفية دهرا وما كان يشك في أنه إمام حتى أتاه ذات يوم فقال له : جعلت فداك ، إن لي حرمة ومودة وانقطاعا ، فأسألك بحرمة رسول الله وأمير المؤمنين إلا أخبرتني أنت الامام الذي فرض الله طاعته على خلقه ؟ قال : فقال : يا أبا خالد ، حلفتني بالعظيم ، الامام علي بن الحسين عليه السلام علي وعليك وعلى كل مسلم ، فأقبل أبوخالد لما أن سمع ما قاله محمد بن الحنفية ، فجاء إلى علي بن الحسين عليه السلام ،فلما أستأذن عليه فأخبر أن أبا خالد بالباب ، فأذن له ، فلما دخل عليه دنا منه ، قال : مرحبا يا كنكر ، ما كنت لنا بزائر ، ما بدا لك فينا ؟ فخر أبوخالد ساجدا شاكرا لله تعالى مما سمع من علي ابن الحسين عليه السلام ، فقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي ، فقال له علي عليه السلام : وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد ؟ قال : إنك دعوتني باسمي الذي سمتني أمي التي ولدتني ، وقد كنت في عمياء من أمري ، ولقد خدمت محمد بن الحنفية دهرا من عمري ، ولا أشك إلا وأنه إمام حتى إذا كان قريبا سألته بحرمة الله وبحرمة رسوله وبحرمة أمير المؤمنين فأرشدني إليك ،وقال : هو الامام علي وعليك وعلى جميع خلق الله كلهم ، ثم أذنت لي فجئت فدنوت منك ، سميتني باسمي الذي سمتني أمي فعلمت أنك الامام الذي فرض الله طاعته على كل مسلم .
هو أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي، المعروف بابن الحنفية، وهي خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية. الحنفيّة: زوجة أميرالمؤمنين(عليه السلام) اسمها خولة بنت جعفر بن قيس. الاختلاف في أمرها والأصحّ ماقاله السيّد المرتضى في حقّها من أنّها لم تكن سبية على الحقيقة، ولم يستبحها أميرالمؤمنين (عليه السلام) بالسبي لأنّها بالإسلام قد صارت حرّة مالكة أمرها، فأخرجها من يد من استرقّها ثمّ عقد عليها عقد النكاح
قصة الزواج بخولة
فقالوا يا جابر هل راض امامك على بن ابى - طالب (ع) بامامة من تقدم ؟ - قال: اللهم، لا قالوا: فلم نكح من سبيهم إذا لم يرض بامامتهم ؟ - قال جابر: آه آه لقد ظننت أنى أموت ولا اسأل عن هذا إذ سألتموني فاسمعوا وعوا. حضرت السبى وقد ادخلت الحنفية فيمن ادخل فلما نظرت الى جمع الناس عدلت الى تربة رسول الله (ص) فرنت رنة وزفرت زفرة وأعلنت بالبكاء والنحيب ثم نادت: السلام عليك يارسول الله وعلى اهل بيتك من بعدك، هؤلاء امتك سبتنا سبى النوب والديلم، والله ما كان لنا إليهم من ذنب الا الميل الى اهل بيتك فجعلت الحسنة سيئة والسيئة حسنة فسبينا، ثم انعطفت الى الناس وقالت: لم سبيتمونا وقد أقررنا بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا (ص) رسول الله ؟ - قالوا: منعتمونا الزكوة، قال: هب ان الرجال منعوكم فما بال - النسوان ؟ - فسكت المتكلم كأنما القم حجرا. ثم ذهب إليها طلحة وخالد يرميان في التزويج إليها ثوبين فقالت: لست بعريانة فتكسواني، قيل انهما يريدان ان يتزايدا عليك فايهما زاد على صاحبه اخذك من السبى، قالت: هيهات والله لا يكون ذلك ابدا ولا يملكني ولا يكون لى ببعل الامن يخبرني بالكلام الذى قلته ساعة خرجت من بطن امى، فسكت الناس ينظر بعضهم الى بعض وورد عليهم من لما كانت أمك حاملا بك وضربها الطلق واشتد عليها الامر دعت الله وقالت: اللهم سلمني من هذا المولود سالما كان اوهالكا فسبقت الدعوة بالنجاة فناديت من تحتها: لا اله الا الله يا اماه لم تدعين على ؟ - وعما قليل سيملكنى سيد يكون لى منه ولد ذلك الكلام ما أبهر عقولهم وأخرس ألسنتهم وبقى القوم في دهشة من امرها، فقال أبو بكر: مالكم ينظر بعضكم الى بعض ؟ - قال الزبير: لقولها الذى سمعت، قال أبو بكر: ما هذا الامر الذى أحصر أفهامكم، انها جارية من سادات قومها ولم يكن لها عادة بما لقيت ورأت، فلاشك انها داخلها الفزع وتقول مالا تحصيل له، فقالت رميت بكلامك غير مرمى، والله ما داخلني فزع ولاجزع ووالله ما قلت، الا حقا ولا نطقت الا فصلا ولابد ان يكون كذلك، وحق صاحب هذه البينة ما كذبت، ثم سكتت وأخذ طلحة وخالد ثوبيهما وهى قد جلست ناحية من القوم. فدخل على ابن ابى طالب عليه السلام فذكروا له حالها فقال: هي صادقة فيما قالت وكان حالتها وقصتها كيت وكيت في حال ولادتها وقال: ان كل ما تكلمت به في حال خروجها من بطن امها هو كذا وكذا ذلك مكتوب على لوح معها، فرمت باللوح إليهم لما سمعت كلامه (ع) فقرؤوها على ما حكى على ابن ابى طالب (ع) لا يزيد حرفا ولا ينقص قال: فقال أبو بكر: خذها يا ابا الحسن بارك الله لك فيها.
ولد سنة ثلاث عشرة، وقيل: احدى وعشرين. توفي سنة ثلاث وسبعين، وقيل : احدى أو اثنتين وثمانين: وقيل غير ذلك
له من الابناء 24 ، 14 من الذكور
عن علي قال : قال رسول : ان ولد لك غلام نحلته اسمي وكنيتي ، وفي رواية السمعاني وأحمد : فسمه باسمي وكنه بكنيتي وهو له رخصة دون الناس ، ولما ولد محمد بن الحنفية قال طلحة قد جمع علي لولده بين اسم رسول الله وكنيته ، فجاء علي بمن يشهد له ان رسول الله رخص لعلي وده في ذلك
الباقر ( ع ) قال : ما تكلم الحسين بين يدي الحسن إعظاما له ،
ولاتكلم محمد بن الحنفية بين يدي الحسين إعظاما له
قيل لمحمد: لِمَ يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين (عليهما السّلام) ؟ قال: إنّهما عيناه وأنا يمينه، فهو يدفع عن عينيه بيمينه.ومن كلام عليّ (عليه السّلام) في يوم صفين: «أملكوا عنّي هذين الفتيَين، أخاف أن ينقطع بهما نسل رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - »
وروي أن محمد بن الحنفية بكى حتى أنحل جسمه وتغير لونه ، وكان يسمى سادس البكائين .
عن الامام الحسن قال يا محمد بن عليّ ، ألا اُخبرك بما سمعت من أبيك عليه السلام فيك ؟
قال : بلى .
قال : سمعت أباك يقول يوم البصرة : من أحبّ أن يبرّني في الدنيا
والآخرة فليبر محمداً ولدي.
ثم أن محمد بن الحنفية كان غائبا يوم وفاة أخيه الحسن ( ع ) فقدم في اليوم الثالث من وفاته ، فسمع بموت أخيه الحسن ، فبكى بكاء شديدا ، ثم أتى للحسين ( ع ) وهو في المعزى ، فلما رأى الحسين لم يتمالك في البكاء حتى غشى عليه زمنا طويلا
عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
كان أبوخالد الكابلي يخدم محمد بن الحنفية دهرا وما كان يشك في أنه إمام حتى أتاه ذات يوم فقال له : جعلت فداك ، إن لي حرمة ومودة وانقطاعا ، فأسألك بحرمة رسول الله وأمير المؤمنين إلا أخبرتني أنت الامام الذي فرض الله طاعته على خلقه ؟ قال : فقال : يا أبا خالد ، حلفتني بالعظيم ، الامام علي بن الحسين عليه السلام علي وعليك وعلى كل مسلم ، فأقبل أبوخالد لما أن سمع ما قاله محمد بن الحنفية ، فجاء إلى علي بن الحسين عليه السلام ،فلما أستأذن عليه فأخبر أن أبا خالد بالباب ، فأذن له ، فلما دخل عليه دنا منه ، قال : مرحبا يا كنكر ، ما كنت لنا بزائر ، ما بدا لك فينا ؟ فخر أبوخالد ساجدا شاكرا لله تعالى مما سمع من علي ابن الحسين عليه السلام ، فقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي ، فقال له علي عليه السلام : وكيف عرفت إمامك يا أبا خالد ؟ قال : إنك دعوتني باسمي الذي سمتني أمي التي ولدتني ، وقد كنت في عمياء من أمري ، ولقد خدمت محمد بن الحنفية دهرا من عمري ، ولا أشك إلا وأنه إمام حتى إذا كان قريبا سألته بحرمة الله وبحرمة رسوله وبحرمة أمير المؤمنين فأرشدني إليك ،وقال : هو الامام علي وعليك وعلى جميع خلق الله كلهم ، ثم أذنت لي فجئت فدنوت منك ، سميتني باسمي الذي سمتني أمي فعلمت أنك الامام الذي فرض الله طاعته على كل مسلم .