حميد م
31-01-2012, 07:58 PM
عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: فلان من عبادته ودينه وفضله كذا، فقال: كيف عقله ؟ قلت: لا أدري،
فقال: إن الثواب على قدر العقل، إن رجلا من بني إسرائيل كان يعبد الله في جزيرة من جزائر البحر، خضراء نضرة، كثيرة الشجر طاهرة الماء، وإن
ملكا من الملائكة مر به فقال: يا رب أرني ثواب عبدك هذا، فأراه الله ذلك فاستقله الملك، فأوحى الله إليه: أن اصحبه، فأتاه الملك في صورة إنسي،
فقال له: من أنت ؟ فقال: أنا رجل عابد، بلغني مكانك وعبادتك في هذا المكان فأتيتك لا عبد الله معك فكان معه يومه ذلك، فلما أصبح
قال له الملك: إن مكانك لنزه وما يصلح إلا للعبادة، فقال له العابد: إن لمكاننا هذا عيبا، فقال له: وما هو ؟ قال: ليس لربنا بهيمة، فلو كان له
حمار رعيناه في هذا الموضع، فإن هذا الحشيش يضيع،
فقال له الملك: وما لربك حمار ؟
فقال: لو كان له حمار ماكان يضيع مثل هذا الحشيش ! فأوحى الله إلى الملك: إنما أثيبه على قدر عقله.
فقال: إن الثواب على قدر العقل، إن رجلا من بني إسرائيل كان يعبد الله في جزيرة من جزائر البحر، خضراء نضرة، كثيرة الشجر طاهرة الماء، وإن
ملكا من الملائكة مر به فقال: يا رب أرني ثواب عبدك هذا، فأراه الله ذلك فاستقله الملك، فأوحى الله إليه: أن اصحبه، فأتاه الملك في صورة إنسي،
فقال له: من أنت ؟ فقال: أنا رجل عابد، بلغني مكانك وعبادتك في هذا المكان فأتيتك لا عبد الله معك فكان معه يومه ذلك، فلما أصبح
قال له الملك: إن مكانك لنزه وما يصلح إلا للعبادة، فقال له العابد: إن لمكاننا هذا عيبا، فقال له: وما هو ؟ قال: ليس لربنا بهيمة، فلو كان له
حمار رعيناه في هذا الموضع، فإن هذا الحشيش يضيع،
فقال له الملك: وما لربك حمار ؟
فقال: لو كان له حمار ماكان يضيع مثل هذا الحشيش ! فأوحى الله إلى الملك: إنما أثيبه على قدر عقله.