النجف الاشرف
31-01-2012, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وافضل السلام على خيرة خلق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين ....
كل المسلمين أجمعوا على ان أسماء الله تعالى في القران هي مراة لصفات الله تعالى , وجاهد علمائهم في كل زمان على الحفاظ على العقيدة الحقة في التوحيد وخاصه فيما يتعلق بالذات الصمدية المقدسة فنزهوه عن المكان وعن الزمان وعن التجسيم ونبذوا كل فرقة قالت بمثل هذه المقوله الباطله ولوازمها ,,,
وانا اتصفح بعض مواقع المجسمه وجدت فتوى للشيخ الوهابيه الكبير ابن عثمين هذا الرجل يامر اتباعه بان يصفوا الله تعالى بانه مــاكر ؟ وحينما قرات لماذا يسمح لهم بان يصفوا الله بهذه الصفه فما وجدت الا راي سقيم
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال
بان المكـر هنا من صفات الله تعالى ؟؟ في حين ان المـكر قد فسرها علماء أهل الاسلام من الشيعة الاماميه أعزهم الله ومن أهل سنة الجماعه بان المكر هنا من باب المشاكله في اللفظ لا أكثر (= اي من باب أستخدام لفظ ظاهره ممثال للفظ آخر ومعناه مختلف ) , بينما لعلماء الوهابيه راي آخر ونموذجنا اليوم منهم ابن عثمين الرجل الذي قالها صراحه ما المانع ان يكون الله جسما ؟!! وهذا الجسم اليوم يلصق به صفة المـكر على وجهه الحقيقة لا المجاز , فهولاء هم الذين ياخذون صفات الله على ظاهرها
قال ابن عثمين مجيبا عن سؤال وجهه له
السؤال: هل يوصف الله بالمكر؟ وهل يسمى به؟
لإجابة: فأجاب بقوله: لا يوصف الله تعالى بالمكر إلا مقيداً، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً، قال الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}.
ففي هذه الآية دليل على أن لله مكراً، والمكر هو التوصل إلى إيقاع الخصم من حيث لا يشعر، ومنه جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري: "الحرب خدعة".فإن قيل: كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم؟
قيل: إن المكر في محله محمود يدل على قوة الماكر، وأنه غالب على خصمه، ولذلك لا يوصف الله به على الإطلاق، فلا يجوز أن تقول: "إن الله ماكر"، وإنما تذكر هذه الصفة في مقام يكون مدحاً، مثل قوله تعالى: {ويمكرون ويمكر الله}، وقوله: {ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون}، ومثل قوله تعالى: {أفأمنوا مكر الله}.ولا تنفي عنه هذه الصفة على سبيل الإطلاق، بل إنها في المقام الذي تكون مدحاً يوصف بها، وفي المقام الذي لا تكون فيه مدحاً لا يوصف بها.
أنتهى بحروفه والرابط لمن يريد الرجوع له
http://ar.islamway.com/fatwa/12126
لاحظوا ضياع هذا الرجل ودسه السم بالعسل ( هو التوصل الى ايقاع الخصم من حيث لا يشعر ) اي ان الله تعالى يفـكر كيف يوقع خصمه من حيث لا يشعر ؟؟؟؟ اي ان هناك مرتبتين من الفعل أحدهما التوصل (= التفكير ) ومن ثم الايقاع ؟؟ الظاهر لم يقرا ابن عثمين هذه الايه المباركة
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (117) سورة البقرة
والاغرب من كل ذلك أستشهاده بالحرب خدعه ؟!!!! كانما الامر عند هذا الرجل حرب ومعركة ؟؟
جل عما يصفون
{سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} (82) سورة الزخرف
وسننقل بعضا من أقوال المفسرين من أهل سنة الجماعه لمعنى يمكر الله ...
1- التحرير والتنوير- ابن عاشور
ومَكْرُ الله بهم هو تمثيل لإخفاق الله تعالى مساعيَهم في حال ظنهم أن قد نجحت مساعيهم ، وهو هنا مشاكلة . وجَازَ إطلاق المكر على فعل الله تعالى دونَ مشاكلة كما في قوله : { أفأمنوا مكر اللَّه } ( 99 ) في سورة الأعراف وبعض أساتذتنا يسمي مثل ذلك مشاكلة تقديرية .ومعنى : والله خير الماكرين } أي أقواهم عند إرادة مقابلة مكرهم بخذلانه إياهم .
2- تسهيل لعلوم التنزيل - لابن الجزى
ومكر الله الموصوف بالسرعة هو عقابه لهم سماه مكرا مشاكلة لفعلهم وتسمية للعقوبة باسم الذنب
3- الكشاف - للزمخشري
ومكر الله : استعارة لأخذه العبد من حيث لا يشعر ، ولاستدراجه . فعلى العاقل أن يكون في خوفه من مكر الله ، كالمحارب الذي يخاف من عدوّه الكمين والبيات والغيلة . وعن الربيع بن خثيم : أن ابنته قالت له : ما لي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام ، فقال : يا بنتاه ، إنّ أباك يخاف البيات ، أراد قوله : { أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بياتا } .
4- الكشف والبيان - للثعلبي
{وَمَكَرَ اللَّهُ} : قال الفرّاء : المكر من المخلوقين الخبث والخديعة والحيلة، وهو من اللّه استدراجه العباد. قال اللّه تعالى {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ} قال ابن عباس : معناه كلّما أحدثوا خطيئة جدّدنا لهم نعمة.
قال الزجاج : مكر اللّه مجازاتهم على مكرهم فسمّى باسم الابتداء كقوله : {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ،
5- تفسير الشعراوي - محمد متولي الشعراوي
وحتى نفهم المسألة نقول: الحق سبحانه وتعالى يأتي في بعض الأحايين بلفظ «المشاكلة» وهي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحته، ومثل ذلك قوله: {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ الله} ، إن الله لا يمكر، وإنما اللفظ جاء للمشاكلة، أو أن اللفظ الكريم قد جاء في استيفاء حقك بكلمة {سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} لينبهك إلى أن استيفاء حقك بمثل ما صنع بك يعتبر سيئة إذا ما وازناه بالصفح والعفو عن المسيء، يشير إلى ذلك سبحانه في نهاية هذه الآية بقوله: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظالمين} وبمثل ذلك كان ختام الآية السابقة {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} .
6- النكت والعيون - الماوردي
ومكر الله بمجازاتهم بالعقوبة ، وإنما جاز قوله : { وَمَكَرَ اللَّهُ } على مزواجة الكلام وإن خرج عن حكمه ، نحو قوله : { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } [ البقرة : 194 ] وليس الثاني اعتداءً ، وأصل المكر : الالتفاف ، ولذلك سمي الشجر الملتف مكراً ، والمكر هو الاحتيال على الإنسان لالتفاف المكروه به .
7- البحر المحيط - ابن حيان
{ ومكر الله } مجازاتهم على مكرهم سمى ذلك مكراً ، لأن المجازاة لهم ناشئة عن المكر ، كقوله : { وجزاء سيئة سيئة مثلها } وقوله { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه } وكثيراً ما تسمى العقوبة باسم الذنب ، وإن لم تكن في معناه .
8- فتح القدير - الشوكاني
{ ومكر الله } مجازاتهم على مكرهم سمى ذلك مكراً ، لأن المجازاة لهم ناشئة عن المكر ، كقوله : { وجزاء سيئة سيئة مثلها } وقوله { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه } وكثيراً ما تسمى العقوبة باسم الذنب ، وإن لم تكن في معناه .
9- معاني القران - لاخفش
{وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ} و {اللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ} [15] على الجواب. والله لا يكون منه المكر والهزء. والمعنى ان المكر حاق بهم والهزء صار بهم.
10- تفسير البغوي - ابو محمد البغوي
وَالْمَكْرُ مِنَ اللَّهِ: اسْتِدْرَاجُ الْعَبْدِ وَأَخْذُهُ بَغْتَةً مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ كَمَا قَالَ: " سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
فهذه اراء عشر علماء من كبار مفسرين أهل الخلاف مختلفين المشارب والاذواق الفكرية وكلهم يجمعون على ان مكر الله ماهو الا مشاكلة لفظية وان معناه بان الله يجازيهم لمكرهم وليس انه يقع منه مــكرا , بينما الوهابيه تعتقد بان ربها مــاكر ولكن كالعاده مـاكر ليس كالمكر ؟! وانا اسال اذ كان مكر الله حسن في ذاته كما يدعي فلماذا قيده ابن عثمين ؟؟؟ الجواب لانه يعتقد بان مـكر الله من جنس مكـر المشركين وكفره أهل الكتاب
وهــذا هو تــوحيد الوهابيه الذي ينعقون ليلا نهارا ويكفرون المسلمين من الشيعة والاشاعره والمارتديه والصوفية وغيرهم من الفرق الاسلامية , لان هذه الفرق الاسلامية ذنبها الكبير بانها تؤمن برب ليس كمثله شي وهذا ما يضيق صـدر بهائم الانعام الوهابية
والسلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وافضل السلام على خيرة خلق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين ....
كل المسلمين أجمعوا على ان أسماء الله تعالى في القران هي مراة لصفات الله تعالى , وجاهد علمائهم في كل زمان على الحفاظ على العقيدة الحقة في التوحيد وخاصه فيما يتعلق بالذات الصمدية المقدسة فنزهوه عن المكان وعن الزمان وعن التجسيم ونبذوا كل فرقة قالت بمثل هذه المقوله الباطله ولوازمها ,,,
وانا اتصفح بعض مواقع المجسمه وجدت فتوى للشيخ الوهابيه الكبير ابن عثمين هذا الرجل يامر اتباعه بان يصفوا الله تعالى بانه مــاكر ؟ وحينما قرات لماذا يسمح لهم بان يصفوا الله بهذه الصفه فما وجدت الا راي سقيم
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} (30) سورة الأنفال
بان المكـر هنا من صفات الله تعالى ؟؟ في حين ان المـكر قد فسرها علماء أهل الاسلام من الشيعة الاماميه أعزهم الله ومن أهل سنة الجماعه بان المكر هنا من باب المشاكله في اللفظ لا أكثر (= اي من باب أستخدام لفظ ظاهره ممثال للفظ آخر ومعناه مختلف ) , بينما لعلماء الوهابيه راي آخر ونموذجنا اليوم منهم ابن عثمين الرجل الذي قالها صراحه ما المانع ان يكون الله جسما ؟!! وهذا الجسم اليوم يلصق به صفة المـكر على وجهه الحقيقة لا المجاز , فهولاء هم الذين ياخذون صفات الله على ظاهرها
قال ابن عثمين مجيبا عن سؤال وجهه له
السؤال: هل يوصف الله بالمكر؟ وهل يسمى به؟
لإجابة: فأجاب بقوله: لا يوصف الله تعالى بالمكر إلا مقيداً، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً، قال الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}.
ففي هذه الآية دليل على أن لله مكراً، والمكر هو التوصل إلى إيقاع الخصم من حيث لا يشعر، ومنه جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري: "الحرب خدعة".فإن قيل: كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم؟
قيل: إن المكر في محله محمود يدل على قوة الماكر، وأنه غالب على خصمه، ولذلك لا يوصف الله به على الإطلاق، فلا يجوز أن تقول: "إن الله ماكر"، وإنما تذكر هذه الصفة في مقام يكون مدحاً، مثل قوله تعالى: {ويمكرون ويمكر الله}، وقوله: {ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون}، ومثل قوله تعالى: {أفأمنوا مكر الله}.ولا تنفي عنه هذه الصفة على سبيل الإطلاق، بل إنها في المقام الذي تكون مدحاً يوصف بها، وفي المقام الذي لا تكون فيه مدحاً لا يوصف بها.
أنتهى بحروفه والرابط لمن يريد الرجوع له
http://ar.islamway.com/fatwa/12126
لاحظوا ضياع هذا الرجل ودسه السم بالعسل ( هو التوصل الى ايقاع الخصم من حيث لا يشعر ) اي ان الله تعالى يفـكر كيف يوقع خصمه من حيث لا يشعر ؟؟؟؟ اي ان هناك مرتبتين من الفعل أحدهما التوصل (= التفكير ) ومن ثم الايقاع ؟؟ الظاهر لم يقرا ابن عثمين هذه الايه المباركة
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (117) سورة البقرة
والاغرب من كل ذلك أستشهاده بالحرب خدعه ؟!!!! كانما الامر عند هذا الرجل حرب ومعركة ؟؟
جل عما يصفون
{سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} (82) سورة الزخرف
وسننقل بعضا من أقوال المفسرين من أهل سنة الجماعه لمعنى يمكر الله ...
1- التحرير والتنوير- ابن عاشور
ومَكْرُ الله بهم هو تمثيل لإخفاق الله تعالى مساعيَهم في حال ظنهم أن قد نجحت مساعيهم ، وهو هنا مشاكلة . وجَازَ إطلاق المكر على فعل الله تعالى دونَ مشاكلة كما في قوله : { أفأمنوا مكر اللَّه } ( 99 ) في سورة الأعراف وبعض أساتذتنا يسمي مثل ذلك مشاكلة تقديرية .ومعنى : والله خير الماكرين } أي أقواهم عند إرادة مقابلة مكرهم بخذلانه إياهم .
2- تسهيل لعلوم التنزيل - لابن الجزى
ومكر الله الموصوف بالسرعة هو عقابه لهم سماه مكرا مشاكلة لفعلهم وتسمية للعقوبة باسم الذنب
3- الكشاف - للزمخشري
ومكر الله : استعارة لأخذه العبد من حيث لا يشعر ، ولاستدراجه . فعلى العاقل أن يكون في خوفه من مكر الله ، كالمحارب الذي يخاف من عدوّه الكمين والبيات والغيلة . وعن الربيع بن خثيم : أن ابنته قالت له : ما لي أرى الناس ينامون ولا أراك تنام ، فقال : يا بنتاه ، إنّ أباك يخاف البيات ، أراد قوله : { أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بياتا } .
4- الكشف والبيان - للثعلبي
{وَمَكَرَ اللَّهُ} : قال الفرّاء : المكر من المخلوقين الخبث والخديعة والحيلة، وهو من اللّه استدراجه العباد. قال اللّه تعالى {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ} قال ابن عباس : معناه كلّما أحدثوا خطيئة جدّدنا لهم نعمة.
قال الزجاج : مكر اللّه مجازاتهم على مكرهم فسمّى باسم الابتداء كقوله : {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ،
5- تفسير الشعراوي - محمد متولي الشعراوي
وحتى نفهم المسألة نقول: الحق سبحانه وتعالى يأتي في بعض الأحايين بلفظ «المشاكلة» وهي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحته، ومثل ذلك قوله: {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ الله} ، إن الله لا يمكر، وإنما اللفظ جاء للمشاكلة، أو أن اللفظ الكريم قد جاء في استيفاء حقك بكلمة {سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} لينبهك إلى أن استيفاء حقك بمثل ما صنع بك يعتبر سيئة إذا ما وازناه بالصفح والعفو عن المسيء، يشير إلى ذلك سبحانه في نهاية هذه الآية بقوله: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظالمين} وبمثل ذلك كان ختام الآية السابقة {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ} .
6- النكت والعيون - الماوردي
ومكر الله بمجازاتهم بالعقوبة ، وإنما جاز قوله : { وَمَكَرَ اللَّهُ } على مزواجة الكلام وإن خرج عن حكمه ، نحو قوله : { فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } [ البقرة : 194 ] وليس الثاني اعتداءً ، وأصل المكر : الالتفاف ، ولذلك سمي الشجر الملتف مكراً ، والمكر هو الاحتيال على الإنسان لالتفاف المكروه به .
7- البحر المحيط - ابن حيان
{ ومكر الله } مجازاتهم على مكرهم سمى ذلك مكراً ، لأن المجازاة لهم ناشئة عن المكر ، كقوله : { وجزاء سيئة سيئة مثلها } وقوله { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه } وكثيراً ما تسمى العقوبة باسم الذنب ، وإن لم تكن في معناه .
8- فتح القدير - الشوكاني
{ ومكر الله } مجازاتهم على مكرهم سمى ذلك مكراً ، لأن المجازاة لهم ناشئة عن المكر ، كقوله : { وجزاء سيئة سيئة مثلها } وقوله { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه } وكثيراً ما تسمى العقوبة باسم الذنب ، وإن لم تكن في معناه .
9- معاني القران - لاخفش
{وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ} و {اللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ} [15] على الجواب. والله لا يكون منه المكر والهزء. والمعنى ان المكر حاق بهم والهزء صار بهم.
10- تفسير البغوي - ابو محمد البغوي
وَالْمَكْرُ مِنَ اللَّهِ: اسْتِدْرَاجُ الْعَبْدِ وَأَخْذُهُ بَغْتَةً مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ كَمَا قَالَ: " سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
فهذه اراء عشر علماء من كبار مفسرين أهل الخلاف مختلفين المشارب والاذواق الفكرية وكلهم يجمعون على ان مكر الله ماهو الا مشاكلة لفظية وان معناه بان الله يجازيهم لمكرهم وليس انه يقع منه مــكرا , بينما الوهابيه تعتقد بان ربها مــاكر ولكن كالعاده مـاكر ليس كالمكر ؟! وانا اسال اذ كان مكر الله حسن في ذاته كما يدعي فلماذا قيده ابن عثمين ؟؟؟ الجواب لانه يعتقد بان مـكر الله من جنس مكـر المشركين وكفره أهل الكتاب
وهــذا هو تــوحيد الوهابيه الذي ينعقون ليلا نهارا ويكفرون المسلمين من الشيعة والاشاعره والمارتديه والصوفية وغيرهم من الفرق الاسلامية , لان هذه الفرق الاسلامية ذنبها الكبير بانها تؤمن برب ليس كمثله شي وهذا ما يضيق صـدر بهائم الانعام الوهابية
والسلام عليكم