بلسم
01-02-2012, 05:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
يبين لنا القرأن الكريم ان خلق الانسان جاء متأخراً بلنسبة لخلق الملائكة والجن .
أي انه بالمرتبة الثالثة من حيث الزمن . اذ سبقه خلق الملائكة والجن بزمن لا يعلمه الا الخالق العظيم وحده .
قال تعالى : (واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة )
قال تعالى : واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن امرِ ربه )
فيدل الخطاب الموجه الى الملائكة بانهم كانوا مخلوقين قبل آدم كما ان امتناع ابليس من السجود لآدم يدل ايضاً على ان الجن كان مخلوق قبل ادم (ع) .
أما اسبقية الخلق بين الملائكة والجن فلا يعلمها الا الله تقدست اسماه . كما لا يوجد نص قراني صريح يشير لذلك . غير اننا بلحاظ أمر اخر يمكن ان نستدل على ان الملائكة سبقت الجن في عملية الخلق التي وجدوا بموجبها عندما اقتضت المشيئة الالهية هذا الأمر .
فالملائكة مخلوقون لغاية غير التي خلق الجن لأجلها . فهم مكلفون بتنفيذ وانفاذ الأمر الإلهي الى مخلوقاته وفيهم . لا يغفلون ساعة ولا يعملون إلا ما يأمرون . يضاف لهذا التسبيح والركوع .
قال تعالى : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون ) .
قال تعالى : (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون ) .
يمكننا القول , بان الملائكة كانت اول عوالم الخلق الثلاث بما يمثله عنصر الخير الذي هو فعل الملائكة , والذي لا يمكن الا ان يكون سابقاً في الإيجاد على عنصر الشر الذي هو من فعل المخلوقات الخاضعة لقانون التكليف حسب خصوصياتها .
قال تعالى : (وما خلقت الجن والأنس ال ليعبدون ) .
وهذا التكليف الإلهي للجن والانس والرعاية الإلهية لهم تستوجب وجود الملائكة قبلهم , من اجل تبليغ رسالات وأوامر السماء اليهم والخاص بمنافعهم . فالتكليف للجن في هذه الآية يمتد من لحضة خلقهم وليس متعلق بزمن لاحق . وعليه فلا يمكن النظر الى الموضوع إلا بالجزم على أسبقية الملائكة استناداً الى الغايات والمهمات التي خلق من أجلها كل العالم .
والان يمكننا ان نضع عالم الملائكة في المرتبة الاولى من حيث أسبقية الخلق ثم عالم الجن ومن ثم عالم الانس .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
يبين لنا القرأن الكريم ان خلق الانسان جاء متأخراً بلنسبة لخلق الملائكة والجن .
أي انه بالمرتبة الثالثة من حيث الزمن . اذ سبقه خلق الملائكة والجن بزمن لا يعلمه الا الخالق العظيم وحده .
قال تعالى : (واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة )
قال تعالى : واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا ابليس كان من الجن ففسق عن امرِ ربه )
فيدل الخطاب الموجه الى الملائكة بانهم كانوا مخلوقين قبل آدم كما ان امتناع ابليس من السجود لآدم يدل ايضاً على ان الجن كان مخلوق قبل ادم (ع) .
أما اسبقية الخلق بين الملائكة والجن فلا يعلمها الا الله تقدست اسماه . كما لا يوجد نص قراني صريح يشير لذلك . غير اننا بلحاظ أمر اخر يمكن ان نستدل على ان الملائكة سبقت الجن في عملية الخلق التي وجدوا بموجبها عندما اقتضت المشيئة الالهية هذا الأمر .
فالملائكة مخلوقون لغاية غير التي خلق الجن لأجلها . فهم مكلفون بتنفيذ وانفاذ الأمر الإلهي الى مخلوقاته وفيهم . لا يغفلون ساعة ولا يعملون إلا ما يأمرون . يضاف لهذا التسبيح والركوع .
قال تعالى : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون ) .
قال تعالى : (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون ) .
يمكننا القول , بان الملائكة كانت اول عوالم الخلق الثلاث بما يمثله عنصر الخير الذي هو فعل الملائكة , والذي لا يمكن الا ان يكون سابقاً في الإيجاد على عنصر الشر الذي هو من فعل المخلوقات الخاضعة لقانون التكليف حسب خصوصياتها .
قال تعالى : (وما خلقت الجن والأنس ال ليعبدون ) .
وهذا التكليف الإلهي للجن والانس والرعاية الإلهية لهم تستوجب وجود الملائكة قبلهم , من اجل تبليغ رسالات وأوامر السماء اليهم والخاص بمنافعهم . فالتكليف للجن في هذه الآية يمتد من لحضة خلقهم وليس متعلق بزمن لاحق . وعليه فلا يمكن النظر الى الموضوع إلا بالجزم على أسبقية الملائكة استناداً الى الغايات والمهمات التي خلق من أجلها كل العالم .
والان يمكننا ان نضع عالم الملائكة في المرتبة الاولى من حيث أسبقية الخلق ثم عالم الجن ومن ثم عالم الانس .
والحمد لله رب العالمين