ابو كاظم
02-02-2012, 11:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين . الأيمان روح مقدسة وهبها الله جل وعلا ملكة البصيرة لترى نوازع الشيطان اللعين بدون اللجوء الى البصر الأعتيادي وقد أرتقت عدة درجات من السٌلم العبادي في التزامات معرفية نابعة عن حقيقة تجذرت في النفس المطمئنة بالعشق الألهي متنجزة في هواها شباك الحب الروحي والتجائها الى معشوقها في أواصـــــر مبنية على العبودية الحقة للخالق المتفنن في صنعه لهذه الأرواح الهائمة بمصداقية قل نظيرها عند بنــــــــي البشر،وفي تفاعلية عجيبة يتحول هذا الحب الى حالة اندماج كلي مع المعشوق لأضفاء قدسية من نـــــــــوع لا يعرف طعمه ورائحته الا من كان لديه تفكر وتدبر في هذا الملكوت العجيب .
هذه حالات الحب أوجدت حالة جديدة من الصدق الفريد بتطابق السريرة مع الظاهر لتعطي انعكاس فيـــه أنوار قدسية تتبلور منها تقوى خالصة للمعشوق العظيم وتدنوا منه بالقربة الواضحة متجاوزة مرحلة الأيمان الى درجات المتقين حيث تتنسم الروح في هذه الدرجة عطر الرضى من المعبود،وتمتزج هذه الارياح لتبعث الى بني آدم قوة ضامنة لها في تخطي معالجات الركون والسكون عن نيل القربات في حصن الله وحرزه ثـــم تستمر هذه المسيرة الخالدة في الارتقاء لمنازل العزة والكرامة التي تستجمع فيها الارواح تفكر عظيم من نوع جديد للاستغناء عن وجود المادة او اللمس او استشعار الملذات في خلط عجيب للاوراق والخروج بمحصلة دقيقة في النوع والمعنى للجوهر الحر وتحظى بمنازل اخرى والولوج في درجة الزهد عن كل اشكال المادة مبعثرة لكل الاهواء والاغراءات التي تدل على فسادها في جنب الحياة الابدية ومتصلبة في رفضها مقاييس الشهوات بل تبقى هذه الارواح تبحث عن مجالات أوسع من الرقي والتسامي والاندماج الكامل في الايمان والتقوى والزهد .
ثم يبدأهذا العشق بالبحث من جديد عن تقرب اكبر وعلاقة متفانية تدعم الروابط العظيمة التي اقترنت بها متوكلة على قوة احادية خفية تحمل للعقل آيات الصدق والمرأى الساطع لسبيل اسمى من سبيل تخطته مراحل العشق ولتبني دعامات راسخة من الروادع في حركة تطويرية تستند الى طموح واسع مشيدة صروح عالية بينها وبين حياة مختنقة بالآثام والرجس قالية لها ولمن تدجن فيها ، وبعد هذا الانجاز تقفز الروح قفـــــزات تمتلئها الثقة المدعومة بالقدرة على التقرب المبكر للحصول على درجات اليقين المتفرد في الحقيقة تاركـــة خلفها ارهاصات الشك والخيال اللا موثوق في التفكير المشتت .
وفي اليقين يقترن الصدق المنظور باللامنظور في تساوي عجيب بحيث تظهر جلية للناظر صورة الخلود المؤكد للعلاقة الدائمة والفائزة برضا المعشوق ، وهنا شعور فريد تتناغم فيه الروح مع الاحاسيس الجياشـــة بالنعمة الدائمة .
ولا تكتفي الروح بهذا القدر من العشق بل تطمح للمزيد من المنازل مع شعور بوقوف عقارب الساعـــــة والايام والسنين وشعور غريب بتكسر الحواجز لتبدأ الانطلاق من نقطة جديدة نحو أرفع المنازل وأعلاها في سباق أنعدم فيه الزمن والمادة وتوجه لبلوغ أهداف متقدمة في منازل السابقين لنيل درجة المقربون عند بداية أزلية يكون في نهاية مطاف هذا السباق بلوغ الأهداف والفوز بجائزة العاشق والخلود الدائم بجنب الحبيب في جنته ، فهنيئا لمن بلغ هذه المنازل وكان من سكانها والمخلدين بين ثناياها .
ياسر كاظم المعموري
هذه حالات الحب أوجدت حالة جديدة من الصدق الفريد بتطابق السريرة مع الظاهر لتعطي انعكاس فيـــه أنوار قدسية تتبلور منها تقوى خالصة للمعشوق العظيم وتدنوا منه بالقربة الواضحة متجاوزة مرحلة الأيمان الى درجات المتقين حيث تتنسم الروح في هذه الدرجة عطر الرضى من المعبود،وتمتزج هذه الارياح لتبعث الى بني آدم قوة ضامنة لها في تخطي معالجات الركون والسكون عن نيل القربات في حصن الله وحرزه ثـــم تستمر هذه المسيرة الخالدة في الارتقاء لمنازل العزة والكرامة التي تستجمع فيها الارواح تفكر عظيم من نوع جديد للاستغناء عن وجود المادة او اللمس او استشعار الملذات في خلط عجيب للاوراق والخروج بمحصلة دقيقة في النوع والمعنى للجوهر الحر وتحظى بمنازل اخرى والولوج في درجة الزهد عن كل اشكال المادة مبعثرة لكل الاهواء والاغراءات التي تدل على فسادها في جنب الحياة الابدية ومتصلبة في رفضها مقاييس الشهوات بل تبقى هذه الارواح تبحث عن مجالات أوسع من الرقي والتسامي والاندماج الكامل في الايمان والتقوى والزهد .
ثم يبدأهذا العشق بالبحث من جديد عن تقرب اكبر وعلاقة متفانية تدعم الروابط العظيمة التي اقترنت بها متوكلة على قوة احادية خفية تحمل للعقل آيات الصدق والمرأى الساطع لسبيل اسمى من سبيل تخطته مراحل العشق ولتبني دعامات راسخة من الروادع في حركة تطويرية تستند الى طموح واسع مشيدة صروح عالية بينها وبين حياة مختنقة بالآثام والرجس قالية لها ولمن تدجن فيها ، وبعد هذا الانجاز تقفز الروح قفـــــزات تمتلئها الثقة المدعومة بالقدرة على التقرب المبكر للحصول على درجات اليقين المتفرد في الحقيقة تاركـــة خلفها ارهاصات الشك والخيال اللا موثوق في التفكير المشتت .
وفي اليقين يقترن الصدق المنظور باللامنظور في تساوي عجيب بحيث تظهر جلية للناظر صورة الخلود المؤكد للعلاقة الدائمة والفائزة برضا المعشوق ، وهنا شعور فريد تتناغم فيه الروح مع الاحاسيس الجياشـــة بالنعمة الدائمة .
ولا تكتفي الروح بهذا القدر من العشق بل تطمح للمزيد من المنازل مع شعور بوقوف عقارب الساعـــــة والايام والسنين وشعور غريب بتكسر الحواجز لتبدأ الانطلاق من نقطة جديدة نحو أرفع المنازل وأعلاها في سباق أنعدم فيه الزمن والمادة وتوجه لبلوغ أهداف متقدمة في منازل السابقين لنيل درجة المقربون عند بداية أزلية يكون في نهاية مطاف هذا السباق بلوغ الأهداف والفوز بجائزة العاشق والخلود الدائم بجنب الحبيب في جنته ، فهنيئا لمن بلغ هذه المنازل وكان من سكانها والمخلدين بين ثناياها .
ياسر كاظم المعموري