نزار الفرج
04-02-2012, 11:41 PM
(نبَـــيِّ الرَّحمة)
سَيّدُ الكائِناتِ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَليهِ,وآلهِ
اَطـَـــلَّ الـنـُّورَ مُــكْتَمِلاً بَـهِيــَّـا
عَلى الدُنـــــيا فـَـنَـوَّرَهــا العَـلِــيَّـا
نَعــَـــمْ وَارْتَجَّ دِيــوانـًا لِكْسرى
هَـــوَتْ شُــــَرفـــاتُــــهُ شَيّــا فَشـَيّـا
قُـصورُ الشَّامِ والرُّومِ اسْتَفـاقَتْ
أَضـاءَ الأَرضَ والظُـلُمــاتِ ضَــيـَّـا
وَشُوهِدَتْ القُصورُ وَقـَدْ تَراءَتْ
وِكــــانَ بِـعــادُهــا بُــعْــداً قــَـِصيَّا
وَسَبـَّحَ فـي البَسيـطَـةِ كُـلّ شَيٍءٍ
وَقـَـــــْد سَــجـَـدتْ ِلِمقْـدَمِه الثُريَّا
فـَــهذا نَــجْــمُ اَحْمـدَ فـي سَمـاءٍ
سَمـــــا أَلَقــــاً وَنـُــوراً سَرْمَــدِيــــَّا
خَبَتْ نــارُ المـَـجُوسِ وخَمَّدَتْها
ســَـنا الَمولــودِ اَقْبَلَ هــاشـِمــيَّـا
وَمـــا الــقَــمَرُ المنُـــيــرُ انْـشَقَّ إلاّ
لهَيْبةِ نـــــُــورِه وَبـــَــدا نـَـجِـــيــــَّا
عــَـــلامـــاتُ النـُبـــوَّةِ إنَّ فيــهــا
ظُهـــور الَنجْــمِ مهيــوب المُحَــيّا
تَـــعالَتْ في السَّماءِ وَفـي البَرايا
تَسابِيحا لـَــــها سَمــَـــعــــوا دَوِيــّـا
وَجـــــبرائيـــلُ بـــــارَكَهُ شَــــكوراً
لرَبٍّ جـــــادَ مَــــحْمـوداً عَــطِــيّــا
هـــي البُشرى لكُلِّ الَخلْقِ هَلّتْ
فـَــآمـِـنة المـُـنى وَلـــَدتْ نَبِــــّيــــا
وَهَـــلَّ الــــبَدرُ يَرْفـُـلُ بالعَــطـــايــا
فَــــأَصْبَحَ بــالـــــكَرامَـــةِ عَبـْــقَــرِّيا
حَبـــاهُ الله أَنْـــبَلَ مــــا تَــجلَّــــتْ
صِفــــاتُ الأَنــْـــبيــاءِ سَمـــا أَبــيِــّـا
وَقـــَــــْد بَلَــغَ الكَمـالُ بِـــــهِ تَحلّى
بــأَخـْــلاقٍ وَإِيـمـــــانٍ صَفيِــــّــــــا
يَتــيماً عــــاشَ في عَـــصْرٍ رَهيــبٍ
قَنـــوعًا كانَ في الدُنـــيا رَضِـــــّيـا
فَـــقـــيراً فــــي زَمــــــانٍ القَحْطِ إِلاّ
بِــحـَــمْدِ اللِه مِـــعْـــطـــاءً غَـــنِــيّــا
هُــوَ الـــقَمرُ المُنيـــرُ زَهــا بـِــوَجْــهٍ
تَلألأ بـــالجَـــــلالَـةِ أَزْهَــــِريــّـا
مَنــــاقِــــــبهُ مِــــــنَ الخَـــلاّ قِ دَلّتْ
فَأعْــطــاهُ المـَــعـــاِجــزَ والُـرقِـــيــّا
فـَـــأُرِسلَ رَحْــمَةً للـــّناسِ جَمــْـعــاً
هــَدى قـَـوْمـاً طَــغَــــوْا ظُلْـماً عَـتِيـّـا
تحَــــَّملَ كـُــلَّ أَنــْـــواعِ التَحـــّدي
بـِـــــصَبـــْر َبْــهـرَ الدُنْيـــــا سَجِـــيـّا
فَحـَــطّـــَم كُــلّ مـــا عَبـــِـدوا بِـجَهْلٍ
لآلـِـــــَهـــةٍ بـَــــدَتْ وَهْـــماً وَغـَـــيّـا
كُتـــــابُ ا للهِ مُــعْجـِـــزهُ بـــِــــفـَــــخْرٍ
سـَــــنا القُـــرآنِ نَـهْــجاً جَوْهَــرِيـّا
وَقَـــــْد كانــوا كَحـُـكْمِ شَريــعِ غــابٍ
يَســودُ النـــاسَ مَنْ كـانَ القَـوّيــا
فَــــــوَحَدَّ شَمْلـَــــهُمْ بِكـــــتابِ هَدْيٍ
وَســــاوى بَيْنــــَـهُـــمْ قِسْطــاً وَفِـّيا
وَعَلّمهـُـــمْ قـَـــــوانِـــينــــاً وَشَــــْرعـــــاً
باَنَّ الــعَـدْلَ يَجـْـمَعهُــمْ ســَويّــا
وَبالإسْــــلامِ وَحـَّــدهــــُـــمْ جَمـــيعـــاً
وَاِنّ اللهَ رَبــّـــهُـمُ السـَـــخِيــّـــــا
فَأسْلَمتِ الجُمــــوعُ عَلى يــَــدَيــــــهِ
نَبـُّـي اللهِ مَمــْــدوحـــاً صَفـِــــيّــا
تَــــهــــاوى الّشــــــركُ والإسْـــــــــلامُ يَــــعْــــــــــلـــو
وَيَبْنــــي للْدُنــــا أُســـّــاً قـَــــوِيـــّا
فَــــوَّحدَ اُمـّــــةً لـَـــَتكــــونَ مجَـــْــداً
لِكُـــلِّ الــــعالَمينَ هُــــدىً سَنّيا
وَآزَرَهُ أَخـــــــاهُ بِــــــكُــــــــلِّ عَــــــْزمٍ
وَكــانَ لــهُ عـَــضِيداً اَسْبــَـقِـيـــــّا
عَلـــــــــيٌّ أَوّلُ الفـــــــادِينَ نَــــــــفْساً
لَـــهُ ضَـحَّى وَلَمْ يَبــْخَــلْ عَطِـــيّا
وَأَوّلُ قـَـــــــْومـــهِ إسـْــــــلامَ صِــــْدقٍ
وَآمَـــنَ فــيهِ وَهْــوَ فَــتًى صَبـِـــيّا
فَــــــــأَرْدى بَسْيفهِ الأَبْطـــــالَ طُــــرّاً
وَأَدَّب كُلَّ مَـنْ أَضْحـى شَــقِـــيّـا
وَجَــنْدَلَ مَرْحَب الأَبْــــــــــطالِ شَرّاً
وأَرْدى بالفَـــــقـــارِ الــــعـامــِر يّــا
وُكلُّ عِبـــــادَةِ الثَـــــقَـــــــــلينِ كانَتْ
تُــعادِلُ مـــــا أَجــــادَ بِــهِ عَـلـِـــيّـا
لَــــقَـــدْ أَعْــــــلَنْــــتَ ثُـــــمَّ نَــــصَحْـــــــتَ حَتّـــــى
بكَــــيْتَ عَلَــيْهُــمُ حـُـــزْناً حَنـِــيّـا
رَؤوفًا يــــــاِلقـَــــــلْبِكَ مِنْ رَحِيـــــــمٍ
بشِــــيــراً مــُـــنْـــِذراً فَـــذّاً سَـِعــيّــا
وَجـَــــــــلَّ الله أْكــــرَمهُ ِبمَــــــــــْدحٍ
عَلى خـُــلُقٍ عَظـــــــيمٍ مَـقْدِسـِــيّـا
وفي يــَـــوْمِ الــــغَديرِ خَطَبْتَ فِيهِمْ
تُنــــــــــادي أُمّــــَتي للّحقَّ هَــــيّـَا
فَـــاِنَّ الوَحـْـــيَ جِــــبْريــــلٌ حَبيبي
أَتـــــــى مِــــنْ رَبــّــهِ وَسَعى اِلَـــَّيـا
أَلا بَـــــلــِّـــغْ حَبـــــيبَ اللهِ أَمــــــْـراً
مِنَ الحَقِ الُعلا مـــــادُمْتَ حَيَّــا
وَصِيـّـــكَ بَـلْ خَلِيــــــفَــــــتهُ عَلَيْهِمْ
عَلـــــٌّي النـــُــــورِ نـَـــصَّبهُ وَصـِـــــَّيـا
فَاِنْ بَلــَّغْتَ قَـــدْ أكْمـــلْتَ دِيــــنـــاً
يكُــــنْ شَــَرفـــاً وَمَجــْــداً دائِـــمِيَّا
إِذا لا لَــمْ تُــــــــبَلّـــــغْ أَمـْـــرَ رَبـــِّـــي
كــأَنــَّــكَ لَـــمْ تُبـَــــّــلِغْ أَيَّ َشَيــَّـــا
فـَـــــــيا رَبّي لَقـَـدْ بَـــــــــلّغْتُ فَاشْهَدْ
أَمـــــامَ النّــــاسِ رافِــُعهـا يـَـــدَيـَّــا
فَهذا اليــُــوم مَـــْولى كُــلِّ مَـــــولى
عَلـــٌّـي فَــهْــــــوَ مِنّـــي بَــلْ وَلـِـــَّيـا
وَتــارُكُ فِيكُمُ الثَــــقـَـــلَيْـــــــــنِ عِــزّاً
كتــــــابُ اللهِ فَهْــــوَ لـَــكُمْ نجَـــِـيَّـا
وَعِتْرتَي أَهْلُ بَيْـــــــتي لَنْ تَـِذّلــوا
إِذا بِهِـــما تَمــــَّـسكـْــــتُمْ جَــــِــليـَّـا
صَـــــــــــلاةُ اللِه تُـــــــْتلى كُلَّ يَــوْمٍ
عَلى الهــــادي وَعِــتْرتـِــــــهِ سَـوِيّـَا
نَعــَـــمْ وَاهْتّــزَ عَــرْشُ الله لَــــَّمـــــــا
رَحَلْـتَ إِلَـــــيهِ يـــا أَسْمــى نَبـِــــيَّـا
وَقُلْتَ الله قد صلـــّـى عــَــــــــلَينــــا
فـَـــطــُــوبى لِلَّذي صَــلـّـى عَلَــــيّــَا
وَأَنْتَ مُخـَّـــلَــــــدٌ مـــازِلْتَ حَــــــــيّاً
أَبـــا الَّــزهْــراءِ أَنْتَ لَــنـــا حَمـِــيَّـا
شَـــــــفِيعاً عِنْــــدَ رَبِّــكَ يــا روؤفـــــاً
وَقَـــــْد فـــاَرقـْـتَــنا غَضِـــباً شَجِـــيَّــا
لِــــما فَـــــعَلـــــوا وَراَءكَ يا حَسِيـــباً
وَقَدْ غَصَبوا الإِمـــامَـةَ يا تـَــقِــــيَّــا
وَما فـَــعَلـــوا بِــعـــتْرتـِــكَ النَجــابى
واِنَّ لِـــكَــرْبــَــــلاءَ دَمــــاً نـَــــدِيـَّــا
كَــتَبْـــتُ قَـــــصـــــيَدتي لــــكَ يـــــا شَـــــفيــــــعي
فَـــــهَلْ اَحْضى ِبمــــا قَدُّمْــتُ َشَيَّا
فَلَـــوْ وَزِنــــوا الصَلاةَ عَلْيكَ وَزْنــــاً
بميـــزانٍ طَــوَتْ لــلأَ رْضِ طَـــــيَّــا
لِترْجحَ كــَـــفــَّـــةُ الميزانِ ثُــقــْــــلاً
بِيــــــْومٍ أَنْتَ فـــــيهِ لَنــــا نَــــجـِيَّـــا
نزار الفرج
سَيّدُ الكائِناتِ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَليهِ,وآلهِ
اَطـَـــلَّ الـنـُّورَ مُــكْتَمِلاً بَـهِيــَّـا
عَلى الدُنـــــيا فـَـنَـوَّرَهــا العَـلِــيَّـا
نَعــَـــمْ وَارْتَجَّ دِيــوانـًا لِكْسرى
هَـــوَتْ شُــــَرفـــاتُــــهُ شَيّــا فَشـَيّـا
قُـصورُ الشَّامِ والرُّومِ اسْتَفـاقَتْ
أَضـاءَ الأَرضَ والظُـلُمــاتِ ضَــيـَّـا
وَشُوهِدَتْ القُصورُ وَقـَدْ تَراءَتْ
وِكــــانَ بِـعــادُهــا بُــعْــداً قــَـِصيَّا
وَسَبـَّحَ فـي البَسيـطَـةِ كُـلّ شَيٍءٍ
وَقـَـــــْد سَــجـَـدتْ ِلِمقْـدَمِه الثُريَّا
فـَــهذا نَــجْــمُ اَحْمـدَ فـي سَمـاءٍ
سَمـــــا أَلَقــــاً وَنـُــوراً سَرْمَــدِيــــَّا
خَبَتْ نــارُ المـَـجُوسِ وخَمَّدَتْها
ســَـنا الَمولــودِ اَقْبَلَ هــاشـِمــيَّـا
وَمـــا الــقَــمَرُ المنُـــيــرُ انْـشَقَّ إلاّ
لهَيْبةِ نـــــُــورِه وَبـــَــدا نـَـجِـــيــــَّا
عــَـــلامـــاتُ النـُبـــوَّةِ إنَّ فيــهــا
ظُهـــور الَنجْــمِ مهيــوب المُحَــيّا
تَـــعالَتْ في السَّماءِ وَفـي البَرايا
تَسابِيحا لـَــــها سَمــَـــعــــوا دَوِيــّـا
وَجـــــبرائيـــلُ بـــــارَكَهُ شَــــكوراً
لرَبٍّ جـــــادَ مَــــحْمـوداً عَــطِــيّــا
هـــي البُشرى لكُلِّ الَخلْقِ هَلّتْ
فـَــآمـِـنة المـُـنى وَلـــَدتْ نَبِــــّيــــا
وَهَـــلَّ الــــبَدرُ يَرْفـُـلُ بالعَــطـــايــا
فَــــأَصْبَحَ بــالـــــكَرامَـــةِ عَبـْــقَــرِّيا
حَبـــاهُ الله أَنْـــبَلَ مــــا تَــجلَّــــتْ
صِفــــاتُ الأَنــْـــبيــاءِ سَمـــا أَبــيِــّـا
وَقـــَــــْد بَلَــغَ الكَمـالُ بِـــــهِ تَحلّى
بــأَخـْــلاقٍ وَإِيـمـــــانٍ صَفيِــــّــــــا
يَتــيماً عــــاشَ في عَـــصْرٍ رَهيــبٍ
قَنـــوعًا كانَ في الدُنـــيا رَضِـــــّيـا
فَـــقـــيراً فــــي زَمــــــانٍ القَحْطِ إِلاّ
بِــحـَــمْدِ اللِه مِـــعْـــطـــاءً غَـــنِــيّــا
هُــوَ الـــقَمرُ المُنيـــرُ زَهــا بـِــوَجْــهٍ
تَلألأ بـــالجَـــــلالَـةِ أَزْهَــــِريــّـا
مَنــــاقِــــــبهُ مِــــــنَ الخَـــلاّ قِ دَلّتْ
فَأعْــطــاهُ المـَــعـــاِجــزَ والُـرقِـــيــّا
فـَـــأُرِسلَ رَحْــمَةً للـــّناسِ جَمــْـعــاً
هــَدى قـَـوْمـاً طَــغَــــوْا ظُلْـماً عَـتِيـّـا
تحَــــَّملَ كـُــلَّ أَنــْـــواعِ التَحـــّدي
بـِـــــصَبـــْر َبْــهـرَ الدُنْيـــــا سَجِـــيـّا
فَحـَــطّـــَم كُــلّ مـــا عَبـــِـدوا بِـجَهْلٍ
لآلـِـــــَهـــةٍ بـَــــدَتْ وَهْـــماً وَغـَـــيّـا
كُتـــــابُ ا للهِ مُــعْجـِـــزهُ بـــِــــفـَــــخْرٍ
سـَــــنا القُـــرآنِ نَـهْــجاً جَوْهَــرِيـّا
وَقَـــــْد كانــوا كَحـُـكْمِ شَريــعِ غــابٍ
يَســودُ النـــاسَ مَنْ كـانَ القَـوّيــا
فَــــــوَحَدَّ شَمْلـَــــهُمْ بِكـــــتابِ هَدْيٍ
وَســــاوى بَيْنــــَـهُـــمْ قِسْطــاً وَفِـّيا
وَعَلّمهـُـــمْ قـَـــــوانِـــينــــاً وَشَــــْرعـــــاً
باَنَّ الــعَـدْلَ يَجـْـمَعهُــمْ ســَويّــا
وَبالإسْــــلامِ وَحـَّــدهــــُـــمْ جَمـــيعـــاً
وَاِنّ اللهَ رَبــّـــهُـمُ السـَـــخِيــّـــــا
فَأسْلَمتِ الجُمــــوعُ عَلى يــَــدَيــــــهِ
نَبـُّـي اللهِ مَمــْــدوحـــاً صَفـِــــيّــا
تَــــهــــاوى الّشــــــركُ والإسْـــــــــلامُ يَــــعْــــــــــلـــو
وَيَبْنــــي للْدُنــــا أُســـّــاً قـَــــوِيـــّا
فَــــوَّحدَ اُمـّــــةً لـَـــَتكــــونَ مجَـــْــداً
لِكُـــلِّ الــــعالَمينَ هُــــدىً سَنّيا
وَآزَرَهُ أَخـــــــاهُ بِــــــكُــــــــلِّ عَــــــْزمٍ
وَكــانَ لــهُ عـَــضِيداً اَسْبــَـقِـيـــــّا
عَلـــــــــيٌّ أَوّلُ الفـــــــادِينَ نَــــــــفْساً
لَـــهُ ضَـحَّى وَلَمْ يَبــْخَــلْ عَطِـــيّا
وَأَوّلُ قـَـــــــْومـــهِ إسـْــــــلامَ صِــــْدقٍ
وَآمَـــنَ فــيهِ وَهْــوَ فَــتًى صَبـِـــيّا
فَــــــــأَرْدى بَسْيفهِ الأَبْطـــــالَ طُــــرّاً
وَأَدَّب كُلَّ مَـنْ أَضْحـى شَــقِـــيّـا
وَجَــنْدَلَ مَرْحَب الأَبْــــــــــطالِ شَرّاً
وأَرْدى بالفَـــــقـــارِ الــــعـامــِر يّــا
وُكلُّ عِبـــــادَةِ الثَـــــقَـــــــــلينِ كانَتْ
تُــعادِلُ مـــــا أَجــــادَ بِــهِ عَـلـِـــيّـا
لَــــقَـــدْ أَعْــــــلَنْــــتَ ثُـــــمَّ نَــــصَحْـــــــتَ حَتّـــــى
بكَــــيْتَ عَلَــيْهُــمُ حـُـــزْناً حَنـِــيّـا
رَؤوفًا يــــــاِلقـَــــــلْبِكَ مِنْ رَحِيـــــــمٍ
بشِــــيــراً مــُـــنْـــِذراً فَـــذّاً سَـِعــيّــا
وَجـَــــــــلَّ الله أْكــــرَمهُ ِبمَــــــــــْدحٍ
عَلى خـُــلُقٍ عَظـــــــيمٍ مَـقْدِسـِــيّـا
وفي يــَـــوْمِ الــــغَديرِ خَطَبْتَ فِيهِمْ
تُنــــــــــادي أُمّــــَتي للّحقَّ هَــــيّـَا
فَـــاِنَّ الوَحـْـــيَ جِــــبْريــــلٌ حَبيبي
أَتـــــــى مِــــنْ رَبــّــهِ وَسَعى اِلَـــَّيـا
أَلا بَـــــلــِّـــغْ حَبـــــيبَ اللهِ أَمــــــْـراً
مِنَ الحَقِ الُعلا مـــــادُمْتَ حَيَّــا
وَصِيـّـــكَ بَـلْ خَلِيــــــفَــــــتهُ عَلَيْهِمْ
عَلـــــٌّي النـــُــــورِ نـَـــصَّبهُ وَصـِـــــَّيـا
فَاِنْ بَلــَّغْتَ قَـــدْ أكْمـــلْتَ دِيــــنـــاً
يكُــــنْ شَــَرفـــاً وَمَجــْــداً دائِـــمِيَّا
إِذا لا لَــمْ تُــــــــبَلّـــــغْ أَمـْـــرَ رَبـــِّـــي
كــأَنــَّــكَ لَـــمْ تُبـَــــّــلِغْ أَيَّ َشَيــَّـــا
فـَـــــــيا رَبّي لَقـَـدْ بَـــــــــلّغْتُ فَاشْهَدْ
أَمـــــامَ النّــــاسِ رافِــُعهـا يـَـــدَيـَّــا
فَهذا اليــُــوم مَـــْولى كُــلِّ مَـــــولى
عَلـــٌّـي فَــهْــــــوَ مِنّـــي بَــلْ وَلـِـــَّيـا
وَتــارُكُ فِيكُمُ الثَــــقـَـــلَيْـــــــــنِ عِــزّاً
كتــــــابُ اللهِ فَهْــــوَ لـَــكُمْ نجَـــِـيَّـا
وَعِتْرتَي أَهْلُ بَيْـــــــتي لَنْ تَـِذّلــوا
إِذا بِهِـــما تَمــــَّـسكـْــــتُمْ جَــــِــليـَّـا
صَـــــــــــلاةُ اللِه تُـــــــْتلى كُلَّ يَــوْمٍ
عَلى الهــــادي وَعِــتْرتـِــــــهِ سَـوِيّـَا
نَعــَـــمْ وَاهْتّــزَ عَــرْشُ الله لَــــَّمـــــــا
رَحَلْـتَ إِلَـــــيهِ يـــا أَسْمــى نَبـِــــيَّـا
وَقُلْتَ الله قد صلـــّـى عــَــــــــلَينــــا
فـَـــطــُــوبى لِلَّذي صَــلـّـى عَلَــــيّــَا
وَأَنْتَ مُخـَّـــلَــــــدٌ مـــازِلْتَ حَــــــــيّاً
أَبـــا الَّــزهْــراءِ أَنْتَ لَــنـــا حَمـِــيَّـا
شَـــــــفِيعاً عِنْــــدَ رَبِّــكَ يــا روؤفـــــاً
وَقَـــــْد فـــاَرقـْـتَــنا غَضِـــباً شَجِـــيَّــا
لِــــما فَـــــعَلـــــوا وَراَءكَ يا حَسِيـــباً
وَقَدْ غَصَبوا الإِمـــامَـةَ يا تـَــقِــــيَّــا
وَما فـَــعَلـــوا بِــعـــتْرتـِــكَ النَجــابى
واِنَّ لِـــكَــرْبــَــــلاءَ دَمــــاً نـَــــدِيـَّــا
كَــتَبْـــتُ قَـــــصـــــيَدتي لــــكَ يـــــا شَـــــفيــــــعي
فَـــــهَلْ اَحْضى ِبمــــا قَدُّمْــتُ َشَيَّا
فَلَـــوْ وَزِنــــوا الصَلاةَ عَلْيكَ وَزْنــــاً
بميـــزانٍ طَــوَتْ لــلأَ رْضِ طَـــــيَّــا
لِترْجحَ كــَـــفــَّـــةُ الميزانِ ثُــقــْــــلاً
بِيــــــْومٍ أَنْتَ فـــــيهِ لَنــــا نَــــجـِيَّـــا
نزار الفرج