احمدعيسى
06-02-2012, 01:48 PM
ماتت بمحراب عينيك
خالد شاب في الثامنة عشر من العمر وهو الوحيد لوالديه فهما لم ينجبا غيره بسبب الوضع الاجتماعي والمادي الذي كانوا يعيشونه فأبوه موضف راتبه بسيط وأمه أكملت الدراسة المتوسطة وتزوجت وأصبحت ربة بيت وقد اتفقا أن لايكون عندهما إلا طفل واحد سواء أكان ولد أو بنت لكي يقوما بتربيته تربية جيدة ويعيش عيشة ليست بالعالية بل وسط بين الفقر والغنى المهم ان لايحتاج إلى الناس وقد كان خالد مدلل ووالديه يخافان عليه من كل شيء حتى ان والده كان يتبعه في كل خطواته بعد خروج خالد من المدرسة وخروج الاب من الدائرة التي يعمل بها دون ان يعلم خالد بذلك وعندما يريد خالد ان يتصرف اي تصرف يضهر امامه الوالد فجأة ويقول له لاتفعل ذلك فيتراجع خالد عن تصرفه دون ان ان يناقش أكراما لوالده ,وفي البيت فأن الام تخاف عليه حتى من التلفاز فتقول له لاتنضرالى هذا البرنامج وانضر الى هذا ولاتتابع هذا الفيلم وتابع ذلك فيقوم اما بأطفاء التلفاز او مشاهدة برنامج توافق عليه والدته ورغم حيرته من هذه التصرفات فقد نشأ بحييث لايستطيع ان يفعل شىء لوحده ولايريد ان يخالف والديه ،وعندما يذهب الى المدرسة يبقى جالسا في مقعده ولايشارك في اي نقاش يقوم به زملائه وزميلاته فهو ذكي ولكن معلوماته قليله فخبرته في الحياة لاتتعدى البيت والمدرسة
في احد الايام وعندما كان خالد جالسا لوحده انفردت احدى زميلاته عن المجموعة وجلست بقربه تحرك خالد قليلا وحاول الابتعاد الا انها بادرته بالكلام قائلة مرحبا خالد فعرف انها جلست بقربه متعمدة
فقال اهلا ومرحبا
قالت يا خالد لماذا هذا الانعزال فأنت لاتشارك معنا في اي حديث ولانشاط
اجابها خالد حتى انا لا اعرف السبب رغم انه كان يعرف ان السبب تربيته وقلة معلوماته
قالت ما هو رأيك بالبنات
قال بنات المرحلة ام البنات عموما؟
قالت بل البنات عموما فشعر خالد بالخجل وأحمر وجهه وبدء يتلعثم
واجاب لاادري
قالت ما معنى لاادري لاتدري ما هو رأيك بالبنات؟
قال كلا ولكن لاأدري ما هي البنات
ابتسمت وقالت الم يكن عندك علاقة عاطفية مع إحدى البنات طول هذه السنين
فأجاب بسرعة كلا كلا
قالت له ولماذا
فقال أهلي والحياة التي اعيشها لم تسمح لي بعلاقة مهما كان نوعها مع احدى البنات
قالت هل من الممكن ان تكون بيني وبينك علاقه؟ أجعلها أخويه
فأجابها كلا من غير الممكن
تعجبت ورفعت حاجبيها وقالت له ماذا قلت
قال كلا من غير الممكن ان تكون بيننا علاقة
قالت ولا حتى أخوية
أجابها ولا حتى أخوية
فقالت له ولماذا؟
فأجابها تريدين الصراحة وبدون زعل ؟
قالت نعم
قال انت فتاة يتمناك اي شاب ويكون سعيداً لو كانت هناك علاقة بينه وبنك ولكن لست انا ولست الفتاة التي احلم بها لتكون شريكتي وأبوح لها بكل أسراري
فنهضت وقالت معقد
قال لها ماذا قلت
قالت لاشيء اتكلم مع نفسي وتركته وذهبت الى زملائها
فتجمعوا حولها ليعرفوا ماذا حصل
فأجابتهم لاشيء معقد معقد
استمرت حياة خالد على هذا الحال الى ان جاء اليوم الذي غير حياته بأكملها , فقد جاء يمشي راجعاً من المدرسة وهو عندما يمشي ينضر إلى الأرض ولم يشعر الا وقد أرتطم بشيء فأنتبه وأذا بها فتاة قد سقطت على الأرض فأرتبك وأخذ يلملم أغراضها معها
وهو يقول أسف أسف
وهي تقول لاشيء لم يحدث شيء
فنضر اليها فأذا هي فتاة ذات شعر اسود بيضاء الوجه عيناها عسليتان ممشوقة القامه فتلاقت عيناهما فشعر بالخجل الا انه لم يستطع ان ينزل عيناه عن عيناها ، وعندما ارادت ان تسير
قالت آه
قال ما بك؟
قالت لاشيء ولكن عندما اصطدمنا دست على قدمي وهي تؤلمني قليلاً
فقال لها دعيني اوصلك الى بيتك
فقالت لااريد أن أتعبك
قال ليس هناك أي تعب فأنا صاحب الخطأ وأريد ان افعل كل ما هو ممكن لتصحيح الخطأ فأين تسكنين ؟
قالت في ذلك الحي ، فنضر اليه فاذا به الحي المقابل للحي الذي يعيشون فيه هو وعائلته
فقال لها أنتِ تعيشين بالقرب من بيتنا فدعيني أوصلكِ
فقالت حسناً وبدء الاثنان يمشيان معاً وساد صمت بينهما قطعته الفتاة
قائلة انت تسكن قرب بيتنا؟
فاجاب كلا ولكن في هذا الحي المقابل لبيتكم
قالت وهل هذا طريقك في كل يوم؟
فاجابها نعم
فقالت ولكنني لم أراك قبل هذا اليوم
فقال لاادري ووصل الاثنان الى بيتها
قال هل انت بنت المليونير سعيد ؟
فقالت نعم ومن اين تعرفه؟
فاجابها سمعت اهلي وزملائي في المدرسة يتحدثون عنه
فقالت له نعم انا ابنته فتبسم لها وودعها
فقالت له شكراً لكَ
فاجابها أكرر اعتذاري مع ألسلامه
فقالت مع ألسلامه ودخلت الى بيتها
رجع خالد الى البيت وهو يفكر بالفتاة ويمشي رويداً رويدا ودخل البيت وهو يتمتم عيناكِ عيناكِ انتبهت امه اليه
وقالت له عينا من يا خالد؟ انتبه خالد
وقال لاشيء يا امي لاشيء ودخل الى غرفته وهو يفكر بها
في اليوم التالي لبس خالد اجمل ثيابه وخرج مبكراً وكان يمشي بهدوء فأذا بالفتاة تخرج فأحس بالسعادة وضل يمشي الى ان وصلت اليه ، فتبسمت بوجهه
وقالت صباح الخير
فاجاب بهدوء صباح النور وبدءا يمشيان معاً
قال كيف اصبحت اليوم؟
فأجابت انا بخير
قالت لم اتعرف على اسمك
فقال لها خالد وانت ؟
قالت شمس
فقال نعم انتِ شمس بل شمس الشموس
تبسمت وودعته ودخلت الى المدرسه
دخل خالد الى المدرسه وهو بين الفرح والتعجب فهو لم يكلم اي فتاة بهذه الطريقة وهو فرحان لانه احس بشيء يجذبه نحوها فقطع عليه زملائه تفكيره
قائلين اهلاً خالد نراك اليوم انيقاً جداً ؟
فأجابهم شمس انها شمس ضحك الجميع وقالوا نعم ان الشمس جميلة اليوم
ضل خالد وشمس يخرجان معاً الى المدرسة ويرجعان معاً لفترة طويله، وفي احد الايام
قال خالد شمس اريد ان اصارحكِ بشيء
قالت وما هو؟
قال انا احبكِ
قالت وانا ايضاً
قال بل اعشقكِ
قالت وانا ايضاً
فرح خالد فرحاً شديداً
وقال هل تقبلين بالزواج مني
خجلت شمس وانزلت رموشها
وقالت اذهب الى اهلي
ركض خالد مسرعاً الى والديه واجلسهما
وقال با أبي ويا أمي انا اريد ان اتزوج
تعالت الزغاريد من فم والدته وبعد ان هدءا
قال والده ومن هي التي تريد ان تتزوجها يا ولدي
قال ابنة السيد سعيد
نضر الوالدان احدهما الى الاخر ولكنهما لم يستطيعا ان يرفضا طلب ابنهما الوحيد
فقال والده حسناً سوف نذهب غداً لخطبتها
جاء اليوم التالي وذهب خالد ووالديه لخطبة الفتاة
وعندما قرعوا الباب فتح لهم والد شمس السيد سعيد فرحب بهم وادخلهم وبعد ان جلسوا
قال والد خالد يا سيد سعيد نحن جئنا لخطبة ابنتك شمس لابننا خالد
نهض سعيد وقال الاتعرفون من نحن ومن انتم
قال والد خالد كلنا من ادم
قال سعيد والفارق الطبقي الذي بيننا
فأجاب والد خالد وهل هذا عيب فينا ام فيك
قال سعيد بل عيب فيكم
قال والد خالد ان الغنى لايدوم كما ان الفقر لايدوم وان كنت اليوم غنياً بأموالك فقد ياتي غداً ونصبح اغنى منك
اخذت سعيد العصبية وطرد الجميع من البيت
وقال ان ابنتي سوف تتزوج ابن صديقي التاجر بعد ثلاثة ايام
خرج الجميع وجاءت شمس الى ابيها
وقالت له لماذا يا ابي فأنا لن اتزوج غير خالد
فقال بل تتزوجين ابن صديقي رغماً عنكِ
بكت شمس وذهبت الى غرفتها راكضة
مرت الايام الثلاث وجاء يوم الزفاف وجاءت الفتيات لتزيينها ليتم الزواج وعندما دخلن عليها وجدنها ممددة على السرير فأرادت احداهن ان تنادي والدها
فقالت لها شمس لاتنادي احد بل اريد منك شياً، اذهبي الى الحي المجاور لنا واسألي عن بيت خالد واخبريه انني اريده ان يحضر حالاً
ذهبت الفتاة وعندما وجدت خالد اخبرته ان شمس تريده ان يحضر بسرعة
ركض خالد مسرعاً وتبعه والداه فدخل الى بيت شمس بالقوه ووصل الى غرفة شمس ودخل واقفل الباب عليهما فوجدها ممددة على السرير لاتتحرك فأراد تحريكها وقال لها شمس حبيبتي أجيبيني فلم تجبه بكى بكاءً شديداً وتمدد بقربها
تم اخبار والد شمس بأن خالد دخل البيت بالقوه فجاء مسرعاً واراد فتح الباب فلم يستطع
فقال اكسروا الباب
ولما كسروه وجدو الاثنان ممددين على السير ينضر بعضهما الى الاخر وقد ماتا
فبدء الجميع بالبكاء وعندما حركاهما سقطت ورقة فحملها والد شمس فأذا هي مكتوب عليها
يا حبيبي احضر فروحي بأنتضارك
وعيناي متشوقتان الى لقياك قبل الوداع
ربما عجزت روحي عن لقياك وعيناي لاتستطيع ان تراك ولكن قلبي لن ينساك
يا حبيبي الذي لم يخلق مثله بعد
يا عشيقي يا اجمل رعشات اليد
انني احلم بلقياك واحلم اننا على موعد وسابقى طول العمر على الموعد
منتضرةً عودة احبابي ليدق عشقي على بابي
لن انساك لن انساك
فقلب الورقة فوجد مكتوب عليها
يا اجمل عشقاً جربته في حياتي
لاتسأليني عن اسمي فقد نسيته عندما احببتك
عيناكِ ارض دعيني انضر اليهما
يا جزراً تمتد تمتد بعينيكِ اهاتي
فعيناكِ بحوراً اغرق فيها
ورحلتي عني فأخذت كل العمر مني
ولكن برغم رحيلك فسوف ارحل معك وسوف القاكِ
يا روحي احبك اعشقكِ ............
فقد ماتت بمحراب عيناكِ أبتهالاتي
انتهى
تحياتي
اخوكم احمد عيسى
خالد شاب في الثامنة عشر من العمر وهو الوحيد لوالديه فهما لم ينجبا غيره بسبب الوضع الاجتماعي والمادي الذي كانوا يعيشونه فأبوه موضف راتبه بسيط وأمه أكملت الدراسة المتوسطة وتزوجت وأصبحت ربة بيت وقد اتفقا أن لايكون عندهما إلا طفل واحد سواء أكان ولد أو بنت لكي يقوما بتربيته تربية جيدة ويعيش عيشة ليست بالعالية بل وسط بين الفقر والغنى المهم ان لايحتاج إلى الناس وقد كان خالد مدلل ووالديه يخافان عليه من كل شيء حتى ان والده كان يتبعه في كل خطواته بعد خروج خالد من المدرسة وخروج الاب من الدائرة التي يعمل بها دون ان يعلم خالد بذلك وعندما يريد خالد ان يتصرف اي تصرف يضهر امامه الوالد فجأة ويقول له لاتفعل ذلك فيتراجع خالد عن تصرفه دون ان ان يناقش أكراما لوالده ,وفي البيت فأن الام تخاف عليه حتى من التلفاز فتقول له لاتنضرالى هذا البرنامج وانضر الى هذا ولاتتابع هذا الفيلم وتابع ذلك فيقوم اما بأطفاء التلفاز او مشاهدة برنامج توافق عليه والدته ورغم حيرته من هذه التصرفات فقد نشأ بحييث لايستطيع ان يفعل شىء لوحده ولايريد ان يخالف والديه ،وعندما يذهب الى المدرسة يبقى جالسا في مقعده ولايشارك في اي نقاش يقوم به زملائه وزميلاته فهو ذكي ولكن معلوماته قليله فخبرته في الحياة لاتتعدى البيت والمدرسة
في احد الايام وعندما كان خالد جالسا لوحده انفردت احدى زميلاته عن المجموعة وجلست بقربه تحرك خالد قليلا وحاول الابتعاد الا انها بادرته بالكلام قائلة مرحبا خالد فعرف انها جلست بقربه متعمدة
فقال اهلا ومرحبا
قالت يا خالد لماذا هذا الانعزال فأنت لاتشارك معنا في اي حديث ولانشاط
اجابها خالد حتى انا لا اعرف السبب رغم انه كان يعرف ان السبب تربيته وقلة معلوماته
قالت ما هو رأيك بالبنات
قال بنات المرحلة ام البنات عموما؟
قالت بل البنات عموما فشعر خالد بالخجل وأحمر وجهه وبدء يتلعثم
واجاب لاادري
قالت ما معنى لاادري لاتدري ما هو رأيك بالبنات؟
قال كلا ولكن لاأدري ما هي البنات
ابتسمت وقالت الم يكن عندك علاقة عاطفية مع إحدى البنات طول هذه السنين
فأجاب بسرعة كلا كلا
قالت له ولماذا
فقال أهلي والحياة التي اعيشها لم تسمح لي بعلاقة مهما كان نوعها مع احدى البنات
قالت هل من الممكن ان تكون بيني وبينك علاقه؟ أجعلها أخويه
فأجابها كلا من غير الممكن
تعجبت ورفعت حاجبيها وقالت له ماذا قلت
قال كلا من غير الممكن ان تكون بيننا علاقة
قالت ولا حتى أخوية
أجابها ولا حتى أخوية
فقالت له ولماذا؟
فأجابها تريدين الصراحة وبدون زعل ؟
قالت نعم
قال انت فتاة يتمناك اي شاب ويكون سعيداً لو كانت هناك علاقة بينه وبنك ولكن لست انا ولست الفتاة التي احلم بها لتكون شريكتي وأبوح لها بكل أسراري
فنهضت وقالت معقد
قال لها ماذا قلت
قالت لاشيء اتكلم مع نفسي وتركته وذهبت الى زملائها
فتجمعوا حولها ليعرفوا ماذا حصل
فأجابتهم لاشيء معقد معقد
استمرت حياة خالد على هذا الحال الى ان جاء اليوم الذي غير حياته بأكملها , فقد جاء يمشي راجعاً من المدرسة وهو عندما يمشي ينضر إلى الأرض ولم يشعر الا وقد أرتطم بشيء فأنتبه وأذا بها فتاة قد سقطت على الأرض فأرتبك وأخذ يلملم أغراضها معها
وهو يقول أسف أسف
وهي تقول لاشيء لم يحدث شيء
فنضر اليها فأذا هي فتاة ذات شعر اسود بيضاء الوجه عيناها عسليتان ممشوقة القامه فتلاقت عيناهما فشعر بالخجل الا انه لم يستطع ان ينزل عيناه عن عيناها ، وعندما ارادت ان تسير
قالت آه
قال ما بك؟
قالت لاشيء ولكن عندما اصطدمنا دست على قدمي وهي تؤلمني قليلاً
فقال لها دعيني اوصلك الى بيتك
فقالت لااريد أن أتعبك
قال ليس هناك أي تعب فأنا صاحب الخطأ وأريد ان افعل كل ما هو ممكن لتصحيح الخطأ فأين تسكنين ؟
قالت في ذلك الحي ، فنضر اليه فاذا به الحي المقابل للحي الذي يعيشون فيه هو وعائلته
فقال لها أنتِ تعيشين بالقرب من بيتنا فدعيني أوصلكِ
فقالت حسناً وبدء الاثنان يمشيان معاً وساد صمت بينهما قطعته الفتاة
قائلة انت تسكن قرب بيتنا؟
فاجاب كلا ولكن في هذا الحي المقابل لبيتكم
قالت وهل هذا طريقك في كل يوم؟
فاجابها نعم
فقالت ولكنني لم أراك قبل هذا اليوم
فقال لاادري ووصل الاثنان الى بيتها
قال هل انت بنت المليونير سعيد ؟
فقالت نعم ومن اين تعرفه؟
فاجابها سمعت اهلي وزملائي في المدرسة يتحدثون عنه
فقالت له نعم انا ابنته فتبسم لها وودعها
فقالت له شكراً لكَ
فاجابها أكرر اعتذاري مع ألسلامه
فقالت مع ألسلامه ودخلت الى بيتها
رجع خالد الى البيت وهو يفكر بالفتاة ويمشي رويداً رويدا ودخل البيت وهو يتمتم عيناكِ عيناكِ انتبهت امه اليه
وقالت له عينا من يا خالد؟ انتبه خالد
وقال لاشيء يا امي لاشيء ودخل الى غرفته وهو يفكر بها
في اليوم التالي لبس خالد اجمل ثيابه وخرج مبكراً وكان يمشي بهدوء فأذا بالفتاة تخرج فأحس بالسعادة وضل يمشي الى ان وصلت اليه ، فتبسمت بوجهه
وقالت صباح الخير
فاجاب بهدوء صباح النور وبدءا يمشيان معاً
قال كيف اصبحت اليوم؟
فأجابت انا بخير
قالت لم اتعرف على اسمك
فقال لها خالد وانت ؟
قالت شمس
فقال نعم انتِ شمس بل شمس الشموس
تبسمت وودعته ودخلت الى المدرسه
دخل خالد الى المدرسه وهو بين الفرح والتعجب فهو لم يكلم اي فتاة بهذه الطريقة وهو فرحان لانه احس بشيء يجذبه نحوها فقطع عليه زملائه تفكيره
قائلين اهلاً خالد نراك اليوم انيقاً جداً ؟
فأجابهم شمس انها شمس ضحك الجميع وقالوا نعم ان الشمس جميلة اليوم
ضل خالد وشمس يخرجان معاً الى المدرسة ويرجعان معاً لفترة طويله، وفي احد الايام
قال خالد شمس اريد ان اصارحكِ بشيء
قالت وما هو؟
قال انا احبكِ
قالت وانا ايضاً
قال بل اعشقكِ
قالت وانا ايضاً
فرح خالد فرحاً شديداً
وقال هل تقبلين بالزواج مني
خجلت شمس وانزلت رموشها
وقالت اذهب الى اهلي
ركض خالد مسرعاً الى والديه واجلسهما
وقال با أبي ويا أمي انا اريد ان اتزوج
تعالت الزغاريد من فم والدته وبعد ان هدءا
قال والده ومن هي التي تريد ان تتزوجها يا ولدي
قال ابنة السيد سعيد
نضر الوالدان احدهما الى الاخر ولكنهما لم يستطيعا ان يرفضا طلب ابنهما الوحيد
فقال والده حسناً سوف نذهب غداً لخطبتها
جاء اليوم التالي وذهب خالد ووالديه لخطبة الفتاة
وعندما قرعوا الباب فتح لهم والد شمس السيد سعيد فرحب بهم وادخلهم وبعد ان جلسوا
قال والد خالد يا سيد سعيد نحن جئنا لخطبة ابنتك شمس لابننا خالد
نهض سعيد وقال الاتعرفون من نحن ومن انتم
قال والد خالد كلنا من ادم
قال سعيد والفارق الطبقي الذي بيننا
فأجاب والد خالد وهل هذا عيب فينا ام فيك
قال سعيد بل عيب فيكم
قال والد خالد ان الغنى لايدوم كما ان الفقر لايدوم وان كنت اليوم غنياً بأموالك فقد ياتي غداً ونصبح اغنى منك
اخذت سعيد العصبية وطرد الجميع من البيت
وقال ان ابنتي سوف تتزوج ابن صديقي التاجر بعد ثلاثة ايام
خرج الجميع وجاءت شمس الى ابيها
وقالت له لماذا يا ابي فأنا لن اتزوج غير خالد
فقال بل تتزوجين ابن صديقي رغماً عنكِ
بكت شمس وذهبت الى غرفتها راكضة
مرت الايام الثلاث وجاء يوم الزفاف وجاءت الفتيات لتزيينها ليتم الزواج وعندما دخلن عليها وجدنها ممددة على السرير فأرادت احداهن ان تنادي والدها
فقالت لها شمس لاتنادي احد بل اريد منك شياً، اذهبي الى الحي المجاور لنا واسألي عن بيت خالد واخبريه انني اريده ان يحضر حالاً
ذهبت الفتاة وعندما وجدت خالد اخبرته ان شمس تريده ان يحضر بسرعة
ركض خالد مسرعاً وتبعه والداه فدخل الى بيت شمس بالقوه ووصل الى غرفة شمس ودخل واقفل الباب عليهما فوجدها ممددة على السرير لاتتحرك فأراد تحريكها وقال لها شمس حبيبتي أجيبيني فلم تجبه بكى بكاءً شديداً وتمدد بقربها
تم اخبار والد شمس بأن خالد دخل البيت بالقوه فجاء مسرعاً واراد فتح الباب فلم يستطع
فقال اكسروا الباب
ولما كسروه وجدو الاثنان ممددين على السير ينضر بعضهما الى الاخر وقد ماتا
فبدء الجميع بالبكاء وعندما حركاهما سقطت ورقة فحملها والد شمس فأذا هي مكتوب عليها
يا حبيبي احضر فروحي بأنتضارك
وعيناي متشوقتان الى لقياك قبل الوداع
ربما عجزت روحي عن لقياك وعيناي لاتستطيع ان تراك ولكن قلبي لن ينساك
يا حبيبي الذي لم يخلق مثله بعد
يا عشيقي يا اجمل رعشات اليد
انني احلم بلقياك واحلم اننا على موعد وسابقى طول العمر على الموعد
منتضرةً عودة احبابي ليدق عشقي على بابي
لن انساك لن انساك
فقلب الورقة فوجد مكتوب عليها
يا اجمل عشقاً جربته في حياتي
لاتسأليني عن اسمي فقد نسيته عندما احببتك
عيناكِ ارض دعيني انضر اليهما
يا جزراً تمتد تمتد بعينيكِ اهاتي
فعيناكِ بحوراً اغرق فيها
ورحلتي عني فأخذت كل العمر مني
ولكن برغم رحيلك فسوف ارحل معك وسوف القاكِ
يا روحي احبك اعشقكِ ............
فقد ماتت بمحراب عيناكِ أبتهالاتي
انتهى
تحياتي
اخوكم احمد عيسى