بلسم
07-02-2012, 07:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
حيث جاء في سفر يوئيل النبي ( عليه الصلاة والسلام )
( 1.....صوتوا في جبلي المقدس ليرتعد جميع سكان الارض لأن يوم الرب قادم لأنه قريب . 2 يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتداً على الجبال شعب كثير وقوي لم يكن نضيره منذ الأزل ولايكون ايضاً بعده الى سني دور فدور . 3 قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق الأرض قدامة كجنة عدن وخلفه قفر خرب ولا تكون منه نجاة.... ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شييوخكم احلاماً ويرى شبابكم رؤى . 29 وعلى العبيد ايضاً وعلى الإماء اسكبب روحي في تلك الايام . 30 واعطي عجائب في السماء والأرض دماً وناراً واعمدة دخان .31 تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل أن يجيء يوم الرب العضيم المخوف .32 ويكون ان كل من يدعوا باسم الرب ينجو .....) .
ومن المؤسف حقا الترجمات قد شوهد هذا النص كغبره الى حد كبيرة , تسامح المترجمون في إطلاق بعض العبارات في غير محلها ومن دون مناسبة فغدت تعني شيئاًُ آخر فلو أنا نظرنا الى فقرة واحدة وتأملنا فيها لشعرنا بمظلومية الكتاب المقدس , فلنأخذ على سبيل المثال , الفقرة السادسة من هذا الاصحاح , فقد جاءت في ترجمة الكتاب المقدس باللغة العربية 73 سفراً , الاصدار الثاني , فبراير 2002م , في مصر , كالاتي : ( منه ترتعد الشعوب كل الوجوه تجمع حمرة ) , بينما جاء في ترجمة الكتاب المقدس الاصدار الثاني 1995 , الطبعة الاولى , جمعية الكتاب المقدس في لبنان , كالاتي : ( 6 امامهم تجبن الشعوب , ومن الخوف تصفر جميع الوجوه ) ! ولعل المطلع يسأل ألهاذا الحد يغير المعنى ؟
وفي معرض الجواب نقول : كلا , بل الى ابعد من ذلك بكثير ! , بل صرف النص كاملاً على شكله الجميل الجذاب , فماذا لو اننا استعنا بمترجمين من ذوي الأختصاص والعقائد الحقة ولا ندعي لهم العصمة في ذلك ايضاً , لكنهم راعوا الدقة والاختصار قدر المكان , فبدا النص المقدس كما يلي : (( أن ارفعوا أصواتكم في جبلي المقدس , لانه الى يوم الصاحب وقرب يوم الظلمة , ويوم تموج الهواء ويوم العجاج والمطر , وفيه تنتشر كثير من الامة والشجعان , لم يكن مثلهم في الأولين ولا يأتي كمثلهم في الآخرين , ينتشرون في الجبال , وتكون بين أعينهم نار محرقة , من ورائهم نار موقدة ذات شفير وشهيق , وتكون بين عينيه الأرض كالبساتين المخضرة , ومن وراءه الفقراء ولا يقدر أحد على الانهزام منه , ويتراكض جنده كالخيل القوي المسرع , وأصواتهم يرى كصوت الجنود العظيمة المرتفعة في قلل الجبال , وهم كالنار المحرقة للقشاش , وهم مستعدون للحرب بين يديه كالأمة القوي والشجعان العلية , وتبتلي الأمم بغضبه , وتسود به الوجوه , وأمة الصاحب يركضون كالشجعان ويعلون الحيطان , آخذون طريقهم نصب أعينهم غير تاركيه , يوم يفر المرء من أخيه ولا ينجيه , وتتزلزل به الاراضي وتترك به السموات وتظلم الشمس والقمر ...... الى أن يقول :
فيصيح الصاحب قبالة جنده , لأنهم كثيرون وهم الشجعان وهم مطيعوه , فيوم الصاحب يوم عظيم مهول , ومن يطيق على ذلك اليوم )) .
واشارة (الصاحب) في هذه الترجمة , هي غاية في الروعة والدقة , لأنها من الألقاب المخصوصة لمنجي العالم والمصلح الأعظم في آخر الزمان كما تواترت بذلك الأخبار الشريفة : فهو الصاحب . وصاحب الكرة البيضاء , وصاحب الدار , وصاحب الرجعة , وصاحب الغيبة , وصاحب الناحية وهذا يطلق عليه وعلى جده وابيه ،وصاحب الزمان وصاحب الأمر , وصاحب العصر , وصاحب الدولة البيضاء , وصاحب الدولة الزهراء .
وما دمنا في ذكر المنجي بلسان الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام ) , دعونا نستمع الى انشودة العشاق الوالهين , التي كتبها أحد أعاظم أنبياء الله السابقين , حيث يسلي نفسه النقدسة بذكر حبيبه الموعود , ويبث اليه الشكوى والألم , ويخبره بأن عشاقه يلهجون بذكره في الشدة والرخاء , ويتفحصون عنه في كل مكان وزمان ذلك , لان المحب الواله لا تهدأ ثورته الا بلقاء محبوبه الأوحد , لتنكشف همومه وغمومه باشراقه نور وجه المبارك .
والحمد لله رب العالمين
ولنا تتمه في الموضوع القادم وهو بعنوان ( العشق والانتظار في التوراة والانجيل )
الحمد لله رب العالمين
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
حيث جاء في سفر يوئيل النبي ( عليه الصلاة والسلام )
( 1.....صوتوا في جبلي المقدس ليرتعد جميع سكان الارض لأن يوم الرب قادم لأنه قريب . 2 يوم ظلام وقتام يوم غيم وضباب مثل الفجر ممتداً على الجبال شعب كثير وقوي لم يكن نضيره منذ الأزل ولايكون ايضاً بعده الى سني دور فدور . 3 قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق الأرض قدامة كجنة عدن وخلفه قفر خرب ولا تكون منه نجاة.... ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شييوخكم احلاماً ويرى شبابكم رؤى . 29 وعلى العبيد ايضاً وعلى الإماء اسكبب روحي في تلك الايام . 30 واعطي عجائب في السماء والأرض دماً وناراً واعمدة دخان .31 تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل أن يجيء يوم الرب العضيم المخوف .32 ويكون ان كل من يدعوا باسم الرب ينجو .....) .
ومن المؤسف حقا الترجمات قد شوهد هذا النص كغبره الى حد كبيرة , تسامح المترجمون في إطلاق بعض العبارات في غير محلها ومن دون مناسبة فغدت تعني شيئاًُ آخر فلو أنا نظرنا الى فقرة واحدة وتأملنا فيها لشعرنا بمظلومية الكتاب المقدس , فلنأخذ على سبيل المثال , الفقرة السادسة من هذا الاصحاح , فقد جاءت في ترجمة الكتاب المقدس باللغة العربية 73 سفراً , الاصدار الثاني , فبراير 2002م , في مصر , كالاتي : ( منه ترتعد الشعوب كل الوجوه تجمع حمرة ) , بينما جاء في ترجمة الكتاب المقدس الاصدار الثاني 1995 , الطبعة الاولى , جمعية الكتاب المقدس في لبنان , كالاتي : ( 6 امامهم تجبن الشعوب , ومن الخوف تصفر جميع الوجوه ) ! ولعل المطلع يسأل ألهاذا الحد يغير المعنى ؟
وفي معرض الجواب نقول : كلا , بل الى ابعد من ذلك بكثير ! , بل صرف النص كاملاً على شكله الجميل الجذاب , فماذا لو اننا استعنا بمترجمين من ذوي الأختصاص والعقائد الحقة ولا ندعي لهم العصمة في ذلك ايضاً , لكنهم راعوا الدقة والاختصار قدر المكان , فبدا النص المقدس كما يلي : (( أن ارفعوا أصواتكم في جبلي المقدس , لانه الى يوم الصاحب وقرب يوم الظلمة , ويوم تموج الهواء ويوم العجاج والمطر , وفيه تنتشر كثير من الامة والشجعان , لم يكن مثلهم في الأولين ولا يأتي كمثلهم في الآخرين , ينتشرون في الجبال , وتكون بين أعينهم نار محرقة , من ورائهم نار موقدة ذات شفير وشهيق , وتكون بين عينيه الأرض كالبساتين المخضرة , ومن وراءه الفقراء ولا يقدر أحد على الانهزام منه , ويتراكض جنده كالخيل القوي المسرع , وأصواتهم يرى كصوت الجنود العظيمة المرتفعة في قلل الجبال , وهم كالنار المحرقة للقشاش , وهم مستعدون للحرب بين يديه كالأمة القوي والشجعان العلية , وتبتلي الأمم بغضبه , وتسود به الوجوه , وأمة الصاحب يركضون كالشجعان ويعلون الحيطان , آخذون طريقهم نصب أعينهم غير تاركيه , يوم يفر المرء من أخيه ولا ينجيه , وتتزلزل به الاراضي وتترك به السموات وتظلم الشمس والقمر ...... الى أن يقول :
فيصيح الصاحب قبالة جنده , لأنهم كثيرون وهم الشجعان وهم مطيعوه , فيوم الصاحب يوم عظيم مهول , ومن يطيق على ذلك اليوم )) .
واشارة (الصاحب) في هذه الترجمة , هي غاية في الروعة والدقة , لأنها من الألقاب المخصوصة لمنجي العالم والمصلح الأعظم في آخر الزمان كما تواترت بذلك الأخبار الشريفة : فهو الصاحب . وصاحب الكرة البيضاء , وصاحب الدار , وصاحب الرجعة , وصاحب الغيبة , وصاحب الناحية وهذا يطلق عليه وعلى جده وابيه ،وصاحب الزمان وصاحب الأمر , وصاحب العصر , وصاحب الدولة البيضاء , وصاحب الدولة الزهراء .
وما دمنا في ذكر المنجي بلسان الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام ) , دعونا نستمع الى انشودة العشاق الوالهين , التي كتبها أحد أعاظم أنبياء الله السابقين , حيث يسلي نفسه النقدسة بذكر حبيبه الموعود , ويبث اليه الشكوى والألم , ويخبره بأن عشاقه يلهجون بذكره في الشدة والرخاء , ويتفحصون عنه في كل مكان وزمان ذلك , لان المحب الواله لا تهدأ ثورته الا بلقاء محبوبه الأوحد , لتنكشف همومه وغمومه باشراقه نور وجه المبارك .
والحمد لله رب العالمين
ولنا تتمه في الموضوع القادم وهو بعنوان ( العشق والانتظار في التوراة والانجيل )