عاشق داحي الباب
09-02-2012, 07:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
1 – عقيدة الشيعة الإمامية:
أجمعت الإمامية على القول بإيمان آباء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، فقد روى الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن حسان الواسطي، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:
يا محمد، إن الله جل جلاله يقرئك السلام، ويقول: إني قد حرمت النار على:
صلب أنزلك،
وبطن حملك،
وحجر كفلك،
فقال: يا جبرئيل، بين لي ذلك ؟
فقال: أما الصلب الذي أنزلك فعبد الله بن عبد المطلب،
وأما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب،
وأما الحجر الذي كفلك فأبو طالب بن عبد المطلب وفاطمة بنت أسد.
الأمالي ص 703
وقال الشيخ المفيد أعلى الله مقامه:
واتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله (ص) من لدن آدم إلى عبدالله بن عبدالمطلب مؤمنون بالله عز وجل موحدون له، واحتجوا في ذلك بالقرآن، والأخبار، قال الله عز وجل: (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين). و قال رسول الله (ص) : (لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين، إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا).
وأجمعوا على أن عمه أبا طالب رحمه الله مات مؤمنا، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد، وأنها تحشر في جملة المؤمنين.
وخالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سمنياه بدء.
أوائل المقالات ص 45
وقال شيخ الطائفة الطوسي قدس سره:
حيث ثبت عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم كلهم كانوا موحدين لم يكن فيهم كافر، وحجتهم في ذلك إجماع الفرقة المحقة، وقد ثبت أن إجماعها حجة لدخول المعصوم فيها، ولا خلاف بينهم في هذه المسألة، وأيضا روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: نقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات لم يدنسني بدنس الجاهلية، وهذا خبر لا خلاف في صحته، فبين النبي صلى الله عليه وآله أن الله نقله من أصلاب الطاهرين فلو كان فيهم كافر لما جاز وصفهم بأنهم طاهرون، لان الله وصف المشركين بأنهم أنجاس، فقال: "انما المشركون نجس".
تفسير التبيان ج 4 ص 175
وقال العلامة المجلسي قدس سره:
اتفقت الإمامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين، بل كانوا من الصديقين، إما أنبياء مرسلين، أو أوصياء معصومين، ولعل بعضهم لم يظهر الإسلام لتقية أو لمصلحة دينية.
بحار الأنوار ج 15 ص 117
2 – عقيدة أهل السنة:
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن انس ان رجلا قال: يا رسول الله أين أبي ؟
قال: في النار.
فلما قفى دعاه، فقال: إن أبي وأباك في النار !!!
صحيح مسلم ج 1 ص 132
قال النووي:
فيه: أن من مات على الكفر فهو في النار، ولا تنفعه قرابة المقربين.
وفيه: أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار، وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة، فان هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم، وقوله (ص) أن أبي وأباك في النار هو من حسن العشرة للتسلية بالإشتراك في المصيبة !!!
شرح مسلم ج 3 ص 79
وقال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قالا حدثنا محمد بن عبيد، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:
زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى، وأبكى من حوله، فقال: استأذنت ربي في أن استغفر لها، فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها، فأذن لي، فزوروا القبور، فانها تذكر الموت.
صحيح مسلم ج 3 ص 65
قال النووي: قوله (ص) (استأذنت ربي أن أستغفر لأمى فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي) فيه جواز زيارة المشركين في الحياة وقبورهم بعد الوفاة، لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى وقد قال الله تعالى صلى الله عليه وسلم في الدنيا معروفا وفيه النهى عن الاستغفار للكفار.....
هذه هي عقيدة أهل السنة في والدي النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، ولا يفوتنا أن نذكر ان بعض علماء أهل السنة قد خالفوا هذه العقيدة، فقد قال العجلوني:
ويمكن الجواب بأن ما في الصحيح كان أولا ثم أحياهما الله تعالى حتى آمنا به صلى الله عليه وسلم معجزة له وخصوصية لهما في نفع إيمانهما به بعد الموت، على أن الصحيح عند الشافعية من الأقوال أن أهل الفترة ناجون، وقد ألف كثير من العلماء في إسلامهما شكر الله سعيهم، منهم الحافظ السخاوي فإنه قال في المقاصد وقد كتبت فيه جزءا، والذي أراه الكف عن هذا إثباتا ونفيا، وقال في الدرر أخرجه بعضهم بإسناد ضعيف.
كشف الخفاء ج 1 ص 60
لكن العظيم آبادي يشن حملة منكرة على هؤلاء فقد قال:
وكل ما ورد بإحياء والديه صلى الله عليه وسلم وإيمانهما ونجاتهما أو أكثره، موضوع، مكذوب، مفترى، وبعضه ضعيف جدا، لا يصح بحال، لاتفاق أئمة الحديث على وضعه، كالدارقطني والجوزجاني وابن شاهين والخطيب وابن عساكر وابن ناصر وابن الجوزي والسهيلي والقرطبي والمحب الطبري وفتح الدين بن سيد الناس وإبراهيم الحلبي وجماعة، وقد بسط الكلام في عدم نجاة الوالدين العلامة إبراهيم الحلبي في رسالة مستقلة، والعلامة على القاري في شرح الفقه الأكبر وفي رسالة مستقلة، ويشهد لصحة هذا المسلك هذا الحديث الصحيح، والشيخ جلال الدين السيوطي قد خالف الحافظ والعلماء المحققين وأثبت لهما الإيمان والنجاة، فصنف الرسائل العديدة في ذلك منها رسالة التعظيم والمنة في أن أبوي رسول الله في الجنة.
قال ابن الجوزية: قلت: العلامة السيوطي متساهل جدا لا عبرة بكلامه في هذا الباب ما لم يوافقه كلام الأئمة النقاد.
عون المعبود شرح سنن أبي داود ج 12 ص 324
عجيب والله أمر هؤلاء يؤلفون الرسائل والكتب حتى يثبتوا فيها عدم إيمان والدي رسول الله صلى الله عليه وآله
لماذا كل هذا ؟؟؟
وهل التكفير مسئلة سهل عندهم ؟؟؟
وهل عاصروا والدي رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يحكمون بكفرهما ؟؟؟
وهل كلفهم الله سبحانه وتعالى بذلك ؟؟؟
أم ان كل هذا حتى لا يردوا حديثا صحيح السند على حد زعمهم
منقوول
1 – عقيدة الشيعة الإمامية:
أجمعت الإمامية على القول بإيمان آباء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، فقد روى الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن حسان الواسطي، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:
يا محمد، إن الله جل جلاله يقرئك السلام، ويقول: إني قد حرمت النار على:
صلب أنزلك،
وبطن حملك،
وحجر كفلك،
فقال: يا جبرئيل، بين لي ذلك ؟
فقال: أما الصلب الذي أنزلك فعبد الله بن عبد المطلب،
وأما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب،
وأما الحجر الذي كفلك فأبو طالب بن عبد المطلب وفاطمة بنت أسد.
الأمالي ص 703
وقال الشيخ المفيد أعلى الله مقامه:
واتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله (ص) من لدن آدم إلى عبدالله بن عبدالمطلب مؤمنون بالله عز وجل موحدون له، واحتجوا في ذلك بالقرآن، والأخبار، قال الله عز وجل: (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين). و قال رسول الله (ص) : (لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين، إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا).
وأجمعوا على أن عمه أبا طالب رحمه الله مات مؤمنا، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد، وأنها تحشر في جملة المؤمنين.
وخالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سمنياه بدء.
أوائل المقالات ص 45
وقال شيخ الطائفة الطوسي قدس سره:
حيث ثبت عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم كلهم كانوا موحدين لم يكن فيهم كافر، وحجتهم في ذلك إجماع الفرقة المحقة، وقد ثبت أن إجماعها حجة لدخول المعصوم فيها، ولا خلاف بينهم في هذه المسألة، وأيضا روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: نقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات لم يدنسني بدنس الجاهلية، وهذا خبر لا خلاف في صحته، فبين النبي صلى الله عليه وآله أن الله نقله من أصلاب الطاهرين فلو كان فيهم كافر لما جاز وصفهم بأنهم طاهرون، لان الله وصف المشركين بأنهم أنجاس، فقال: "انما المشركون نجس".
تفسير التبيان ج 4 ص 175
وقال العلامة المجلسي قدس سره:
اتفقت الإمامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين، بل كانوا من الصديقين، إما أنبياء مرسلين، أو أوصياء معصومين، ولعل بعضهم لم يظهر الإسلام لتقية أو لمصلحة دينية.
بحار الأنوار ج 15 ص 117
2 – عقيدة أهل السنة:
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن انس ان رجلا قال: يا رسول الله أين أبي ؟
قال: في النار.
فلما قفى دعاه، فقال: إن أبي وأباك في النار !!!
صحيح مسلم ج 1 ص 132
قال النووي:
فيه: أن من مات على الكفر فهو في النار، ولا تنفعه قرابة المقربين.
وفيه: أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار، وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة، فان هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم، وقوله (ص) أن أبي وأباك في النار هو من حسن العشرة للتسلية بالإشتراك في المصيبة !!!
شرح مسلم ج 3 ص 79
وقال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قالا حدثنا محمد بن عبيد، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:
زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى، وأبكى من حوله، فقال: استأذنت ربي في أن استغفر لها، فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها، فأذن لي، فزوروا القبور، فانها تذكر الموت.
صحيح مسلم ج 3 ص 65
قال النووي: قوله (ص) (استأذنت ربي أن أستغفر لأمى فلم يأذن لي واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي) فيه جواز زيارة المشركين في الحياة وقبورهم بعد الوفاة، لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى وقد قال الله تعالى صلى الله عليه وسلم في الدنيا معروفا وفيه النهى عن الاستغفار للكفار.....
هذه هي عقيدة أهل السنة في والدي النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، ولا يفوتنا أن نذكر ان بعض علماء أهل السنة قد خالفوا هذه العقيدة، فقد قال العجلوني:
ويمكن الجواب بأن ما في الصحيح كان أولا ثم أحياهما الله تعالى حتى آمنا به صلى الله عليه وسلم معجزة له وخصوصية لهما في نفع إيمانهما به بعد الموت، على أن الصحيح عند الشافعية من الأقوال أن أهل الفترة ناجون، وقد ألف كثير من العلماء في إسلامهما شكر الله سعيهم، منهم الحافظ السخاوي فإنه قال في المقاصد وقد كتبت فيه جزءا، والذي أراه الكف عن هذا إثباتا ونفيا، وقال في الدرر أخرجه بعضهم بإسناد ضعيف.
كشف الخفاء ج 1 ص 60
لكن العظيم آبادي يشن حملة منكرة على هؤلاء فقد قال:
وكل ما ورد بإحياء والديه صلى الله عليه وسلم وإيمانهما ونجاتهما أو أكثره، موضوع، مكذوب، مفترى، وبعضه ضعيف جدا، لا يصح بحال، لاتفاق أئمة الحديث على وضعه، كالدارقطني والجوزجاني وابن شاهين والخطيب وابن عساكر وابن ناصر وابن الجوزي والسهيلي والقرطبي والمحب الطبري وفتح الدين بن سيد الناس وإبراهيم الحلبي وجماعة، وقد بسط الكلام في عدم نجاة الوالدين العلامة إبراهيم الحلبي في رسالة مستقلة، والعلامة على القاري في شرح الفقه الأكبر وفي رسالة مستقلة، ويشهد لصحة هذا المسلك هذا الحديث الصحيح، والشيخ جلال الدين السيوطي قد خالف الحافظ والعلماء المحققين وأثبت لهما الإيمان والنجاة، فصنف الرسائل العديدة في ذلك منها رسالة التعظيم والمنة في أن أبوي رسول الله في الجنة.
قال ابن الجوزية: قلت: العلامة السيوطي متساهل جدا لا عبرة بكلامه في هذا الباب ما لم يوافقه كلام الأئمة النقاد.
عون المعبود شرح سنن أبي داود ج 12 ص 324
عجيب والله أمر هؤلاء يؤلفون الرسائل والكتب حتى يثبتوا فيها عدم إيمان والدي رسول الله صلى الله عليه وآله
لماذا كل هذا ؟؟؟
وهل التكفير مسئلة سهل عندهم ؟؟؟
وهل عاصروا والدي رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يحكمون بكفرهما ؟؟؟
وهل كلفهم الله سبحانه وتعالى بذلك ؟؟؟
أم ان كل هذا حتى لا يردوا حديثا صحيح السند على حد زعمهم
منقوول