لبيك نور الله
17-02-2012, 10:13 AM
من هو الامام علي؟
اجتمع للامام علي بن أبي طالب من صفات الكمال، ومحمود الشمائل، والخلال، وسناء الحسب وباذخ الشرف، مع الفطرة النقية، والنفس المرضية، ما لم يتهيأ لغيره من أفذاذ الرجال. تحدر من أكرم المناسب، وانتمى إلى أطيب الاعراق، فأبوه أبو طالب عظيم المشيخة من قريش. وجده عبد المطلب أمير مكة وسيد البطحاء ثم هو قبل من هامات بني هاشم وأعيانهم، وبنو هاشم كانوا كما وصفهم الجاحظ: " ملح الارض، وزينة الدنيا، وحلى العالم، والسنام الاضخم، والكاهل الاعظم، ولباب كل جوهر كريم، وشرف كل عنصر شريف، والطينة البيضاء، والمغرس المبارك والنصاب الوثيق، ومعدن الفهم، وينبوع العلم. " واختص بقرابته القريبة من الرسول صلى الله عليه اله وسلم ، فكان ابن عمه، وزوج ابنته وأحب عترته إليه، كما كان كاتب وحيه، وأقرب الناس إلى فصاحته، وبلاغته، وأحفظهم لقوله وجوامع كلمه، أسلم على يديه صبيا قبل أن يمس قلبه عقيدة سابقة أو يخالط عقله شوب من شرك موروث، ولازمه فتيا يافعا، في غدوه ورواحه وسلمه وحربه، حتى تخلق بأخلاقه، واتسم بصفاته وفقه عنه الدين، وثقف ما نزل به الروح الامين، فكان من أفقه أصحابه وأقضاهم، وأحفظهم وأوعاهم، وأدقهم في الفتيا، وأقربهم إلى الصواب، وحتى قال فيه عمر: لابقيت لمعضلة ليس فيها أبو الحسن، وكانت حياته كلها مفعمة بالاحداث، مليئة بجلائل الامور، فعلى عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم، ناضل المشركين واليهود، فكان فارس الحلبة ومسعر الميدان صليب النبع جميع الفؤاد. ذلك هو الامام علي بن أبي طالب عليه السلام.
اجتمع للامام علي بن أبي طالب من صفات الكمال، ومحمود الشمائل، والخلال، وسناء الحسب وباذخ الشرف، مع الفطرة النقية، والنفس المرضية، ما لم يتهيأ لغيره من أفذاذ الرجال. تحدر من أكرم المناسب، وانتمى إلى أطيب الاعراق، فأبوه أبو طالب عظيم المشيخة من قريش. وجده عبد المطلب أمير مكة وسيد البطحاء ثم هو قبل من هامات بني هاشم وأعيانهم، وبنو هاشم كانوا كما وصفهم الجاحظ: " ملح الارض، وزينة الدنيا، وحلى العالم، والسنام الاضخم، والكاهل الاعظم، ولباب كل جوهر كريم، وشرف كل عنصر شريف، والطينة البيضاء، والمغرس المبارك والنصاب الوثيق، ومعدن الفهم، وينبوع العلم. " واختص بقرابته القريبة من الرسول صلى الله عليه اله وسلم ، فكان ابن عمه، وزوج ابنته وأحب عترته إليه، كما كان كاتب وحيه، وأقرب الناس إلى فصاحته، وبلاغته، وأحفظهم لقوله وجوامع كلمه، أسلم على يديه صبيا قبل أن يمس قلبه عقيدة سابقة أو يخالط عقله شوب من شرك موروث، ولازمه فتيا يافعا، في غدوه ورواحه وسلمه وحربه، حتى تخلق بأخلاقه، واتسم بصفاته وفقه عنه الدين، وثقف ما نزل به الروح الامين، فكان من أفقه أصحابه وأقضاهم، وأحفظهم وأوعاهم، وأدقهم في الفتيا، وأقربهم إلى الصواب، وحتى قال فيه عمر: لابقيت لمعضلة ليس فيها أبو الحسن، وكانت حياته كلها مفعمة بالاحداث، مليئة بجلائل الامور، فعلى عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم، ناضل المشركين واليهود، فكان فارس الحلبة ومسعر الميدان صليب النبع جميع الفؤاد. ذلك هو الامام علي بن أبي طالب عليه السلام.