نجف الخير
25-07-2006, 10:00 PM
فتشوا عن جهات أخرى في تفجير سامراء
24-2-2006
لا نستبعد قيام إيران أو جهات عراقية شيعية داخلية بتفجير الموقف لاستغلال نتائجه وتوظيفها لصالحها. فإيران تخوض حربا الآن مع أمريكا وأوروبا في ملفها النووي وأوراقها الأساسية تتمثّل باستخدام الساحة العراقية واللبنانية والأفغانية بما لها فيها من ارتباطات مع جماعات وطوائف. وأي تفاعل غير منطقي في هذا التوقيت، يبعث على الشك بها. الفوضى في العراق لا شك أنها تضّر بالاحتلال الأمريكي,
بقلم علي حسين باكير
لاحظنا مؤخرا توجيه الاتهامات بشكل عشوائي وارتجالي، وتخصيص حالات القتل والتفجير والاعتداء ونسبتها دائما لمن يسمونهم "الإرهابيون" و"الصداميون"، وذلك للتغطية على عصابات وميليشيات الحكم وعلى فرق الموت والمخابرات التابعة لها، وعلى العملاء ورجال المخابرات المحليين أو التابعين لهم من دول أخرى. فأسهل الحلول هو نسبة هكذا تفجيرات إلى أشباح مجهولي الهوية, والمزايدة على أفعالهم بمهاجمة أهل السنّة.
العراق في وضع احتلالي, والاحتلال هو المسئول الأول إلى جانب الحكومة العراقية والمسيطرين على الوضع السياسي, والتهرب من تحمل المسؤولية واضح جدّا, فالحكومة عاجزة عن حماية أعضائها رغم جميع الإمكانيات التي بحوزتها، ورغم وجود جيش من الميليشيات المحلّية والقوات الأمريكية الخاصة, فكيف بها تحمي الشعب العراقي؟
المزار في سامرّاء موجود منذ القدم, ولو افترضنا أن "الإرهابيين" هم من استهدفوه, فقد كان بإمكانهم تفجيره من ثلاث سنوات, ومع ذلك لم يفعلوا في ذروة التفجيرات التي كان يشهدها العراق, فلماذا يفعلون الآن؟!
ثمّ أغرب من ذلك, الردود السريعة والغوغائية التي عمدت إلى تفجير مساجد أهل السنّة وقتل الناس, وهي إن وصفناها بالغوغائية، إلا أنها منظمة ومرتب لها ويقودها عدد من العصابات والميليشيات المدعومة من الحكومة وجهات سياسية ودينية أخرى.
نتساءل لماذا لم تخرج هذه الحشود عندما قامت قوات الاحتلال الأمريكية بدك النجف و"مرقد" الإمام عليّ في مواجهاتها مع التيار الصدري آنذاك؟! أم أن مرقد الهادي والعسكري أهم من الأول؟!
على أية حال, من الصعب تقبّل فكرة أن التفجير هو من صنع "الإرهابيين" و"الصدّاميين" وفق التعبير الشيعي, ولا شكّ أن من قام بالتفجير, أراد أن يفجّر الوضع الاجتماعي الداخلي أيضا ليتم استغلال ذلك وتوظيفه لأهداف سياسية.
لا نستبعد قيام إيران أو جهات عراقية شيعية داخلية بتفجير الموقف لاستغلال نتائجه وتوظيفها لصالحها. فإيران تخوض حربا الآن مع أمريكا وأوروبا في ملفها النووي وأوراقها الأساسية تتمثّل باستخدام الساحة العراقية واللبنانية والأفغانية بما لها فيها من ارتباطات مع جماعات وطوائف. وأي تفاعل غير منطقي في هذا التوقيت، يبعث على الشك بها. الفوضى في العراق لا شك أنها تضّر بالاحتلال الأمريكي, وليس كما يتصور البعض من أنها تفيده.
عندما تدبّ الفوضى, لا يمكن للاحتلال الأمريكي أن يتوقّع مصدر الخطر وحجمه, كما أن الساحة تصبح غير مضبوطة بشكل كبير وتزول خطوط المواجهة وتصبح الحرب مفتوحة, ولا شك أن الفوضى تخدم مصلحة إيران بهذا المعنى, فهي لن تخسر شيئا بحصول فوضى في العراق, وسيكون لديها أوراقها الخاصّة في خضم هذه الفوضى، كما لديها الآن أوراقها على مستوى الطبقة السياسية والدينية الشيعية في العراق.
من جهة أخرى, فقد أظهر هذا التفجير مدى هشاشة الوضع الداخلي العراقي وقابليته للتفجير, ولعلّ جهات أخرى أرادت اختبار هذا الوضع الداخلي، خاصة أنه حول الأنظار عن قضية الرسوم الدنماركيّة، وأصبحت المواجهة داخل الصّف الإسلامي.
وفي كل الأحوال, لا يمكن أن نفهم موقف المرجعيّة الشيعية التي تصمت في وقت الأزمات وتنطق السوء في وقت الشدائد, فما هي الحاجة للدعوة إلى تظاهرات في مثل هذا الوقت، وهي تعلم أن الشارع مخترق من قبل العديد من الأجهزة الأجنبية والعصابات المحلّية!, ماذا لم تمّ تفجير إحدى هذه التظاهرات أو المسيرات الاحتجاجية؟! بل ماذا لو قام أهل السنّة والمقاومة العراقية من خلفهم بالرد على حملة التفجيرات المنظّمة والسريعة التي قامت بها المجموعات الشيعية الغوغائية للمساجد السنيّة.
تهدئة الموقف الحالي يبقى مطلبا أساسيا, وقد أحسن أهل السنة بضبط ردّة فعلهم لانّ هناك من يريد تشتيت الجهود في مواجهة قوات الاحتلال, وعلى الجميع أن يعمل للمحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا، رغم علمنا بوجود أطراف سياسية في هذا العراق تريد اقتسامه ورهنه للإيرانيين والأمريكيين
24-2-2006
لا نستبعد قيام إيران أو جهات عراقية شيعية داخلية بتفجير الموقف لاستغلال نتائجه وتوظيفها لصالحها. فإيران تخوض حربا الآن مع أمريكا وأوروبا في ملفها النووي وأوراقها الأساسية تتمثّل باستخدام الساحة العراقية واللبنانية والأفغانية بما لها فيها من ارتباطات مع جماعات وطوائف. وأي تفاعل غير منطقي في هذا التوقيت، يبعث على الشك بها. الفوضى في العراق لا شك أنها تضّر بالاحتلال الأمريكي,
بقلم علي حسين باكير
لاحظنا مؤخرا توجيه الاتهامات بشكل عشوائي وارتجالي، وتخصيص حالات القتل والتفجير والاعتداء ونسبتها دائما لمن يسمونهم "الإرهابيون" و"الصداميون"، وذلك للتغطية على عصابات وميليشيات الحكم وعلى فرق الموت والمخابرات التابعة لها، وعلى العملاء ورجال المخابرات المحليين أو التابعين لهم من دول أخرى. فأسهل الحلول هو نسبة هكذا تفجيرات إلى أشباح مجهولي الهوية, والمزايدة على أفعالهم بمهاجمة أهل السنّة.
العراق في وضع احتلالي, والاحتلال هو المسئول الأول إلى جانب الحكومة العراقية والمسيطرين على الوضع السياسي, والتهرب من تحمل المسؤولية واضح جدّا, فالحكومة عاجزة عن حماية أعضائها رغم جميع الإمكانيات التي بحوزتها، ورغم وجود جيش من الميليشيات المحلّية والقوات الأمريكية الخاصة, فكيف بها تحمي الشعب العراقي؟
المزار في سامرّاء موجود منذ القدم, ولو افترضنا أن "الإرهابيين" هم من استهدفوه, فقد كان بإمكانهم تفجيره من ثلاث سنوات, ومع ذلك لم يفعلوا في ذروة التفجيرات التي كان يشهدها العراق, فلماذا يفعلون الآن؟!
ثمّ أغرب من ذلك, الردود السريعة والغوغائية التي عمدت إلى تفجير مساجد أهل السنّة وقتل الناس, وهي إن وصفناها بالغوغائية، إلا أنها منظمة ومرتب لها ويقودها عدد من العصابات والميليشيات المدعومة من الحكومة وجهات سياسية ودينية أخرى.
نتساءل لماذا لم تخرج هذه الحشود عندما قامت قوات الاحتلال الأمريكية بدك النجف و"مرقد" الإمام عليّ في مواجهاتها مع التيار الصدري آنذاك؟! أم أن مرقد الهادي والعسكري أهم من الأول؟!
على أية حال, من الصعب تقبّل فكرة أن التفجير هو من صنع "الإرهابيين" و"الصدّاميين" وفق التعبير الشيعي, ولا شكّ أن من قام بالتفجير, أراد أن يفجّر الوضع الاجتماعي الداخلي أيضا ليتم استغلال ذلك وتوظيفه لأهداف سياسية.
لا نستبعد قيام إيران أو جهات عراقية شيعية داخلية بتفجير الموقف لاستغلال نتائجه وتوظيفها لصالحها. فإيران تخوض حربا الآن مع أمريكا وأوروبا في ملفها النووي وأوراقها الأساسية تتمثّل باستخدام الساحة العراقية واللبنانية والأفغانية بما لها فيها من ارتباطات مع جماعات وطوائف. وأي تفاعل غير منطقي في هذا التوقيت، يبعث على الشك بها. الفوضى في العراق لا شك أنها تضّر بالاحتلال الأمريكي, وليس كما يتصور البعض من أنها تفيده.
عندما تدبّ الفوضى, لا يمكن للاحتلال الأمريكي أن يتوقّع مصدر الخطر وحجمه, كما أن الساحة تصبح غير مضبوطة بشكل كبير وتزول خطوط المواجهة وتصبح الحرب مفتوحة, ولا شك أن الفوضى تخدم مصلحة إيران بهذا المعنى, فهي لن تخسر شيئا بحصول فوضى في العراق, وسيكون لديها أوراقها الخاصّة في خضم هذه الفوضى، كما لديها الآن أوراقها على مستوى الطبقة السياسية والدينية الشيعية في العراق.
من جهة أخرى, فقد أظهر هذا التفجير مدى هشاشة الوضع الداخلي العراقي وقابليته للتفجير, ولعلّ جهات أخرى أرادت اختبار هذا الوضع الداخلي، خاصة أنه حول الأنظار عن قضية الرسوم الدنماركيّة، وأصبحت المواجهة داخل الصّف الإسلامي.
وفي كل الأحوال, لا يمكن أن نفهم موقف المرجعيّة الشيعية التي تصمت في وقت الأزمات وتنطق السوء في وقت الشدائد, فما هي الحاجة للدعوة إلى تظاهرات في مثل هذا الوقت، وهي تعلم أن الشارع مخترق من قبل العديد من الأجهزة الأجنبية والعصابات المحلّية!, ماذا لم تمّ تفجير إحدى هذه التظاهرات أو المسيرات الاحتجاجية؟! بل ماذا لو قام أهل السنّة والمقاومة العراقية من خلفهم بالرد على حملة التفجيرات المنظّمة والسريعة التي قامت بها المجموعات الشيعية الغوغائية للمساجد السنيّة.
تهدئة الموقف الحالي يبقى مطلبا أساسيا, وقد أحسن أهل السنة بضبط ردّة فعلهم لانّ هناك من يريد تشتيت الجهود في مواجهة قوات الاحتلال, وعلى الجميع أن يعمل للمحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا، رغم علمنا بوجود أطراف سياسية في هذا العراق تريد اقتسامه ورهنه للإيرانيين والأمريكيين