عاشق الزهراء
13-08-2007, 11:45 AM
نقل أحد الشخصيات العلمية الذي كان قد سافر إلى سوريا لزيارة السيدة زينب سلام اللّه عليها: انّه راى المرحوم السيد محسن الأمين صاحب (أعيان الشيعة) في سوق الحميدية بالشام، وهو في تشييع جنازة أحد علماء العامّة.
قال: فلحقته وسلمت عليه وصحبته حتى وصلنا إلى المسجد الأموي، فامتلأ المسجد بالمشيعين وتقدم السيد الأمين للصلاة عليه - بطلب من أولياء الميت - ولمّا أتمّ الصلاة ازدحم الناس عليه يحيّونه ويقبلون يديه.
فتعجبت من ذلك وسألت السيد قائلاً: أو ليس هؤلاء من العامة، فكيف طلبوا منك الصلاة على جنازة عالمهم؟
ثمّ كيف يقبّلون يديك وهم يعلمون بأنّك من علماء الشيعة وشخصياتهم؟
فأجاب السيد: إنّ ذلك كلّه نتيجة الرفق بهم والمداراة طوال عشرة سنين.
ثمّ واصل كلامه وقال: إني لما قدمت الشام أغرى بعض الجهال بي أشد المخالفين عليّ، ليؤذونني حتى إنّهم علّموا أطفالهم يرمونني في السوق بالحجارة، ويسحبون عــمامتي من رأسي أحياناً من الخلف، فصبرت على ذلك، وقابلت مسائهم بالإحسان، وأذاهم بالغفران، وشيّعت جنائزهم، وعدت مرضاهم، وتفقدت غائبهم، وعاشرت حاضريهم بوجه منطلق، حتى تبدّل البغض حباً، والعداء ودّاً، والفرقة الفة وإنسجاماً.
قال: فلحقته وسلمت عليه وصحبته حتى وصلنا إلى المسجد الأموي، فامتلأ المسجد بالمشيعين وتقدم السيد الأمين للصلاة عليه - بطلب من أولياء الميت - ولمّا أتمّ الصلاة ازدحم الناس عليه يحيّونه ويقبلون يديه.
فتعجبت من ذلك وسألت السيد قائلاً: أو ليس هؤلاء من العامة، فكيف طلبوا منك الصلاة على جنازة عالمهم؟
ثمّ كيف يقبّلون يديك وهم يعلمون بأنّك من علماء الشيعة وشخصياتهم؟
فأجاب السيد: إنّ ذلك كلّه نتيجة الرفق بهم والمداراة طوال عشرة سنين.
ثمّ واصل كلامه وقال: إني لما قدمت الشام أغرى بعض الجهال بي أشد المخالفين عليّ، ليؤذونني حتى إنّهم علّموا أطفالهم يرمونني في السوق بالحجارة، ويسحبون عــمامتي من رأسي أحياناً من الخلف، فصبرت على ذلك، وقابلت مسائهم بالإحسان، وأذاهم بالغفران، وشيّعت جنائزهم، وعدت مرضاهم، وتفقدت غائبهم، وعاشرت حاضريهم بوجه منطلق، حتى تبدّل البغض حباً، والعداء ودّاً، والفرقة الفة وإنسجاماً.