بلسم
19-02-2012, 02:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
الجواب الاول : ان هذا السؤال او هذا الكلام وهو ان الشيطان لماذا وجد ؟ - ناشي ء من الاعتقاد بان وجود الشيطان سوء , والله تعالى خير ولا يوجد سوءاً او شراً , في هذا الجواب نقول ان وجود الشيطان خير , لنفسه كل شيء من المخلوقات هو خير لنفسه كائنا" من كان بشر ملائكة جن جماد نبات حيوان , كلهم هكذا خير لنفسه , وجوده خير من عدمه وهذا ينبغي ان يكون مسلما" , فاذا خطونا خطوة اخرى في نفس الجواب لا حاجة الى عنوان جديد وهو ان ابليس تكامل انتفع من وجوده ذلك , وتكامل عبد الله ردحا" طويلا" من الزمن لعله بعبادة لم يعبدها من النوادر , كما في بعض الروايات صلى ركعتين في الف سنة ونحو ذلك من الامور حتى وصل الى مرتبة الملائكة اصبح ملكا فعلا يصدق عليه بالحمل الشائع انه ملك بديل على انه ( قلنا للملائكة اسجدوا ) فاذا كان خاص بالملائكة , فابليس غير مشمول للامر واذا كان غير مشمول , لانه من الجن غير مشمول للامر اذن فحقه ان لا يسجد لم يعص , لان الامر لم يتوجه اليه , لان الخطاب لم يتوجه اليه فلنأخذه من وجهة نظر فقهية او اصولية , اذن هو ليس في ذمته شيء حتى يطيعه , لانه يقول انا لست من الملائكة وانما الملائكة مأمورون . جوابه من قبل الله – لو صح التعبير – انه لا انت من الملائكة فيجب عليك السجود , فأن قال انا من الجن لا من الملائكة – قل لا - هذا الجهد الذي بذلته والعبادة التي بذلتها والاخلاص الذي بذلته في ذلك الحين رباك حقيقة وتكوينا" من قبلك جنيا" الى كونك ملكا" , فانت الان بالحمل الشايع وخارجا ملك , فتكون مشمولا لما امر به الملائكة من السجود ونحو ذلك من الامور , اذن المقصود ليس قصة آدم وانما انه تكامل وجوده تفاعل وتاكد نتيجة لجهاده الذي نسميه الآن سلوكه من قبيل بعض الناس يسموه وسلك هذا الطريف ووصل الى مراتب عالية , ولكنه طبعا" مراتب محدودة ولو كان وصل الى المراتب العالية حقيقة لما امكن الرجوع , لان رحمة الله تعالى اعلى من ذالك (( انت ارحم من ان تضيع من ربيته او تشرد من اويته او تسلم الى البلاء من كفيته ورحمته )) – محل الشاهد – لكنه لا , هذه الدرجة لم يصلها ابليس لم يؤخذ بهذا المعنى اوكل الى نفسه في لحظة هيجان شهوته والعياذ بالله وكل واحد منا جربها – محل الشاهد – ان وجوده خير ومستفيد من هذا الخير فعلا ولولا هذا الوجود لما استطاع ان يعبد الله ولما استطاع ان يستفيد من الكمال , لانه يلزم من عدمه عدم هذا , وهو ان يكون واضحا" .
الجواب الثاني : وفي بالي انه وارد في الروايات وان كان ايضا" انا بعيد العهد عن المصادر ايضا" , نطبق عليه الكبرى , حسب فهمي انها صحيحة والى حد ما يمكن اقامة البرهان عليها اناشخاصا" مثلا" يحجون من اجل التجارة حينئذ يذهب يوم القيامة ويقول: يا ربي اين ثوابي انا حججت اليك ؟ يقال له : انت اخذت ثوابك وهو مطلوبك وهو ارباحك التجارية انت لم تكن تطلب في الحج الا الارباح التجارية وقد حصلت وكان في الا مكان ان لا تحصل , وانا يسرتها وهذا ثواب من يصلي صلاة الليل , لاجل سعة ا لرزق فيقول : ياربي اين ثواب صلاة الليل ؟ فيقال له : انا وسعت عليك رزقك كما تطلب وهو هذا ثوابك الآن وذمتي فارغة من ثوابك في الآخرة , وهكذا من يطلب ثوابا في غير رضا الله او في غير الجنة يعطي اعتيادي يعطى على عمله ثوابا" وليس ثوابا" آخر , وهذا انا طبعته في بعض مؤلفاتي وان كان هو له درجة من السرية , لكنه السر لا زال محفوظا" , لان من لا يستحقه لا يفهمه او يستنكره ويكذب جزاه الله خيرا" , هذا اصلح له – محل الشاهد – هذا صغرى الشيطان وفيه رواية وهذه الرواية ايضا" تدل على القاعدة عبد الله وسلك وتصاعد . البلاء اليس بلاء ؟ لا بد من ثوابه , الله تعالى بمقتضى الرحمة ان يعطيه ثوابه مسؤول عن هذه المشكلة ان يعطيه طلبه بصلاة الليل , اطلب سعة الرزق في الحج اطلب التجارة ... الخ , يعطيه طلبه ما هو طلبه ؟ طلب امرين اعطاه كثواب على عمله اولا" طول العمر ( قال انظرني الي يوم يبعثون , قال انك من المنظرين )ثوابا" له على ما عمل وليس له ثواب آخر , فليسمع اذا كان موجودا" هنا , والشييء الأخر التسلط على قلوب بني آدم وعلى نفوس بني آدم ايضا" ( ولأغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلَصين ) وليس المخلِصين , فاذا قلت ان المخلِصين متسلط عليهم ابليس بالرغم انهم يستحقون اكثر من ذلك , المهم فهذه اطروحة في الجواب انه اعطيك ذلك من اجل ثوابه وكان مستحقا" لذلك وانما يعطى بمقداره طلبه وهذا هو طلبه .
سأكمل الجواب الثالث والرابع في الجزء الثالث من هذا البحث ...انشاء الله تعالى ..والحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين
وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
الجواب الاول : ان هذا السؤال او هذا الكلام وهو ان الشيطان لماذا وجد ؟ - ناشي ء من الاعتقاد بان وجود الشيطان سوء , والله تعالى خير ولا يوجد سوءاً او شراً , في هذا الجواب نقول ان وجود الشيطان خير , لنفسه كل شيء من المخلوقات هو خير لنفسه كائنا" من كان بشر ملائكة جن جماد نبات حيوان , كلهم هكذا خير لنفسه , وجوده خير من عدمه وهذا ينبغي ان يكون مسلما" , فاذا خطونا خطوة اخرى في نفس الجواب لا حاجة الى عنوان جديد وهو ان ابليس تكامل انتفع من وجوده ذلك , وتكامل عبد الله ردحا" طويلا" من الزمن لعله بعبادة لم يعبدها من النوادر , كما في بعض الروايات صلى ركعتين في الف سنة ونحو ذلك من الامور حتى وصل الى مرتبة الملائكة اصبح ملكا فعلا يصدق عليه بالحمل الشائع انه ملك بديل على انه ( قلنا للملائكة اسجدوا ) فاذا كان خاص بالملائكة , فابليس غير مشمول للامر واذا كان غير مشمول , لانه من الجن غير مشمول للامر اذن فحقه ان لا يسجد لم يعص , لان الامر لم يتوجه اليه , لان الخطاب لم يتوجه اليه فلنأخذه من وجهة نظر فقهية او اصولية , اذن هو ليس في ذمته شيء حتى يطيعه , لانه يقول انا لست من الملائكة وانما الملائكة مأمورون . جوابه من قبل الله – لو صح التعبير – انه لا انت من الملائكة فيجب عليك السجود , فأن قال انا من الجن لا من الملائكة – قل لا - هذا الجهد الذي بذلته والعبادة التي بذلتها والاخلاص الذي بذلته في ذلك الحين رباك حقيقة وتكوينا" من قبلك جنيا" الى كونك ملكا" , فانت الان بالحمل الشايع وخارجا ملك , فتكون مشمولا لما امر به الملائكة من السجود ونحو ذلك من الامور , اذن المقصود ليس قصة آدم وانما انه تكامل وجوده تفاعل وتاكد نتيجة لجهاده الذي نسميه الآن سلوكه من قبيل بعض الناس يسموه وسلك هذا الطريف ووصل الى مراتب عالية , ولكنه طبعا" مراتب محدودة ولو كان وصل الى المراتب العالية حقيقة لما امكن الرجوع , لان رحمة الله تعالى اعلى من ذالك (( انت ارحم من ان تضيع من ربيته او تشرد من اويته او تسلم الى البلاء من كفيته ورحمته )) – محل الشاهد – لكنه لا , هذه الدرجة لم يصلها ابليس لم يؤخذ بهذا المعنى اوكل الى نفسه في لحظة هيجان شهوته والعياذ بالله وكل واحد منا جربها – محل الشاهد – ان وجوده خير ومستفيد من هذا الخير فعلا ولولا هذا الوجود لما استطاع ان يعبد الله ولما استطاع ان يستفيد من الكمال , لانه يلزم من عدمه عدم هذا , وهو ان يكون واضحا" .
الجواب الثاني : وفي بالي انه وارد في الروايات وان كان ايضا" انا بعيد العهد عن المصادر ايضا" , نطبق عليه الكبرى , حسب فهمي انها صحيحة والى حد ما يمكن اقامة البرهان عليها اناشخاصا" مثلا" يحجون من اجل التجارة حينئذ يذهب يوم القيامة ويقول: يا ربي اين ثوابي انا حججت اليك ؟ يقال له : انت اخذت ثوابك وهو مطلوبك وهو ارباحك التجارية انت لم تكن تطلب في الحج الا الارباح التجارية وقد حصلت وكان في الا مكان ان لا تحصل , وانا يسرتها وهذا ثواب من يصلي صلاة الليل , لاجل سعة ا لرزق فيقول : ياربي اين ثواب صلاة الليل ؟ فيقال له : انا وسعت عليك رزقك كما تطلب وهو هذا ثوابك الآن وذمتي فارغة من ثوابك في الآخرة , وهكذا من يطلب ثوابا في غير رضا الله او في غير الجنة يعطي اعتيادي يعطى على عمله ثوابا" وليس ثوابا" آخر , وهذا انا طبعته في بعض مؤلفاتي وان كان هو له درجة من السرية , لكنه السر لا زال محفوظا" , لان من لا يستحقه لا يفهمه او يستنكره ويكذب جزاه الله خيرا" , هذا اصلح له – محل الشاهد – هذا صغرى الشيطان وفيه رواية وهذه الرواية ايضا" تدل على القاعدة عبد الله وسلك وتصاعد . البلاء اليس بلاء ؟ لا بد من ثوابه , الله تعالى بمقتضى الرحمة ان يعطيه ثوابه مسؤول عن هذه المشكلة ان يعطيه طلبه بصلاة الليل , اطلب سعة الرزق في الحج اطلب التجارة ... الخ , يعطيه طلبه ما هو طلبه ؟ طلب امرين اعطاه كثواب على عمله اولا" طول العمر ( قال انظرني الي يوم يبعثون , قال انك من المنظرين )ثوابا" له على ما عمل وليس له ثواب آخر , فليسمع اذا كان موجودا" هنا , والشييء الأخر التسلط على قلوب بني آدم وعلى نفوس بني آدم ايضا" ( ولأغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلَصين ) وليس المخلِصين , فاذا قلت ان المخلِصين متسلط عليهم ابليس بالرغم انهم يستحقون اكثر من ذلك , المهم فهذه اطروحة في الجواب انه اعطيك ذلك من اجل ثوابه وكان مستحقا" لذلك وانما يعطى بمقداره طلبه وهذا هو طلبه .
سأكمل الجواب الثالث والرابع في الجزء الثالث من هذا البحث ...انشاء الله تعالى ..والحمد لله رب العالمين