النهضة
21-02-2012, 09:44 AM
[B]عندما طبرنا
لا أعرف كيف اطبر رغم إيماني الشديد بمشروعية التطبير وعدم صحة كلام كل مشكك بهذه الشعيرة وكنت أدافع في كتاباتي عن التطبير وفي النقاشات التي تدور في الديوانيات والمجالس رغم أنني لم أطبر لظروف تحصل أثناء أيام عاشوراء إلى أن جاء اليوم الذي طبرت فيه وذلك بأن دعاني أحد الشباب المؤمنين الذين عرفتهم في مجلس من المجالس فأخبرته بعدم معرفتي بكيفية التطبير بنفسي فتبسم وقال لي تعال وسوف اقوم لتطبير رأسك , فذهبت إلى البيت الذي وصفه لي في منطقة الدعية بالقرب من الحسينية الكربلائية وحسينية السماك وفي سرداب البيت كان الشباب على مستوى عال من الأخلاق والترحيب وترى الإيمان في وجوههم والنور يتلألأ وقد كان الشباب يضعون النايلون على الأرض مراعاة للطهارة كما أن مراعاة الأمور الصحية من ضمادات ومغاسل لغسل الدماء كما أن القامات كانت طاهرة جدا من حيث غسلها وتطهيرها ثم بدأ الرادود يقرأ المصيبة وبكينا كلنا ثم بدأ التطبير ولأنني لم يسبق لي التطبير من قبل فلم أكن أعرف كيفية التطبير معتمدا على صاحبي الذي سوف يقوم بهذه المهمة , فطلبت منه ان يطبر رأسي ففعل فلم أشعر بأي ألم فظننت أنه ضربني على رأسي ضربة خفيفة فاستغربت لماذا فعل ذلك ؟ حتى أحسست بحراءة الدماء ودفئها فإستغربت الأمر فطلبت منه أن يطبرني في أكثر من مكان في رأسي فلم أشعر بالألم كيف ذلك والإنسان عندما يقلب كتابا فتجرح ورقة إصبعه يشعر بألم شديد ولا يشعر بهذا السيف الذي يمزق رأسه ؟ إنها كرامة شعائر سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه , وهناك رأيت بعض الأخوة من الباكستانيين يقومون بضرب الزنجير على ظهورهم فتتناثر قطع اللحم والدماء دون أي ألم !!! قلت في نفسي ربما كانت ضربات صاحبي خفيفة وربما كان الذين يستخدمون الزنجير ذوي أجساد قوية لإمتهانهم مهنا شاقة ولخشونة حياتهم لذلك قررت مراقبة بقية الشباب لعل وعسى أجد فيهم من شعر بشعور طبيعي وهو الألم وإن كان بسيطا لكن المفاجأة أنني لم أجد أحدا يشكو من ألم أو حتى تبين عليه علامات الألم !!! ثم طبرت بعد هذه المرة وفي محرم السابق في يوم العاشر من محرم ذهبت الى بنيدالقار للتطبير قبل صلاة الفجر فوجدت شبابا من المؤمنين يوزعون الأكفان وكل معه قامته وسيفه وكان التطبير هذه المرة في الحوزة التي أنشأها السيد الشهيد المرحوم الشيرازي الذي له فضائل على شيعة الكويت كثيرة جدا يجهلها أتباع حساده ومبغضيه ووجدت في الحوزة مجموعة من العلماء مثل السيد مرتضى الشيرازي والسيد أحمد الشيرازي والشيخ فاضل الحيدري والسيد مصطفى القزويني والشيخ رجب وغيرهم من العلماء الذين لا أعرف أسماءهم وقد لبسوا الاكفان كما وجدت كثيرا من الشباب المؤمنين الذين كنت أعرفهم من الحسينيات والمجالس والجامعة وغيرها وشخصيات مهمة مثل الأخ فرج الخضري أمين عام تجمع ثوابت الشيعة مع أبنائه كلهم , وبعد أذان الصبح صلينا صلاة روحانية جماعة بإمامة أحد العلماء وكانت الصلاة تذكر الإنسان بواقعة الطف لأن جميع المصلين يلبسون الأكفان وإلى جانبهم القامات فصار الموقف كالإستعداد للحرب وللموت والتضحية والفداء وهنا تذكرت كلام ذلك الخطيب الذي كان يترحم على أعداء أهل البيت ويطرح أطروحات أعداء اهل البيت على المنبر بكل إحترام وأدب وخصوصا آراء المذهب الحنفي ويعتمد في تفسيره للقرآن على تفاسير المخالفين كيف يكون مؤدبا في طرحه لآراء المخالفين إلا أنه عند إنتقاده للمطبرين وصفهم بأنهم نعاج وأنهم يسيؤون للحسين عليه السلام وقضيته وأنه يريد أن يرميهم في البالوعة والتسجيل موجود على شبكة الإنترنت يفرح به كل منافق وكل جبان يريد أن يغلف خوفه من رؤية الدم بإطار شرعي فيعتمد على كلامه والعجيب ان بعض الذين يؤيدون كلامه ينتقدون الألفاظ التي يستخدمها سماحة السيد مجتبى الشيرازي حفظه الله إلا أن صاحبهم منزه عن النقد ولا يحق لأي أحد إنتقاده بل إن الحملة التي شنت على صاحب قناة المودة الشيخ الغزي إزدادت شراسة بعد أن خصص حلقات من الملف المهدوي وهي موجودة على موقع اليوتيوب انتقد فيها هذا الخطيب من خلال بعض التسجيلات التي كانت له , ففكرت في نفسي هل يشمل ما قاله من ألفاظ هؤلاء الفضلاء والعلماء ؟ لماذا عندما يذكر علماء أهل الخلاف تجد أنه يهتز إحتراما وتقديرا بحجة العلمية والموضوعية بينما هو أسد علينا يستخدم ألفاظا لا تليق على منبر الحسين عليه السلام ؟ هل الذين يقومون بالتطبير في أماكن مغلقة دون ضرر لأحد ولا لأنفسهم ويمنعون التصوير منعا للرياء أو للمشكلات يريدون الإساءة لقضية الحسين عليه السلام ؟ هل هؤلاء العلماء والخطباء يريدون الإساءة لقضية الحسين عليه السلام ؟ هل يجوز أن نصف من يخالفنا بالفكر بهذه الأوصاف رغم أنني أعلم أن بعض أتباع هذا الخطيب سوف يهاجموني وينتقدوني ويسبوني رغم أني لم أستخدم ألفاظ صاحبهم وأستطيع ذلك إلا أنني أريد أن أجعل القاريء الكريم يحكم بعقله بعد أن يتحرر من الصنمية وعبادة الأشخاص فإن الدين لا يعرف بالرجال فإعرف الحق تعرف أهله ولا تغتر بالهالة أو التاريخ لشخص من الأشخاص مهما كان مشهورا هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
كاتب كويتي
الكويت في 21 فبراير 2012
لا أعرف كيف اطبر رغم إيماني الشديد بمشروعية التطبير وعدم صحة كلام كل مشكك بهذه الشعيرة وكنت أدافع في كتاباتي عن التطبير وفي النقاشات التي تدور في الديوانيات والمجالس رغم أنني لم أطبر لظروف تحصل أثناء أيام عاشوراء إلى أن جاء اليوم الذي طبرت فيه وذلك بأن دعاني أحد الشباب المؤمنين الذين عرفتهم في مجلس من المجالس فأخبرته بعدم معرفتي بكيفية التطبير بنفسي فتبسم وقال لي تعال وسوف اقوم لتطبير رأسك , فذهبت إلى البيت الذي وصفه لي في منطقة الدعية بالقرب من الحسينية الكربلائية وحسينية السماك وفي سرداب البيت كان الشباب على مستوى عال من الأخلاق والترحيب وترى الإيمان في وجوههم والنور يتلألأ وقد كان الشباب يضعون النايلون على الأرض مراعاة للطهارة كما أن مراعاة الأمور الصحية من ضمادات ومغاسل لغسل الدماء كما أن القامات كانت طاهرة جدا من حيث غسلها وتطهيرها ثم بدأ الرادود يقرأ المصيبة وبكينا كلنا ثم بدأ التطبير ولأنني لم يسبق لي التطبير من قبل فلم أكن أعرف كيفية التطبير معتمدا على صاحبي الذي سوف يقوم بهذه المهمة , فطلبت منه ان يطبر رأسي ففعل فلم أشعر بأي ألم فظننت أنه ضربني على رأسي ضربة خفيفة فاستغربت لماذا فعل ذلك ؟ حتى أحسست بحراءة الدماء ودفئها فإستغربت الأمر فطلبت منه أن يطبرني في أكثر من مكان في رأسي فلم أشعر بالألم كيف ذلك والإنسان عندما يقلب كتابا فتجرح ورقة إصبعه يشعر بألم شديد ولا يشعر بهذا السيف الذي يمزق رأسه ؟ إنها كرامة شعائر سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه , وهناك رأيت بعض الأخوة من الباكستانيين يقومون بضرب الزنجير على ظهورهم فتتناثر قطع اللحم والدماء دون أي ألم !!! قلت في نفسي ربما كانت ضربات صاحبي خفيفة وربما كان الذين يستخدمون الزنجير ذوي أجساد قوية لإمتهانهم مهنا شاقة ولخشونة حياتهم لذلك قررت مراقبة بقية الشباب لعل وعسى أجد فيهم من شعر بشعور طبيعي وهو الألم وإن كان بسيطا لكن المفاجأة أنني لم أجد أحدا يشكو من ألم أو حتى تبين عليه علامات الألم !!! ثم طبرت بعد هذه المرة وفي محرم السابق في يوم العاشر من محرم ذهبت الى بنيدالقار للتطبير قبل صلاة الفجر فوجدت شبابا من المؤمنين يوزعون الأكفان وكل معه قامته وسيفه وكان التطبير هذه المرة في الحوزة التي أنشأها السيد الشهيد المرحوم الشيرازي الذي له فضائل على شيعة الكويت كثيرة جدا يجهلها أتباع حساده ومبغضيه ووجدت في الحوزة مجموعة من العلماء مثل السيد مرتضى الشيرازي والسيد أحمد الشيرازي والشيخ فاضل الحيدري والسيد مصطفى القزويني والشيخ رجب وغيرهم من العلماء الذين لا أعرف أسماءهم وقد لبسوا الاكفان كما وجدت كثيرا من الشباب المؤمنين الذين كنت أعرفهم من الحسينيات والمجالس والجامعة وغيرها وشخصيات مهمة مثل الأخ فرج الخضري أمين عام تجمع ثوابت الشيعة مع أبنائه كلهم , وبعد أذان الصبح صلينا صلاة روحانية جماعة بإمامة أحد العلماء وكانت الصلاة تذكر الإنسان بواقعة الطف لأن جميع المصلين يلبسون الأكفان وإلى جانبهم القامات فصار الموقف كالإستعداد للحرب وللموت والتضحية والفداء وهنا تذكرت كلام ذلك الخطيب الذي كان يترحم على أعداء أهل البيت ويطرح أطروحات أعداء اهل البيت على المنبر بكل إحترام وأدب وخصوصا آراء المذهب الحنفي ويعتمد في تفسيره للقرآن على تفاسير المخالفين كيف يكون مؤدبا في طرحه لآراء المخالفين إلا أنه عند إنتقاده للمطبرين وصفهم بأنهم نعاج وأنهم يسيؤون للحسين عليه السلام وقضيته وأنه يريد أن يرميهم في البالوعة والتسجيل موجود على شبكة الإنترنت يفرح به كل منافق وكل جبان يريد أن يغلف خوفه من رؤية الدم بإطار شرعي فيعتمد على كلامه والعجيب ان بعض الذين يؤيدون كلامه ينتقدون الألفاظ التي يستخدمها سماحة السيد مجتبى الشيرازي حفظه الله إلا أن صاحبهم منزه عن النقد ولا يحق لأي أحد إنتقاده بل إن الحملة التي شنت على صاحب قناة المودة الشيخ الغزي إزدادت شراسة بعد أن خصص حلقات من الملف المهدوي وهي موجودة على موقع اليوتيوب انتقد فيها هذا الخطيب من خلال بعض التسجيلات التي كانت له , ففكرت في نفسي هل يشمل ما قاله من ألفاظ هؤلاء الفضلاء والعلماء ؟ لماذا عندما يذكر علماء أهل الخلاف تجد أنه يهتز إحتراما وتقديرا بحجة العلمية والموضوعية بينما هو أسد علينا يستخدم ألفاظا لا تليق على منبر الحسين عليه السلام ؟ هل الذين يقومون بالتطبير في أماكن مغلقة دون ضرر لأحد ولا لأنفسهم ويمنعون التصوير منعا للرياء أو للمشكلات يريدون الإساءة لقضية الحسين عليه السلام ؟ هل هؤلاء العلماء والخطباء يريدون الإساءة لقضية الحسين عليه السلام ؟ هل يجوز أن نصف من يخالفنا بالفكر بهذه الأوصاف رغم أنني أعلم أن بعض أتباع هذا الخطيب سوف يهاجموني وينتقدوني ويسبوني رغم أني لم أستخدم ألفاظ صاحبهم وأستطيع ذلك إلا أنني أريد أن أجعل القاريء الكريم يحكم بعقله بعد أن يتحرر من الصنمية وعبادة الأشخاص فإن الدين لا يعرف بالرجال فإعرف الحق تعرف أهله ولا تغتر بالهالة أو التاريخ لشخص من الأشخاص مهما كان مشهورا هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
كاتب كويتي
الكويت في 21 فبراير 2012