سبع المثاني
13-08-2007, 05:35 PM
والد الطفل الأحسائي المعجزة: طفلنا حفظ الجزء الثلاثين كاملاً وهو لم يكمل السنتين والنصف من عمره
شبكة راصد الإخبارية - « أجرى الحوار: محمد علي الخيرالله » - 12 / 8 / 2007م - 1:28 ص
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186871203.jpg
"أريد أن أنشأ طفلاً مميزاً في حفظه للقرآن الكريم" هذه كانت نقطة البداية لوالد الطفل المعجزة الأحسائي عبدالله فاضل الشقاق ليوصل قناعته إلى «زوجته» التي انهارت دموعها فرحة قائلة "أنا على أتم الاستعداد لتطبيق البرنامج منذ الساعة"..
وبعد عقد العزم على تنفيذ البرنامج بكل حذافيره وبقاء هذا الأمر طي الكتمان بيني وبين زوجي فقط.. لاحظنا في الشهر الثامن أمر غريب "عندما تقرأ زوجتي القرآن كانت تحس بحركة غريبة غير مألوفة وكانت تسكن بمجرد أن تتوقف عن القراءة وهذه الحركات الغريبة لا تصدر إلا عند قراءة القرآن الكريم فقط".
ويضيف والد الطفل "أدركت حينها أن الجنين الذي في أحشائها بدا يحس بالقرآن الكريم ويتأثر به".
وبعد اكماله السنتين وأربعة أشهر "كانت الدهشة أبلغ يوم أدركنا أن طفلنا والذي لم يكمل السنتين والنصف من عمره وهو يحفظ الجزء الثلاثين كاملاً".
الأستاذ فاضل الشقاق يروي تفاصيل قصته مع طفله الاحسائي المعروف بـ«المعجزة» عبر شبكة راصد الإخبارية.. فيما يلي نص الحوار:
أجرى الحوار: محمد علي الخيرالله
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186868016.jpg
متى ولدت فكرة إنجاب طفل مميز بحفظه للقرآن الكريم؟
- بدأت الفكرة وأنا في زيارة لأحد الأصدقاء في دولة قطر حيث سمعت عن وجود الطفل الإيراني المعجزة «السيد محمد حسين الطباطبائي» فبادرت بالتوجه إلى مقر الحفل الذي أقيم على شرف زيارته.
وبعد نهاية الاحتفال وبواسطة أحد الشخصيات تم ترتيب لقاء خاص بيني وبين الطفل ووالده وبمجرد أن دار الحديث بيننا سألت والده هذا السؤال/ أريد أن أنشأ طفلاً كولدك يكون مميزاً في حفظه للقرآن الكريم؟ فقدم لي مشكوراً برنامجاً مفصلاً شرح فيه الخطوات.
• كيف أقنعت زوجتك بالفكرة؟
- بعد اللقاء بالسيد الطباطبائي واستيعاب البرنامج بتفاصيله أحضرت شريط فيديو عن هذا الطفل المعجزة حافظ القرآن الكريم والذي لم يبلغ السابعة بعد وبعض الصور له وأوصلتها إلى بيت عمي «أبو الخطيبة» تمهيداً لعرض الفكرة على زوجة المستقبل.
• هل واجهت صعوبة في إقناع الخطيبة بالفكرة؟
- بعد أن شرحت لها طموحي وآمالي وتطلعاتي لمعت في عينيها دمعة الفرح ونظرة الإكبار لما يحملها زوج المستقبل من رؤى وتطلعات عظيمة وأعلنتها في نفس الموقف لقد آمنت بالفكرة وأنا على أتم استعداد لتطبيق البرنامج منذ الساعة.
• هل فاتحت أحداً من الأهل والأقارب بالموضوع من باب المشاورة؟
- لا فقد ظل هذا الأمر طي الكتمان بيني وبين زوجي فقط..
• هل لك أن تطلعنا على البرنامج وبشكل إجمالي؟
- قبل الخوض في البرنامج أحب أن أضيف نقطة وهي أننا استفدنا من السيد الطبطبائي بالخطوط العريضة فقط وهي قراءة القرآن والبقاء على طهارة وقراءة بعض الأدعية ومن ثم أعددنا برنامجنا الخاص بتفصيل سيذكر في حينه.. والبرنامج ينقسم إلى قسمين قبل الحمل وبعده..
أما عن القسم قبل الحمل فإنه يقع على عاتق الزوجة أكثر وتعد مشاركة الرجل تشجيعية فقط حيث أقتصر دوري في هذا الجزء من البرنامج على البقاء على الطهارة قدر الإمكان، وأما دورها فيبدأ بالبقاء على طهارة قدر الإمكان بالإضافة إلى المواظبة على الأوراد والأذكار اليومية والتنفل بالصلوات المستحبة وقراءة القرآن الكريم..
ومع دخول الحمل شهره الثالث بدأ البرنامج القرآني المجدول بقراءة جزء كامل يومياً مرتباً يبدأ بالجزء الأول وينتهي بالثلاثين أي إتمام ختمة كاملة في الشهر الثالث على أن تتم القراءة في جو هادئ حيث كانت زوجتي تدخل إحدى غرف الشقة وتغلقها عليها وتقرأ بصوت مسموع وبنية إسماع الجنين.
• ماذا عن الشهر الرابع هل تغير البرنامج؟
- لا لم يتغير وإنما تم إضافة جزء آخر فأصبحت زوجتي تقرأ جزئين يومياً. وفي الشهر السادس أصبحت تقرأ ثلاثة أجزاء وهكذا استمرت زيادة جزء كل شهر حتى أصبح نصاب الشهر التاسع سبعة أجزاء يومياً بالإضافة إلى الأذكار والأوراد والصلوات المستحبة كما أسلفت.
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186867888.jpg
هل كان الالتزام بالبرنامج صارماً أم يخضع للظروف؟
- نعم كنا نطبق البرنامج بكل حرص وصرامة حتى ولو كان ذلك على حساب اعتبارات كثيرة فالبرنامج يتطلب الكثير من الوقت.
• هل لاحظ الأهل والأصدقاء أي أمر غير طبيعي في علاقاتكما الأسرية الاجتماعية؟
- بما إنني أكبر أولاد الأسرة الكريمة وأني أسكن في شقة علوية داخل بيت الأهل كان لابد أن يلاحظوا الكثير من الانطواء والعزلة وبالأخص عندما بدأ خبر الحمل بالتناقل بين أفراد الأسرة والأقارب كبشارة سارة..
وكم كانوا يعيبون علينا هذه العزلة والأنطوائية والتقصير في الواجبات الاجتماعية تارة بالتلميح وأخرى بالتصريح فكان الجواب إن لدينا أمر عبادي نعتكف على أدائه بكل دقة وإتقان.
• وهنا أيضاً سؤال يطرح نفسه ماذا عن الواجبات المنزلية؟
- باعتبارنا قد آمنا بالفكرة وعقد العزم على تنفيذ البرنامج بكل حذافيره لذا وضعنا قاعدة نلتزم بها مفادها أن جل مستلزمات وشئون المنزل ثانوية والبرنامج هو الأساس ويجب ألا يتوقف لأي سبب.
ومع أن زوجتي كانت توفق بين كل هذا وذاك إلا أنه لا بد من نقديم الكثير من التنازلات، حيث تم الاكتفاء بالضروريات فقط كالغسيل والتنظيف وكان لي دور فاعل في ذلك وبالنسبة للوجبات ففي كثير من الأيام كنا نكتفي بوجبات خفيفة سريعة التحضير.
• لماذا لم تلجئوا للمطاعم في تأمين بعض الوجبات؟
- إن من شروط البرنامج عدم أكل لحوم حمراء أو حتى بيضاء بما فيها الأسماك تم إعدادها خارج المنزل بل وحتى الأجبان والمعلبات كان الاعتماد عليها بشكل يسير جداً.
• والآن يأخذ الحديث منحاً آخر فيأتي السؤال/ متى لاحظتما البادرة الأولى أو العلامة التي كشفت نجاح البرنامج؟
- كان ذلك في الشهر الثامن حيث لاحظنا أمر غريب وهو أنه عندما تقرأ زوجتي القرآن كانت تحس بحركة غريبة غير مألوفة وكانت تسكن بمجرد أن تتوقف هي عن القراءة وهذه الحركات الغريبة لا تصدر إلا عند قراءة القرآن الكريم فقط وبهذا أدركت أن الجنين الذي في أحشائها بدا يحس بالقرآن الكريم ويتأثر به.
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186867997.jpg
ماذا عن يوم وصول ثمرة الآمال والتطلعات إلى عالم الدنيا؟
- لما جاء زوجتي الطلق قصدنا مستشفى الملك فهد بالهفوف وبعد الكشف على وضعية الجنين أخبرونا أن الولادة ستكون غير طبيعية وذلك بسبب اعتراض الجنين وإن خروجه بالوضع الطبيعي فيه خطر على حياه الأم والجنين.
فكان لا حول لنا ولا قوة ولا خيار إلا العملية القيصرية فأجريت العملية بصورة ممتازة وبشكل غير مألوف ففي ولادة أخيه الأصغر عباس كانت الآلام أشد وفترة مكوثها في المستشفى أطول ففي هذه الولادة غادرت المستشفى بعد أسبوع واحد فقط ومنها إلى ممارسة شئون المنزل ورعاية الضيف الجديد.
• بعد كل هذا الانتظار كيف كانت لحظة اللقاء؟
- كانت من أجمل اللحظات على قلبينا ولكنها تميز بطابع خاص لأنه كان طفلاً كباقي الأطفال فلم نلاحظ عليه أي شيء يذكر.
• ماذا عن مراسيم ما بعد الولادة؟
- قمت بعمل المستحبات وقراءة الأذكار الواردة وخصوصاً إخراج الصدقة وقراءة الآذان في إذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى وكذلك عمل العقيقة.
• متى استأنفتم البرنامج بعد الولادة؟
- بدأنا منذ اليوم الأول بقراءة بعض الآيات بشكل عشوائي مع البقاء على طهارة أطول فترة ممكنة وخاصة أثناء الرضاعة، وعلى هذا المنوال واضبنا إلى يوم الأربعين حيث بدأنا بتطبيق الجدول المعد مسبقاً مع إضافة ذكر الآذان والإقامة وبعض الأذكار الخاصة.
• بعد يوم الأربعين كيف تغير البرنامج؟
- بدأ في هذه المرحلة دوري بشكل فاعل حيث ينص البرنامج على قراءة القرآن الكريم على مسمعه وتم ذلك بصورة متقطعة لأنه يجب أن يكون الطفل يقضاً.
• هل لاحظتم أي بوادر أو أمور غير طبيعية تحصل منه؟
- لاحظنا أول بوادر الخير من ثغره الباسم وكأنه يفهم ما يقال له. وأما الأثر الأكثر غرابة فبعد بلوغه الشهر الثامن لاحظنا أن شفتيه أخذتا في الحركة وكأنهما يتمتمان بأمر ما حتى عندما يكون نائماً. واستمرت هذه الحالة إلى ما قبل بلوغه السنة حيث بدأ بإنشاء جمل مفيدة تدل على تميزه في الكلام مبكراً وهنا أدركنا أن بوادر الخير قد هلت وأننا سنجني ثمار جهودنا السابقة وكان هذا دافعاً ومحفزاً لمواصلة تطبيق البرنامج بدقة وإتقان.
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186871021.jpg
حدثنا عن سلوكياته في هذه المرحلة؟
كانت كأي طفل طبيعي يبكي ويلعب ولم نرصد له أي نبوغ أو تميز عن أترابه من الأطفال.. ولما وصل عمره السنة والثلاثة أشهر لاحظنا أنه يحفظ أكثر من سورة من قصار السور حيث وعاها من عملية التكرار المتبعة ضمن البرنامج وكان يقرأها بصورة غير طبيعية، فإذا أردنا منه قراءة سورة ما فما علينا إلا أن نقول له أقرأ لنا سورة كذلك وبمجرد أن يسمع أسم السورة حتى يشرع في قراءتها.
• ما هو شعوركم آنذاك ولكم طفل بهذا النبوغ؟
- كانت الدهشة أبلغ يوم أدركنا أن طفلنا والذي لم يكمل السنتين والنصف من عمره وهو يحفظ الجزء الثلاثين كاملاً. وهنا كانت الصدمة أوقع على الأهل والأصدقاء فبدؤا وبدافع العطف بتحرير نصائح التخويف والتحذير من العبث بطفولته وتركه يمارس حياته بشكل طبيعي وأن هذا سيؤثر على سلوكياته في المستقبل والكلام كثير. واستمر هذا الطوفان المحبط لفترة معينة وأخير وبكل أسف لم نستطع الصمود كثيراً في مواجهة التيار فقررنا أن نوقف البرنامج لأجل غير معلوم.
• كم كان عمره عندما قررتم التوقف؟
- تقريباً سنتين وأربعة أشهر.
• في فترة التوقف كيف كانت أجواء المنزل؟
- كم أسلفت لقد أوقفنا البرنامج وأقصد أننا توقفنا عن تحفيظه القرآن ولكننا لم نتوقف عن قراءة القرآن والمستحبات والأدعية حتى أننا في بعض الأيام والتي لم نتمكن فيها من قراءة القرآن كنا نشغل شريط يتلو فيه المقرأ بعض الأجزاء التي نرغب في إسماعه إياها وفق جدولة أعدت مسبقاً لحرصنا على متابعة القراءة.
• ألا تخافون عليه من العين والحسد؟
- لدينا قناعة وإيمان بأن من يحفظ القرآن الكريم فإن القرآن سيحفظه وكفى.
• ماذا حصل بعد ذلك وكيف استأنفتم البرنامج؟
- بعد أن أكمل الخمس سنوات وفي يوم من أيام شهر شعبان بدأت في فكري تجول خاطرة عتب لماذا تركنا البرنامج؟ لماذا لم نصمد أما التحديات والصعوبات؟ فتوجهت إلى أم عبدالله وبحت لها بما يجول بخاطري فما راعني إلا تهلل وجهها إشراقاً وفرحاً وقالت وقد جاهدت في إخفاء دمعة الفرح والله هذا ما يدور بفكري الساعة.. فتوكلنا على الله وبدأنا المشوار.
• كيف وجدتم استعداد عبدالله بعد هذه الخطوة؟
- وجدناه قد نسي ما كان يحفظ «الجزء الثلاثين» ولكن لم يكن أمر استرجاع ذلك صعباً فالأرضية مهيئة وبدأنا نقرأ عليه ليحفظ ونكرر عليه ليتقن.
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186867981.jpg
متى كانت أولى مشاركاته؟
بعد أن أتقن حفظ الجزء الثلاثين وكان ذلك في غرة شهر رمضان المبارك عام 1424هـ وفي يوم من أيامه المباركة رأيت في أحد مساجد المنطقة إعلاناً عن إقامة مسابقة لحفظ القرآن الكريم بتنظيم دار التقوى.
فتوجهت إلى مقر الدار وقابلت المسئولين عن المسابقة فأخبروني أنها لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية وعلى المتقدم أن يحفظ جزء كاملاً فأخبرتهم إن لدي طفل عمره خمس سنوات ويحفظ الجزء الثلاثين كاملاً، فلم يستطيعوا أن يخفوا دهشتهم وانبهارهم بهذا الخبر وأن ذلك سيكون بمثابة دافع تشجيعي لنجاح فعاليات المسابقة.
بعد ذلك وفي الوقت المحدد من قبل لجنة الاختبار أحضرت عبدالله وبدأت اللجنة في اختباره كأي متقدم فتم تكريمه بشهادة وجائزة الأمر الذي شجعه على المشاركة في مسابقة أخرى في نفس الشهر الكريم وكانت بتنظيم جامع الإمام زين العابدين وأيضا حصل على المرتبة المرجوة وتم تكريمه.
• ما هو شعور أنت وزوجك وعبدالله يتسلم أول جائزة وشهادة تكريم؟
- لم تكن مفاجئة أن يحصد عبدالله الجائزة ولكن الشعور أكبر من أن يوصف فقد كلل الله جهودنا بالنجاح والحمد والفضل والتوفيق منه سبحانه وتعالى.
• بعد هذا النجاح هل تم تعديل البرنامج؟
- نعم بدأنا نضع جدولة يومية إذ عليه أن يحفظ عدد من الآيات باتقان ومن ثم يفعل ما يحلو له.
• كم عدد الآيات التي يجب أن يحفظها في اليوم؟
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186867916.jpg
إن ولدي عبدالله طفل مزاجي حاد الطباع لذا لا نجبره على حفظ كمية معينة في اليوم أو نضع له نصاب يومي من الآيات ولكن بالمحفزات والمشجعات والمرغبات كان يستجيب لنا.
وبالنسبة للكم فأحياناً كان يحفظ الصفحة في خمس دقائق وأحياناً كان يحفظها في أيام، وأذكر حادثة وقعت العام الماضي في أمسية للقرآن الكريم في قريتنا بني معن حيث كان يحفظ نصف القرآن وأثناء تكريمه من قبل أحد رجال الدين البارزين في المنطقة وهو السيد محمد رضا السلمان المعروف بأبي عدنان وبمجرد أن التقاه لم يتمالك نفسه من نشوة الفرح والسرور فما كان منه إلا أن أخرج ما في جيبه من نقود ودفعها في كف عبدالله داعياً له وراجياً من الاستمرار.
وكم كان لها من أثر فاعل ودافع قوي في نفس عبدالله وقد أدركنا ذلك من تصرف عبدالله عندما عاد إلى المنزل حيث دخل غرفته وأغلق الباب على نفسه لمدة نصف ساعة تقريباً ليخرج بعدها وقد حفظ ثمان صفحات كاملات.
• قلت حفظها بنفسه هل كان يعرف القراءة آنذاك؟
- عندما كان عمره سنتين بدأنا بتعليمه الحروف بمعدل حرف كل أسبوع واستمرينا على ذلك حتى أتقن القراءة والكتابة.
• متى بدأت مشاركاته على مستوى المنطقة الشرقية؟
- في العام الماضي 1425هـ استضافته دار الرحمن لعلوم القرآن بالهفوف في باكورة أمسياتها الرمضانية وتم تقديمه للمجتمع على أنه الطفل النابغة الذي يحفظ نصف القرآن الكريم وهو في السادسة من العمر.
وللحضور الجماهيري في الأمسية تناقلت الناس الخبر الأمر الذي حدا بوسائل الإعلام أن تسارع إلى نشر الخبر السعيد عن نبوغ طفل سعودي في مجال حفظ القرآن الكريم. وكانت جريدة اليوم مشكورة من المبادرات إلى التغطية الإعلامية، إضافة إلى مواقع كثيرة على الشبكة العنكبوتية «الانترنت».
• هل لديك أبناء غير عبدالله وهل طبقت البرنامج معهم؟
- لدي عباس وعلي والبرنامج مطبق معهما، وعباس عمره خمس سنوات ويحفظ الجزء الثلاثين ولكن استيعابه ونبوغه أقل من عبدالله. وأما علي فعمره سنه وشهرين ولديه بوادر النبوغ.
• كونك أب لثلاثة موهوبين إلى ما تطمح؟
- أسأل من الله العلي القدير أن يوفقني لتربينهم التربية الإسلامية الصحيحة وتطوير مواهبهم بإذنه تعالى وأن يكونون في خدمة دينهم الحنيف ووطنهم الغالي.
شبكة راصد الإخبارية - « أجرى الحوار: محمد علي الخيرالله » - 12 / 8 / 2007م - 1:28 ص
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186871203.jpg
"أريد أن أنشأ طفلاً مميزاً في حفظه للقرآن الكريم" هذه كانت نقطة البداية لوالد الطفل المعجزة الأحسائي عبدالله فاضل الشقاق ليوصل قناعته إلى «زوجته» التي انهارت دموعها فرحة قائلة "أنا على أتم الاستعداد لتطبيق البرنامج منذ الساعة"..
وبعد عقد العزم على تنفيذ البرنامج بكل حذافيره وبقاء هذا الأمر طي الكتمان بيني وبين زوجي فقط.. لاحظنا في الشهر الثامن أمر غريب "عندما تقرأ زوجتي القرآن كانت تحس بحركة غريبة غير مألوفة وكانت تسكن بمجرد أن تتوقف عن القراءة وهذه الحركات الغريبة لا تصدر إلا عند قراءة القرآن الكريم فقط".
ويضيف والد الطفل "أدركت حينها أن الجنين الذي في أحشائها بدا يحس بالقرآن الكريم ويتأثر به".
وبعد اكماله السنتين وأربعة أشهر "كانت الدهشة أبلغ يوم أدركنا أن طفلنا والذي لم يكمل السنتين والنصف من عمره وهو يحفظ الجزء الثلاثين كاملاً".
الأستاذ فاضل الشقاق يروي تفاصيل قصته مع طفله الاحسائي المعروف بـ«المعجزة» عبر شبكة راصد الإخبارية.. فيما يلي نص الحوار:
أجرى الحوار: محمد علي الخيرالله
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186868016.jpg
متى ولدت فكرة إنجاب طفل مميز بحفظه للقرآن الكريم؟
- بدأت الفكرة وأنا في زيارة لأحد الأصدقاء في دولة قطر حيث سمعت عن وجود الطفل الإيراني المعجزة «السيد محمد حسين الطباطبائي» فبادرت بالتوجه إلى مقر الحفل الذي أقيم على شرف زيارته.
وبعد نهاية الاحتفال وبواسطة أحد الشخصيات تم ترتيب لقاء خاص بيني وبين الطفل ووالده وبمجرد أن دار الحديث بيننا سألت والده هذا السؤال/ أريد أن أنشأ طفلاً كولدك يكون مميزاً في حفظه للقرآن الكريم؟ فقدم لي مشكوراً برنامجاً مفصلاً شرح فيه الخطوات.
• كيف أقنعت زوجتك بالفكرة؟
- بعد اللقاء بالسيد الطباطبائي واستيعاب البرنامج بتفاصيله أحضرت شريط فيديو عن هذا الطفل المعجزة حافظ القرآن الكريم والذي لم يبلغ السابعة بعد وبعض الصور له وأوصلتها إلى بيت عمي «أبو الخطيبة» تمهيداً لعرض الفكرة على زوجة المستقبل.
• هل واجهت صعوبة في إقناع الخطيبة بالفكرة؟
- بعد أن شرحت لها طموحي وآمالي وتطلعاتي لمعت في عينيها دمعة الفرح ونظرة الإكبار لما يحملها زوج المستقبل من رؤى وتطلعات عظيمة وأعلنتها في نفس الموقف لقد آمنت بالفكرة وأنا على أتم استعداد لتطبيق البرنامج منذ الساعة.
• هل فاتحت أحداً من الأهل والأقارب بالموضوع من باب المشاورة؟
- لا فقد ظل هذا الأمر طي الكتمان بيني وبين زوجي فقط..
• هل لك أن تطلعنا على البرنامج وبشكل إجمالي؟
- قبل الخوض في البرنامج أحب أن أضيف نقطة وهي أننا استفدنا من السيد الطبطبائي بالخطوط العريضة فقط وهي قراءة القرآن والبقاء على طهارة وقراءة بعض الأدعية ومن ثم أعددنا برنامجنا الخاص بتفصيل سيذكر في حينه.. والبرنامج ينقسم إلى قسمين قبل الحمل وبعده..
أما عن القسم قبل الحمل فإنه يقع على عاتق الزوجة أكثر وتعد مشاركة الرجل تشجيعية فقط حيث أقتصر دوري في هذا الجزء من البرنامج على البقاء على الطهارة قدر الإمكان، وأما دورها فيبدأ بالبقاء على طهارة قدر الإمكان بالإضافة إلى المواظبة على الأوراد والأذكار اليومية والتنفل بالصلوات المستحبة وقراءة القرآن الكريم..
ومع دخول الحمل شهره الثالث بدأ البرنامج القرآني المجدول بقراءة جزء كامل يومياً مرتباً يبدأ بالجزء الأول وينتهي بالثلاثين أي إتمام ختمة كاملة في الشهر الثالث على أن تتم القراءة في جو هادئ حيث كانت زوجتي تدخل إحدى غرف الشقة وتغلقها عليها وتقرأ بصوت مسموع وبنية إسماع الجنين.
• ماذا عن الشهر الرابع هل تغير البرنامج؟
- لا لم يتغير وإنما تم إضافة جزء آخر فأصبحت زوجتي تقرأ جزئين يومياً. وفي الشهر السادس أصبحت تقرأ ثلاثة أجزاء وهكذا استمرت زيادة جزء كل شهر حتى أصبح نصاب الشهر التاسع سبعة أجزاء يومياً بالإضافة إلى الأذكار والأوراد والصلوات المستحبة كما أسلفت.
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186867888.jpg
هل كان الالتزام بالبرنامج صارماً أم يخضع للظروف؟
- نعم كنا نطبق البرنامج بكل حرص وصرامة حتى ولو كان ذلك على حساب اعتبارات كثيرة فالبرنامج يتطلب الكثير من الوقت.
• هل لاحظ الأهل والأصدقاء أي أمر غير طبيعي في علاقاتكما الأسرية الاجتماعية؟
- بما إنني أكبر أولاد الأسرة الكريمة وأني أسكن في شقة علوية داخل بيت الأهل كان لابد أن يلاحظوا الكثير من الانطواء والعزلة وبالأخص عندما بدأ خبر الحمل بالتناقل بين أفراد الأسرة والأقارب كبشارة سارة..
وكم كانوا يعيبون علينا هذه العزلة والأنطوائية والتقصير في الواجبات الاجتماعية تارة بالتلميح وأخرى بالتصريح فكان الجواب إن لدينا أمر عبادي نعتكف على أدائه بكل دقة وإتقان.
• وهنا أيضاً سؤال يطرح نفسه ماذا عن الواجبات المنزلية؟
- باعتبارنا قد آمنا بالفكرة وعقد العزم على تنفيذ البرنامج بكل حذافيره لذا وضعنا قاعدة نلتزم بها مفادها أن جل مستلزمات وشئون المنزل ثانوية والبرنامج هو الأساس ويجب ألا يتوقف لأي سبب.
ومع أن زوجتي كانت توفق بين كل هذا وذاك إلا أنه لا بد من نقديم الكثير من التنازلات، حيث تم الاكتفاء بالضروريات فقط كالغسيل والتنظيف وكان لي دور فاعل في ذلك وبالنسبة للوجبات ففي كثير من الأيام كنا نكتفي بوجبات خفيفة سريعة التحضير.
• لماذا لم تلجئوا للمطاعم في تأمين بعض الوجبات؟
- إن من شروط البرنامج عدم أكل لحوم حمراء أو حتى بيضاء بما فيها الأسماك تم إعدادها خارج المنزل بل وحتى الأجبان والمعلبات كان الاعتماد عليها بشكل يسير جداً.
• والآن يأخذ الحديث منحاً آخر فيأتي السؤال/ متى لاحظتما البادرة الأولى أو العلامة التي كشفت نجاح البرنامج؟
- كان ذلك في الشهر الثامن حيث لاحظنا أمر غريب وهو أنه عندما تقرأ زوجتي القرآن كانت تحس بحركة غريبة غير مألوفة وكانت تسكن بمجرد أن تتوقف هي عن القراءة وهذه الحركات الغريبة لا تصدر إلا عند قراءة القرآن الكريم فقط وبهذا أدركت أن الجنين الذي في أحشائها بدا يحس بالقرآن الكريم ويتأثر به.
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186867997.jpg
ماذا عن يوم وصول ثمرة الآمال والتطلعات إلى عالم الدنيا؟
- لما جاء زوجتي الطلق قصدنا مستشفى الملك فهد بالهفوف وبعد الكشف على وضعية الجنين أخبرونا أن الولادة ستكون غير طبيعية وذلك بسبب اعتراض الجنين وإن خروجه بالوضع الطبيعي فيه خطر على حياه الأم والجنين.
فكان لا حول لنا ولا قوة ولا خيار إلا العملية القيصرية فأجريت العملية بصورة ممتازة وبشكل غير مألوف ففي ولادة أخيه الأصغر عباس كانت الآلام أشد وفترة مكوثها في المستشفى أطول ففي هذه الولادة غادرت المستشفى بعد أسبوع واحد فقط ومنها إلى ممارسة شئون المنزل ورعاية الضيف الجديد.
• بعد كل هذا الانتظار كيف كانت لحظة اللقاء؟
- كانت من أجمل اللحظات على قلبينا ولكنها تميز بطابع خاص لأنه كان طفلاً كباقي الأطفال فلم نلاحظ عليه أي شيء يذكر.
• ماذا عن مراسيم ما بعد الولادة؟
- قمت بعمل المستحبات وقراءة الأذكار الواردة وخصوصاً إخراج الصدقة وقراءة الآذان في إذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى وكذلك عمل العقيقة.
• متى استأنفتم البرنامج بعد الولادة؟
- بدأنا منذ اليوم الأول بقراءة بعض الآيات بشكل عشوائي مع البقاء على طهارة أطول فترة ممكنة وخاصة أثناء الرضاعة، وعلى هذا المنوال واضبنا إلى يوم الأربعين حيث بدأنا بتطبيق الجدول المعد مسبقاً مع إضافة ذكر الآذان والإقامة وبعض الأذكار الخاصة.
• بعد يوم الأربعين كيف تغير البرنامج؟
- بدأ في هذه المرحلة دوري بشكل فاعل حيث ينص البرنامج على قراءة القرآن الكريم على مسمعه وتم ذلك بصورة متقطعة لأنه يجب أن يكون الطفل يقضاً.
• هل لاحظتم أي بوادر أو أمور غير طبيعية تحصل منه؟
- لاحظنا أول بوادر الخير من ثغره الباسم وكأنه يفهم ما يقال له. وأما الأثر الأكثر غرابة فبعد بلوغه الشهر الثامن لاحظنا أن شفتيه أخذتا في الحركة وكأنهما يتمتمان بأمر ما حتى عندما يكون نائماً. واستمرت هذه الحالة إلى ما قبل بلوغه السنة حيث بدأ بإنشاء جمل مفيدة تدل على تميزه في الكلام مبكراً وهنا أدركنا أن بوادر الخير قد هلت وأننا سنجني ثمار جهودنا السابقة وكان هذا دافعاً ومحفزاً لمواصلة تطبيق البرنامج بدقة وإتقان.
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186871021.jpg
حدثنا عن سلوكياته في هذه المرحلة؟
كانت كأي طفل طبيعي يبكي ويلعب ولم نرصد له أي نبوغ أو تميز عن أترابه من الأطفال.. ولما وصل عمره السنة والثلاثة أشهر لاحظنا أنه يحفظ أكثر من سورة من قصار السور حيث وعاها من عملية التكرار المتبعة ضمن البرنامج وكان يقرأها بصورة غير طبيعية، فإذا أردنا منه قراءة سورة ما فما علينا إلا أن نقول له أقرأ لنا سورة كذلك وبمجرد أن يسمع أسم السورة حتى يشرع في قراءتها.
• ما هو شعوركم آنذاك ولكم طفل بهذا النبوغ؟
- كانت الدهشة أبلغ يوم أدركنا أن طفلنا والذي لم يكمل السنتين والنصف من عمره وهو يحفظ الجزء الثلاثين كاملاً. وهنا كانت الصدمة أوقع على الأهل والأصدقاء فبدؤا وبدافع العطف بتحرير نصائح التخويف والتحذير من العبث بطفولته وتركه يمارس حياته بشكل طبيعي وأن هذا سيؤثر على سلوكياته في المستقبل والكلام كثير. واستمر هذا الطوفان المحبط لفترة معينة وأخير وبكل أسف لم نستطع الصمود كثيراً في مواجهة التيار فقررنا أن نوقف البرنامج لأجل غير معلوم.
• كم كان عمره عندما قررتم التوقف؟
- تقريباً سنتين وأربعة أشهر.
• في فترة التوقف كيف كانت أجواء المنزل؟
- كم أسلفت لقد أوقفنا البرنامج وأقصد أننا توقفنا عن تحفيظه القرآن ولكننا لم نتوقف عن قراءة القرآن والمستحبات والأدعية حتى أننا في بعض الأيام والتي لم نتمكن فيها من قراءة القرآن كنا نشغل شريط يتلو فيه المقرأ بعض الأجزاء التي نرغب في إسماعه إياها وفق جدولة أعدت مسبقاً لحرصنا على متابعة القراءة.
• ألا تخافون عليه من العين والحسد؟
- لدينا قناعة وإيمان بأن من يحفظ القرآن الكريم فإن القرآن سيحفظه وكفى.
• ماذا حصل بعد ذلك وكيف استأنفتم البرنامج؟
- بعد أن أكمل الخمس سنوات وفي يوم من أيام شهر شعبان بدأت في فكري تجول خاطرة عتب لماذا تركنا البرنامج؟ لماذا لم نصمد أما التحديات والصعوبات؟ فتوجهت إلى أم عبدالله وبحت لها بما يجول بخاطري فما راعني إلا تهلل وجهها إشراقاً وفرحاً وقالت وقد جاهدت في إخفاء دمعة الفرح والله هذا ما يدور بفكري الساعة.. فتوكلنا على الله وبدأنا المشوار.
• كيف وجدتم استعداد عبدالله بعد هذه الخطوة؟
- وجدناه قد نسي ما كان يحفظ «الجزء الثلاثين» ولكن لم يكن أمر استرجاع ذلك صعباً فالأرضية مهيئة وبدأنا نقرأ عليه ليحفظ ونكرر عليه ليتقن.
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186867981.jpg
متى كانت أولى مشاركاته؟
بعد أن أتقن حفظ الجزء الثلاثين وكان ذلك في غرة شهر رمضان المبارك عام 1424هـ وفي يوم من أيامه المباركة رأيت في أحد مساجد المنطقة إعلاناً عن إقامة مسابقة لحفظ القرآن الكريم بتنظيم دار التقوى.
فتوجهت إلى مقر الدار وقابلت المسئولين عن المسابقة فأخبروني أنها لطلاب المرحلة المتوسطة والثانوية وعلى المتقدم أن يحفظ جزء كاملاً فأخبرتهم إن لدي طفل عمره خمس سنوات ويحفظ الجزء الثلاثين كاملاً، فلم يستطيعوا أن يخفوا دهشتهم وانبهارهم بهذا الخبر وأن ذلك سيكون بمثابة دافع تشجيعي لنجاح فعاليات المسابقة.
بعد ذلك وفي الوقت المحدد من قبل لجنة الاختبار أحضرت عبدالله وبدأت اللجنة في اختباره كأي متقدم فتم تكريمه بشهادة وجائزة الأمر الذي شجعه على المشاركة في مسابقة أخرى في نفس الشهر الكريم وكانت بتنظيم جامع الإمام زين العابدين وأيضا حصل على المرتبة المرجوة وتم تكريمه.
• ما هو شعور أنت وزوجك وعبدالله يتسلم أول جائزة وشهادة تكريم؟
- لم تكن مفاجئة أن يحصد عبدالله الجائزة ولكن الشعور أكبر من أن يوصف فقد كلل الله جهودنا بالنجاح والحمد والفضل والتوفيق منه سبحانه وتعالى.
• بعد هذا النجاح هل تم تعديل البرنامج؟
- نعم بدأنا نضع جدولة يومية إذ عليه أن يحفظ عدد من الآيات باتقان ومن ثم يفعل ما يحلو له.
• كم عدد الآيات التي يجب أن يحفظها في اليوم؟
http://www.rasid.com/media/lib/pics/1186867916.jpg
إن ولدي عبدالله طفل مزاجي حاد الطباع لذا لا نجبره على حفظ كمية معينة في اليوم أو نضع له نصاب يومي من الآيات ولكن بالمحفزات والمشجعات والمرغبات كان يستجيب لنا.
وبالنسبة للكم فأحياناً كان يحفظ الصفحة في خمس دقائق وأحياناً كان يحفظها في أيام، وأذكر حادثة وقعت العام الماضي في أمسية للقرآن الكريم في قريتنا بني معن حيث كان يحفظ نصف القرآن وأثناء تكريمه من قبل أحد رجال الدين البارزين في المنطقة وهو السيد محمد رضا السلمان المعروف بأبي عدنان وبمجرد أن التقاه لم يتمالك نفسه من نشوة الفرح والسرور فما كان منه إلا أن أخرج ما في جيبه من نقود ودفعها في كف عبدالله داعياً له وراجياً من الاستمرار.
وكم كان لها من أثر فاعل ودافع قوي في نفس عبدالله وقد أدركنا ذلك من تصرف عبدالله عندما عاد إلى المنزل حيث دخل غرفته وأغلق الباب على نفسه لمدة نصف ساعة تقريباً ليخرج بعدها وقد حفظ ثمان صفحات كاملات.
• قلت حفظها بنفسه هل كان يعرف القراءة آنذاك؟
- عندما كان عمره سنتين بدأنا بتعليمه الحروف بمعدل حرف كل أسبوع واستمرينا على ذلك حتى أتقن القراءة والكتابة.
• متى بدأت مشاركاته على مستوى المنطقة الشرقية؟
- في العام الماضي 1425هـ استضافته دار الرحمن لعلوم القرآن بالهفوف في باكورة أمسياتها الرمضانية وتم تقديمه للمجتمع على أنه الطفل النابغة الذي يحفظ نصف القرآن الكريم وهو في السادسة من العمر.
وللحضور الجماهيري في الأمسية تناقلت الناس الخبر الأمر الذي حدا بوسائل الإعلام أن تسارع إلى نشر الخبر السعيد عن نبوغ طفل سعودي في مجال حفظ القرآن الكريم. وكانت جريدة اليوم مشكورة من المبادرات إلى التغطية الإعلامية، إضافة إلى مواقع كثيرة على الشبكة العنكبوتية «الانترنت».
• هل لديك أبناء غير عبدالله وهل طبقت البرنامج معهم؟
- لدي عباس وعلي والبرنامج مطبق معهما، وعباس عمره خمس سنوات ويحفظ الجزء الثلاثين ولكن استيعابه ونبوغه أقل من عبدالله. وأما علي فعمره سنه وشهرين ولديه بوادر النبوغ.
• كونك أب لثلاثة موهوبين إلى ما تطمح؟
- أسأل من الله العلي القدير أن يوفقني لتربينهم التربية الإسلامية الصحيحة وتطوير مواهبهم بإذنه تعالى وأن يكونون في خدمة دينهم الحنيف ووطنهم الغالي.