المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي الحركة السياسية؟ سلسلة اطروحات مستقاة من شهيد المحراب الخالد


محمد الشرع
24-02-2012, 01:07 PM
في معرض حديث شهيد المحراب (قدس سره) عن الحركة السياسية يقول: ((فليست الحركة السياسية هي مجرد شعارات حقة، كما أنها ليست مجرد انفعال عاطفي أصيل شريف، أو تعبير عن المشاعر الإنسانية الصالحة في نفس الإنسان)).
وسماحته هنا يؤكد: ان الحركة السياسية الاسلامية لايمكن ان يقاس صحتها وسلامتها من خلال الشعارات الصحيحة التي ترفعها ولا التفاعل الذي يبديه اتباعها مع القضايا ولاالمشاعر الصادقة التي يترجمها المتمسكين بها رغم صحة وسلامة هذه المفردات والحاجة لها ولكن هناك الجزء الاهم والتي تكتمل به حيث يقول سماحته: (( الحركة السياسية الاسلامية هي حساب للتغيير الاجتماعي نحو الأصلح المعنوي والمادي... وتعتمد على دراسة الواقع الموضوعي..)).
وهنا نجد شهيد المحراب يؤكد على الرؤية والتخطيط الاستراتيجي في جانبين المعنوي والمادي وهذه الرؤية لابد ان تنطلق من الواقع لا الشعارات والمشاعر، وبهذه الرؤية والتخطيط وقراءة الواقع تكتمل مفردات الشعار الصحيح والسليم والتفاعل والمشاعر الوطنية الصادقة التي ينبض بها متبني الحركة.
ونلاحظ هنا الفرق بين الحركة الاسلامية عن غيرها هو اتساع دائرة العمل الاسلامي لتشمل الجانب المعنوي وتوليه أهمية بخلاف الاتجاه الليبرالي الذي يركز على الجانب المادي، وهذا ينطلق من ايمان بان السعادة تتحقق بالنجاح في الجانبين.
ثم يؤكد شهيد المحراب (قدس سره) ان الانطلاق لتحقيق ذلك بحاجة إلى: (( تنطلق من الإيمان بالله تعالى والمباديء والعقائد الحقة والاصيلة...والتوكل على الله تعالى في الحصول على الامداد الغيبي والنصر الإلهي والقدرة على استشراف المستقبل والنتائج والآثار)).
وهنا نجد تأكيد سماحته على اننا بحاجة ماسة إلى الدعم الالهي في تشكيل الرؤية الاستراتيجية مع توفر كل المقومات الواقعية المادية لتحصيل هذه الرؤية، باعتبار ان كل الرؤى الاستراتيجية الصادرة من غير المعصوم تحتوي على نسبة من الخطأ وهذا ما يجعل الحاجة كبيرة لطلب الدعم والتسديد الالهي.
بقي أمر آخر نشير إليه هو تمييز سماحته بين الحركات السياسية والحركات السياسية الاسلامية حيث نجد سماحته اضاف مصطلح (الاجتماعية) وهو بذلك يؤكد على مسألة ان غاية الحركات الاسلامية يجب ان يكون الانسان (المواطن) وتحقيق العدالة الاجتماعية وهو بذلك يؤكد ان السلطة وسيلة وليست غاية.
كما يتلاقى هذه الطرح مع نظرية القيادة والتي تمييز بين القائد الذي ينطلق من مصلحة الجماهير في عمله السياسي وبين السياسي الذي ينطلق من مصلحة حزبه او شخصه او جماعته في العمل.
ونستنتج مما ذكر التالي:
اولا: الحاجة الماسة للحركات السياسية إلى تنمية القدرات في رسم الرؤى الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي.
ثانيا: يتحمل الانسان (المواطن) مسؤولية كبيرة في قراءته وتقييمه للحركات السياسية الموجودة على الساحة.
ثالثا: ان العمل والمشاعر والشعارات وان كانت صادقة وحقه فليست كافية بل لابد ان تكتمل بالرؤى والتخطيط الاستراتيجي السليم.
رابعا: ضرورة العمل في الجانبين المادي والمعنوي وان لا يتخلف احدهما.

من كتاب دور أهل البيت في بناء الجماعة الصالحة

سماحة الشيخ احسان الفضلي

س البغدادي
24-02-2012, 01:14 PM
ان فكر ومرجعية وثقافة السيد الحكيم لهي الدواء والبلسم الحقيقي لكل جراحات وآلالام العراق والعراقيين
ان خسارته وبهذه الطريقة البشعة خسارة للمشروع الاسلامي الحقيقي والواقعي في العراق
وكذا ماحدث لسماحة السيد عبد المجيد الخوئي
مشكورييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييين
تقبلوا مروري

مُحب شهيد المحراب
25-02-2012, 12:24 PM
عودة مباركة سيد محمد الشرع . . .

كان السيد الشهيد الحكيم مناراً وعلماً بارزاً في الحركة السياسية الاسلامية ، كان له منهج قل نظيره وإذا لم أبالغ لا يوجد مثيله ، كان يعتمد على الإسلام وشريعته في حركته لمنازلة الظلم والظلمة والطغاة وكان ديمقراطي في اختيار الشعب ولم يكن يوماً يقف ضد ارادته ، كان يتابع ما يجري في العراق بكل دقة وحذر وينقل الاوضاع الى العالم ، كان همه العراق وشعبه وليس كما ينقل البعض من ضعاف النفوس ومن قليلي المعرفة بالسيد الشهيد أنه كان يقف ضد ( معارضي الداخل ) وشخصياتهم وكان المجلس الاعلى وشخصياته يشوهون سمعتهم ويحاربونهم ؟؟!!!!!

كأن الاخ يتكلم عن شخص عادي !!!! ليس له أي مكانه وليس له أي حكمة من خلال عمله الجهادي والثوري سوى الحصول على النصر لنفسه ولحزبه !!!!

يتكلمون عن أمور لا يعقلها عاقل تابع وراقب السيد الشهيد الحكيم ، والمصيبة أن السيد الحكيم في كل خطبة يبدأ بالسلام على الشهيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني ويذكر مآثرهما وجهادهما بوجه الطاغية ومع هذا يقول هذا الشخص أنهم كانوا يحاربونه !!!!! لا أدري ماهي هذه العقول التي تحجرت لأمر لا أعرف ماهو الهدف منه !!!!

للسيد الحكيم مكانة كبيرة منذ بداية عمله الجهادي وتتلمذه على يد استاذه الشهيد الصدر الاول وإعتماده عليه وكذلك اعتماد المرجعية بشكل ( خفي ) على ما يقوم به من محاربة ومجابهة الطاغية حتى دفع ثمن هذا الطريق الذي سلكه دماء عائلته وأبناء عمومته ومع هذا كله يريد أعداء المجلس الاعلى أن يصوروا بأن السيد الحكيم كان يريد النصر لنفسه !!!! ويحارب الآخرين لأجل مصلحته الشخصية !!!!! غريبة وعجيبة هذه العقول والاكثر منها الذين يصدقون هذه الخزعبلات !!!

عموماً لا أريد أن أخرج عن موضوعك سيد محمد أكمل وسأكون من المتابعين لما تطرحه من اطروحات خالدة لشهيد خالد من سلالة خالدة مع الاعتذار اذا كنت قد خرجت عن الموضوع . . .


تحياتي لك .

الرجل الحر
29-02-2012, 06:36 PM
سيدنا الكريم الشرع لازلت موفقاً بتوفيق الزهراء عليها السلام ,,
ياليتكم سيدنا تجعلون من موضوعكم هذا سلسلة متجددة تطرحون فيها رؤى السيد الشهيد الحكيم التي من شأنها ان تنير الطريق لبناء شخصيات رسالية في مجتمعنا ,, فكم نحن بحاجة الى قيادة ميدانية تقود الجماهير الى البناء واثبات الوجود ,,
اتذكر انني واثنين من اخوتي في الله ذهبنا الى النجف الاشرف لغرض الحصول على مقابل خاصة مع السيد الشهيد الحكيم بعد فترة من دخوله الى العراق بعد سقوط الطاغية ,, وفعلاً استقبلنا رضوان الله عليه برحابة صدر وابتسامة قل نظيرها ,,

اذكر انني كنت جالساً بقربه وبيني وبينه مجرد سنتمترات قليلة فلما نظرت الى وجهه المضيء وكان صائما يومها تساءلت بيني وبين نفسي سبحانك ربي ترى كم كان رسول الله مهيباً ,, المهم اننا تكلمنا معه حول نشاطات كانت تقوم بها ثلة من المؤمنين في زمن الطاغية وقد نجحت بالعمل السري التنظيمي والعقائدي وحافظت على كيانها وافرادها رغم ملاحقات اجهزة القمع الصدامية المجرمة ,, فأستمع الى كل تفاصيل الموضوع الذي جئنا من اجله ,,فسألته سؤالا لم انس وجهه وهو يجيبني عنه لحد هذه اللحظة ,, قلت له ,, سيدنا لقد عرفنا السيد محمد باقر الحكيم كتأريخ جهادي طويل وعظيم وكقيادة فذة ونادرة و يد بيضاء في نصرة الثورة الاسلامية ومبادئها ,, عرفناك مفكراً و مفسراً وعالماً ومتكلما قل نظير ما تطرح ,, غير اننا لما تعاملنا مع كوادركم التي دخلت الى العراق لم نجد السيد محمد باقر الحكيم في كوادر الحكيم ,, فأجابني بأبتسامة خفيفة قائلاً (( عمي هاي مشكلة عانى منها حتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ))

عندها قال لي اريد منكم ان تبقوا على شاكلتكم وان لا تتفرقوا وان لا تندرجوا تحت اي قيادة اخرى ولا تذوبوا في اي تيار اخر واجعلوا اتصالكم بي شخصياً وبصورة مباشرة ,, فأن لم تجدونني فأتصلوا بسيد عمار وهو يوصلكم الي ,, وطلب الي ان اكتب عن بعض الامور ,, ثم انصرفنا عنه ونحن منبهرين بشخصيته ,, ثم مالبث ان وصلنا خبر استشهاده رضوان الله عليه ,, فتدارسنا الاوضاع التي تلت استشهاده فقررنا التريث عن اي عمل حتى تبين لنا ان السيد محمد باقر الحكيم كان هو بحد ذاته مشروعاً وليس من بين الذين جاؤا من بعده من هو قادر على قيادة مشروع اسلامي كبير ,, حينها قال احد الاخوة ,, ((وما فقده فقد واحد ولكن بنيان قوم تهدما )) ..
بارك الله فيكم على هذا الطرح الرائع سيد محمد الشرع

في الروحْ تَسكنْ
01-03-2012, 02:44 AM
ومنه نستقي العلمْ والمعرفة .. موضوع قيم .. بِما جالّ في تلك السطور من إيضاحْ ينير الطريق .. لنسير في طريقنا المنشودّ ..

دام عطاؤك وألقْ مواضيعك القيمة ..