خادمة فاطمة
25-02-2012, 09:15 AM
قرأت في الاحتجاج أن أبا بكر وعمر أمرا خالد بن الوليد بقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) في حال الصلاة ولكن أبا بكر ندم وقال حين تشهده:
(لا يفعلنّ خالد ما أمرته به).
ان محاولة الثلاثي الشيخ اللاورع والرعبون الخطاف والدون جوان الفاسق ترتيب قتل امير الموحدين علي ابن ابي طالب رويت في مصادر كثيرة. فراجع ما يلي:
1ـ سليم بن قيس الهلالي ج2 ص871 ـ 873.
2ـ الاحتجاج ج1 ص231 إلى ص234 و251 ـ 252 و24 ـ 242.
3ـ إثبات الهداة ج2 ص363.
4ـ تفسير القمي ج2 ص155ـ 158.
5ـ علل الشرايع ص19 ـ 192.
6ـ بحار الأنوار ج29 ص124 ـ 127 و131 ـ 133 و136 ـ 138 و139 ـ 14 و145 و159 ـ 174.
7ـ الخرايج والجرايح ج2 ص757.
8ـ إرشاد القلوب ص 378 ـ 384.
وقد قال المجلسي (رحمه الله):
(ثم اعلم أن هذه القصة من المشهورات بين الخاصة والعامة، وإن أنكره بعض المخالفين) 1.
أما بالنسبة لأهل السنة، فقد قال ابن أبي الحديد: إنه سأل النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد، عن السبب في عدم قتلهم لعلي (عليه السلام)، إلى أن قال له:
(أحق ما يقال في حديث خالد؟
فقال: إن قوماً من العلوية يذكرون ذلك.
ثم قال: وقد روي: أن رجلاً جاء إلى زفر بن الهذيل، صاحب أبي حنيفة، فسأله عما يقوله أبو حنيفة في جواز الخروج من الصلاة، بنحو الكلام والفعل الكثير، أو الحدث؟
فقال: إنه جائز، قد قال أبو بكر في تشهده ما قال!
فقال الرجل: وما الذي قاله أبو بكر؟
قال: لا عليك.
فأعاد عليه السؤال ثانية، وثالثة، فقال: أخرجوه، أخرجوه، قد كنت أحدّث أنه من أصحاب أبي الخطاب.
قلت له: فما الذي تقوله أنت؟!
قال: أنا استبعد ذلك، وإن روته الإمامية..
ثم قال: أما خالد، فلا أستبعد منه الإقدام عليه، بشجاعته في نفسه، ولبغضه إياه.. ولكنني أستبعده من أبي بكر، فإنه كان ذا ورع، ولم يكن ليجمع بين أخذ الخلافة, ومنع فدك، وإغضاب فاطمة وقتل علي، حاشا لله من ذلك.:eek:
فقلت له: أكان خالد يقدر على قتله؟
قال: نعم، ولم لا يقدر على ذلك، والسيف في عنقه، وعلي أعزل، غافل عما يراد به؟! قد قتله ابن ملجم غيلة، وخالد أشجع من ابن ملجم. :rolleyes:
فسألته عما ترويه الإمامية في ذلك، كيف ألفاظه؟
فضحك وقال: (كم عالم بالشيء وهو يسائل).
ثم قال: دعنا من هذا..) 2.
ونقول:
إن من الواضح، أن استدلالات ابن أبي زيد لا تصح.. وذلك لما يلي:
1ـ إنه يحاول التأكيد على أن ذلك من مرويات الإمامية.. مع أنه هو نفسه قد روى لنا قصة زفر بن الهذيل.. وفيها أن دليل أبي حنيفة هو فعل أبي بكر هذا..
2ـ استبعاد صدور ذلك من أبي بكر وقوله: إنه كان ذا ورع.. يناقض قوله: لم يكن ليجمع بين أخذ الخلافة, ومنع فدك، وإغضاب فاطمة، وقتل علي (عليه السلام).. ( ما شاء الله على مناقب الخليفة الورع )
فإن من يرتكب تلك الأمور، لا يصح وصفه بالورع، ولا يصح أن يقال: حاشا لله من ذلك..
هذا.. ومن الغريب أيضاً قول ابن أبي الحديد في موضع آخر من كتابه، وهو يورد مطاعن الشيعة على أبي بكر:
(الطعن الثاني عشر، قولهم: إنه تكلم في الصلاة قبل التسليم، فقال: لا يفعلن خالد ما أمرته. قالوا: ولذلك جاز عند أبي حنيفة أن يخرج الإنسان من الصلاة بالكلام، وغيره من مفسدات الصلاة، من دون تسليم). وبهذا احتج أبو حنيفة.
ونقول:
إن في كلامه هذا مواضع عديدة للنظر والمناقشة:
فأولاً: إنه قال: إن هذه الأخبار تنفرد بها الإمامية. مع أنه هو نفسه قد ذكر عن زفر بن الهذيل.. أن أبا حنيفة قد استند في فتواه في الخروج من الصلاة بغير التسليم إلى فعل أبي بكر..
ومن الواضح: أن أبا حنيفة، وكذلك زفر، لم يكونا من الإمامية..
ثانياً: قوله: إن أبا حنيفة لم يستند في فتواه إلى هذا الحديث، يكذبه ما نقله هو نفسه عن زفر بن الهذيل من أن أبا حنيفة قد استند في فتواه إلى هذا الحديث بالذات..
اقول : هولاء كانوا يقودون امة !!! ؟ . :rolleyes:
مهما فعلتم فان الله سبحانه سيكشف زيفكم وتزويركم لذلك لاحظوا اخواني لا بد ان تبقى ثغرة تكشف تدليسهم وتأريخهم المملوء بالمؤامرات الدنيئة ضد امير المؤمنين واولاده الأئمة صلوات الله عليهم اجمعين .
1 بحار الأنوار ج29 ص138.
2 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ج13 ص3 1 و3 2.
(لا يفعلنّ خالد ما أمرته به).
ان محاولة الثلاثي الشيخ اللاورع والرعبون الخطاف والدون جوان الفاسق ترتيب قتل امير الموحدين علي ابن ابي طالب رويت في مصادر كثيرة. فراجع ما يلي:
1ـ سليم بن قيس الهلالي ج2 ص871 ـ 873.
2ـ الاحتجاج ج1 ص231 إلى ص234 و251 ـ 252 و24 ـ 242.
3ـ إثبات الهداة ج2 ص363.
4ـ تفسير القمي ج2 ص155ـ 158.
5ـ علل الشرايع ص19 ـ 192.
6ـ بحار الأنوار ج29 ص124 ـ 127 و131 ـ 133 و136 ـ 138 و139 ـ 14 و145 و159 ـ 174.
7ـ الخرايج والجرايح ج2 ص757.
8ـ إرشاد القلوب ص 378 ـ 384.
وقد قال المجلسي (رحمه الله):
(ثم اعلم أن هذه القصة من المشهورات بين الخاصة والعامة، وإن أنكره بعض المخالفين) 1.
أما بالنسبة لأهل السنة، فقد قال ابن أبي الحديد: إنه سأل النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد، عن السبب في عدم قتلهم لعلي (عليه السلام)، إلى أن قال له:
(أحق ما يقال في حديث خالد؟
فقال: إن قوماً من العلوية يذكرون ذلك.
ثم قال: وقد روي: أن رجلاً جاء إلى زفر بن الهذيل، صاحب أبي حنيفة، فسأله عما يقوله أبو حنيفة في جواز الخروج من الصلاة، بنحو الكلام والفعل الكثير، أو الحدث؟
فقال: إنه جائز، قد قال أبو بكر في تشهده ما قال!
فقال الرجل: وما الذي قاله أبو بكر؟
قال: لا عليك.
فأعاد عليه السؤال ثانية، وثالثة، فقال: أخرجوه، أخرجوه، قد كنت أحدّث أنه من أصحاب أبي الخطاب.
قلت له: فما الذي تقوله أنت؟!
قال: أنا استبعد ذلك، وإن روته الإمامية..
ثم قال: أما خالد، فلا أستبعد منه الإقدام عليه، بشجاعته في نفسه، ولبغضه إياه.. ولكنني أستبعده من أبي بكر، فإنه كان ذا ورع، ولم يكن ليجمع بين أخذ الخلافة, ومنع فدك، وإغضاب فاطمة وقتل علي، حاشا لله من ذلك.:eek:
فقلت له: أكان خالد يقدر على قتله؟
قال: نعم، ولم لا يقدر على ذلك، والسيف في عنقه، وعلي أعزل، غافل عما يراد به؟! قد قتله ابن ملجم غيلة، وخالد أشجع من ابن ملجم. :rolleyes:
فسألته عما ترويه الإمامية في ذلك، كيف ألفاظه؟
فضحك وقال: (كم عالم بالشيء وهو يسائل).
ثم قال: دعنا من هذا..) 2.
ونقول:
إن من الواضح، أن استدلالات ابن أبي زيد لا تصح.. وذلك لما يلي:
1ـ إنه يحاول التأكيد على أن ذلك من مرويات الإمامية.. مع أنه هو نفسه قد روى لنا قصة زفر بن الهذيل.. وفيها أن دليل أبي حنيفة هو فعل أبي بكر هذا..
2ـ استبعاد صدور ذلك من أبي بكر وقوله: إنه كان ذا ورع.. يناقض قوله: لم يكن ليجمع بين أخذ الخلافة, ومنع فدك، وإغضاب فاطمة، وقتل علي (عليه السلام).. ( ما شاء الله على مناقب الخليفة الورع )
فإن من يرتكب تلك الأمور، لا يصح وصفه بالورع، ولا يصح أن يقال: حاشا لله من ذلك..
هذا.. ومن الغريب أيضاً قول ابن أبي الحديد في موضع آخر من كتابه، وهو يورد مطاعن الشيعة على أبي بكر:
(الطعن الثاني عشر، قولهم: إنه تكلم في الصلاة قبل التسليم، فقال: لا يفعلن خالد ما أمرته. قالوا: ولذلك جاز عند أبي حنيفة أن يخرج الإنسان من الصلاة بالكلام، وغيره من مفسدات الصلاة، من دون تسليم). وبهذا احتج أبو حنيفة.
ونقول:
إن في كلامه هذا مواضع عديدة للنظر والمناقشة:
فأولاً: إنه قال: إن هذه الأخبار تنفرد بها الإمامية. مع أنه هو نفسه قد ذكر عن زفر بن الهذيل.. أن أبا حنيفة قد استند في فتواه في الخروج من الصلاة بغير التسليم إلى فعل أبي بكر..
ومن الواضح: أن أبا حنيفة، وكذلك زفر، لم يكونا من الإمامية..
ثانياً: قوله: إن أبا حنيفة لم يستند في فتواه إلى هذا الحديث، يكذبه ما نقله هو نفسه عن زفر بن الهذيل من أن أبا حنيفة قد استند في فتواه إلى هذا الحديث بالذات..
اقول : هولاء كانوا يقودون امة !!! ؟ . :rolleyes:
مهما فعلتم فان الله سبحانه سيكشف زيفكم وتزويركم لذلك لاحظوا اخواني لا بد ان تبقى ثغرة تكشف تدليسهم وتأريخهم المملوء بالمؤامرات الدنيئة ضد امير المؤمنين واولاده الأئمة صلوات الله عليهم اجمعين .
1 بحار الأنوار ج29 ص138.
2 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ج13 ص3 1 و3 2.