جاسم العجمي
26-02-2012, 01:20 PM
تعد آلام ومشاكل العمود الفقري وخصوصا أسفل الظهر من أكثر الحالات إنتشارا بين عامة الناس حيث تشير كثير من الدراسات أن 60 إلى90% من الناس يشتكون من هذه الآلام مرة واحدة على الأقل في حياتهم. وبالرغم من أن اغلب هذه الحالات تتحسن تلقائيا خلال أسابيع قليلة، لكن يبقى نسبة تتراوح من 25 إلى 50% تكون متكررة أو مزمنة.
تمتد آثار هذه المشكلة بالإضافة إلى الإحساس بالألم، إلى تأثيرات إجتماعية، نفسية وإقتصادية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الفرد والمجتمع. حيث أشارت الإحصائيات الحديثة أن التكاليف الإجمالية لهذه المشكلة ضخمة جدا تزيد عن85 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة تشمل الرعاية الصحية من فحوصات وعلاج وإهدار ساعات عمل وقلة الإنتاجية.
أحد أهم الصعوبات في علاج مشاكل آلام الظهر والعمود الفقري هي صعوبة تحديد التشخيص، حيث تشير الدراسات أن مايصل إلى 80% من هذه الآلام غير محددة السبب وبالتالي لايوجد علاج محدد يعتبر هو الأفضل لعلاجها. أحد أشهر أساليب التشخيص هو أستخدام الأشعة السينية العادية أو أشعة متقدمة كالرنين المغناطيسي التي توفر صور دقيقة للعظام والأنسجة المحيطة بها.
لكن يظل السؤال المهم هل من الضروري تعريض جميع مرضى آلام الظهر لتصوير الرنين المغناطيسي لتحديد سبب المشكلة وتشخيصها؟ تكمن المشكلة في الإستخدام المبالغ فيه من قبل بعض الأطباء أو إلحاح المرضى لعمل هذه الأشعة. لكن الإشكالية تكمن في قصور هذه الطريقة لتحديد السبب الحقيقي لحدوث المشكلة بسبب التعقيد التشريحي للعمود الفقري بالإضافة الى التأثير الكبير للعوامل غير العضوية أو الحيوية للإحساس بالألم كالحالة النفسية والوراثة وضغوطات الحياة والعمل وغيرها التي أثبتتها الدراسات العلمية.
تستخدم أشعة الرنين المغناطيسي بالدرجة الأولى لفحص الإنزلاقات الغضروفية أو للتأكد من عدم وجود بعض الأمرض الخطيرة كالأورام أو بعض الإلتهابات.
المفاجئ أن 90% من الناس فوق سن 60 سنة الذين تم فحصهم بالرنين المغناطيسي أظهرت وجود إنزلاقات غضروفية متفاوتة لكن مع عدم وجود أي أعراض أو شكوى، وهذا ببساطة يؤكد ضعف إرتباط نتيجة الأشعة مع الأعراض والآلام. المبالغة في إستخدام هذه الأنواع من الأشعة قد يؤدي بالإضافة إلى الأضرار الإشعاعية المحتملة، إلى التسرع في القرار الطبي واللجوء إلى التدخل الجراحي الذي قد لا تضمن نتائجه خصوصا في بعض حالات الإنزلاقات الغضروفية الحادة أو الحديثة كما أشارت له الكثير من الدراسات من خلال إستمرار نفس الأعراض بعد العملية أو الحاجة إلى عمليات إضافية. وحتى في حالة عدم اللجوء إلى الخيار الجراحي، يظل التأثير السلبي لإخبار المريض عن نتائج الأشعة عائقا نفسيا في إستجابته للعلاج التحفظي بسبب قلقه من نتيجة الأشعة التي قد لاتعني بالضرورة أي خطورة أو سبب في عدم تحسن حالته المرضية.
بناء على كل هذه المعطيات، تظل أشعة الرنين المغناطيسي ضرورية في حالات معينة فقط في حال الشك بوجود مرض معين إو إصابة قد تتفاقم، لكن يظل الفصح السريري عن طريق أخصائي العلاج الطبيعي المؤهل في مثل هذه الحالات أو طبيب العظام والإستماع إلى تاريخ الشكوى من المريض في وصف أعراضه له دور أهم في وضع خطة علاجية تناسبه.
كل هذا يقودنا إلى ضرورة تغيير نموذج الرعاية الصحية السائد في علاج حالات آلام الظهر حيث يضطر المريض الإنتظار فترة طويلة لمقابلة اخصائي أو إستشاري جراحة في العمود الفقري الذي يطلب في العادة عمل أشعة رنين مغناطيسي قبل تحديد التشخيص. النموذج المطروح حاليا كبديل في الدول المتقدمة في علاج هذه الحالات كالولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا يختصر هذه العملية بإرسال المريض إلى أخصائي العلاج الطبيعي مباشرة ليبدأ العلاج التحفظي المناسب الذي ينجح في الغالب بنسبة تتجاوز 90% من الحالات ويقلل آثارها السلبية على المريض بشكل مباشر بالإضافة إلى تكاليف علاجها المرتفعة بنسبة كبيرة. أما اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي فيختصر إستخدمها فقط في حال عدم تحسن الأعراض مع العلاج التحفضي أو في حال شك الأخصائي من خلال الفحص السريري بوجود مؤشرات تستلزم عمل فحص إضافي
تمتد آثار هذه المشكلة بالإضافة إلى الإحساس بالألم، إلى تأثيرات إجتماعية، نفسية وإقتصادية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الفرد والمجتمع. حيث أشارت الإحصائيات الحديثة أن التكاليف الإجمالية لهذه المشكلة ضخمة جدا تزيد عن85 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة تشمل الرعاية الصحية من فحوصات وعلاج وإهدار ساعات عمل وقلة الإنتاجية.
أحد أهم الصعوبات في علاج مشاكل آلام الظهر والعمود الفقري هي صعوبة تحديد التشخيص، حيث تشير الدراسات أن مايصل إلى 80% من هذه الآلام غير محددة السبب وبالتالي لايوجد علاج محدد يعتبر هو الأفضل لعلاجها. أحد أشهر أساليب التشخيص هو أستخدام الأشعة السينية العادية أو أشعة متقدمة كالرنين المغناطيسي التي توفر صور دقيقة للعظام والأنسجة المحيطة بها.
لكن يظل السؤال المهم هل من الضروري تعريض جميع مرضى آلام الظهر لتصوير الرنين المغناطيسي لتحديد سبب المشكلة وتشخيصها؟ تكمن المشكلة في الإستخدام المبالغ فيه من قبل بعض الأطباء أو إلحاح المرضى لعمل هذه الأشعة. لكن الإشكالية تكمن في قصور هذه الطريقة لتحديد السبب الحقيقي لحدوث المشكلة بسبب التعقيد التشريحي للعمود الفقري بالإضافة الى التأثير الكبير للعوامل غير العضوية أو الحيوية للإحساس بالألم كالحالة النفسية والوراثة وضغوطات الحياة والعمل وغيرها التي أثبتتها الدراسات العلمية.
تستخدم أشعة الرنين المغناطيسي بالدرجة الأولى لفحص الإنزلاقات الغضروفية أو للتأكد من عدم وجود بعض الأمرض الخطيرة كالأورام أو بعض الإلتهابات.
المفاجئ أن 90% من الناس فوق سن 60 سنة الذين تم فحصهم بالرنين المغناطيسي أظهرت وجود إنزلاقات غضروفية متفاوتة لكن مع عدم وجود أي أعراض أو شكوى، وهذا ببساطة يؤكد ضعف إرتباط نتيجة الأشعة مع الأعراض والآلام. المبالغة في إستخدام هذه الأنواع من الأشعة قد يؤدي بالإضافة إلى الأضرار الإشعاعية المحتملة، إلى التسرع في القرار الطبي واللجوء إلى التدخل الجراحي الذي قد لا تضمن نتائجه خصوصا في بعض حالات الإنزلاقات الغضروفية الحادة أو الحديثة كما أشارت له الكثير من الدراسات من خلال إستمرار نفس الأعراض بعد العملية أو الحاجة إلى عمليات إضافية. وحتى في حالة عدم اللجوء إلى الخيار الجراحي، يظل التأثير السلبي لإخبار المريض عن نتائج الأشعة عائقا نفسيا في إستجابته للعلاج التحفظي بسبب قلقه من نتيجة الأشعة التي قد لاتعني بالضرورة أي خطورة أو سبب في عدم تحسن حالته المرضية.
بناء على كل هذه المعطيات، تظل أشعة الرنين المغناطيسي ضرورية في حالات معينة فقط في حال الشك بوجود مرض معين إو إصابة قد تتفاقم، لكن يظل الفصح السريري عن طريق أخصائي العلاج الطبيعي المؤهل في مثل هذه الحالات أو طبيب العظام والإستماع إلى تاريخ الشكوى من المريض في وصف أعراضه له دور أهم في وضع خطة علاجية تناسبه.
كل هذا يقودنا إلى ضرورة تغيير نموذج الرعاية الصحية السائد في علاج حالات آلام الظهر حيث يضطر المريض الإنتظار فترة طويلة لمقابلة اخصائي أو إستشاري جراحة في العمود الفقري الذي يطلب في العادة عمل أشعة رنين مغناطيسي قبل تحديد التشخيص. النموذج المطروح حاليا كبديل في الدول المتقدمة في علاج هذه الحالات كالولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا يختصر هذه العملية بإرسال المريض إلى أخصائي العلاج الطبيعي مباشرة ليبدأ العلاج التحفظي المناسب الذي ينجح في الغالب بنسبة تتجاوز 90% من الحالات ويقلل آثارها السلبية على المريض بشكل مباشر بالإضافة إلى تكاليف علاجها المرتفعة بنسبة كبيرة. أما اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي فيختصر إستخدمها فقط في حال عدم تحسن الأعراض مع العلاج التحفضي أو في حال شك الأخصائي من خلال الفحص السريري بوجود مؤشرات تستلزم عمل فحص إضافي