أبو مجتبى الكاظمي
27-02-2012, 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
عبرة اليوم تتحدث عن...
شفاعة السيدة نرجس والدة الإمام المهدي
عن أبي جعفر الإمام الباقر، عن جابر بن عبد الله عن فاطمة انه وجد معها صحيفة من دُرَّة فيها أسماء الأئمة من ولدها فقرأها " إلى أن قال: أبو القاسم محمد بن الحسن حجة الله على خلقه القائم، أمه جارية اسمها نرجس.
ومما يُروى في أحوال الشيخ عبد الكريم الحائري , وهذا الرجل حقيقة رجل عجيب، و تأريخه عجيب، واجب على الطلاب قراءته.. فحياته الزوجية تحتاج إلى مطالعة، وحياته الاجتماعية تحتاج إلى دراسة, وأخلاقه تحتاج إلى بحث دقيق، فمدة كان يعيش في كربلاء، ومدة كان يعيش في سامراء, ومدة كان يعيش في قم حيث أسس حوزتها العامرة الآن.. فحقيقة هذا الرجل أعجوبة دهره، وينقل عنه هذه القصة التي كان يرويها ..
يقول: في يوم من الأيام التي كنا في مدينة سامراء وكنا نجلس فوق السطح, و كان الوباء قد هاجم مدينة سامراء بضراوة وفتك فيها بقساوة..
والوباء عندما كان يهاجم مدينة من المدن فيما تقدم كان معناه القضاء شبه التام على أهل تلك المدينة، حيث لم تكن وسائل طبية وقائية بهذا القدر، ولا توجد مكافحة حقيقية للأمراض المعدية، ولا توجد وسائل علاج ومشافي بالقدر الكافي.. ففي حملة واحدة كان يموت خمسة وعشرون مليون إنسان كما يحدثنا التاريخ لبعض المناطق.
وكما تعلم ـ عزيزي القارئ ـ أن في مدينة واحدة، إذا مات أحد من وباء الطاعون، استولى الذعر على أهل تلك المدينة خلال دقائق، لأن المرض فتاك فعلاً بحيث كانوا يقولون: إذا لم يكن عند شخص مقاومة لوباء الطاعون يموت في غضون دقائق، بحيث يقتله الطاعون ويقضي عليه .. وأما إذا كانت عنده مقاومة، فإنه يعيش مدة ثم يموت.
والقصة ينقلها العلاّمة الكبير الشيخ حسن فريد الكلبايكاني، و كان من صفوة العلماء في طهران، أنّ أستاذه المرحوم آية الله الحاج الشيخ عبد الكريم اليزدي الحائري، (أعلى الله مقامه)، قال:
عندما كنت في سامراء مشتغلاً بتحصيل العلوم الدينيّة، انتشر وباء الطاعون في المدينة و راح يحصد كلّ يوم عدداً من أهل المدينة.
و ذات يوم، اجتمع عدد من أهل العلم في منزل أستاذي المرحوم السيّد محمّد فشاركي، (أعلى الله مقامه)، و فجأة دخل علينا المرحوم الميرزا محمّد تقي الشيرازي، ، و كان على درجة عالية من العلم، و تكلّم المرحوم فشاركي عن الوباء، و أنّ الجميع سيكونون عرضة لخطر الموت.
فقال المرحوم الميرزا: إذا حكمتُ بحكم، هل يكون ملزماً أم لا؟ فوافقه الجميع و قالوا: نعم..
قال: أنا أحكم على كلّ الشيعة المقيمين في سامراء بدءاً من اليوم، و إلى عشرة أيّام بقراءة زيارة عاشوراء، و إهداء ثواب ذلك إلى روح السيّدة نرجس الشريفة، الوالدة الماجدة للحجّة بن الحسن، حتّى يبعد الله عنهم هذا البلاء.
فنقل أهل المجلس، هذا الحكم إلى كلّ الشيعة في سامراء، و انصرف الجميع إلى الزيارة.
و في اليوم التالي، لم يلحق أحد من الشيعة حتفه، و كان يموت في كلّ يوم عدد من أهل السنّة، و كان ذلك ظاهراً جليّاً.. فسأل بعض السنّة معارفهم من الشيعة، عن السبب، فأخبروهم بذلك، فأخذوا هم بدورهم يقرؤون زيارة عاشوراء، فأبعد الله عنهم ذلك الوباء ..!
ثمّ قال الشيخ فريد سلّمه الله تعالى: و في مرّة عرضت لي مشاغل و مشاكل صعبة، فخطر ببالي ما كان تفضل به المرحوم الشيرازي، فأخذت أقرأ زيارة عاشوراء.
و لم يمض اليوم الثامن على ذلك حتّى فرّج الله عني ما أنا فيه، و بشكل خارق للعادة.
ومما لا شك فيه أنّ مقام الميرزا الشيرازي أكبر و أرفع، من أن يقول شيئاً كهذا من عنده، و لأنّ التوسّل، أو قراءة زيارة عاشوراء لمدّة عشرة أيّام لم ترِد في الروايات عن المعصوم ، فيحتمل أنّ ذلك العالم الجليل قد حصل عليها بمكاشفة، أو رؤية إمام ، أو رؤيا صادقة.
وحقيقة إنها للفتة لطيفة, لاحظوا الكيفية: كل يوم يقرؤون زيارة عاشوراء! ولم أجد هذه الكيفية في الكتب، ولم أتذكر أنه يوجد هكذا ذكر في مكان ما أن يقرؤوا زيارة عاشوراء, ولكن بالنيابة عن والدة الإمام المنتظر , فالسيدة نرجس , يقرؤوا الزيارة نيابة عنها لكي تكون شفيعة عند ولدها العظيم المبارك الإمام المنتظر، فتذهب إلى الإمام المنتظر وتستشفع به، هذه المرحلة الأولى من الشفاعة، لكي يتوجه الإمام المنتظر إلى الله سبحانه وتعالى ويستشفع به لكشف البلاء عن الموالين، حقيقة هذه لفتة لطيفة تجمع بين الإمام الحسين والإمام المنتظر (عليهما آلاف التحية والثناء)!
فالاستشفاع بالإمام المنتظر مؤثر، والإنسان إذا ذهب إلى بابهم واستشفع بهم يشفعون له عند الله وهذا مما لا شك فيه وإن أنكره بعض الجهلة. !
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
عبرة اليوم تتحدث عن...
شفاعة السيدة نرجس والدة الإمام المهدي
عن أبي جعفر الإمام الباقر، عن جابر بن عبد الله عن فاطمة انه وجد معها صحيفة من دُرَّة فيها أسماء الأئمة من ولدها فقرأها " إلى أن قال: أبو القاسم محمد بن الحسن حجة الله على خلقه القائم، أمه جارية اسمها نرجس.
ومما يُروى في أحوال الشيخ عبد الكريم الحائري , وهذا الرجل حقيقة رجل عجيب، و تأريخه عجيب، واجب على الطلاب قراءته.. فحياته الزوجية تحتاج إلى مطالعة، وحياته الاجتماعية تحتاج إلى دراسة, وأخلاقه تحتاج إلى بحث دقيق، فمدة كان يعيش في كربلاء، ومدة كان يعيش في سامراء, ومدة كان يعيش في قم حيث أسس حوزتها العامرة الآن.. فحقيقة هذا الرجل أعجوبة دهره، وينقل عنه هذه القصة التي كان يرويها ..
يقول: في يوم من الأيام التي كنا في مدينة سامراء وكنا نجلس فوق السطح, و كان الوباء قد هاجم مدينة سامراء بضراوة وفتك فيها بقساوة..
والوباء عندما كان يهاجم مدينة من المدن فيما تقدم كان معناه القضاء شبه التام على أهل تلك المدينة، حيث لم تكن وسائل طبية وقائية بهذا القدر، ولا توجد مكافحة حقيقية للأمراض المعدية، ولا توجد وسائل علاج ومشافي بالقدر الكافي.. ففي حملة واحدة كان يموت خمسة وعشرون مليون إنسان كما يحدثنا التاريخ لبعض المناطق.
وكما تعلم ـ عزيزي القارئ ـ أن في مدينة واحدة، إذا مات أحد من وباء الطاعون، استولى الذعر على أهل تلك المدينة خلال دقائق، لأن المرض فتاك فعلاً بحيث كانوا يقولون: إذا لم يكن عند شخص مقاومة لوباء الطاعون يموت في غضون دقائق، بحيث يقتله الطاعون ويقضي عليه .. وأما إذا كانت عنده مقاومة، فإنه يعيش مدة ثم يموت.
والقصة ينقلها العلاّمة الكبير الشيخ حسن فريد الكلبايكاني، و كان من صفوة العلماء في طهران، أنّ أستاذه المرحوم آية الله الحاج الشيخ عبد الكريم اليزدي الحائري، (أعلى الله مقامه)، قال:
عندما كنت في سامراء مشتغلاً بتحصيل العلوم الدينيّة، انتشر وباء الطاعون في المدينة و راح يحصد كلّ يوم عدداً من أهل المدينة.
و ذات يوم، اجتمع عدد من أهل العلم في منزل أستاذي المرحوم السيّد محمّد فشاركي، (أعلى الله مقامه)، و فجأة دخل علينا المرحوم الميرزا محمّد تقي الشيرازي، ، و كان على درجة عالية من العلم، و تكلّم المرحوم فشاركي عن الوباء، و أنّ الجميع سيكونون عرضة لخطر الموت.
فقال المرحوم الميرزا: إذا حكمتُ بحكم، هل يكون ملزماً أم لا؟ فوافقه الجميع و قالوا: نعم..
قال: أنا أحكم على كلّ الشيعة المقيمين في سامراء بدءاً من اليوم، و إلى عشرة أيّام بقراءة زيارة عاشوراء، و إهداء ثواب ذلك إلى روح السيّدة نرجس الشريفة، الوالدة الماجدة للحجّة بن الحسن، حتّى يبعد الله عنهم هذا البلاء.
فنقل أهل المجلس، هذا الحكم إلى كلّ الشيعة في سامراء، و انصرف الجميع إلى الزيارة.
و في اليوم التالي، لم يلحق أحد من الشيعة حتفه، و كان يموت في كلّ يوم عدد من أهل السنّة، و كان ذلك ظاهراً جليّاً.. فسأل بعض السنّة معارفهم من الشيعة، عن السبب، فأخبروهم بذلك، فأخذوا هم بدورهم يقرؤون زيارة عاشوراء، فأبعد الله عنهم ذلك الوباء ..!
ثمّ قال الشيخ فريد سلّمه الله تعالى: و في مرّة عرضت لي مشاغل و مشاكل صعبة، فخطر ببالي ما كان تفضل به المرحوم الشيرازي، فأخذت أقرأ زيارة عاشوراء.
و لم يمض اليوم الثامن على ذلك حتّى فرّج الله عني ما أنا فيه، و بشكل خارق للعادة.
ومما لا شك فيه أنّ مقام الميرزا الشيرازي أكبر و أرفع، من أن يقول شيئاً كهذا من عنده، و لأنّ التوسّل، أو قراءة زيارة عاشوراء لمدّة عشرة أيّام لم ترِد في الروايات عن المعصوم ، فيحتمل أنّ ذلك العالم الجليل قد حصل عليها بمكاشفة، أو رؤية إمام ، أو رؤيا صادقة.
وحقيقة إنها للفتة لطيفة, لاحظوا الكيفية: كل يوم يقرؤون زيارة عاشوراء! ولم أجد هذه الكيفية في الكتب، ولم أتذكر أنه يوجد هكذا ذكر في مكان ما أن يقرؤوا زيارة عاشوراء, ولكن بالنيابة عن والدة الإمام المنتظر , فالسيدة نرجس , يقرؤوا الزيارة نيابة عنها لكي تكون شفيعة عند ولدها العظيم المبارك الإمام المنتظر، فتذهب إلى الإمام المنتظر وتستشفع به، هذه المرحلة الأولى من الشفاعة، لكي يتوجه الإمام المنتظر إلى الله سبحانه وتعالى ويستشفع به لكشف البلاء عن الموالين، حقيقة هذه لفتة لطيفة تجمع بين الإمام الحسين والإمام المنتظر (عليهما آلاف التحية والثناء)!
فالاستشفاع بالإمام المنتظر مؤثر، والإنسان إذا ذهب إلى بابهم واستشفع بهم يشفعون له عند الله وهذا مما لا شك فيه وإن أنكره بعض الجهلة. !