المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عليٌّ أفضل من الانبياء _1_


انصار الاسدي
28-02-2012, 04:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين وبعد:

موضوع البحث مسألة تفضيل الائمّة (عليهم السلام) على الانبياء (عليهم السلام).

هذه المسألة مطروحة في كتب أصحابنا منذ قديم الايّام، ولهم على هذا القول أو هذا الاعتقاد أدلَّتهم الخاصّة، ونحن جرياً على دأبنا في بحوثنا في هذا البحث ، حيث نستدلّ فقط بما ورد عن طرق أهل السنّة، وما يكون متّفقاً عليه بين الطرفين، ومقبولاً لدى الفريقين، جرياً على دأبنا هذا وسيرتنا هذه، نبحث في هذه المسألة على ضوء الاحاديث الواردة عند الطرفين والمقبولة عند الفريقين.

وإن كان لاصحابنا أدلّتهم على هذه المعتقدات، وهم مستغنون

عن دلالة دليل من خارج كتبهم، وغير محتاجين إلى الاستدلال على معتقداتهم بما عند الاخرين، إلاّ أنّ هذه الجلسات وهذه البحوث بنيت على أن تكون بهذا الشكل الذي ذكرته لكم.

يمكن الاستدلال لتفضيل الائمّة سلام الله عليهم على الانبياء بوجوه كثيرة، منها الوجوه الاربعة الاتية:

الوجه الاوّل: مسألة المساواة بين أمير المؤمنين (عليهم السلام)والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

الوجه الثاني: تشبيه أمير المؤمنين بالانبياء السابقين.

الوجه الثالث: كون علي أحبّ الخلق إلى الله مطلقاً.

الوجه الرابع: صلاة عيسى خلف المهدي.

هذه الوجوه الاربعة، وعندنا وجوه أُخرى أيضاً، لكنّي أكتفي بهذه الوجوه وأُبيّنها لكم على ضوء الكتاب، وعلى ضوء السنّة المقبولة عند الفريقين فنقول :

المساواة بين أمير المؤمنين (عليه السلام) والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

نستدلّ لذلك بالكتاب أوّلاً، بآية المباهلة، وقد بُحثت آية المباهلة بالتفصيل في كتب العلماء ودلالتهاعلى مساواة النبي (صلى الله عليه وآله ) للامام علي (عليه السلام) بنفسه الشريفة ، وقد بُحث عن كيفيّة دلالة قوله تعالى: (وَأَنْفُسَكُمْ)(1) على المساواة بين أمير المؤمنين والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

ولمّا كان نبيّنا أفضل من جميع الانبياء السابقين بالكتاب وبالسنّة وبالاجماع، فيكون عليّ أيضاً كذلك، وهذا الوجه ممّا استدلّ به علماؤنا السابقون، لاحظوا تفسير الفخر الرازي، وغيره، حيث يذكرون رأي الاماميّة واستدلالهم بهذه الاية المباركة على أفضليّة أمير المؤمنين من الانبياء السابقين.

يقول الرازي ـ في ذيل آية المباهلة ـ: كان في الري رجل يقال له محمود بن الحسن الحمصي، وكان معلّماً للاثنى عشريّة، وكان يزعم أنّ عليّاً أفضل من جميع الانبياء سوى محمّد.

قال: والذي يدلّ عليه قوله: (وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ) ، وليس المراد بقوله: (وَأَنْفُسَنَا) نفس محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، لانّ الانسان لا يدعو نفسه، بل المراد به غيره، وأجمعوا على أنّ ذلك الغير كان علي بن أبي طالب، فدلّت الاية على أنّ نفس عليّ هي نفس محمّد، ولا يمكن أن يكون المراد منه أنّ هذه النفس هي عين تلك النفس، فالمراد أنّ هذه النفس مثل تلك النفس، وذلك يقتضي الاستواء في جميع الوجوه، ترك العمل بهذا العموم في حقّ النبوّة، وفي حقّ الفضل أي الافضليّة، لقيام الدلائل على أنّ محمّداً كان نبيّاً وما كان علي كذلك، ولانعقاد الاجماع على أنّ محمّداً كان أفضل من علي، فيبقى فيما وراءه معمولاً به، ثمّ الاجماع دلّ على أنّ محمّداً كان أفضل من سائر الانبياء، فيلزم أن يكون عليّ أفضل من سائر الانبياء، فهذا وجه الاستدلال بظاهر الاية المباركة(2) .

والشيخ محمود بن الحسن الحمصي من علماء القرن السابع، له كتاب المنقذ من الضلال، وطبع هذا الكتاب أخيراً وهو في علم الكلام.

ثمّ يقول الرازي في جواب هذا الاستدلال ـ لاحظوا الجواب ـ: والجواب: إنّه كما انعقد الاجماع بين المسلمين على أنّ محمّداً أفضل من علي، فكذلك انعقد الاجماع بينهم ـ أي بين المسلمين ـ قبل ظهور هذا الانسان ـ أي الشيخ الحمصي ـ فالاجماع منعقد قبل ظهور هذا وقبل وجوده على أنّ النبي أفضل ممّن ليس بنبي، وأجمعوا ـ أي المسلمون ـ على أنّ عليّاً ما كان نبيّاً، فلزم القطع بأنّ ظاهر الاية كما أنّه مخصوص بحقّ محمّد، فكذلك مخصوص في حقّ سائر الانبياء.

ويتلخّص الجواب: في دعوى الاجماع من عموم المسلمين على أنّ غير النبي لا يكون أفضل من النبي، وعلي ليس بنبي، فالاستدلال باطل.

ولو راجعتم تفسير النيسابوري أيضاً لوجدتم نفس الجواب، وكذا لو رجعتم إلى تفسير أبي حيّان الاندلسي البحر المحيط.

النيسابوري يقول، وعبارته ملخّص عبارة الرازي: فأُجيب بأنّه كما انعقد الاجماع بين المسلمين على أنّ محمّداً أفضل من سائر الانبياء، فكذا انعقد الاجماع بينهم على أنّ النبي أفضل ممّن ليس بنبي، وأجمعوا على أنّ عليّاً ما كان نبيّاً.

ونفس الكلام أيضاً تجدونه بتفسير أبي حيّان(3) ، وتفسير النيسابوري مطبوع على هامش تفسير الطبري(4) .

فكان الجواب إذن دعوى الاجماع من عموم المسلمين قبل الشيخ الحمصي على أنّ من ليس بنبي لا يكون أفضل من النبي.

لو ثبت هذا الاجماع، أو كان مستنداً إلى أدلّة قطعيّة، ولم يكن في مقابله أدلّة قطعيّة، لسلّمنا ووافقنا على هذا الجواب.

ولكن القول بأفضليّة أئمّة أهل البيت من سائر الانبياء سوى نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا القول موجود بين علماء هذه الطائفة قبل الشيخ الحمصي، فأين دعوى الاجماع ـ إجماع المسلمين ـ قبل ظهور هذا الانسان.

وسوف نكمل البحث إن شاء الله تعالى

والحمد لله ربِّ العالمين

والسلام عليكم.

منقول بتصرف

____________

(1) سورة آل عمران: 61.

(2) تفسير الرازي 8 / 81.

(3) البحر المحيط في تفسير القرآن 2/480.

(4) تفسير النيسابوري ـ هامش الطبري 3/214.

انصار الاسدي
07-03-2012, 02:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآلِّ محمد
لاشك ولا ريب ان الامام علي افضل من جميع الانبياء إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) لانه افضل الخلق طرا وعلي بعده ثم الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام ) ثم إبنيهما الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة وريحانتا الرسول من الدنيا وهم ولده من صلب علي وفاطمة , فهم الذهب وباقي الناس تراب فمن ينازعهم في ذلك وقد طهرهم رب الارباب من كل رجس وذناب وهم اهل التقا والمكرمات من فضائل وحسنات بهم يهدي الله الخلق الى المكرمات وهم الذين حساب الناس عليهم غدا وفي هذه تعرض عليهم أعمالهم دوما
ومن شك أو كفر فليذهب الى غيرهم فإنهم من شكله وعليهم يقع
والسلام عليكم.

ابو بكر الصديق علم
21-04-2012, 07:27 AM
يعنى على كرم الله وجهه
افضل من الرسول
والله انتم كاذبون وستدخلون النار
ان افضل البشر هو الرسول يا مفترين

rafedy
21-04-2012, 07:50 AM
يعنى على كرم الله وجهه
افضل من الرسول
والله انتم كاذبون وستدخلون النار
ان افضل البشر هو الرسول يا مفترين

http://www.alshiaclubs.com/upload//uploads/images/alshiaclubs-289ce74b9e.jpg