المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علم الامام المهدي روحي فداه بين السنة والشيعة


تقوى القلوب
28-02-2012, 10:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى أبي القاسم محمد ،
وعلى آله الطيبين الطاهرين ،. واللعنة الدائمة على اعدائهم ،
من الأولين والآخرين .



لقد كان الأئمة الإثنا عشر الطاهرون من أهل البيت أعلم الناس مطلقاً بمعارف الشريعة الإسلامية الغراء وأحكامها وتعاليمها وبالقرآن الكريم وتفسير آياته وبيانها ومعانيها ، وكانوا أيضاً على علم واطلاع على الكثير من الحقائق وعلى معرفة بعلوم مختلفة ، كالعلوم السياسية والإقتصادية والإجتماعية والصحية والتاريخية وغيرها ، بل إنهم أخبروا ببعض الأمور التي لا سبيل إلى العلم بها إلاّ طريق الغيب ، ولم يذكر لنا التاريخ أن واحداً منهم عليهم السلام تتلمذ على يد واحدٍ من العلماء من سائر الناس .. فعلمهم بكل ذلك علم لدني مستمد من خلال طرق عديدة وهي :



1- ما ورثوه عن رسول الله صلى الله عليه وآله من علوم إما مشافهة أو كتابة ، حيث تلقى الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الكثير من العلوم عن رسول الله صلى الله عليه وآله الذي هو بدوره تلقاها عن الله عزّ وجل من طريق الوحي ، ففي الحديث الصحيح الذي رواه العلامة الصفار بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : ( علّم رسول الله صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام ألف باب تفتح له من كل باب ألف باب ) (1) .

وروى الصفار في بصائر الدرجات بسند موثق قال : ( قال علي عليه السلام : لقد علمني رسول الله ألف باب كل باب فتح ألف باب ) (2) .

وورث الأئمة الطاهرون عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ما ورثه من علم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ففي الخبر الصحيح الذي رواه العلامة الصفار في بصائر الدرجات ومن طريقه العلامة الكليني في الكافي عن محمد بن مسلم قال : ( سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نزل جبرائيل على محمد صلى الله عليه وآله برما نتين من الجنة فلقيه علي عليه السلام فقال له : ما هاتان الرمانتان ؟

قال : أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب ، وأما هذه فالعلم ، ثم فلقها رسول الله صلى الله عليه وآله فأعطاه نصفها وأخذ نصفها رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : أنت شريكي فيه وأنا شريكك فيه ، قال : فلم يعلم رسول الله صلى الله عليه وآله حرفاً إلاّ علّمه علياً عليه السلام ثم انتهى ذلك العلم إلينا ثم وضع يده على صدره ) (3) .

وروى الصفار في بصائر الدرجات بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : ( إنّا لو كنّا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنّا من الهالكين ، ولكنّها آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وأصول علم نتوارثها كابر عن كابر ، نكتنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضّتهم ) (4) .



فلقد ورد من صحيح الحديث من طرق اهل السنة ان علي امير المؤمنين اعلم الصحابة وباب مدينة علم الرسول صلوات الله عليهم ::



ذكر الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) باب إسلامه (رض) - أي إسلام علي (ع) : " عن معقل بن يسار قال : وضأت النبي (ص) … قال عبد الله : وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال : أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني برجال وثقوا ، ورواية أحمد في مسند معقل بن يسار .

وعن أبي إسحاق أن عليا لما تزوج … قال النبي (ص) : لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، قال الهيثمي : رواه الطبراني وهو مرسل صحيح الإسناد " (مجمع الزوائد - ج9 ص101) .

وروى ابن الأثير نحوه في ( أسد الغابة ) في ترجمة فاطمة (ع) بسنده عن علي (ع) : " … فزوجه رسول الله (ص) فاطمة فلما بلغ ذلك فاطمة بكت ، قال فدخل عليها رسول الله (ص) فقال : مالك تبكين يا فاطمة ! فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما ، وأفضلهم حلما وأولهم سلما " (أسد الغابة - ج6 ص224) ،

وذكره المتقي الهندي في ( كنز العمال ) ، وقال بعدها : أخرجه ابن جرير وصححه والدولابي في ( الذرية الطاهرة ) (كنز العمال - ج13 ص114 ح36370) .

وروى الطبراني في ( المعجم الكبير ) عن سلمان قال : قلت : يا رسول الله لكل نبي وصي فمن وصيك ؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني ، فقال : يا سلمان فأسرعت إليه ، قلت : لبيك ، قال " تعلم من وصي موسى ؟ قلت : نعم يوشع بن نون ، قال : لم ؟ قلت : لأنه كان أعلمهم ، قال فإن وصي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب " (المعجم الكبير - ج ص221) .

فهذه أحاديث مرفوعة إلى رسول الله (ص) فيها تصريح بأعلمية علي (ع) وتقدمه في العلم على جميع الصحابة في عصره .

وأما الأحاديث الموقوفة على الصحابة فأولها ما رواه الحاكم في ( المستدرك ) عن قيس بن أبي حازم قال : " كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت ، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد ركب دابة وهو يشتم علي بن أبي طالب والناس وقوف حواليه ، إذ أقبل سعد ابن أبي وقاص فوقف عليهم ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : رجل يشتم علي بن أبي طالب ، فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه ، فقال : يا هذا على ما تشتم علي بن أبي طالب ألم يكن أول من أسلم ألم يكن أول من صلى مع رسول الله (ص) ألم يكن أزهد الناس ألم يكن أعلم الناس ، وذكر حتى قال : ألم يكن ختن رسول الله (ص) على ابنته ألم يكن صاحب راية رسول الله (ص) في غزواته ثم استقبل القبلة ورفع يديه ، وقال : اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك ، قال قيس : فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار فانفلق دماغه ومات .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
وقال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم " (لمستدرك على الصحيحين - ج3 ص571 (6121)) .

وروى أحمد في مسنده عن عمرو بن حبشي قال : " خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي (رض) فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون ، إن كان رسول الله (ص) ليبعثه ويعطيه الراية ، فلا ينصرف حتى يفتح له ، وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبع مئة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم أهله " ، قال محقق الكتاب : حسن ، عمرو بن حبشي روى عنه اثنان وذكره ابن حبان في ( الثقات ) ج5 ص173 وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين " (مسند أحمد بن حنبل - ج3 ص247) .

ورواه أحمد في ( فضائل الصحابة ) عن عمرو بن حبشي ، وقال محقق الكتاب : إسناده صحيح …

وأخرجه ابن سعد ج3 ص38 من طريقين صحيحين عن هبيرة ، وأخرجه ابن حبان كما في ( الموارد ) ص545 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق وإسناده صحيح ، وأخرجه الطبراني في ( الكبير ) 793-81 من طرق عن هبيرة ، وذكره الهيثمي ج9 ص146 ونسبه لأحمد والطبراني وحسن طرقه









كما انتقلت إليهم مجموعة من الكتب والصحف والأوعية التي كانت تتضمن علوماً مختلفة ورثوها من رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقد أخرج العلامة الكليني في الكافي والعلامة الصفار في بصائر الدرجات كلاهما عن أبي بصير بسند صحيح أنه قال أن الإمام الصادق عليه السلام قال له : ( يا أبا محمد إن الله عزّ وجل لم يعط الأنبياء شيئاً إلاّ وقد أعطاه محمداً صلى الله عليه وآله ، قال : وقد أعطى محمداً جميع ما أعطى الأنبياء ، ومنها الصحف التي قال الله عزّ وجل ، قلت : جعلت فداك هي الألواح ؟ قال : نعم ) (5) .

وروى العلامة الصفار في بصائر الدرجات وثقة الإسلام العلامة الكليني في الكافي بسند صحيح عن أبي عبيدة الحذاء قال : ( سأل أبا عبد الله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجفر فقال : هو جلد ثور مملوء علماً ، فقال له : فالجامعة ؟ قال : تلك صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضية إلاّ وهي فيها حتلى إرش الخدش .

قال : فمصحف فاطمة عليها السلام ؟

فسكت طويلاً ثم قال : إنكم لتبحثون عمّا تريدون وعمّا لا تريدون ، إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوماً ، وكان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ) (6) .



اما من كتب اهل السنة فلقد اورد البخاري في صحيحه صحيفة الامام علي عليه السلام في باب كتابة العلم، وباب إثم من تبرّأ من مواليه ((صحيح البخاري 1|40 و 4|289.
قال الشريف الجرجاني (ت 816 هـ) في«شرح المواقف» لعضدالدين الاِيجي (ت 756 هـ) عن كتاب الجفر والجامعة: «وهما كتابان لعليٍّ رضي الله عنه ـ إلى أن قال: ـ وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه عليّ

بن موسى الرضا رضي الله عنهما إلى المأمون: إنّك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرفه آباؤك، فقبلت منك عهدك، إلاّ أنّ الجفر والجامعة يدلاّن على أنّه لا يتمّ» ((- شرح المواقف 6|22 في المقصد الثاني، مبحث العلم الواحد الحادث هل يجوز تعلّقه بمعلومين؟


كما اعترف به صاحب «كشف الظنون»، وقال عن العلم المودع في الجفر بعد كلام له: «وهذا علم توارثه أهل البيت، ومن ينتمي إليهم.. وكانوا يكتمونه عن غيرهم كلّ الكتمان، وقيل: لا يقف [لا يفقه] في هذا الكتاب حقيقة إلاّ المهديّ المنتظر خروجه في آخر الزمان» ثمّ نقل قصّة الاِمام الرضا عليه السلام مع المأمون وقوله عليه السلام : الاّ أنّ الجفر والجامعة يدلاّن على أنّ هذا الاَمر لا يتمّ.
فعقّب عليه بقوله: «وكان كما قال؛ لاَنّ المأمون استشعر فتنة من بني هاشم فسمَّه، كذا في «مفتاح السعادة».

ثمّ قال: قال ابن طلحة: الجفر والجامعة كتابان جليلان، أحدهما ذكره الاِمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يخطب بالكوفة على المنبر، والآخر أسرَّه [إليه] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأمره بتدوينه.
إلى أن قال: ومن الكتب المصنّفة فيه، الجفر الجامع والنور اللامع للشيخ كمال الدين أبي سالم محمّد بن طلحة النصيبي الشافعي، المتوّفى سنة 652 اثنتين وخمسين وستّمائة» كشف الظنون 1|591 ـ 592 تحت عنوان: «علم الجفر والجامعة».
كما اعترف بكتاب الجفر ابن خلدون الاَُموي (ت 808 هـ) في تاريخه، مشيراً إلى ما كان من تحذير الاِمام الصادق عليه السلام لبني الحسن وإخبارهم بمصارعهم استناداً إلى آثار النبوّة ((
ولاَبي العلاء المعرّي ابيات شعرية يردّ فيها على من ينكر حقيقة العلم الموجود في كتاب الجفر، يقول فيها:

لقد عـَجِبوا لاَهلِ البيتِ لمّا * أروهُمْ عِلمَهُمْ في مَسْكِ جَفْرِ
وَمِرآةُ المُنَجِّمِ وهي صُغرى * أَرتْهُ كُلَّ عَامِرَةٍ وَقَفْرٍ
((لزوم ما لا يلزم 2|748 طبعة دمشق، وانظر: أعيان الشيعة 1|96، والمَسْك ـ بفتح الميم ـ هو الجلد))

أخرج عبد الرّزاق الصنعاني في مصنّفه 4/532 فقال : ( عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: في كتاب علي عليه السلام : الجراد والحيتان ذكي )




2- الإلهام وهو ما يلقى في قلب الإمام من علم ومعرفة .





3- تحديث الملائكة ..

فهما – الإلهام وتحديث الملائكة – أيضاً مصدران من مصادر علم الإمام المعصوم عليه السلام كما أثبتت الروايات الصحيحة الواردة عنهم عليهم السلام منها :

ما رواه العلامة الصفار في بصائر الدرجات بسند صحيح عن الحارث بن المغيرة عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : ( إن الأرض لا تترك بغير عالم ، قلت : الذي يعلمه عالمكم ما هو ؟ قال : وراثة من رسول الله صلى الله عليه وآله ومن علي بن أبي طالب عليه السلام ، علم يستغني عن الناس ولا يستغني الناس عنه .

قلت : وحكمة يقذف في صدره (7) أو ينكت في أذنه (8) .

قال : ذاك وذاك ) (9) .

وما رواه الصفار في بصائر الدرجات بسند صحيح عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال : ( الأئمة علماء صادقون مفهمون محدّثون ) (10) .

وما رواه النعماني في كتابه الغيبة بسند موثق عن زرارة بن أعين رضوان الله تعالى عليه عن الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه الطاهرين عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : ( إنّ من أهل بيتي إثنى عشر محدثاً ، فقال له رجل يقال له عبد الله بن زيد وكان أخا علي بن الحسين عليما السلام من الرضاعة ، سبحان الله محدثاً ؟ - كالمنكر لذلك – قال : فأقبل عليه أبو جعفر عليه السلام فقال له : أما والله إن ابن أمّك كان كذلك – يعني علي بن الحسين عليهما السلام - ) (11) .

وما رواه العلامة الصفار في بصائر الدرجات بسند صحح عن الحارث بن المغيرة النصري قال : ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك الذي يُسأل عنه الإمام وبيس عنده فيه شيء من أين يعلمه ؟ قال : ينكت في القلب نكتاً أو ينقر في الأذن نقراً ) (12) .

وما رواه العلامة الكليني في الكافي بسند صحيح عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام قال : ( مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه : ماض وغابر وحادث ، فأمّا الماضي فمفسّر ، وأمّا الغابر فمزبور ، وأمّا الحادث فقذف في القلوب ونقر في الأسماع وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبينا ) (13) .

وما رواه الشيخ الكليني في الكافي بسند صحيح عن أبي بصير أنه قال : ( سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الأِيمَانُ ) قال : خلق من خلق الله عزّ وجل أعظم من جبرائيل ومكيائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده ، وهو مع الأئمة من بعده ) (14) .

وقد بينا في جواب سؤال سابق أنه لا تلازم بين النبوة وتحديث الملائكة فليس كل من حدث من قبل الملك يكون نبياً .

فهذا ابن تيمية وعلماء السنة يقرون بانه هناك بشر تحدثهم الملائكة وتنبئهم بالمغيبات :::





لقاء الملائكة غير الأنبياء

1- يقول ابن تيمية : وكرامات الصحابة والتابعين من بعدهم وسائر الصالحين كثيرة جداً ، مثل ما كان أسيد بن حضير يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملائكة نزلت قراءته ، وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين ... مجموع فتاوى ابن تيمية ج11 ص 276 .

2- يقول ابن حجر الهيتمي : وقد تنزلت الملائكة لاستماع قراءة أسيد بن حضير الكندي . الفتاوى الحديثية ص 108 .

3- أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما بسندهما عن أبي سعيد الخدري : أنّ أسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أيضا قال أسيد : فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقلت : يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي ، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : إقرأ بن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إقرأ بن حضير . قال فقرأت ثم جالت أيضا ، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إقرأ بن حضير . قال : فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم . صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج1 ص 584 ح 796 ط. دار إحياء التراث العربي / بيروت ، صحيح البخاري ج4 ص 1916 ط. دار ابن كثير – اليمامة / بيروت سنة 1407هـ - 1987م .

وأخرج الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة بسنده عن ن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن قال قرأت الليلة سورة البقرة وفرس له مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام فجالت جولة فقلت : ليس لي هم إلا ابني ، فسكنت ثم قرأت ، فجالت الفرس فقمت ليس لي هم إلا ابني ثم قرأت فجالت الفرس ، فرفعت رأسي فإذا شيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالتني فسكنت فلما أصبحت غدوت على رسول الله ص فأخبرته ، فقال اقرأ يا أبا يحيى . قلت : قـد قرأت يا رسـول الله ص فجالت الفـرس فقمـت وليس لي هـم إلا ابني قـال : قال : اقرأ يا أبا يحيى . قلت : قد قرأت يا رسول الله ص فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني فقال : إقرأ يا ابن حضير . قال : قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح فهالتني فقال : ذلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم . الأحاديث المختارة ج4 ص 267 ح 1464 ط. مكتبة النهضة الحديثة / مكة المكرمة سنة 1410هـ .

وأخرجه النسائي في السنن الكبرى ج5 ص 13 ح 8016 وص 27 ح 8074 ط. دار الكتب العلمية / بيروت 1411هـ - 1991م ، وأبو القاسم اللالكائي الطبري في كرامات الأولياء ص 105 ، 106 ح 25 ط. دار طيبة / الرياض سنة 1415هـ - 1994م وأبو نعيم الإصبهاني في المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم ج2 ص 386 ، 387 ح 1809 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1417هـ- 1996م ، وأحمد بن حنبل في المسند ج3 ص 81 ط.1 ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ج3 ص 468 ح 1928 ، والطبراني في المعجم الكبير ج1 ص 176 ح 561 وح562 ، والبيهقي في شعب الإيمان ج2 ص 549 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1410هـ ، وراجع : جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي ص 346 ط.دار المعرفة / بيروت سنة 1408هـ .

وقال أبو بكر البيهقي في الاعتقاد : وقد روينا نزول الملائكة للقرآن عند قراءة أسيد بن حضير ، وذلك أنه رأى مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، فقال النبي ص : تلك الملائكة أتت لصوتك .

وروينا تسليم الملائكة على عمران بن حصين ، وروينا عن جماعة من الصحابة أنّ كل واحد رأى جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي . الإعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد للبيهقي ص 201 ط. عالم الكتب / بيروت ط2 سنة 1405هـ- 1985م .

4- قال الحافظ أبو بكر البيهقي في دلائل النبوة : باب ما جاء في رؤية عمران بن حصين الملائكة وتسليمهم عليه ، وذهابهم عنه حين اكتوى ، وعودهم إليه بعد ماتركه . دلائل النبوة للبيهقي ج7 ص 79 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1405هـ - 1985م .

وأخرج مسلم في صحيحه بسنده عن حميد بن هلال عن مطرف قال : قال لي عمران بن حصين أحدثك حديثا عسى الله أن ينفعك به ثم إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جمع بين حجة وعمرة ثم لم ينه عنه حتى مات ولم ينزل فيه قرآن يحرمه وقد كان يسلم علي حتى اكتويت فتركت ثم تركت الكي فعاد . صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج2 ص 899 ح 1226 .

وأخرج أيضاً بسنده عن مطرف بن عبد الله قال ثم بعث إلي عمران بن حصين في مرضه الذي توفي فيه فقال إني كنت محدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي فإن عشت فاكتم عني وإن مت فحدث بها إن شئت إنه قد سلم علي واعلم أن نبي الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قد جمع بين حج وعمرة ثم لم ينزل فيها كتاب الله ولم ينه عنها نبي الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال رجل فيها برأيه ما شاء . صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج2 ص 899 ح 1226 .

وقال البيهقي : أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، قال أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، قال أخبرنا محمد بن أيوب ، قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي ، قال : حدثنا محمد بن واسع ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، قال : قال لي عمران بن حصين ذات يوم : إذا أصبحت فأغد علي ، فلما أصبحت غدوت عليه ، فقال لي ما غدا بل ؟ قلت : الميعاد . قال : أحدثك حديثين ، أما أحدهما فاكتمه عليّ ، وأما الآخر فلا أبالي أنْ تفشيه علي ، فأما الذي تكتم علي ، فإنّ الذي كان انقطع قد رجع ، يعني تسليم الملائكة ، والآخر : تمتعنا مع رسول الله صقال فيها رجل برأيه ما شاء . دلائل النبوة للبيهقي ج7 ص 79 .

5- قال الحافظ جلال الدين السيوطي : وأخرج ابن الجوزي في كتاب عيون الحكايات : بسنده عن أبي علي الضرير ، وهو أول من سكن طرسوس حين بناها أبو مسلم ، قال : إنّ ثلاثة إخوة من الشام كانوا يغزون ، وكانوا فرساناً شجعاناً ، فأسرهم الروم مرة ، فقال لهم الملك : إني أجعل فيكم الملك ، وأزوجكم بناتي ، وتدخلون في النصرانية ، فأبوا ، وقالوا : يا محمداه ، فأمر الملك بثلاثة قدور ، فصب فيها الزيت ، ثم أوقد تحتها ثلاثة أيام ، يُعرضون في كل يوم على تلك القدور ، ويدعون إلى دين النصرانية فيأبون ، فألقي الأكبر في القدر ، ثم الثاني ، ثم أدني الأصغر ، فجعل يفتنه عن دينه بكل أمر ، فقام إليه علج فقال : أيها الملك ، أنا أفتنه عن دينه . قال : بماذا ؟ قال : قد علمت أنّ العرب أسرع شيء إلى النساء ، وليس في الروم أجمل من ابنتي ، فادفعه إليّ حتى أخليه معها ، فإنها ستفتنه ، فضرب له أجلاً أربعين يوماً ، ودفعته إليه ، فجاء به فأدخله مع ابنته ، وأخبرها بالأمر ، فقالت : دعه فقد كفيتك أمره ، فأقام معها ، نهاره صائم ، وليله قائم حتى مرّ أكثر الأجل ، فقال العلج لابنته : ما صنعت ؟ قالت : هذا رجل فقد أخويه في هذه البلدة ، فأخاف أنْ يكون امتناعه من أجلهما كلما رأى آثارهما ، ولكن استزد الملك في الأجل ، وانقلني وإياه إلى بلد غير هذا ، فزاده أياماً ، فأخرجهما إلى قرية أخرى ، فمكث على ذلك أياماً ، صائم النهار ، قائم الليل ، حتى إذا بقي من الأجل أيام ، قالت له الجارية : يا هذا ، إني أراك تقدس رباً عظيماً ، وإني قد دخلت معك في دينك ، وتركت دين آبائي ، قال لها : فكيف الحيلة في الهرب ؟ قالت : أنا أحتال لك ، وجاءته بدابة فركبها ، فكانا يسران بالليل ، ويكمنان بالنهار ، فبينما هما يسيران ليلة إذْ سمعا وقع خيل ، فإذا هو بأخويه ومهما ملائكة رسل إليه ، فسلم عليهما وسألهما عن حالهما ، فقالا : ما كانت إلا الغطسة التي رأيت حتى خرجنا في الفردوس ، وإنّ الله أرسلنا إليك لنشهد تزويجك بهذه الفتاة ، فزوّجوه ورجعوا ، وخرج إلى بلاد الشام ، فأقام معها ، وكانا مشهورين بذلك ، معروفين بالشام في الزمن الأول ...الخ . شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور للسيوطي ص 212 ، 213 ط. دار المعرفة / بيروت – دار المؤيد / الرياض سنة 1417 هـ - 1996م





وهذا مااثبته الايات القرانية في شأن اهل اليبيت من طرق العامة والخاصة ففي قوله تعالى: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه
الذين يستنبطونه منهم) *

من طريق العامة وفيه حديث واحد



الشعبي عن ابن عباس في تفسير مجاهد: أن الآية نزلت في علي حين استخلفه في مدينة النبي (صلى الله عليه وآله)، وفي إبانة الفلكي أنها نزلت حين شكى أبو بردة من علي بحار الأنوار: 23 / 297 ح 40.



في قوله تعالى: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي
الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) *

من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث



الأول: علي بن إبراهيم في تفسيره وهو منسوب إلى الصادق (عليه السلام) يعني أمير المؤمنين * (لعلمه الذين يستنبطونه منهم) *( تفسير القمي: 1 / 145.).

الثاني: محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسن وغيره عن سهل عن محمد بن عيسى ومحمد ابن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال الله عز وجل: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * وقال عز وجل: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) * فرد الأمر - أمر الناس - إلى أولي الأمر منهم الذين أمر بطاعتهم والرد إليهم(الكافي: 1 / 295 ح 3.).

الثالث: العياشي في تفسيره بحذف الإسناد عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله:

* (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم) قال: هم الأئمة(تفسير العياشي: 1 / 260 ح 205.).

الرابع: العياشي بإسناده عن عبد الله بن محمد قال: كتب إلي أبو الحسن الرضا (عليه السلام): ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم الذين وصفت أنهم كانوا بالأمس لكم إخوانا والذي صاروا إليه من الخلاف لكم والعداوة لكم والبراءة منكم والذين تأفكوا به من حياة أبي عبد الله صلوات الله عليه ورحمته، وذكر في آخر الكتاب إن هؤلاء سنح لهم شيطان اغترهم بالشبهة ولبس عليهم أمر دينهم وذلك لما ظهرت فريتهم واتفقت كلمتهم وكذبوا على عالمهم وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم وقالوا لم ومن وكيف فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم وذلك بما كسبت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم، بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه، لأن الله يقول في محكم كتابه: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) * يعني آل محمد وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام وهم الحجة لله على خلقه(تفسير العياشي: 1 / 260.).

الخامس: الشيخ المفيد في كتاب " الاختصاص " عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنما مثل علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومثلنا من بعده في مثل هذه الأمة كمثل موسى النبي والعالم (عليهما السلام) حيث لقيه واستنطقه وسأله الصحبة فكان من أمرهما ما اقتصه الله لنبيه في كتابه، وذلك أن الله قال لموسى (عليه السلام) * (إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما أتيتك وكن من الشاكرين) * ثم قال: * (وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل شئ) * وقد كان عند العالم علم لم يكتبه لموسى في الألواح، وكان موسى (عليه السلام) يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها في نبوته وجميع العلم قد كتب له في الألواح كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم علماء فقهاء وأنهم قد أوتوا جميع العلم والفقه في الدين مما تحتاج هذه الأمة إليه فصح لهم ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلموه وحفظوه وليس كل علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) علموه ولا صار إليهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا عرفوه، وذلك أن الشئ من الحلال والحرام والأحكام قد يرد عليهم فيسألون عنه فلا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيستحون أن ينسبهم الناس إلى الجهل، ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبون، فطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله وتركوا الآثار ودانوا الله بالبدع وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل بدعة ضلالة، فلو أنهم إذا سئلوا عن شئ من دين الله فلم يكن عندهم فيه أثر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطون منهم من آل محمد والذي يمنعهم من طلب العلم منا العداوة والحسد، والله ما حسد موسى العالم

وموسى نبي يوحي الله إليه حيث لقنه واستنطقه وعرفه بالعلم، بل أقر له بعلمه ولم يحسده كما حسدتنا هذه الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، علمنا ما ورثنا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يرغبوا إلينا في علمنا كما رغب موسى إلى العالم وسأله الصحبة فيتعلم منه العلم ويرشده، فلما إن سئل العالم ذلك علم العالم أن موسى لا يستطيع صحبته ولا يحتمل علمه ولا يصبر معه، فعند ذلك قال له العالم: إنك لن تستطيع معي صبرا.

فقال له موسى (عليه السلام): ولم لا أصبر.

فقال له العالم: وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا، قال موسى وهو خاضع له بتعظيمه على نفسه كي يقبله: ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا، وقد كان العالم يعلم أن موسى لا يصبر على علمه وكذلك والله يا إسحاق حال قضاة هؤلاء وفقهائهم وجماعتهم لا يحتملون والله علمنا ولا يقبلونه ولا يطيقونه ولا يأخذون به ولا يصبرون عليه كما لم يصبر موسى (عليه السلام) على علم العالم حين صحبه ورأى ما رأى من علمه، وكان ذلك عند موسى مكروها وكان عند الله رضي وهو الحق، وكذلك علمنا عند الجهلة مكروها لا يؤخذ به وهو عند الله الحق (( الإختصاص: 258.))




1_الكافي ج1 ص220ح3:

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: مالكم تسوؤن رسول الله صلى الله عليه وآله؟ ! فقال رجل: كيف نسوؤه؟ فقال: أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية ساء‌ه ذلك، فلا تسوؤا رسول الله وسروه.


قال العلامة المجلسي في المرآة ج‏3، ص: 5(( حسن موثق)).




2_الكافي : 1 / 219 ح 2 :

عدة من اصحابنا، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ابن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي ، عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عز وجل : ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )قال : هم الأئمة .

قال الشيخ هادي النجفي في الموسوعة ج 7 - ص 137((الرواية صحيحة الاسناد)).




فمما تقدم ان الائمة عليهم السلام توارثوا العلم كابر عن كابر وتحدثهم الملائكة وملهمين فيكون المهدي روحي فداه قد ورث علم ابائهم ومن المحدثين

_____________________

(1) بصائر الدرجات صفحة 286 .

(2) المصدر السابق صفحة 287 .

(3) بصائر الدرجات صفحة 289 ، الكافي 1/163 .

(4) بصائر الدرجات صفحة 284 .

(5) الكافي 1/225 ، بصائر الدرجات صفحة 156 .

(6) الكافي 1/241 ، بصائر الدرجات صفحة 174 .

(7) وهو الإلهام .

(8) وهو تحديث الملك .

(9) بصائر الدرجات صفحة 307 .

(10) بصائر الدرجات صفحة 302 ، وأيضا رواه العلامة الكليني في الكافي 1/271 .

(11) الغيبة للنعماني صفحة 66 .

(12) بصائر الدرجات صفحة 299 .

(13) الكافي 1/264 .

(14) الكافي 1/273 .